د محمد الجبالي
Well-known member
حذف نون مضارع [كان]
من لطائف اللغة العربية حذف نون مضارع الفعل [كان] عند الجزم،
ويكثر ذلك في القرآن الكريم، وفي الشعر العربي، ويقل في النثر، ويكاد يخلو منه كلام الناس.
ومن ذلك في كتاب الله:
{أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنَى} [القيامة: 37]
{وَإِنْ يَكُ كَاذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ وَإِنْ يَكُ صَادِقًا يُصِبْكُمْ بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ} [غافر: 28]
{قَالَتْ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا } [مريم: 20]
{إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا} [النساء: 40]
{فَلَا تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِنْهُ إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ} [هود: 17]
{قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ (43) وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ} [المدثر: 43، 44]
ومن ذلك في الشعر العربي: قول الحطيئة:
ألم أكُ جاركم ويكون بيني *** وبينكم المودة والإخاء
وقول زهير:
ومهما تكُ عند امرئ مِن خَليقَة *** وإنْ خالَها تخفَى على الناس تُعْلَمِ.
والأصل [يكون]، فلما دخل الجازم (لم، أو غيرها) صارت [لم يكونْ]، فالتقى ساكنان الواو والنون، فحذف الواو لالتقاء الساكنين، فصار اللفظ [لم يكُنْ]، ثم حُذِفَت النون تخفيفا فقيل: [لم يكُ] وهو حذف جائز غير لازم.
ولا تحذف نون مضارع [كان] إلا بشروط:
1- أن يكون الفعل [كان] بلفظ المضارع.
2- أن يكون المضارع مجزوماً.
3- ألا يقع بعد النون ساكن.
4- ألا يلحق بالفعل ضمير متصل.
ومن أمثلة حذف نون مضارع [كان] قولنا:
يا بني: إني لم أَكُ يوما لغير الله خاضعا، فكُنْ كأبيك للحق مؤيدا ناصرا، ولا تَكُ للباطل عونا أو خانعا، فإنك إنْ تَكُ قتيل الحق يَكُ لك عند ربك منزلا.
د. محمد الجبالي
من لطائف اللغة العربية حذف نون مضارع الفعل [كان] عند الجزم،
ويكثر ذلك في القرآن الكريم، وفي الشعر العربي، ويقل في النثر، ويكاد يخلو منه كلام الناس.
ومن ذلك في كتاب الله:
{أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنَى} [القيامة: 37]
{وَإِنْ يَكُ كَاذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ وَإِنْ يَكُ صَادِقًا يُصِبْكُمْ بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ} [غافر: 28]
{قَالَتْ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا } [مريم: 20]
{إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا} [النساء: 40]
{فَلَا تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِنْهُ إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ} [هود: 17]
{قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ (43) وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ} [المدثر: 43، 44]
ومن ذلك في الشعر العربي: قول الحطيئة:
ألم أكُ جاركم ويكون بيني *** وبينكم المودة والإخاء
وقول زهير:
ومهما تكُ عند امرئ مِن خَليقَة *** وإنْ خالَها تخفَى على الناس تُعْلَمِ.
والأصل [يكون]، فلما دخل الجازم (لم، أو غيرها) صارت [لم يكونْ]، فالتقى ساكنان الواو والنون، فحذف الواو لالتقاء الساكنين، فصار اللفظ [لم يكُنْ]، ثم حُذِفَت النون تخفيفا فقيل: [لم يكُ] وهو حذف جائز غير لازم.
ولا تحذف نون مضارع [كان] إلا بشروط:
1- أن يكون الفعل [كان] بلفظ المضارع.
2- أن يكون المضارع مجزوماً.
3- ألا يقع بعد النون ساكن.
4- ألا يلحق بالفعل ضمير متصل.
ومن أمثلة حذف نون مضارع [كان] قولنا:
يا بني: إني لم أَكُ يوما لغير الله خاضعا، فكُنْ كأبيك للحق مؤيدا ناصرا، ولا تَكُ للباطل عونا أو خانعا، فإنك إنْ تَكُ قتيل الحق يَكُ لك عند ربك منزلا.
د. محمد الجبالي