عقيل الشمري
New member
- إنضم
- 09/03/2006
- المشاركات
- 77
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 6
هذه بعض الفوائد دونتها أثناء متابعتي لبرنامج (تاريخ العقيدة ) للشيخ الدكتور سفر الحوالي والذي يبث عبر القناة العلمية في قناة المجد ، وسأضع فوائد كل يوم بعد مشاهدتي البرنامج ، ولهذا أحببت التنبه لأمور :
1ـ أني أسجل فوائدي أثناء سماعي للبرنامج ، ولهذا يفوتني الكثير .
2ـ بعض الأسماء والأعلام الذي يذكرهم الشيخ قد لا أحسن كتابتها ولا أستطيع إعادتها بالطبع .
3ـ هي فوائد دونتها لنفسي ، فأحببت أن يستفيد منها من لا يشاهد برنامج الشيخ .
4ـ بعض الألفاظ ليست لفظ الشيخ تحديدا وإنما بصياغتي ، وهذا نادر .
5ـ البرنامج يبث بعد صلاة المغرب ، ويعاد في الساعة الثانية والنصف ظهر الغد .
سائلا الله أن يغفر لوالدينا جميعا وأن ينفعنا بالعلم النافع والعمل الصالح ، وصلى الله على نبينا محمد .
فوائد الدرس الثاني ( الأحد 2/9/1430هـ ) .
1ـ في التاريخ يوجد لدينا معالم واضحة في أوله (تاريخ آدم ونوح ) ، ومعالم واضحة في آخره (موسى وعيسى ومحمد عليهم السلام ) وما بين ذلك يحتاج إلى تفصيل .
2ـ يوجد في منتصف الفترة بين القديم والحديث فجوة لا يعلمها إلا الله ، كما سيأتي
3ـ سواء بدأنا من أول التاريخ أو من آخره سيكون الأمر واضحا لنا بحمد الله .
4ـ خلق الله السموات والأرض في ستة أيام ، وهي ليست كأيامنا لأن الشمس لم تخلق بعد ، فلا يعلم مقدراها إلا الله .
5ـ خلق الله آدم وعاش ألف سنة ، وجاء في الحديث أن آدم أعطى داود أربعين سنة ، فعلى هذا يكون آدم عاش (960) سنة والله أعلم .
6ـ ثم هناك فترة معروفة كما جاء عن ابن عباس وهي :
أن الناس مكثوا على التوحيد عشرة قرون ثم فشا فيهم الشرك .
وهنا :
أ ـ لا نعلم مقدار تلك القرون لأننا لا نعرف أعمارهم إلا أننا نجزم أن أعمارهم طويلة .
ب ـ تذكر كتب التاريخ الأسطوري أنه في هذه الفترة عشرة ملوك ، ونحن لا نجزم بذلك إلا أن الذي نجزم به ما صح عن ابن عباس أنهم عشرة قرون .
ج ـ ونجزم أنهم كانوا على التوحيد .
د ـ ثم جاءت قرون نستطيع أن نسميها (قرون الانحراف ) وهي الفترة التي وقع فيها الشرك ، لكننا : لا نعلم كم كان ذلك ؟
هـ ـ ثم بعث الله نوح عليه السلام ليعلم الناس التوحيد ، وهذا بنص القرآن وهو يبطل ما عند أهل الكتاب من أن (انختون) هو الذي علم الناس التوحيد بل هو نوح .
و ـ فترة الشرك التي في تلك الفترة بينها الحديث الصحيح عن ابن عباس ، وبين لنا كيفية بداية الشرك وأنه عن طريق التصوير والنحت لصور (ود وسواع ويغوث ويعوق ونسر ) وأنهم كانوا رجال صالحين فلما ماتوا صوروا على هيئتهم تماثيل تعظيما لهم وإجلالا لهم ، فمرت القرون حتى عبدت تلك الصور من دون الله .
ز ـ هذا يدل على قدم التصوير والنحت ، وانه موغل في القدم .
