عبد النور بريبر
New member
من المعلوم أن أغلب الناطقين بالعربية في عصرنا لا ينطقون "الضاد" التي وصفها أهل اللغة والقراءة منذ دوّن في هذا الفنّ، وذلك لعُسرِ تحقيقها، وقلة الحاجة إلى تمييزِها في أغلب الكلام العربي المرسل، بينما حافَظ القراءُ على حقوق هذا الحرف مخرجا وصفةً، بفَضل المشافهة والإتقان، والاحتساب في ترتيل اقرىن كما أنزل، كما يصفه أهل العلم الأول، حيثُ يدور تحقيق مخرجه بين حافّة اللسان أو وسَطه مع ما يلي كلّاً، بينما ينطقه أغلب أهل العصر بين الدال المفخمة والظاء الخالصة وبين ذلك.
وقد جاء في كتاب (التصريف العربي من خلال علم الأصوات الحديث) لمؤلفه (الطيب بكوش) التونسي من كتاب الخمسينات في القرن السابق قولُه:
" أما الضاد فنظرا إلى انفرادها وصعوبة نطقها قديما فقد اضمحلت ولم يعد تقريبا ينطق بها اليوم أيّ عربي، فقد أصبحت عند بعض العرب دالا مفخمة أو لاما مفخمة، واختلطت في تونس بالظاء، ولم تبق العربية كما كانت لغةَ الضاد، ولم يعد العرب الناطقين بالضاد إلا في أفواه الخطباء! "
ولا شك أن مقصوده بـ "الخطباء": أهل العناية بقراءة القرآن وتصحيحها، وإلا فكم من خطيب لا يحسن إقامة الفاتحة.
وهذا بحمد الله مزية ظاهرة لفضل القرآن على العربية وفضل قراءه المسندين على غيرهم، أن حفظوا على أهل العربية تفاضيل حقوق حروفه بعد حفظ معانيه، وصدق الله القائل {إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون} و القائل:{وإنه لذكر لك ولقومك}
وقد جاء في كتاب (التصريف العربي من خلال علم الأصوات الحديث) لمؤلفه (الطيب بكوش) التونسي من كتاب الخمسينات في القرن السابق قولُه:
" أما الضاد فنظرا إلى انفرادها وصعوبة نطقها قديما فقد اضمحلت ولم يعد تقريبا ينطق بها اليوم أيّ عربي، فقد أصبحت عند بعض العرب دالا مفخمة أو لاما مفخمة، واختلطت في تونس بالظاء، ولم تبق العربية كما كانت لغةَ الضاد، ولم يعد العرب الناطقين بالضاد إلا في أفواه الخطباء! "
ولا شك أن مقصوده بـ "الخطباء": أهل العناية بقراءة القرآن وتصحيحها، وإلا فكم من خطيب لا يحسن إقامة الفاتحة.
وهذا بحمد الله مزية ظاهرة لفضل القرآن على العربية وفضل قراءه المسندين على غيرهم، أن حفظوا على أهل العربية تفاضيل حقوق حروفه بعد حفظ معانيه، وصدق الله القائل {إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون} و القائل:{وإنه لذكر لك ولقومك}