د. محمد بن جميل المطري
New member
حديثان لابن عمر رضي الله عنهما زاد فيهما ما لم يذكره غيره من الصحابة:
الأول: ((من اقتنى كلبا أو اتخذ كلبا ليس بضار ولا كلب ماشية نقص من أجره كل يوم قيراطان))، وروى هذا الحديث: أبو هريرة وعبد الله بن مغفَّل وسفيان بن أبي زهير رضي الله عنهم بلفظ: (قيراط)، وجاء في رواية عن ابن عمر في مسند أحمد قال فيها: (قيراط)، فوافق الجماعة.
الثاني: ((صلاة الجماعة تفضل صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة))، وروى هذا الحديث أبو هريرة، وعبد الله بن مسعود، وأبي بن كعب، ومعاذ بن جبل، وأبو سعيد، وأنس بن مالك رضي الله عنهم، قال الترمذي في سننه (1/ 420): "عامة من روى عن النبي صلى الله عليه وسلم إنما قالوا: ((خمس وعشرين)) إلا ابن عمر فإنه قال: ((بسبع وعشرين)).
فيُحتمل أنه وهم في الحديثين، وقد حصلت أوهام قليلة جدا لبعض الصحابة رضي الله عنهم في الرواية، مثل حديث ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم تزوج ميمونة وهو محرم، والصحيح أنه تزوجها وهو حلال، ومثل أحاديث صلاة الكسوف، بعضهم ذكر أنها ركعتان في كل ركعة ثلاث ركوعات، وبعضهم ذكر في كل ركعة أربع ركوعات، والصحيح عند المحققين أنها ركعتان في كل ركعة ركوعان، وبعض شراح الحديث ذكر توجيهات أخرى محتملة، وبعضها بعيدة، والله أعلم.
كتبه/ محمد بن جميل المطري
الأول: ((من اقتنى كلبا أو اتخذ كلبا ليس بضار ولا كلب ماشية نقص من أجره كل يوم قيراطان))، وروى هذا الحديث: أبو هريرة وعبد الله بن مغفَّل وسفيان بن أبي زهير رضي الله عنهم بلفظ: (قيراط)، وجاء في رواية عن ابن عمر في مسند أحمد قال فيها: (قيراط)، فوافق الجماعة.
الثاني: ((صلاة الجماعة تفضل صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة))، وروى هذا الحديث أبو هريرة، وعبد الله بن مسعود، وأبي بن كعب، ومعاذ بن جبل، وأبو سعيد، وأنس بن مالك رضي الله عنهم، قال الترمذي في سننه (1/ 420): "عامة من روى عن النبي صلى الله عليه وسلم إنما قالوا: ((خمس وعشرين)) إلا ابن عمر فإنه قال: ((بسبع وعشرين)).
فيُحتمل أنه وهم في الحديثين، وقد حصلت أوهام قليلة جدا لبعض الصحابة رضي الله عنهم في الرواية، مثل حديث ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم تزوج ميمونة وهو محرم، والصحيح أنه تزوجها وهو حلال، ومثل أحاديث صلاة الكسوف، بعضهم ذكر أنها ركعتان في كل ركعة ثلاث ركوعات، وبعضهم ذكر في كل ركعة أربع ركوعات، والصحيح عند المحققين أنها ركعتان في كل ركعة ركوعان، وبعض شراح الحديث ذكر توجيهات أخرى محتملة، وبعضها بعيدة، والله أعلم.
كتبه/ محمد بن جميل المطري