حديث المغيرة بن شعبة وأقوال العلماء في الآية 29 من سورة مريم

إنضم
18 ديسمبر 2005
المشاركات
170
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
الإقامة
المغرب
ورد حديث المغيرة بن شعبة في سبعة كتب من أصول كتب السنة, وقد استخرجناها منها وسقنها بسندها ومتنها لكي لا نترك لمتخرص على الحديث مقالا ثم سقنا أقوال أهل الحديث في توثيق عبد الله بن إدريس الأودي الذي مدار الحديث عليه, ثم أعقبنا ذلك بأقوال بعض أعلام المفسرين التي لم تبق لطاعن في الآية المذكورة شبهة.

[ حديث المغيرة في كتب السنة]

[1] مصنف أبي بكر بن أبي شيبة(ت.235هـ) 7/427:[[ حديث 37019 حدثنا ابن إدريس عن أبيه عن سماك عن علقمة بن وائل عن المغيرة بن شعبة قال بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى نجران فقالوا لي إنكم تقرأون ((يا أخت هارون)) وبين موسى وعيسى ما شاء الله من السنين فلم أدر ما أجيبهم به حتى رجعت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسألته فقال ألا أخبرتهم أنهم كانوا يسمون بأنبيائهم والصالحين من قبلهم]].

[2] مسند أحمد بن حنبل(164- 241هـ) 4/252:[[حديث 18226 حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الله بن إدريس قال سمعت أبي يذكره عن سماك عن علقمة بن وائل عن المغيرة بن شعبة قال بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى نجران قال فقالوا أرأيت ما تقرؤون ((يا أخت هارون)) وموسى قبل عيسى بكذا وكذا قال فرجعت فذكرت لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ألا أخبرتهم أنهم كانوا يسمون بالأنبياء والصالحين قبلهم]].

[3]صحيح مسلم(ت.261هـ) 3/1685: [[حديث 2135 حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ومحمد بن عبد الله بن نمير وأبو سعيد الأشج ومحمد بن المثنى العنزي واللفظ لابن نمير قالوا حدثنا بن إدريس عن أبيه عن سماك بن حرب عن علقمة بن وائل عن المغيرة بن شعبة قال لما قدمت نجران سألوني فقالوا إنكم تقرؤون ((يا أخت هارون)) وموسى قبل عيسى بكذا وكذا فلما قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم سألته عن ذلك فقال إنهم كانوا يسمون بأنبيائهم والصالحين قبلهم]].

[4]سنن الترمذي(ت 279هـ) 5/315:[[ باب ومن سورة مريم:حديث 3155 بسم الله الرحمن الرحيم حدثنا أبو سعيد الأشج ومحمد بن المثنى قالا حدثنا بن إدريس عن أبيه عن سماك بن حرب عن علقمة بن وائل عن المغيرة بن شعبة قال بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى نجران فقالوا لي ألستم تقرؤون( يا أخت هارون) وقد كان بين عيسى وموسى ما كان فلم أدر ما أجيبهم فرجعت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته فقال ألا أخبرتهم أنهم كانوا يسمون بأنبيائهم والصالحين قبلهم قال أبو عيسى هذا حديث صحيح غريب لا نعرفه إلا من حديث بن إدريس]].

[5]السنن الكبرى للنسائي أحمد بن شعيب(ت.303هـ) 6/393:
[[سورة مريم قوله تعالى: (يا أخت هارون), حديث 11315. أنا محمد بن يحيى بن أيوب نا بن إدريس قال حدثني أبي عن سماك قال حدثني أبي عن سماك عن علقمة بن وائل عن المغيرة بن شعبة قال كنت بأرض نجران فسألوني فقالوا أرأيتم شيئا تقرؤونه (( يا أخت هارون)) وبين موسى وعيسى ما قد علمتم من السنين قال فلم أدر ما أجيبهم به فلما قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكرت ذلك له فقال ألا أخبرتهم أنهم كانوا يسمون بأنبيائهم والصالحين]].

[6]صحيح ابن حبان(354هـ) 14/143:
[[ ذكر البيان بأن بني إسرائيل كانوا يسمون في زمانهم بأسماء الصالحين قبلهم.
حديث 6250 أخبرنا الحسين بن عبد الله القطان أخبرنا نوح بن حبيب حدثنا عبد الله بن إدريس عن أبيه عن سماك بن حرب عن علقمة بن وائل عن المغيرة بن شعبة قال بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى نجران فقال لي أهل نجران ألستم تقرؤون هذه الآية (( يا أخت هارون ما كان أبوك امرأ سوء وما كانت أمك بغيا)) وقد عرفتم ما بين موسى وعيسى فلم أدر ما أرد عليهم حتى قدمت المدينة على رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك فقال لي أفلا أخبرتهم أنهم كانوا يسمون بالأنبياء والصالحين قبلهم]].

