ورد في كتاب (الواضحة) لعبد الملك بن حبيب الأندلسي , الذي لم يزل في مرحلة الاخراج فسيطبع قريبا ,والذي يحتوي على ما وجدنا من كتب الصلاة وكتب الحج منه ,
ورد في الواضحة الحديث المشهور بالاسناد التالي :
وحدثني الأويسي عن اسماعيل بن عياش عن أبان عن أنس بن مالك أن رسول الله (ص) قال :
يؤمكم أقرؤكم , فان كانوا سواء فأفقهكم فان كانوا سواء فأقدمكم هجرة فان كانوا سواء فأقدمكم سنا .
هذا , ويتبين من خلال ألفاظ الحديث أن النبي قد خاطب أصحابه ولم يخاطب عامة الناس الذين من بعدهم بتوصية بهذا الحديث , بل تركز على المعاصرين له في أيامه ( وهذا قوله : فأقدمكم هجرة )
من المعلوم أن الحديث قد روي في عدة وجوه في الصحاح والسنن والمسندات فلا حاجة لنا للاشارة الى مواضعه في هذا المكان .
ما أريد أن أبرز في هذه السطور هو تعليق عبد الملك بن حبيب على هذا الحديث, كما يلي نصا :
قال عبد الملك : وانما قال رسول الله (ص) : يؤمكم أقرؤكم , لأن الحال كانت منهم كلهم صالحة , وكانوا أهل علم ومعرفة بدينهم , وكان حفظ من حفظ منهم القرآن زيادة زيادة منه في العمل على أصحابه . ثم انّ الناس ليس سواء في حفظ القرآن وبسمع العلم والعمل , فأولاهم اليوم بالامامة أحسنهم حالا في نفسه وأفضلهم معرفة بدينه .
لقد نظرت في كتب القدماء وبحثت عن تعاليقهم على هذا الحديث فلم أجد أحدا بلغ بتعليقه ما بلغه ابن حبيب في الواضحة من الدقة في توسيع معنى الحديث وفي تطبيقه في عصره , حتى ما جاء عند القاضي عياض في اكمال المعلم بفوائد مسلم ( ج 1 , ص 659 وما بعدها) لم يبلغ مبلغ ابن حبيب في تعليقه الذي يرجع الى النصف الأول من القرن الثالث الهجري .
تقديرا
موراني
ورد في الواضحة الحديث المشهور بالاسناد التالي :
وحدثني الأويسي عن اسماعيل بن عياش عن أبان عن أنس بن مالك أن رسول الله (ص) قال :
يؤمكم أقرؤكم , فان كانوا سواء فأفقهكم فان كانوا سواء فأقدمكم هجرة فان كانوا سواء فأقدمكم سنا .
هذا , ويتبين من خلال ألفاظ الحديث أن النبي قد خاطب أصحابه ولم يخاطب عامة الناس الذين من بعدهم بتوصية بهذا الحديث , بل تركز على المعاصرين له في أيامه ( وهذا قوله : فأقدمكم هجرة )
من المعلوم أن الحديث قد روي في عدة وجوه في الصحاح والسنن والمسندات فلا حاجة لنا للاشارة الى مواضعه في هذا المكان .
ما أريد أن أبرز في هذه السطور هو تعليق عبد الملك بن حبيب على هذا الحديث, كما يلي نصا :
قال عبد الملك : وانما قال رسول الله (ص) : يؤمكم أقرؤكم , لأن الحال كانت منهم كلهم صالحة , وكانوا أهل علم ومعرفة بدينهم , وكان حفظ من حفظ منهم القرآن زيادة زيادة منه في العمل على أصحابه . ثم انّ الناس ليس سواء في حفظ القرآن وبسمع العلم والعمل , فأولاهم اليوم بالامامة أحسنهم حالا في نفسه وأفضلهم معرفة بدينه .
لقد نظرت في كتب القدماء وبحثت عن تعاليقهم على هذا الحديث فلم أجد أحدا بلغ بتعليقه ما بلغه ابن حبيب في الواضحة من الدقة في توسيع معنى الحديث وفي تطبيقه في عصره , حتى ما جاء عند القاضي عياض في اكمال المعلم بفوائد مسلم ( ج 1 , ص 659 وما بعدها) لم يبلغ مبلغ ابن حبيب في تعليقه الذي يرجع الى النصف الأول من القرن الثالث الهجري .
تقديرا
موراني