ح ـ ما لدينا من صور ورسومات لتلك التماثيل تكشف حقيقة أولئك المصورين فقد بينت الرسومات أنهم على هيئة :
ـ رجل خاشع واضع يديه بعضهما على بعض : وهي هئية الصلاة التي لا يشارك غير المسلمين فيها أحد .
ـ وبعضهم على هيئة رجل محرم : ومعلوم أن جميع الأنبياء من آدم إلى محمد عليهم السلام حجوا للبيت الحرام .
والصور كانت تبين أن كان لهم لحى ، وغير ذلك مما يبين حقيقة مهمة وهي :
أن تلك الأمم كانت على التوحيد الخالص لله .
ط ـ ثم بعث الله نوحا إلى قومه يدعوهم إلى توحيد الله لما فشا فيهم الشرك ، ولا ندري كم كان عمر نوح عليه السلام ، إلا أن المؤكد لدينا أن عمره في الدعوة (950) سنة ولا ندري كم لبث قبل ذلك ، وكم لبث بعد أن أنجاه الله والمؤمنون من الغرق .
7ـ وهنا مفارقة عجيبة بين التوراة والقرآن ، وهي :
ـ أن التوراة تبين أن إبراهيم ولد في حياة نوح عليهم السلام .
ـ والقرآن يبين أن إبراهيم بعد نوح بقرون طويلة ، وأن بعد نوح قوم عاد ونبيهم هود ، وهذا الترتيب هو صريح القرآن لقوله (من بعد قوم نوح ) ، ثم قوم ثمود ونبيهم صالح ، وكل هذه الأمم الله أعلم كم لبثوا لكنها آماد طويلة ثم بعد ذلك يأتي إبراهيم بعدهم بكثير فكيف يقال أنه ولد في حياة نوح .
9ـ ثم بعد نوح تأتي أمة عاد ، ومن مجموع الدراسات التي سيفصلها الشيخ في الأيام القادمة أن حضارة عاد حضارة قديمة ولهم دولة هائلة ومنشآت ضخمة ، ويبين أن جزء من تاريخ البشرية تحت مسمى (عاد الأولى ) وهي إرم ذات العماد .
10ـ ويؤيد ذلك أشكال وأجسام عاد الأولى ، فقد كانوا أقرب إلى زمن آدم ولهذا فهم قريبون منه في الخلقة ، فقد ثبت في الحديث الصحيح أن آدم طوله (60) ذراعا كالنخلة كما جاء في بعض الروايات .
وكذلك (شامبليون ) الذي فك رموز حجر رشيد قال : بأن هذه الأحجار بناها قوم طول الواحد منهم (100) قدم ، أي أكثر من (30) مترا ، فهم قوم عظام في الخلقة .
11ـ الذي ينبغي معرفته أن عاد كانت تسكن جزيرة العرب كما قال الله (إذا أنذر قومه بالأحقاف ) وهي جزيرة العرب ، فليست عاد في بلاد ما بين النهرين ولا مصر ولا غيرها ، ويمكن أن حضارتهم وصلت لتلك البلدان لأنها حضارة عظيمة لكن مقرها كان في جزيرة العرب في القسم الجنوبي منها .
12ـ وقد اكتشف في الأزمنة المتأخرة حجارة مكتوب عليها ( أشهد ألا إله إلا الله وأن هودا نبي الله ) وقد ذكر الطبري والسيوطي في الدر المنثور شيئا من ذلك ،وأصبح لله محسوسا مشاهدا .
13ـ بعدما أهلك الله الكافرين من قوم عاد وبقي المؤمنون ، عاشوا ما شاء الله أن يعيشوا ، ثم ابتاعا لسنة الله في الخلق فشا فيهم الشرك ثم بعث الله نبيه صالح ، ولا ندري كم المدة التي استغرقت ذلك ، ثم آمن من آمن وكفر من كفر فأهلك الله الكافرين .