[7]المعجم الكبير لأبي القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني(260- 360هـ) تحقيق: حمدي بن عبد الله المجيد السلفي, الموصل, 1983 جزء 20/ص 411.
[[حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ح وحدثنا عبيد بن غنام ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ح وحدثنا علي بن عبد العزيز ثنا بن الأصبهاني ح وحدثنا محمد بن يحيى القزاز البصري ثنا عمران بن ميسرة الأودي ح وحدثنا أبو حصين القاضي ثنا يحيى الحماني قالوا ثنا عبد الله بن إدريس عن أبيه عن سماك بن حرب عن علقمة بن وائل عن المغيرة بن شعبة قال بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى نجران فقالوا لي فيما قالوا كانت فيما تقرؤون (يا أخت هارون) قد كان بين موسى وبين عيسى ما قد علمتم قال فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته فقال أفلا أخبرتهم أنهم كانوا يسمون بأسمائهم وبالصالحين الذين كانوا قبلهم]].

[كلام العلماء في عبد الله بن إدريس بن يزيد راوي حديث المغيرة بن شعبة]

[1] التاريخ الكبير للبخاري(ت.256هـ) ج5/47:" عبد الله بن إدريس بن يزيد بن عبد الرحمن الأودي الكوفي سمع أباه والشيباني ومالك بن أنس قال على روى معن عن مالك عن عبد الله بن إدريس. وقال محمد بن المثنى مات سنة ثنتين وتسعين ومائة وكنيته أبو محمد قال أحمد ولد سنة خمس عشرة ومائة".

[2] معرفة الثقات لأحمد بن عبد الله العجلي الكوفي(ت.261هـ)2/21:" 853 عبد الله بن إدريس بن يزيد الأودي ثقة ثبت صاحب سنة زاهد صالح وكان عثمانيا يحرم النبيذ".

[3] الجرح والتعديل لعبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي(ت.327هـ),5/8:" 44 عبد الله بن إدريس بن يزيد الأودي الكوفى أبو محمد روى عن أبيه والشيباني ومطرف ومالك بن أنس.روى عنه مالك بن أنس سمعت أبى يقول ذلك قال أبو محمد روى عنه عبد الله بن المبارك وأحمد بن يونس ومحمد بن سعيد بن الأصبهاني والحسن بن الربيع وابنا أبى شيبة.
نا عبد الرحمن حدثني أبى نا نصر بن على قال خبرنى أبى قال قال لي شعبة ببغداد:" ههنا رجل من أصحابي من علمه ومن حاله وجعل يثنى عليه أشتهى أنى أعرف بينك وبينه فجمع بيني وبين ابن إدريس. نا عبد الرحمن حدثني أبى نا احمد بن عبيد الله بن صخر الغداني نا بن إدريس وكان مرضيا.نا عبد الرحمن نا عبد الله بن احمد بن محمد بن حنبل فيما كتب الى قال سمعت أبى ذكر بن إدريس قال كان نسيج وحده. ثنا عبد الرحمن قال ذكره أبى عن إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين انه قال: عبد الله بن إدريس ثقة. نا عبد الرحمن نا على بن الحسين قال سمعت بن نمير يقول:" بن إدريس كان أتقن وحفص بن غياث كان أعلم بالحديث من بن إدريس وابن أبى زائدة كان أكثر في الحديث من بن إدريس وفى الإتقان.نا عبد الرحمن حدثني أبى قال قال على بن المديني: عبد الله بن إدريس من الثقات.نا عبد الرحمن نا علي بن الحسن الهسنجاني قال سمعت أبا جعفر الجمال يقول كان بن إدريس حافظا لما يحفظ.نا عبد الرحمن سمعت أبى يقول حديث بن إدريس حجة يحتج بها وهو إمام من أئمة المسلمين ثقة. نا عبد الرحمن قال سئل أبى وأبو زرعة عن يونس بن بكير وعبدة بن سليمان وسلمة بن الفضل في ابن إسحاق أيهم أحب إليكما قالا بن إدريس أحبهم إلينا".
[ذكر بقية من وثق عبد الله ابن إدريس الأودي]

[4] تاريخ بغداد لأحمد بن علي أبو بكر الخطيب البغدادي(ت463هـ) 9/415-420.
[5] التعديل والتجريح لن خرج عنه البخاري في الجامع الصحيح, لأبي الوليد الباجي(ت.478هـ)2/903-904.
[6] سير أعلام النبلاء 9/42- 48.
[7] تقريب التهذيب لابن حجر العسقلاني1/295:" 3207 .
[8] طبقات الحفاظ للسيوطي1/124:" 251.

