حديث الجمعة: كيفَ تكونُ مُيسّراً لليُسرى؟

ضيف الله الشمراني

ملتقى القراءات والتجويد
إنضم
30/11/2007
المشاركات
1,508
مستوى التفاعل
4
النقاط
38
الإقامة
المدينة المنورة
الحمد لله الذي أرسل إلينا أفضل رسله، وأنزل علينا خير كتبه، وهدانا لأقوم شرائع دينه، وجعلنا من خير أمة أخرجت للناس، أحمده سبحانه وأشكره، وأتوب إليه وأستغفره، وأصلي وأسلم على خاتم الأنبياء والمرسلين، المبعوث رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد: فقد بشّر الله نبينا محمداً صلى الله عليه وسلم في سورة الأعلى ببشارتين:
الأولى: في قوله تعالى: { سَنُقْرِئُكَ فَلَا تَنْسَىٰ } [الأعلى:6]
الثانية: في قوله تعالى: { وَنُيَسِّرُكَ لِلْيُسْرَىٰ } [الأعلى:8]
فالأولى تشبه قوله تعالى: { إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ } [القيامة:17] ، وهي من خصائصه صلى الله عليه وسلم.
وأما الثانية فمعناها أن الله جل وعلا يسّر نبينا محمداً صلى الله عليه وسلم لعمل الخير، وجعله مهيئاً له، وبعثه بشريعة ميسّرة سهلة سمحة، وسط بين الغلو والجفاء، والإفراط والتفريط.
ومن مظاهر تيسيره صلى الله عليه وسلم لليُسرى أنه ما خُير بين أمرين ، أحدهما أيسر من الآخر ، إلا أخذ أيسرهما، ما لم يكن إثماً، فإن كان إثماً = كان أبعدَ الناس منه[1].
ولذلك فالتيسيرُ ورفعُ الحَرَج هو في اتباعه صلى الله عليه وسلم، والتمسّك بسنته، وإن ظهرَ لنا بادي الرأي أن ذلك عسرٌ ومشقة، وأما الجنوحُ إلى شذوذات الفقهاء بدعوى التيسير، فليس من التيسير الشرعي، وإن ادّعاه أقوام، بل هو اتباع للهوى.
إنَّ التيسيرَ لليسرى من أعظمِ ما يمنّ الله به على عبده المؤمن، وقد جَعل الله جل وعلا لذلك ثلاثة شروط، من كمّلها = تحقّقَ له الوعد الإلهي بالتيسير باليسرى، وهذه الشروط ذكرها الله سبحانه في سورة الليل في قوله: {فَأَمَّا مَنْ أَعْطَىٰ وَاتَّقَىٰ (5) وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَىٰ (6) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَىٰ (7)}.
فالشرط الأول[2]: الإعطاء، والفعل في الآية وغيرها متعدٍ، ولكن لم يُذكَر مفعوله هنا لإرادة الإطلاق والتعميم، أي: أعطى ما أُمر به، وسَمحت به طبيعته، وطاوعته عليه نفسه، وذلك يتناول إعطاءه من نفسه الإيمانَ، والطاعةَ، والإخلاصَ، والتوبةَ، والشكرَ، وإعطاءَه الإحسان، والنفعَ بماله، ولسانِه، وبدنِه، ونيتِه، وقصدِه، فتكونُ نفسه نفساً مُطيعةً باذلةً، لا لئيمةً مانعةً، فالنفسُ المطيعة هي النافعةُ المحسنة التي طبعُها الإحسان، وإعطاء الخير اللازمِ والمتعدي، فتعطي خيرَها لنفسها ولغيرها، فهي بمنزلة العَين التي يَنتفعُ الناس بشربهم منها، وسقي دوابهم وأنعامهم وزرعهم، فهم ينتفعون بها كيف شاءوا، فهي ميسّرة لذلك، وهكذا الرجل المبارك ميسّر للنفع حيثُ حلَّ، فجزاءُ هذا أن ييسّره الله لليُسرى كما كانت نفسه ميسَّرة للعطاء؛ إذ الجزاءُ من جنس العمل، على حدّ قوله تعالى: { هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ } [الرحمن:60] .
والشرط الثاني: التقوى وهي: العملُ بطاعة الله على نور من الله؛ رجاءَ ثواب الله، وتركُ معصية الله، على نور من الله؛ خوفَ عقاب الله.