14ـ ثم بعد ذلك أمم أخرى لا نعلمها الله يعلمها ، وهذه فجوة في التاريخ بين التاريخ القديم الواضح البين ، وبين التاريخ الحديث الذي يبدأ منذ نزول التوراة ، وهذه الفجوة لأجل أن نسدها فإننا نحاول الجمع بين آيتين من كتاب الله هما :
ـ قوله في سورة إبراهيم ( والذين من بعدهم لا يعلمهم إلا الله ) .
ـ قوله في الفرقان ( وعادا وثمود وأصحاب الرس وقرونا بين ذلك كثيرا ) .
فهنا قرون كثيرة بين ثمود في أول التاريخ وأصحاب الرس في نهاية التاريخ القديم فيما بعد ذلك .
15ـ قال ابن مسعود : كذب النسابون لقوله (والذين من بعده لا يعلمهم إلا الله ) فعلى هذا كل سلاسل النسب التي تربط النبي صلى الله عليه وسلم بآدم فهي كاذبة ولا بد لوجود قرون لا يعلمها إلا الله لا يمكن معرفتها .
وزاد ابن عباس : بين معدّ بن عدنان وإسماعيل ثلاثون أبا لا يعرفون .
ونحن لا نعلم عن أعمار هؤلاء الثلاثين جيلا ، لكن من المعروف أن أعمارهم كانت طويلة ، فإذا قلنا بأن متوسط العمر ما بين (20-30) سنة وأعمرهم أطول من ذلك بكثير فعلى هذا تصل الفترة المجهولة إلى ألف سنة والله أعلم .
16ـ ثم بعد هذه الفجوة يأتي أصحاب الرس ، وأصحاب الرس لا نعلم حقيقتهم ولا مدتهم لكنهم بعد تلك الفترة .
17ـ مما يمكن أن نسد به تلك الفترة والفجوة المجهولة ما يلي :
ـ قوم تبع من الممكن أن نضعهم في هذه الفترة .
ـ ذو القرنين من الممكن أن نضعهم في هذه الفترة أيضا .
18ـ ثم تأتي بعد ذلك أمم بينها الله في كتابه وفصلها وهي :
_ قوم إبراهيم وقوم لوط ، وهما أمتان متعاصرتان لقول الملائكة ضيف إبراهيم (إنا أرسلنا إلى قوم لوط ) .
19ـ ثم تأتي بعدهم أمة مدين وهم قريبون من إبراهيم في الفترة الزمنية .
20ـ ثم أحقاب لا يعلمها إلا الله في مدة لبث هذه الأمم .
21ـ ثم تأتي حادثة فرعون وتجبره وتكبره ثم بعث الله موسى عليه السلام في القصة التي فصلها القرآن كثيرا .
22ـ مما ينبغي معرفته أن قصة الطوفان ليست هي حادثة الجليد الذي غطى معظم الأرض ، فالطوفان مما أجمعت عليه أمم الأرض جميعا واشتهر وانتشر لأنه عم الأرض كلها وتفجرت الأرض ، حتى الملاحدة يقرون بهذا الاشتراك بين الأمم في حادثة الطوفان ويقولون : هذا مما اشتركت الأمم في الضلال به .
23ـ عصر الجليد يمتد ما بين (8000) إلى (10000) سنة قبل الميلاد .
24ـ إذا قسمنا التاريخ إلى :
ـ تاريخ قديم .
ـ وتاريخ حديث يبدأ منذ نزول التوراة ، فإن الاكتشافات الأخيرة للآثار الفرعونية تدل على أنه لم يكتشف إلا أول التاريخ القديم أما ما قبل ذلك فهناك دهور وعصور وأمم لا يعلمها إلا الله .
25ـ من بعد نزول التوراة لم يعذب الله الأمم بالهلاك العام ، وإنما ينصر الله المؤمنين ويهزم الكافرين والحرب بينهما سجال ، والغلبة في النهاية ليدن الله .