[أقوال بعض أعلام المفسرين بشأن الآية 29 من سورة مري]

[أ] قول ابن جرير الطبري تفسير, الطبري 16/77-78:
[[ اختلف أهل التأويل في السبب الذي من أجله قيل لها (يا أخت هارون) ومن كان هارون هذا الذي ذكره الله وأخبر أنهم نسبوا مريم إلى أنها أخته.
[1] فقال بعضهم قيل لها يا أخت هارون نسبة منهم لها إلى الصلاح لأن أهل الصلاح فيهم كانوا يسمون هارون وليس بهارون أخي موسى.
ذكر من قال ذلك:
[قول قتادة]
حدثنا الحسن قال أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن قتادة في قوله يا أخت هارون قال كان رجلا صالحا في بني إسرائيل يسمى هارون فشبهوها به فقالوا يا شبيهة هارون في الصلاح.
حدثنا بشر قال ثنا يزيد قال ثنا سعيد عن قتادة قوله (يا أخت هارون) ما كان أبوك امرأ سوء وما كانت أمك بغيا قال كانت من أهل بيت يعرفون بالصلاح ولا يعرفون بالفساد ومن الناس من يعرفون بالصلاح ويتوالدون به وآخرون يعرفون بالفساد ويتوالدون به وكان هارون مصلحا محببا في عشيرته وليس بهارون أخي موسى ولكنه هارون آخر (...).
[قول كعب الحبر]
حدثني يعقوب قال ثنا ابن علية عن سعيد بن أبي صدقة عن محمد بن سيرين قال نبئت أن كعبا قال إن قوله (يا أخت هارون) ليس بهارون أخي موسى قال فقالت له عائشة كذبت قال يا أم المؤمنين إن كان النبي صلى الله عليه وسلم قاله فهو أعلم وأخبر وإلا فإني أجد بينهما ست مئة سنة قال فسكتت.
[قول ابن زيد]
حدثني يونس قال أخبرنا ابن وهب قال: قال ابن زيد في قوله (يا أخت هارون) قال اسم واطأ اسما, كم بين هارون وبينهما من الأمم؟ أمم كثيرة.
[حديث المغيرة بن شعبة]
حدثنا أبو كريب وابن المثنى وسفيان وابن وكيع وأبو السائب قالوا ثنا عبد الله بن إدريس الأودي قال سمعت أبي يذكر عن سماك بن حرب عن علقمة بن وائل عن المغيرة بن شعبة قال بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أهل نجران فقالوا لي ألستم تقرؤون (يا أخت هارون) قلت بلى وقد علمتم ما كان بين عيسى وموسى فرجعت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته فقال ألا أخبرتهم أنهم كانوا يسمون بأنبيائهم والصالحين قبلهم.
حدثنا ابن حميد قال ثنا الحكم بن بشير قال ثنا عمرو عن سماك بن حرب عن علقمة بن وائل عن المغيرة بن شعبة قال أرسلني النبي صلى الله عليه وسلم في بعض حوائجه إلى أهل نجران فقالوا أليس نبيك يزعم أن هارون أخو مريم هو أخو موسى فلم أدر ما أرد عليهم حتى رجعت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فذكرت له ذلك فقال إنهم كانوا يسمون بأسماء من كان قبلهم.
[2] وقال بعضهم عنى به هارون أخو موسى ونسبت مريم إلى أنها أخته لأنها من ولده يقال للتميمي يا أخا تميم وللمضري يا أخا مضر.
ذكر من قال ذلك:
[قول السدي]
حدثنا موسى قال ثنا عمرو قال ثنا أسباط عن السدي (يا أخت هارون) قال كانت من بني هارون أخي موسى وهو كما تقول يا أخا بني فلان .
[قول آخرين]
وقال آخرون بل كان ذلك رجلا منهم فاسقا معلن الفسق فنسبوها إليه.
[مختار الطبري]
قال أبو جعفر والصواب من القول في ذلك ما جاء به الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي ذكرناه وأنها نسبت إلى رجل من قومها]].

