حتى الله يستثني في وعده الذي لا يتخلف

إنضم
12/06/2004
المشاركات
456
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
الله سبحانه يؤدب المؤمنين بأدب الإيمان وهو يقول لهم: «لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرامَ- إِنْ شاءَ اللَّهُ-» ..
فالدخول واقع حتم، لأن الله أخبر به. ولكن المشيئة يجب أن تظل في نفوس المسلمين في صورتها الطليقة لا يقيدها شيء، حتى تستقر هذه الحقيقة في القلوب، وتصبح هي قاعدة التصور للمشيئة الإلهية. والقرآن يتكئ على هذا المعنى، ويقرر هذه الحقيقة، ويذكر هذا الاستثناء في كل موضع، حتى المواضع التي يذكر فيها وعد الله. ووعد الله لا يخلف. ولكن تعلق المشيئة به أبدا طليق. إنه أدب يلقيه الله في روع المؤمنين، ليستقر منهم في أعماق الضمير والشعور.
 
وبهذا الفهمِ لكل استثناءٍ في القرآن مُتعلقٍ بمشيئته تعالى تنتهي نِزاعاتٌ تفسيريةٌ حول آياتٍ كانت ولا زالت موضعَ خلاف. أحسن الله إليك .
 
عودة
أعلى