26ـ في سورة القصص (ولقد آتينا موسى الكتاب من بعد ما أهلكنا القرون الأولى ) فهذا يدل على أن موسى من القرون المتأخرة وما قبله هم القرون الأولى ، فهذا يعطينا مؤشرا في انقسام التاريخ إلى القرون الأولى ، والقرون المتأخرة .
وكتبة / أخوكم : عقيل الشمري
1ـ أني أسجل فوائدي أثناء سماعي للبرنامج ، ولهذا يفوتني الكثير .
2ـ بعض الأسماء والأعلام الذي يذكرهم الشيخ قد لا أحسن كتابتها ولا أستطيع إعادتها بالطبع .
3ـ هي فوائد دونتها لنفسي ، فأحببت أن يستفيد منها من لا يشاهد برنامج الشيخ .
4ـ بعض الألفاظ ليست لفظ الشيخ تحديدا وإنما بصياغتي ، وهذا نادر .
5ـ البرنامج يبث بعد صلاة المغرب ، ويعاد في الساعة الثانية والنصف ظهر الغد .
سائلا الله أن يغفر لوالدينا جميعا وأن ينفعنا بالعلم النافع والعمل الصالح ، وصلى الله على نبينا محمد .
فوائد الدرس الثاني ( الأحد 2/9/1430هـ ) .
1ـ في التاريخ يوجد لدينا معالم واضحة في أوله (تاريخ آدم ونوح ) ، ومعالم واضحة في آخره (موسى وعيسى ومحمد عليهم السلام ) وما بين ذلك يحتاج إلى تفصيل .
2ـ يوجد في منتصف الفترة بين القديم والحديث فجوة لا يعلمها إلا الله ، كما سيأتي
3ـ سواء بدأنا من أول التاريخ أو من آخره سيكون الأمر واضحا لنا بحمد الله .
4ـ خلق الله السموات والأرض في ستة أيام ، وهي ليست كأيامنا لأن الشمس لم تخلق بعد ، فلا يعلم مقدراها إلا الله .
5ـ خلق الله آدم وعاش ألف سنة ، وجاء في الحديث أن آدم أعطى داود أربعين سنة ، فعلى هذا يكون آدم عاش (960) سنة والله أعلم .
6ـ ثم هناك فترة معروفة كما جاء عن ابن عباس وهي :
أن الناس مكثوا على التوحيد عشرة قرون ثم فشا فيهم الشرك .
وهنا :
أ ـ لا نعلم مقدار تلك القرون لأننا لا نعرف أعمارهم إلا أننا نجزم أن أعمارهم طويلة .
ب ـ تذكر كتب التاريخ الأسطوري أنه في هذه الفترة عشرة ملوك ، ونحن لا نجزم بذلك إلا أن الذي نجزم به ما صح عن ابن عباس أنهم عشرة قرون .
ج ـ ونجزم أنهم كانوا على التوحيد .
د ـ ثم جاءت قرون نستطيع أن نسميها (قرون الانحراف ) وهي الفترة التي وقع فيها الشرك ، لكننا : لا نعلم كم كان ذلك ؟
هـ ـ ثم بعث الله نوح عليه السلام ليعلم الناس التوحيد ، وهذا بنص القرآن وهو يبطل ما عند أهل الكتاب من أن (انختون) هو الذي علم الناس التوحيد بل هو نوح .
و ـ فترة الشرك التي في تلك الفترة بينها الحديث الصحيح عن ابن عباس ، وبين لنا كيفية بداية الشرك وأنه عن طريق التصوير والنحت لصور (ود وسواع ويغوث ويعوق ونسر ) وأنهم كانوا رجال صالحين فلما ماتوا صوروا على هيئتهم تماثيل تعظيما لهم وإجلالا لهم ، فمرت القرون حتى عبدت تلك الصور من دون الله .
ز ـ هذا يدل على قدم التصوير والنحت ، وانه موغل في القدم .
ح ـ ما لدينا من صور ورسومات لتلك التماثيل تكشف حقيقة أولئك المصورين فقد بينت الرسومات أنهم على هيئة :
ـ رجل خاشع واضع يديه بعضهما على بعض : وهي هئية الصلاة التي لا يشارك غير المسلمين فيها أحد .