[ب] مختار فخر الدين الرازي (ت.606هـ), التفسير الكبير 21/207-206:
[[ كان لها أخ يسمى هارون من صلحاء بني إسرائيل فعيرت به وهذا هو الأقرب لوجهين:
الأول: أن الأصل في الكلام الحقيقة, وإنما [كان]ظاهر الآية محمولا على حقيقتها لو كان لها أخ يسمى هارون.
الثاني: إنها أضيفت إليه[يعني أخوها] ووصف أبوها بالصلاح وحينئذ يصير التوبيخ أشد لأن من كان حال أبويه وأخيه هذه الحالة يكون صدور الذنب عنه أفحش]].

[ج] أثير الدين محمد بن يوسف ابن حيان الأندلسي(ت.745هـ) في البحر المحيط 6/186:
[[ (يا أخت هارون) الآية. الظاهر أنه أخوها الأقرب, وكانوا يسمون بأنبيائهم والصالحين قبلهم]].

[د] ابن كثير 3/119-120:
[رد ابن كثير على القرظي الذي زعم أنها مريم أخت هارون بن عمران النبي ]
[[وأغرب من هذا كله ما رواه ابن أبي حاتم حدثنا علي بن الحسين الهسنجاني حدثنا ابن أبي مريم حدثنا المفضل بن فضالة حدثنا أبو صخر عن القرظي في قول الله عز وجل يا أخت هارون قال هي أخت هارون لأبيه وأمه وهي أخت موسى أخي هارون التي قصت أثر موسى فبصرت به عن جنب وهم لا يشعرون.
وهذا القول خطأ محض فإن الله تعالى قد ذكر في كتابه أنه قفى بعيسى بعد الرسل فدل على أنه آخر الأنبياء بعثا وليس بعده إلا محمد صلوات الله وسلامه عليهما ولهذا ثبت في صحيح البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:" أنا أولى الناس بابن مريم لأنه ليس بيني وبينه نبي" ولو كان الأمر كما زعم محمد بن كعب القرظي لم يكن متأخرا عن الرسل سوى محمد ولكان قبل سليمان بن داود فإن الله قد ذكر أن داود بعد موسى عليهما السلام في قوله تعالى:(ألم تر إلى الملإ من بني إسرائيل من بعد موسى إذ قالوا لنبي لهم ابعث لنا ملكا نقاتل في سبيل الله وذكر القصة إلى أن قال وقتل داود جالوت) الآية.
[بيان منشأ خطأ القرظي]
والذي جرأ القرظي على هذه المقالة ما في التوراة بعد خروج موسى وبني إسرائيل من البحر وإغراق فرعون وقومه قال وقامت مريم بنت عمران أخت موسى وهارون النبيين تضرب بالدف هي والنساء معها يسبحن الله ويشكرنه على ما أنعم به على بني إسرائيل فاعتقد القرظي أن هذه هي أم عيسى وهذه هفوة وغلطة شديدة بل هي باسم هذه وقد كانوا يسمون بأسماء أنبيائهم وصالحيهم كما قال الإمام أحمد: حدثنا عبد الله بن إدريس سمعت أبي يذكره عن سماك عن علقمة بن وائل عن المغيرة بن شعبة قال بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى نجران فقالوا أرأيت ما تقرؤون يا أخت هارون وموسى قبل عيسى بكذا وكذا قال فرجعت فذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ألا أخبرتهم أنهم كانوا يسمون بالأنبياء والصالحين قبلهم انفرد بإخراجه مسلم والترمذي والنسائي من حديث عبد الله بن إدريس عن أبيه عن سماك به وقال الترمذي حسن صحيح غريب لا نعرفه إلا من حديث ابن إدريس...]].

[هـ] كلام أبي العباس القرطبي(ت.656هـ) في المفهم لما أشكل من كتاب مسلم 5/461:
[[ وحديث المغيرة يدل على أن مريم إنما سميت أخت هارون بأخ لها كان اسمه ذلك, ويُبطل قول من قال من المفسرين إنها إنما قيل لها ذلك لأنها شبهت بهارون أخي موسى في عبادته ونسكه]].

فهل بعد هذا البيان يأتي جاهل من غيرنا أو منا وينسب لكتاب الله الخلط بين مريم أم عيسى و مريم أم موسى؟
 
سمير القدوري قال:
[قول كعب الحبر]
حدثني يعقوب قال ثنا ابن علية عن سعيد بن أبي صدقة عن محمد بن سيرين قال نبئت أن كعبا قال إن قوله (يا أخت هارون) ليس بهارون أخي موسى قال فقالت له عائشة كذبت قال يا أم المؤمنين إن كان النبي صلى الله عليه وسلم قاله فهو أعلم وأخبر وإلا فإني أجد بينهما ست مئة سنة قال فسكتت.


