حتى نستفيد من قراءة صلاة التراويح

إنضم
05/04/2004
المشاركات
83
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
الموقع الالكتروني
www.thetruereligion.org
الحمد لله وبعد :
الإخوة الفضلاء رواد منهل الملتقى ، بشهودنا لإقبال أنفسنا وإخوانناالمسلمين على كتاب الله ، أتمنى على إخواني الأفاضل من أهل القران القيام بجزءٍ من واجبننا تجاه كتاب الله ؛ لنحيا بالقران ونجعل الناس تعيش مع كتاب الله فهماً وتدبراً، خاصة وأنه يتيسر لكثير من المسلمين في هذا الشهرمالم يحصل في غيره من الاتصال بكتاب الله قراءة فردية أوسماعاً من خلال صلاة التراويح.
ولعلي أضيف على ماذكره الإخوة الكرام مقترحاً لبرنامج من خلال تجربتي المتواضعة لمست أثره عليَّ أولاً ، ثم على إخواني المصلين ، وهويتعلق بصلاة التراويح.
وهو أن نساعد أنفسنا وإخواننا في صلاة التراويح على الحياة بهذه الصلاة والأنس بسماع القران ، والانتقال من سماع التلذذ إلى سماع الانتفاع ، فمن الغبن أن يسمع المسلم كلَّ ليلةٍ من كلام ربه مايقرب من نصف جزء وهو يجهل كثيرا مما سمعه.
نعم أيها الإخوة ، إن الله أنزل كتابه للتدبرِ ، وأول خطوة على هذا الطريق هو أن يفهم القارئ مايقرأ فحال كثيرٍ ممن يقرأ أو يسمع القرأنَ منا كالمثل الذي ضربه إياس بن معاوية - فيمن يقرأالقران وهو لايفهمه - حيث قال (مثل الذين يقرءون القراءن وهم لايعلمون تفسيره كمثل قوم جاءهم كتاب من ملكهم ليلا وليس لديهم مصباح ، فتداخلتهم روعة ولا يدرون ما في الكتاب .....)
أعود فأقول ياأيها الإخوة لنساعد الناس في أن يتدبروا القران وهذه طريقة جربتها منذ سنين في مسجدي وأحس بأثرها علي ، وألمس تفاعل جماعة المسجد معها ، وملخصها:
أنني أقوم بسلسلة دروس بعنوان (حتى نستفيد من قراءة صلاة التراويح ) قبل صلاة العشاء جزء منها في أسباب نظرية كأهمية فهم المسلم لكلام ربه.... وذلك في بداية رمضان في عدة لقاءات محدودة ، وبعد ذلك أ لفت الانتباه الى بعض الكلمات الغريبة وبعض ما يساعد على التفسير كذكرأسباب النزول وبعض أقوال المفسرين في بعض الايات التي فيها موعظة أوترغيب ...في مدة لاتتجاوز عشر دقائق ولهذا أثره في التهيئة لما سيسمعه المسلم في قراءة التراويح ، ثم بعد نهاية الصلاة أقف وقفات مختصرة مع بعض الايات وأثرها في الإيمان أو التشريع مع محاولة لربط ذلك بالواقع الذي نعيشه.

وأعود وأقول لاشك أن سماع الناس للقران كاملاً أمر محمود في هذا الشهر وكثير من الناس يحرص عليه في رمضان ، ولكن لذلك متطلباته من الاسراع في القراءة وكثرة المقدار المقروء والاكتفاء بالقراءة من غير تطرق لتفسير ، ولذلك أرى أن قراءةً بترتيل بمقدارٍ قليل مع فهم الانسان لشيئ مما يسمعه وتفسير لبعض الايات أكثر أثرا وأعظم تأثيرا وقد جربت الطريقتين في عدة رمضانات مع المصلين ولاحظت تفاعل الناس مع القراءة المرتلة التي لايستحثها طلب الختم والمصحوبة بشيئ يسير من التفسير.
اسأل الله ان يوفقنا لفهم كتابه والعمل به وان ييسر لنا أن نساعد اخواننا للعيش مع القران تدبرا وفهما
واعتذر لتأخر هذه المشاركة التي كنت أنوي طرحها من بداية الشهر اضافة الى انهاكحال من يبيع التمر عند أهل هجر
 
بارك الله فيكم أبا عبدالمحسن على هذه التنبيهات الدقيقة الموفقة ، ولا شك أن كثيراً من رواد هذا الملتقى العلمي من أئمة المساجد ، وسينتفعون بإذن الله منها ، ولعل لبعضهم طرقاً أخرى في رمضان يسيرون عليها في تدبر القرآن وتلاوته وتفسيره ، ربما يكون طرحها نافعاً في هذا المكان إن شاء الله.
 