ـ وبعضهم على هيئة رجل محرم : ومعلوم أن جميع الأنبياء من آدم إلى محمد عليهم السلام حجوا للبيت الحرام .
والصور كانت تبين أن كان لهم لحى ، وغير ذلك مما يبين حقيقة مهمة وهي :
أن تلك الأمم كانت على التوحيد الخالص لله .
ط ـ ثم بعث الله نوحا إلى قومه يدعوهم إلى توحيد الله لما فشا فيهم الشرك ، ولا ندري كم كان عمر نوح عليه السلام ، إلا أن المؤكد لدينا أن عمره في الدعوة (950) سنة ولا ندري كم لبث قبل ذلك ، وكم لبث بعد أن أنجاه الله والمؤمنون من الغرق .
7ـ وهنا مفارقة عجيبة بين التوراة والقرآن ، وهي :
ـ أن التوراة تبين أن إبراهيم ولد في حياة نوح عليهم السلام .
ـ والقرآن يبين أن إبراهيم بعد نوح بقرون طويلة ، وأن بعد نوح قوم عاد ونبيهم هود ، وهذا الترتيب هو صريح القرآن لقوله (من بعد قوم نوح ) ، ثم قوم ثمود ونبيهم صالح ، وكل هذه الأمم الله أعلم كم لبثوا لكنها آماد طويلة ثم بعد ذلك يأتي إبراهيم بعدهم بكثير فكيف يقال أنه ولد في حياة نوح .
9ـ ثم بعد نوح تأتي أمة عاد ، ومن مجموع الدراسات التي سيفصلها الشيخ في الأيام القادمة أن حضارة عاد حضارة قديمة ولهم دولة هائلة ومنشآت ضخمة ، ويبين أن جزء من تاريخ البشرية تحت مسمى (عاد الأولى ) وهي إرم ذات العماد .
10ـ ويؤيد ذلك أشكال وأجسام عاد الأولى ، فقد كانوا أقرب إلى زمن آدم ولهذا فهم قريبون منه في الخلقة ، فقد ثبت في الحديث الصحيح أن آدم طوله (60) ذراعا كالنخلة كما جاء في بعض الروايات .
وكذلك (شامبليون ) الذي فك رموز حجر رشيد قال : بأن هذه الأحجار بناها قوم طول الواحد منهم (100) قدم ، أي أكثر من (30) مترا ، فهم قوم عظام في الخلقة .
11ـ الذي ينبغي معرفته أن عاد كانت تسكن جزيرة العرب كما قال الله (إذا أنذر قومه بالأحقاف ) وهي جزيرة العرب ، فليست عاد في بلاد ما بين النهرين ولا مصر ولا غيرها ، ويمكن أن حضارتهم وصلت لتلك البلدان لأنها حضارة عظيمة لكن مقرها كان في جزيرة العرب في القسم الجنوبي منها .
12ـ وقد اكتشف في الأزمنة المتأخرة حجارة مكتوب عليها ( أشهد ألا إله إلا الله وأن هودا نبي الله ) وقد ذكر الطبري والسيوطي في الدر المنثور شيئا من ذلك ،وأصبح لله محسوسا مشاهدا .
13ـ بعدما أهلك الله الكافرين من قوم عاد وبقي المؤمنون ، عاشوا ما شاء الله أن يعيشوا ، ثم ابتاعا لسنة الله في الخلق فشا فيهم الشرك ثم بعث الله نبيه صالح ، ولا ندري كم المدة التي استغرقت ذلك ، ثم آمن من آمن وكفر من كفر فأهلك الله الكافرين .
14ـ ثم بعد ذلك أمم أخرى لا نعلمها الله يعلمها ، وهذه فجوة في التاريخ بين التاريخ القديم الواضح البين ، وبين التاريخ الحديث الذي يبدأ منذ نزول التوراة ، وهذه الفجوة لأجل أن نسدها فإننا نحاول الجمع بين آيتين من كتاب الله هما :
ـ قوله في سورة إبراهيم ( والذين من بعدهم لا يعلمهم إلا الله ) .