فهل بعد هذا البيان يأتي جاهل من غيرنا أو منا وينسب لكتاب الله الخلط بين مريم أم عيسى و مريم أم موسى؟

ألا ترى أنك بسطرك الأخير شملت بالجهل أم المؤمنين عائشة... نزولا على رأي "الحبر" الإسرائيلي؟؟.

ومع كل الإحترام لما جمعت من الأقوال -دون الأدلة- فأنا على رأي أم المؤمنين عائشة, وإن "لبّس" عليها الحبر!.
 
ما التبس على المعظم ربه

ما التبس على المعظم ربه

أخي أقول إن الحبر سأل سؤالا لم تجب عنه أمنا عائشة.
فقد طلب منها أن تبين أنها سمعت الرأي الذي ظنته من النبي صلى الله عليه وسلم.
فلو كان عندها سماع لما جاز لها كتمانه.
وما قاله الحبر لا لبس فيه فهل يشك أحد في أن بين زمن عيسى وزمن موسى وأخيه هارون
قرونا؟

والحق أن من طعن في القرآن هو الذي لبس على البعض بأن المقصود بهارون في الآية هو عين هارون النبي أخي موسى. لييبني على دعواه تلك خلط القرآن بين الرجلين وأنه لم يفرق بين عصريهما . مع أن التفريق بين عيسى وموسى في الزمان جلي في القرآن كما بينه ابن كثير و كما بينه بتفصيل الدكتور إبراهيم عوض في مقال له نشر على الملتقى في رده على من التبس عليه الأمر و على من يريد التلبيس.
 
يا أخي سمير..

الفارق الزمني هو ضعف ما ذكر الحبر -هكذا هو في حسبة التاريخ- ومع ذلك لا يمنع ذلك أن يكون الرجل هو هو, فعند الله من عمر مثل نوح, وعنده من لا أب له, وعنده من لا أب ولا أم له, وعنده من مات ثم قام, وعنده من نام ثلاث مائة سنين وزيادة....

فأن يرد احتمال أن يُعمر"عمران" عمرا طويلا ليس بالمعجز على الله بعد هذا كله!!!!!!

وسكوت أم المؤمنين, ليس نهاية المطاف, فكم من ساكت والحق معه!.

على كل هذا بحث يدور حول هذا الاستدلال, وأن من العظيم أن يكون العمران المذكور واحدا, وليس طعنا.. ولو طعن المنافقون.... بل هو -إن يكن كذلك- آية بالغة!!

ابحث تجده عن طريق محركات البحث في موقع (أسرار القرآن لباحث إسمه صلاح أبو عرفة) والعنوان كما أذكر يدور حول مريم ويوسف وموسى أنهم إخوة!.
 
ستفسار عن مذهب المعظم ربه

ستفسار عن مذهب المعظم ربه

إن كنت تقول بجميع أقوال أبي عرفة في المقال الذي نوهت به فقل بأنك تلتزم جميعها ثم لخص لنا عمدة ما حتج به في المسألة ليكون كلامنا معك على بينة.
 
لا أزيد على أن ما قرأت من بحثه هو "أكثر من ممكن" بل هو معقول جدا..

ولو رجعت أخي إلى ما في أمهات التفسير عند علمائنا, لما وجدت ما يصح أن نسميه بحثا, بل هو قول غير مفروض, وهذا مجمل ما يقوله أبو عرفة!.

وحبذا لو بينت لي مآخذك على بحثه.. وقد شغلني كثيرا.. وقرأت ردود المشاركين خصوصا رد الدكتور موسى البسيط, ولم أجد ردا قويا يمنع أو يبطل ما يجوز لنا أن نسميه نظرية قوية من صاحبها!.

ثم ما هذا السؤال الذي بدأت به عن "المذهب"!!!!!

ما مذهبك أنت قبل أن تسأل عن مذهبي؟.
 
الصواب في الترقيم : الآية ( 28 ) من سورة مريم : { يٰأُخْتَ هَارُونَ ..}

الصواب في الترقيم : الآية ( 28 ) من سورة مريم : { يٰأُخْتَ هَارُونَ ..}

اقتباس :

سمير القدوري قال:
( حديث المغيرة بن شعبة وأقوال العلماء في الآية 29 من سورة مريم )
....................
.....................
.....................
فهل بعد هذا البيان يأتي جاهل من غيرنا أو منا وينسب لكتاب الله الخلط بين مريم أم عيسى و مريم أم موسى؟

_______________________________________________

- رقم الآية المشار إليها في عنوان المشاركة المقتبس - أعلاه - إنما هو : ( 28 : من سورة مريم ) - و ليس كما ذكر أنه : الآية 29 من سورة مريم - وفق ترتيب الآيات في نسخ المصاحف التي معنا :

{ يٰأُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ ٱمْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيّاً } * ( 28 )

هذا أولا ،

و ثانيا :

من الذي قال : " مريم أم موسى " - الوارد في الاقتباس أعلاه - ؟
 
تدليس في النقل عن ابن كثير ، و ادعاء خاطئ ، و موقع مريب

تدليس في النقل عن ابن كثير ، و ادعاء خاطئ ، و موقع مريب

المعظم لربه قال:
يا أخي سمير..