وهو من أعظم أسباب التيسير، وضدُّه من أعظم أسباب التعسير، فالمتقي ميسرةٌ عليه أمور دنياه وآخرته، وتاركُ التقوى وإن يُسِّرت عليه بعض أمور دنياه تَعسّر عليه من أمور آخرته بحسب ما تركه من التقوى، وأما تيسير ما تيسَّر عليه من أمور الدنيا فلو اتقى الله لكان تيسيرُها عليه أتمّ، ولو قُدِّر أنها لم تتيسّر له، فقد يسَّر الله له من الدنيا ما هو أنفع له مما ناله بغير التُّقى، فإنَّ طيبَ العيش، ونعيمَ القلب، ولذةَ الروح وفرحَها وابتهاجَها = من أعظم نعيم الدنيا، وهو أجلُّ من نعيم أرباب الدنيا بالشهوات واللذّات، وقد قال تعالى {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا } [الطلاق:4] ، فأخبر أنه ييسر على المتقي ما لا ييسره على غيره وقال تعالى وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ}، وهذا أيضاً ييسَّر عليه بتقواه، وقال تعالى {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا} ، وهذا يتيسر عليه بإزالة ما يخشاه وإعطائه ما يحبه و يرضاه، وقال تعالى:{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا وَيُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ }، وهذا يتيسّر بالفرقان المتضمّنِ النجاةَ، والنصرَ، والعلمَ، والنورَ الفارقَ بين الحق والباطل، وتكفيرَ السيئات، ومغفرةَ الذنوب، وذلك غاية التيسير وقال تعالى: { وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ } والفلاح غاية اليُسر، كما أنَّ الشقاءَ غاية العُسر، وقال تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ}، فضمِن لهم سبحانه بالتقوى ثلاثة أمور:
( أحدها ) أعطاهم نصيبين من رحمته، نصيباً في الدنيا، ونصيباً في الآخرة، وقد يضاعف لهم نصيب الآخرة فيصير نصيبين.
( الثاني ) أعطاهم نوراً يمشون به في الظلمات.
( الثالث ) مغفرة ذنوبهم وهذا غاية التيسير، فقد جعل سبحانه التقوى سبباً لكل يُسر وترك التقوى سبباً لكل عُسر.
الشرط الثالث: التصديق بالحسنى: وفُسرت (الحسنى) بلا إله إلا الله، وفُسرت بالجنة وفُسرت بالخَلَف وهي أقوال السلف.
واليُسرى صفة لموصوف محذوف أي الحالة والخَلَّة اليُسرى وهي فُعلى من اليسر، والأقوالُ الثلاثة ترجع إلى أفضل الأعمال، وأفضل الجزاء؛ فمن فسَّرها بلا إله إلا الله فقد فسرها بمفرد يأتي بكل جمع، فإن التصديق الحقيقي بلا إله إلا الله يستلزم التصديق بشُعَبها وفروعها كلها، وجميع أصول الدين وفروعه من شُعَب هذه الكلمة، فلا يكون العبد مُصَدِّقاً بها حقيقة التصديق حتى يؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله ولقائه، ولا يكون مؤمناً بالله إله العالمين حتى يؤمن بصفات جلاله ونعوت كماله، ولا يكون مؤمناً بأن الله لا إله إلا هو حتى يسلب خصائص الإلهية عن كل موجود سواه ويسلبها عن اعتقاده وإرادته كما هي منفية في الحقيقة والخارج، ولا يكون مصدِّقاً بها من نفى الصفات العليا، ولا من نفى كلامه وتكليمه، ولا من نفى استوائه على عرشه، وأنه يرفع إليه الكلم الطيب والعمل الصالح، وأنه رَفع المسيح عليه السلام إليه، وأسرى برسوله صلى الله عليه وسلم إليه، وأنه يُدبّر الأمر من السماء إلى الأرض ثم يعرج إليه، إلى سائر ما وصف به نفسه، ووصفه به رسوله صلى الله عليه و سلم، ولا يكون مؤمناً بهذه الكلمة مصدِّقاً بها على الحقيقة من نفى عموم خلقه لكل شيء، وقدرته على كل شيء، وعلمه بكل شيء، وبعثة الأجساد من القبور ليوم النشور، ولا يكون مصدِّقاً بها من زعم أنه يترك خلقه سدى لم يأمرهم ولم ينههم على ألسنة رسله، وكذلك التصديق بها يقتضي الإذعان والإقرار بحقوقها، وهي شرائع الإسلام التي هي تفصيل هذه الكلمة، فالتصديق بجميع أخباره، وامتثال أوامره، واجتناب نواهيه = هو تفصيل لا إله إلا الله، فالمصدِّق بها على الحقيقة الذي يأتي بذلك كله، وكذلك لم تحصل عصمة المال والدم على الإطلاق إلا بها، وبالقيام بحقها، وكذلك لاتحصل النجاة من العذاب على الإطلاق إلا بها وبحقها، فالعقوبة في الدنيا والآخرة على تركها أو ترك حقها.