ـ قوله في الفرقان ( وعادا وثمود وأصحاب الرس وقرونا بين ذلك كثيرا ) .
فهنا قرون كثيرة بين ثمود في أول التاريخ وأصحاب الرس في نهاية التاريخ القديم فيما بعد ذلك .
15ـ قال ابن مسعود : كذب النسابون لقوله (والذين من بعده لا يعلمهم إلا الله ) فعلى هذا كل سلاسل النسب التي تربط النبي صلى الله عليه وسلم بآدم فهي كاذبة ولا بد لوجود قرون لا يعلمها إلا الله لا يمكن معرفتها .
وزاد ابن عباس : بين معدّ بن عدنان وإسماعيل ثلاثون أبا لا يعرفون .
ونحن لا نعلم عن أعمار هؤلاء الثلاثين جيلا ، لكن من المعروف أن أعمارهم كانت طويلة ، فإذا قلنا بأن متوسط العمر ما بين (20-30) سنة وأعمرهم أطول من ذلك بكثير فعلى هذا تصل الفترة المجهولة إلى ألف سنة والله أعلم .
16ـ ثم بعد هذه الفجوة يأتي أصحاب الرس ، وأصحاب الرس لا نعلم حقيقتهم ولا مدتهم لكنهم بعد تلك الفترة .
17ـ مما يمكن أن نسد به تلك الفترة والفجوة المجهولة ما يلي :
ـ قوم تبع من الممكن أن نضعهم في هذه الفترة .
ـ ذو القرنين من الممكن أن نضعهم في هذه الفترة أيضا .
18ـ ثم تأتي بعد ذلك أمم بينها الله في كتابه وفصلها وهي :
_ قوم إبراهيم وقوم لوط ، وهما أمتان متعاصرتان لقول الملائكة ضيف إبراهيم (إنا أرسلنا إلى قوم لوط ) .
19ـ ثم تأتي بعدهم أمة مدين وهم قريبون من إبراهيم في الفترة الزمنية .
20ـ ثم أحقاب لا يعلمها إلا الله في مدة لبث هذه الأمم .
21ـ ثم تأتي حادثة فرعون وتجبره وتكبره ثم بعث الله موسى عليه السلام في القصة التي فصلها القرآن كثيرا .
22ـ مما ينبغي معرفته أن قصة الطوفان ليست هي حادثة الجليد الذي غطى معظم الأرض ، فالطوفان مما أجمعت عليه أمم الأرض جميعا واشتهر وانتشر لأنه عم الأرض كلها وتفجرت الأرض ، حتى الملاحدة يقرون بهذا الاشتراك بين الأمم في حادثة الطوفان ويقولون : هذا مما اشتركت الأمم في الضلال به .
23ـ عصر الجليد يمتد ما بين (8000) إلى (10000) سنة قبل الميلاد .
24ـ إذا قسمنا التاريخ إلى :
ـ تاريخ قديم .
ـ وتاريخ حديث يبدأ منذ نزول التوراة ، فإن الاكتشافات الأخيرة للآثار الفرعونية تدل على أنه لم يكتشف إلا أول التاريخ القديم أما ما قبل ذلك فهناك دهور وعصور وأمم لا يعلمها إلا الله .
25ـ من بعد نزول التوراة لم يعذب الله الأمم بالهلاك العام ، وإنما ينصر الله المؤمنين ويهزم الكافرين والحرب بينهما سجال ، والغلبة في النهاية ليدن الله .
26ـ في سورة القصص (ولقد آتينا موسى الكتاب من بعد ما أهلكنا القرون الأولى ) فهذا يدل على أن موسى من القرون المتأخرة وما قبله هم القرون الأولى ، فهذا يعطينا مؤشرا في انقسام التاريخ إلى القرون الأولى ، والقرون المتأخرة .
وكتبة / أخوكم : عقيل الشمري