....................

...................


...................

على كل هذا بحث يدور حول هذا الاستدلال, وأن من العظيم أن يكون العمران المذكور واحدا, وليس طعنا.. ولو طعن المنافقون.... بل هو -إن يكن كذلك- آية بالغة!!

ابحث تجده عن طريق محركات البحث في موقع (أسرار القرآن لباحث إسمه صلاح أبو عرفة) والعنوان كما أذكر يدور حول مريم ويوسف وموسى أنهم إخوة!.
انتهى الاقتباس
==================================

- من الخطأ - بل من الخطل - الاستناد إلى مثل ذلك المسمى " بحثا " و الاستشهاد بما انتهى إليه صاحبه من رأي ، و ذلك الموقع المذكور آنفا مريب و مشبوه .
و هذا الاستشهاد لا يعتد به و لا يلتفت إليه بسبب تدليس صاحبه في نقله عن الإمام ابن كثير - فيما زعمه مصدقا و مؤيدا لادعائه - فقد قال ذلك الدعيّ ، المدعو ب" أبي عرفة " :
(( معلوم بداهة أن موسى أخو هارون، ثم نقرأ في سورة "مريم" أن مريم أخت هارون كذلك ( يا أخت هارون ما كان أبوك أمرأ سوء) مريم. بما يحار معها علماء التفسير على غير قول متفق عندهم،
.......................
......................

مرتكزات ثلاثة :



أولاً: ما ورد في التفسير عن محمد بن كعب القرظي، وهو ممن أسلم من يهود المدينة وصار علماً من أعلام القرآن والتفسير، فلا شك أنه أعلم من غيره ممن أسلم من العرب، ولم يكن من أهل الكتاب، فيقف مثل القرظي على كتب بني إسرائيل وأنسابهم وأسمائهم. فقد روى ابن كثير عنه أنه قال: "إن مريم أخت هارون أخو موسى بن عمران"، مخالفاً بذلك سواد أهل التفسير، فهذا البحث ليس بدعة، فقد سبقنا فيه إمام علم ...)) .

انتهى النقل
**************

- و الناقل المذكور غير أمين فيما نقل ، فقد ذكر أنه (( قد روى ابن كثير عنه أنه قال: "إن مريم أخت هارون أخو موسى بن عمران" )) ، و لم يبيّن حقيقة قول ابن كثير ، حيث قال : " وحكى ابن جرير عن بعضهم أنهم شبهوها برجل فاجر كان فيهم يقال له: هارون.

ورواه ابن أبي حاتم عن سعيد ابن جبير، وأغرب من هذا كله ما رواه ابن أبي حاتم:..." ، و كذا لم يذكر رأي ابن كثير - رحمه الله - حيث قال : " وهذا القول خطأ محض " ،

- و هذا كلام ابن كثير في تفسير ه :

[[ قال علي بن أبي طلحة والسدي: قيل لها: { يٰأُخْتَ هَـٰرُونَ } أي: أخي موسى، وكانت من نسله؛ كما يقال للتميمي: يا أخا تميم، وللمضري: يا أخا مضر وقيل: نسبت إلى رجل صالح كان فيهم اسمه هارون، فكانت تقاس به في الزهادة والعبادة، وحكى ابن جرير عن بعضهم أنهم شبهوها برجل فاجر كان فيهم يقال له: هارون.

ورواه ابن أبي حاتم عن سعيد ابن جبير، وأغرب من هذا كله ما رواه ابن أبي حاتم: حدثنا علي بن الحسين الهسنجاني، حدثنا ابن أبي مريم، حدثنا المفضل بن فضالة، حدثنا أبو صخر عن القرظي في قول الله عز وجل: { يٰأُخْتَ هَـٰرُونَ } قال: هي أخت هارون لأبيه وأمه، وهي أخت موسى أخي هارون التي قصت أثر موسى
{ فَبَصُرَتْ بِهِ عَن جُنُبٍ وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ }
[القصص: 11] وهذا القول خطأ محض، ]] . انتهى

- و عليه ، يتبين بطلان ما ادعاه صاحب البحث المكذوب - المذكور من قبل - على ابن كثير أن مريم هي أخت هارون - أخي موسى عليهم السلام ، و ما بني على باطل فهو باطل بلا ريب .

