حروف الإدغام الكامل ( لم نر )

إنضم
15/12/2011
المشاركات
7
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
الإقامة
الرياض
قال العلامة الشيخ عبد الفتاح السيد عجمي المرصفي رحمه الله (ت 1409 )
في كتابه هداية القاري إلى تجويد كلام الباري :

وأما إدغام النون الساكنة ولو تنويناً في النون والميم في نحو {إِن نَّقُولُ} {يَوْمَئِذٍ نَّاعِمَةٌ} {مِن مَّآءٍ} {مَثَلاً مَّا} فمن قبيل الإدغام الكامل على الصحيح لاستكمال التشديد فيه وذلك لسقوط المدغم ذاتاً وصفة بانقلابه من جنس المدغم فيه كما هو واضح من النطق وهذا هو المعتمد والمأخوذ به وعليه الجمهور.
وذهب بعضهم إلى أنه من قبيل الإدغام الناقص بحجة أن الغنة منعت كمال التشديد فيه وألحقوه بإدغام الساكنة والتنوين في الواو والياء مع الغنة في نقصانه. وجاء هذا في بعض شراح المقدمة الجزرية وغيرها ككتاب العقد الفريد الكبير والرعاية.
ونقول: إن هذا القول مخالف لما عليه الجمهور ومردود عليه بأكثر من رد وكلها تؤيد أن إدغام النون الساكنة والتنوين في النون والميم من قبيل الإدغام الكامل. ومن تلك الردود ما قاله الإمام أبو شامة نَقَلَهُ عن صاحب "نهاية القول المفيد" ونصه وأما إدغامهما في النون والميم فهو إدغام محض لأن في كل من المدغم والمدغم فيه. غنة فإذا ذهبت إحداهما يعني غنة المدغم بالإدغام بقيت الأخرى وهذا مذهب الجمهور فالتشديد مستكمل على مذهبهم" أهـ بلفظه. قال الفقير وممَّا يعضد قول الحافظ أبي شامة وغيره من الأئمة الذين لم يرتضوا نقصان الإدغام في هذه الحالة قول علماء فن الضبط في هذه المسألة حيث قالوا بكمال الإدغام حال إدغام النون الساكنة والتنوين في النون والميم وأورد هنا بعضاً من كلام المتقدمين منهم والمتأخرين فأقول بالله التوفيق.
جاء في "كتاب المحكم في نقط المصاحف" للحافظ أبي عمرو الداني رحمه الله في باب ذكر حكم النون الساكنة وما بعدها - أي من الحروف - في حال البيان والإدغام والإخفاء عند ذكره لنقط الإدغام ما حاصله أي إن النون الساكن تدغم إدغاماً صحيحاً وتدخل إدخالاً شديداً إذ أتى بعدها اللام والراء والنون والميم وكذلك إذا أتى بعدها الواو والياء على مذهب من أذهب الغنة عندهما ولم يبق لها أثر مع الإدغام. وعلى مذهب من بين غنة النون عند اللام والراء والواو والياء لم تدغم النون إدغاماً تامًّا لأنها لم تنقلب إلى لفظ هذه الحروف قلباً صحيحاً ولم تدغم فيها إدغاماً تامًّا لبقاء صوتها الذي لها من الخيشوم وهو لغنة. وقال رضي الله عنه بنحو ذلك في باب التنوين قبل باب النون في الكتاب نفسه أهـ بمعناه.
وجاء في شرح ضبط الخراز للعلامة المارغني ما حاصله أيضاً "أن من الإدغام الكامل إدغام النون الساكنة والتنوين في أربعة أحرف وهي: اللام والميم والنون والراء وجمعها لفظ النظم في جملة "لم نر" وكذلك الواو والياء عند من قرأ بإدغامهما فيهما بغير غنة وأن من الإدغام الناقص إدغامهما في الواو والياء بالغنة وكذلك اللام والراء عند من أدغم وأبقى الغنة" أهـ بمعناه أيضاً.
بعد هذا أصبح من الواضح تماماً أن إدغام النون الساكنة والتنوين في النون والميم من الإدغام الكامل وهو الصحيح المأخوذ به عند الجمهور وهو الذي تلقيناه عن مشايخنا في الجامع الأزهر المعمور فتأمله والله الموفق.
وصفوة القول أن الفرق بين الإدغام الكامل والناقص هو أن الإدغام الناقص يبقى في المدغم وصفة سواء أكان إطباقاً أم استعلاء أم غنة وأن الإدغام الكامل هو الذي لا يبقى للمدغم أثر وذلك بسقوطه ذاتاً وصفة وإدغامه في المدغم فيه.
وهذا ما أشار إليه العلامة السمنودي في لآلىء البيان في تقسيم الإدغام بقوله:
*ذا ناقِصٌ إنْ يبقَ وصْفُ المدغَم * وكاملٌ إنْ يُمْحَ ذا فَلْتَعْلَمِ اهـ*
ومعنى سقوط المدغم في كل ما مر ذكره إنما هو في اللفظ لا في الخط فتأمل.
تتمة: قد يعبر عن الإدغام الناقص بالإدغام غير المحض ناقص التشديد وعن الإدغام الكامل بالإدغام المحض كامل التشديد وبالإدغام التام وبالخالص وكلها ألفاظ مترادفة فتفطن وبالله التوفيق.
 
حياك الله يا أبا بكر عبد الله على هذا الجمع المفيد والتحليل السديد
وسواء قالوا بكمال الادغام او نقصانه فنحن نواجه نونا وميما مشددة وحكمها معروف ولا يهمني وصف ادغام النون بكمال او نقصان، والأغرب انهم اختلفوا هل هي غنة المدغم ام المدغم فيه ؟ بل هي غنة المشدد رضوا أم أبوا.
وأرى الأفضل ان يقال ادغمت والسلام لان الهدف اطالة الغنة، وقد تحقق بالتشديد الناتج عن ادغام الساكن بالمتحرك.
-هذا رأيي ويحتمل الخطأ فلا تزعلوا مني أبدا.
 
عودة
أعلى