ومن فَسَّر الحسنى بالجنة فَسَّرها بأعلى أنواع الجزاء وكماله، ومن فَسَّرها بالخَلَف ذكر نوعاً من الجزاء، فهذا جزاء دنيوي، والجنة الجزاء في الآخرة، فرجع التصديق بالحسنى إلى التصديق بالإيمان وجزائه والتحقيق أنها تتناول الأمرين.
وتأمَّل ما اشتملت عليه هذه الكلمات الثلاث - وهي الإعطاء والتقوى والتصديق بالحسنى - من العلم والعمل، وما تضمنته من الهدى ودين الحق، فإن النفس لها ثلاث قوى: قوة البذل والإعطاء، وقوة الكَفِّ والامتناع، وقوة الإدراك والفهم، ففيها قوة العلم والشعور، ويتبعها قوة الحب والإرادة، وقوة البغض والنُفرة، فهذه القوى الثلاثة عليها مدار صلاحها وسعادتها، وبفسادها يكون فسادها وشقاوتها، ففساد قوة العلم والشعور يوجب له التكذيبَ بالحسنى، وفساد قوة الحب والإرادة يوجب له تركَ الإعطاء، وفساد قوة البغض والنفرة يوجب له تركَ الاتقاء، فإذا كملت قوة حبه وإرادته بإعطائه ما أُمِر به، وقوة بغضه ونفرته باتقائه ما نهي عنه، وقوة علمه وشعوره بتصديقه بكلمة الإسلام وحقوقها وجزائها = فقد زكّى نفسه وأعدّها لكل حالة يسرى فصارت النفس بذلك ميسَّرةً لليُسرى.
ولما كان الدين يدور على ثلاث قواعد:
1. فعل المأمور.
2. وترك المحظور.
3. وتصديق الخبر.
وإن شئتَ قلتَ: الدين طلب وخبر، والطلب نوعان : طلب فعل، وطلب ترك، فقد تضمّنت هذه الكلمات الثلاث مراتب الدين أجمعها، فانتظم ذلك الدين كله، فأكمل الناس من كملت له هذه القوى الثلاث، ودخول النقص بحسب نقصانها أو نقصان بعضها، فمن الناس من يكون قوة إعطائه وبذله أتمّ من قوة انكفافه وتركه، فقوة الترك فيه أضعف من قوة الإعطاء، ومن الناس من يكون قوة تصديقه أتم من قوة إعطائه ومنعه، فقوته العلمية والشعورية أتم من قوته الإرادية، وبالعكس، فيدخل النقص بحسب ما نقص من قوة هذه القوى الثلاث، ويفوته من التيسير لليسرى بحسب ما فاته منها. ومن كملت له هذه القوى يُسر لكل يسرى قال ابن عباس: { فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَىٰ }، أي: نهيئه لعمل الخير، فتيسَّر عليه أعمال الخير، وقال مقاتل والكلبي والفراء : نيسّره للعَود إلى العمل الصالح.
وحقيقةُ اليُسرى أنها الخلة والحالة السهلة النافعة الواقعة له، وهي ضد العُسرى، وذلك يتضمن تيسيره للخير وأسبابه، فيجري الخير وييسر على قلبه ويديه ولسانه وجوارحه فتصير خصال الخير ميسرةً عليه مُذلّلةً مُنقادة، لا تستعصي عليه ولا تستصعِب؛ لأنه مهيأ لها، ميسَّر لفعلها، يسلك سبلها ذُللاً، وتُقاد له علماً وعملاً.
وبعدُ: فهذا غيض من فيض لطائف الآية، ولولا خشية الإثقال بالإطالة لأطنبتُ في المقال، وأسهبتُ في استجلاء المعاني، والله المستعان، وهو حسبنا ونعم الوكيل.
اللهم يسّرنا لليُسرى، وجنّبنا العُسرى، وارحمْنا في الآخرة والأولى، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه، والحمد لله رب العالمين.