و الذي اختاره ابن كثير في تفسيره للآية { يٰأُخْتَ هَـٰرُونَ } أي: يا شبيهة هارون في العبادة .
{ مَا كَانَ أَبُوكِ ٱمْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيّاً } أي: أنت من بيت طيب طاهر معروف بالصلاح والعبادة والزهادة، فكيف صدر هذا منك؟ قال علي بن أبي طلحة والسدي: قيل لها: { يٰأُخْتَ هَـٰرُونَ } أي: أخي موسى، وكانت من نسله؛ كما يقال للتميمي: يا أخا تميم، وللمضري: يا أخا مضر وقيل: نسبت إلى رجل صالح كان فيهم اسمه هارون، فكانت تقاس به في الزهادة والعبادة ........


* * *
و ما ذكره ابن كثير عن ابن جرير الطبري - رحمهما الله - فبيانه و تمامه ما يلي ، قال الطبري :

" حدثنا موسى، قال: ثنا عمرو، قال: ثنا أسبـاط، عن السديّ { يا أُخْتَ هارُونَ } قال: كانت من بنـي هارون أخي موسى، وهو كما تقول: يا أخا بنـي فلان.

وقال آخرون: بل كان ذلك رجلاً منهم فـاسقاً معلن الفسق، فنسبوها إلـيه.

قال أبو جعفر: والصواب من القول فـي ذلك ما جاء به الـخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي ذكرناه، وأنها نسبت إلـى رجل من قومها " .
 
مع احترامي البالغ أخي أبا بكر خليل...

فقد رابني أسلوبك وانفعالك, أكثر من "ريبة" الموقع نفسه!!

فحبذا, لو تناولنا الأمور بالموضوعية بدل التشكيك وحسب.. فكثير من العلم يضع في عباءة الشك والريبة والتخويف..

ثم.. أراك بنيت كل ردك المرتاب على ما ادعاه الرجل عن قول ابن كثير رضي الله عنه.. فرابني الحق كثيرا, أن يكون افترى على ابن كثير ما افتراه, فرجعت أنظر, فوجدت في تفسير اللباب لابن عادل الدمشقي في تفسير هذه الآية مصداقا لما قال الرجل... فراجعه حفظك الله... إذ لم يعد باطلا ما بني على غير باطل!..

وهذا هو نص (اللباب): قال ابن كثير: وأخطأ محمد ابن كعب القرظي في زعمه أنها أخت موسى وهارون نسبا؛ فإن بينهما من الدهور الطويلة ما لا يخفى على من عنده أدنى علم, وكأنه غره أن في التوراة أن مريم -أخت موسى, وهارون- ضربت بالدف يوم نجى الله موسى وقومه, وغرق فرعون وجنوده, فاعتقد أن هذه هي تلك, وهذا في غاية البطلان, ومخالفة للحديث الصحيح المتقدم." إنتهى النقل.

فانظر فيه فتح الله عليك, وأبلغنا رأيك.
 
قال ابن كثير في دعوى : مريم أخت موسى و هارون : " وهذا في غاية البطلان "

قال ابن كثير في دعوى : مريم أخت موسى و هارون : " وهذا في غاية البطلان "

المعظم لربه قال:
..., فرجعت أنظر, فوجدت في تفسير اللباب لابن عادل الدمشقي في تفسير هذه الآية مصداقا لما قال الرجل... فراجعه حفظك الله... إذ لم يعد باطلا ما بني على غير باطل!..

وهذا هو نص (اللباب): قال ابن كثير: وأخطأ محمد ابن كعب القرظي في زعمه أنها أخت موسى وهارون نسبا؛ فإن بينهما من الدهور الطويلة ما لا يخفى على من عنده أدنى علم, وكأنه غره أن في التوراة أن مريم -أخت موسى, وهارون- ضربت بالدف يوم نجى الله موسى وقومه, وغرق فرعون وجنوده, فاعتقد أن هذه هي تلك, وهذا في غاية البطلان, ومخالفة للحديث الصحيح المتقدم." إنتهى النقل

فانظر فيه فتح الله عليك, وأبلغنا رأيك.

_______________________________________________

- رأيي فيه هو رأي الأئمة المفسرين ، مثل ابن كثير و ابن عادل - المذكور و المنقول منك أعلاه - و هو :

[[ هذا في غاية البطلان, ومخالفة للحديث الصحيح المتقدم ]] .