جزاكم الله خيرا، وهذا والله هو ما أراه الأنسب ولقد سرت على هذه الطريقة في هذه السنة وأرى فيها نضجا وفهما أوسع للدين، ولكني أجد الفرصة سانحة لأقول يمكن الجمع بين القراءة المرتلة مما تيسر وبين الختم في آن واحد وهو ما أفعله في هذه السنة كإمام تراويح.
كل الأئمة على يقين بأن كل المصلين خلفهم لا يدركون معهم كامل الختمة، من أولها إلى آخرها دون أن يفوتهم منها حرف واحد باستثناء عدد لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة، وإنما قد يذهب أحد منهم للعمرة يوما ما مثلا، أو ينشغل انشغالا ما، أو حتى قد تفوته بعض الركعات لظرف طارئ.
والغرض الشرعي من قراءة القرآن إنما هو التدبر والخشوع، لا التعب وتحميل الأكثر من الناس ما لا يطيقون.
إذن فإن الشخص الوحيد الذي يختم في المسجد إنما هو الإمام.
وإذا كان الإمر كذلك فما المانع أن يقرأ الإمام ما تيسر من القرآن في التراويح كصفحة في الركعة مثلا، ومن ثم إذا رجع إلى بيته قام ركعتين أو أربعا ليتم ما فاته من الورد أو الكمية اليومية، وهكذا ثم إذا جاءت العشر الأواخر من الشهر دمج التراويح مع التهجد وقرأ القراءة متصلة بدون أي ضغط على الناس ولا على صوته وفي هذا تيسير على الناس ورفع للحرج عن كثير منهم، وإعانة لهم على الصلاة كاملة مع الإمام حتى ينصرف والله تعالى أعلم.
وهذه مجرد وجهة نظر جدَّت لي هذه السنة ولا أفرضها على أحد، ولكن المهم أن يكون هناك من يقرأ كامل القرآن على الناس في بعض المساجد جمعا لطرق الخير والله أعلم.
ومن كانت لديه أية وجهة نظر أخرى فليخبر بها عل الله تعالى أن ينفع بها.
وشكرا لكم
 
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
جميل ما طرحته أبا عبدالمحسن في هذه التجربة النافعة الواقعية ..
التي تدل على مدى الحرص على التأثير في الناس ودعوتهم بأعظم كلام وأنفعه ألا وهو كلام الله ..
و (عبير القرآن في رمضان ) .. يفوح شذاه ليصل إلى القلوب
لا نعدم - إن شاء الله - أن نجد قلوبا ترق لآياته منطلقة من اليسر الذي يحمله القرآن لمن ألقى السمع وهو شهيد ( ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر )
ولا نعدم - إن شاء الله- قلبا تلسعه الآية الخاشعة يسمعها من إمام متدبر خاشع فيستيقظ قلبه وتسمو روحه ويرتفع إيمانه !
ولا نعدم - إن شاء الله- قلوبا رغم قسوتها ورغم انشغالها بملذات الدنيا ..وبمواظتها مع الإمام في التراويح ومع طرق الآيات بدأت تلك القسوة تهتز وتتكسر طبقات من الران والغفلة فتتفجر أنهار الإيمان وتهبط حجارة الغفلة وتتشقق غشاوة المعصية فاسحة المجال للنور الذي يغمر الروح بفيضه وعطائه

إنها بشارات أراها هنا وهناك حيث الأمل الذي يحفزنا دائما إلى أن نكون نحن الذين قد نصبنا أنفسنا أئمة للناس عند المسئولية العظيمة التي تريد منا زيادة اجتهاد وزيادة عطاء نوراني نستلهمه من كتاب الله العزيز



هذه خاطرة جالت بلحظتها هنا
أحببت أن أشارك بها

ومع تسجيلي بهذا الملتقي الرائع
أرى أني دخلت في جو القرآن وتفسيره

فشكرا لك أخي الكريم ومربي الفاضل على إطلالتك البهية
ومشاركتك الصافية النقية من قلبك النقي إن شاء الله

لك تحياتي وسلامي

أخوك : أبومالك البكاري
 
عودة
أعلى