حرف (إِلَّا) في القرآن الكريم

موقع تفسير

Administrator
طاقم الإدارة
إنضم
17/03/2003
المشاركات
2,929
مستوى التفاعل
45
النقاط
48
الإقامة
.
حرف (إِلَّا) في القرآن الكريم.jpg
من حروف المعاني التي تتكرّر في القرآن الكريم حرف (إلَّا)، وهذه المقالة تعرض لمعانيه في القرآن، ومذاهب العلماء فيها، مع التمثيل عليها من كلام المفسّرين، وهي مستلّة من كتاب (حروف المعاني التي يحتاج إليها المفسِّر).

يمكنكم قراءة المقال كاملًا عبر الرابط التالي: tafsir.net/article/5620
 
السلام عليكم
ياريت فضيلة المشايخ يتاكدون هل تطرق الشيخ د القرشي للاستثناء ب ( إلا) المسبوق بالنهي والمستخدم في الرخص والضرورات رحمة وتوسعة من الله وماذا نسميه او ماذا يسميه اهل التفسير واللغة حتى نزداد فائدة لاني قرأت خلاصة البحث ولم اجد الكلام عن الاستثناء ب( إلا) المسبوق بنهي والدال على الرخص والضرورات مع انها وردت بكثرة في القران والسنة ومدي اهميتها في بيان الاحكام الاصلية في الاحوال العادية. والاحكام الفرعية في الاحوال الاستثنائية الضرورية والتي تكون في الرخص والضرورات.
وهذا ما ذكرته في كتابي ( إجماعات المذاهب الأربعة على فريضة الحجاب ورد قول من يفتري عليهم وجود خلاف بينهم في ستر المسلمة وجهها بالجلابيب السود ) من ضمن اكثر من خمسة عشر دليلا على ان اية ( ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها ) اية الرخص والضرورات وليس اية حجاب بل رخصة ان يكشفن في الضرورات لاجنبي . فهي عكس وضد ونقيض الحجاب فالحجاب امر بالتغطية في الاحوال العادية واية ( الا ما ظهر منها ) رخصة لتكشف في الاحوال الضرورية. وقد ذكرتها جميعا هنا في هذا المنتدى الطيب بعنوان ( غلط الفريقين من المتأخرين اليوم القائلين بالنقاب او القائلين بالتبرج والسفور في تفسيرهم اية "الا ما ظهر منها" واقوال الصحابة فيها انها اية حجاب ) فلتراجع هذه المشاركة لمن احب مزيد توضيح. وقلت ان الاية ككل استثناءات القران ب (إلا) وليتني قيدتها اكثر وضوحا بالاستثناءات ب(إلا) وهي التي يسبقها نهي . مع ان مقصدي ومعنى الرخص والضروات والايات واضح على هذا المقصد . واستشهدت من ضمن الادلة على ان اية ( ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها ) على انها اية من ايات الرخص والضرورات لتبدي المراة ما تحتاج وتضطر لكشفه منها بقوله تعالى : {
إِلَّا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ ۚفَشَرِبُوا مِنْهُ إِلَّا قَلِيلًا مِّنْهُمْ} ]البقرة:249[. وقوله تعالى:{لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا} ]البقرة:286[. وقوله تعالى:{لَّا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أولِيَاءَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ إِلَّا أَن تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً}]ال عمران:28[. وقوله تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَن تَكُونَ تِجَارَةً عَن تَرَاضٍ مِّنكُمْ} [النساء:29]. وقوله تعالى:{إِلَّا الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ لَا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلَا يَهْتَدُونَ سَبِيلًا}[النساء:98]. وقوله تعالى:{وَقَدْ فَصَّلَ لَكُمْ مَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ إِلَّا مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ}[الأنعام:119]. وقوله تعالى:{إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإيمَانِ} ]النحل:106[. وقوله تعالى:{لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا} ]الطلاق:7[. وغيرها.
فكلها استثناءات في الرخص والضرورات، جاء الاستثناء فيها بعد النهي وغير محدد بشىء، وإنما مفتوحاً؛ ليقدر بقدر الضرورة والحاجة لكل مضطر. ولهذا، والله أعلم، أن الاستثناء والمستثنى إذا استخدم فيه أداة الاستثناء (
إلا)، في الرخص والضرورات، يكون المستثنى مفتوحا غير محدد بشيء، أي بحسب حاجة وضرورة المضطر. ويمكن للمزيد مراجعة كتابي ( إجماعات المذاهب الأربعة على فريضة الحجاب ورد قول من يفتري عليهم وجود خلاف بينهم في ستر المسلمة وجهها بالجلابيب السود )

والمقصد ان هذا بحث ياليت ان الاخوة المتخصصين يفيدون اكثر فيما قلناه وهل هناك اي خطأ او ملحظ او فائدة اضافية لي. وينبهون اكثر على هذا المبحث وهو الاستثناء ب(إلا) وهل دقيق ان نطلق عليه استثناء بعد النهي في الرخص والضرورات لاهميته في بيان فريضة الحجاب وعدم خلط احكام الفريضة التي تكون في الاحوال العادية بالرخص والضرورات التي تكون في الاحوال الاستثناذية الضرورية .
فمن اخذ كما فعل المتاخرون اليوم من احكام الرخص والضرورات ما جعله حكما في الاحوال العادية كان كمن ياخذ بادلة الفطر في رمضان للمسافر والمريض ويقول صوم رمضان ليس بفرض وانما سنة ومستحب ويجوز في ايام اخر. فخلط وعجن احكام الرخص والضرورات التي في احوال الضرورات الاستثناذية باحكام العبادات في الاحوال العادية .
والله اعلم
 
عودة
أعلى