هذا من ناحية ،

و من ناحية ثانية :

لا تثريب على من ارتاب فيمن من وضع نفسه موضع الريب ،
و أي تدليس – في النقل ، و في العلم – أشد من أن ينسب إلى إمام أو عالم نقيض ما ذهب إليه و ارتآه – ليس عن سوء فهم ، و لكن عن سوء قصد ،
و أي سوء قصد أكثر من أن ينقل قولا حكاه ابن كثير – ضمن ما ذكر من أقوال في المسألة – ثم يغفل نقل قول ابن كثير فيه ، بل يدعي كذبا و زورا أن ذلك رأيه " مخالفاً بذلك سواد أهل التفسير ..." ، بينما قال فيه ابن كثير قي تفسيره : [وهذا القول خطأ محض ] ،

- و قد حعل ما ادعاه على ابن كثير : " أول مرتكزات " بحثه ؟ ، فقال :

(( فقد روى ابن كثير عنه أنه قال: "إن مريم أخت هارون أخو موسى بن عمران"، مخالفاً بذلك سواد أهل التفسير، فهذا البحث ليس بدعة، فقد سبقنا فيه إمام علم )) ,

- فابن كثير قال في دعوى أن مريم ، أم عيسى هي أخت موسى و هارون - عليهم و على نبينا السلام – [[ وهذا القول خطأ محض ]] ، كما هو مذكور في تفسيره – و حكاه عنه صاحب " اللباب " بقوله : [[وهذا في غاية البُطلان ومخالفةٌ للحديث الصحيح المتقدِّم ]] ..

• و لم يخالف ابن كثير سواد أهل التفسير ، كما ادعي عليه ، و تفاسيرهم موجودة ، و المماري عليه الدليل .

ولم أنكر ذكر ابن كثير لما روي عن القرظي ، و إنما أنكرت ادعاء من جعلها اختيار ابن كثير و مذهبه فيها ، إذ هو وصفها بالخطأ المحض ،

و ليست الرواية عن الغير رأيا خاصا بناقلها ، و لا يماري في هذا عاقل ،
فتأمله
 
أبا بكر.. أنت عندي مصدق..

ولكن رجعت إلى الموقع المذكور لمزيد من التبين, فكان النص هكذا:

أولاً: ما ورد في التفسير عن محمد بن كعب القرظي، وهو ممن أسلم من يهود المدينة وصار علماً من أعلام القرآن والتفسير، فلا شك أنه أعلم من غيره ممن أسلم من العرب، ولم يكن من أهل الكتاب، فيقف مثل القرظي على كتب بني إسرائيل وأنسابهم وأسمائهم. فقد روى ابن كثير ((((((((عنه)))))))) أنه قال: "إن مريم أخت هارون أخو موسى بن عمران"، مخالفاً بذلك سواد أهل التفسير، فهذا البحث ليس بدعة، فقد سبقنا فيه إمامٌ عَلَمٌ، سبقته إلى القول بمثله اُم المؤمنين عائشة, ونحن نتتبع البينة، والحق أحق أن يتبع قل متبعوه أم كثروا، فالحجة للبرهان أولاً وأخيراً.. ولا يُرد ظاهر القرآن بظن الناس، والقرآن حجة على الناس والناس ليسوا حجة على القرآن!!.

فوضح عندي أنه لم يقصد نسبة القول إلى ابن كثير, بل نسبته إلى القرظي.. وإنما النسبة إلى ابن كثير في قوله عن القرظي, وهو صحيح كما تبين لك!.

ثم أراك تتجنى على الرجل, وتقول فيه ما لا ينبغي لنا أن نقول {ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا, اعدلوا هو أقرب للتقوى}.. فكيف جزمت بسوء قصده.. والحق أنني لا أرى في بحثه غير ما قد نسميه بحثا, وليس فيه طعن في الكتاب ولا في السنة, بل على العكس.. والموضوع أصلا خلافي, وهو إن خالف أحدا فلم يخالف القرآن أو النبي..

لا.. على العكس.. فإني أجد هذا البحث بالذات أهلا للدراسة والمراجعة, فما قدم له صاحبه من المقدمات وهيبة موقع السورة من القرآن يدفع في هذا الاتجاه ولا ريب..

ثم إنني رجعت إلى أمهات التفسير الثلاث: الطبري والقرطبي وابن كثير, فوجدت أنهم لا يتفقون على شيء في "عمران"!!.

فالموضوع خلافي بحق, فلا حاجة للتهويل على من تكلم فيه!.

جزاك الله كل خير
 
عودة
أعلى