_____________________
[1] متفق عليه، من حديث عائشة رضي الله عنها.
[2] الكلام على هذه الشروط مستفاد من الإمام ابن قيم الجوزية في كتابه: التبيان في أيمان القرآن، مع شيء من التصرف.
 
كلمة نافعة ومعان منيفة..

لا أنسى الدعوات الجميلة التي ختمت بها وكنا نسمعها بداية كل درس من شيخنا أبي أيوب الدكتور محمد العواجي.. هي حقاً دعوات جامعة.
 
جزاكم الله خيرا. قال الله سبحانه و تعالى: {الم (1) ذَٰلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ (2) الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (3) وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (4) أُولَٰئِكَ عَلَىٰ هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (5) }
 
جميل،،
بورك فيكم أبا غادة، وشكرا لكم على هذه الإفادة.
 
بورك المدادُ واليَراعُ أبا غادة , ومقالتكَ هذه تيسيرٌ لليُسرى , وليست غريبةً على السَّهل الهيِّن الليِّن شَرواكَ , فأسأل الله أن يجعلَ اليُسر والتَّيسير ظهيركَ حتى تلقاهُ راضياً غيرَ غضبان.
 
كلمة نافعة ومعان منيفة..

لا أنسى الدعوات الجميلة التي ختمت بها وكنا نسمعها بداية كل درس من شيخنا أبي أيوب الدكتور محمد العواجي.. هي حقاً دعوات جامعة.
بارك الله فيكم أخي الحبيب، جزى الله شيخنا العواجي خير الجزاء وأوفاه.
جزاكم الله خيرا.
آمين، وإياكم أخي الفاضل
جميل،،
بورك فيكم أبا غادة، وشكرا لكم على هذه الإفادة.
جمّلتْه عين المحبة والرضا أخي الحبيب..
وفيك بارك الله، وشكر لك.
بورك المدادُ واليَراعُ أبا غادة , ومقالتكَ هذه تيسيرٌ لليُسرى , وليست غريبةً على السَّهل الهيِّن الليِّن شَرواكَ , فأسأل الله أن يجعلَ اليُسر والتَّيسير ظهيركَ حتى تلقاهُ راضياً غيرَ غضبان.
وفيكم بارك الله شيخنا الفاضل، وإنما هي قطرة من بحرك الزاخر، فمن مقالاتكم تعلّمتُ، وعللتُ ونهلتُ، وليتكم تطبعونها ليفيد منها الناس، ففيها إبداعات وتجليّات قَلّ نظيرها.
بارك الله لك فيما وهبك، واستعملك في طاعته، وجعل لك لسان صدق في الآخرين، وأورثك جنة النعيم.
 
بارك الله فيكم شيخنا الفاضل و نفعنا بعلمكم
 
ممكن ارسال ايميلكم للتواصل معكم في بعض اايات القران
 
الأخ الكريم أو الأخت الكريمة -لا أدري- (علو الهمة): جزاك الله خيراً على حسن ظنك، ووفقني وإياك لمرضاته.
 
أتقدم بشكري الجزيل لأخي العزيز الشيخ ضيف الله على هذه المقالة المباركة ، أسأل الله أن ييسره لليسرى ويجنبه العسرى .
جزاك الله خيراً أخي الحبيب، والفضل لله تعالى من قبل ومن بعد، ثم الشكر لفضيلتكم على جهدكم ومتابعتكم، فإني أرى الملتقى العلمي المفتوح في الآونة الأخيرة أفضل قسم في هذا الملتقى بالإجماع، ولا أعلم في ذلك مخالفاً:)
 
عودة
أعلى