د. جمال القرش
Member
حال المؤمنين عند سماع القرآن الكريم
1- قال تعالى: [ وَإِذَا سَمِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُواْ مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ ] [المائدة:83].
قال أبو جعفر: وإذا سمع هؤلاء الذين قالوا:+إنا نَصَارى" الذين وصفت لك، يا محمد، صفتهم أنك تجدهم أقرب الناس مودة للذين آمنوا ما أنزل إليك من الكتاب يُتْلى +ترى أعينهم تفيض من الدمع".وفيض العين من الدمع، امتلاؤها منه، ثم سيلانه منها، كفيض النهر من الماء، وفيض الإناء، وذلك سيلانه عن شدة امتلائه، وقوله: +مما عرفوا من الحق"، فيض دموعهم، لمعرفتهم بأنّ الذي يتلى عليهم من كتاب الله الذي أنزله إلى رسول الله حقٌّ " يقولون ربنا آمنا"، أنهم يقولون: يا ربنا، صدَّقنا لما سمعنا ما أنزلته إلى نبيك محمد صلى الله عليه وسلم من كتابك، وأقررنا به أنه من عندك، وأنه الحق لا شك فيه. " فاكتبنا مع الشاهدين"، فاجعلنا مع الشاهدين، وأثبتنا معهم في عِدَادهم. الذين يشهدون لأنبيائك يوم القيامة، أنهم قد بلغوا أممهم رسالاتك،(1)
قال السعدي: +إذا سَمِعُوا مَا أُنزلَ إِلَى الرَّسُولِ" محمد صلى الله عليه وسلم، أثر ذلك في قلوبهم وخشعوا له، وفاضت أعينهم بسبب ما سمعوا من الحق الذي تيقنوه، فلذلك آمنوا وأقروا به فقالوا: +رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ" وهم أمة محمد صلى الله عليه وسلم، يشهدون لله بالتوحيد،(2).
1) الطبري (10/506)
(2) السعدي (1/243)
1- قال تعالى: [ وَإِذَا سَمِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُواْ مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ ] [المائدة:83].
قال أبو جعفر: وإذا سمع هؤلاء الذين قالوا:+إنا نَصَارى" الذين وصفت لك، يا محمد، صفتهم أنك تجدهم أقرب الناس مودة للذين آمنوا ما أنزل إليك من الكتاب يُتْلى +ترى أعينهم تفيض من الدمع".وفيض العين من الدمع، امتلاؤها منه، ثم سيلانه منها، كفيض النهر من الماء، وفيض الإناء، وذلك سيلانه عن شدة امتلائه، وقوله: +مما عرفوا من الحق"، فيض دموعهم، لمعرفتهم بأنّ الذي يتلى عليهم من كتاب الله الذي أنزله إلى رسول الله حقٌّ " يقولون ربنا آمنا"، أنهم يقولون: يا ربنا، صدَّقنا لما سمعنا ما أنزلته إلى نبيك محمد صلى الله عليه وسلم من كتابك، وأقررنا به أنه من عندك، وأنه الحق لا شك فيه. " فاكتبنا مع الشاهدين"، فاجعلنا مع الشاهدين، وأثبتنا معهم في عِدَادهم. الذين يشهدون لأنبيائك يوم القيامة، أنهم قد بلغوا أممهم رسالاتك،(1)
قال السعدي: +إذا سَمِعُوا مَا أُنزلَ إِلَى الرَّسُولِ" محمد صلى الله عليه وسلم، أثر ذلك في قلوبهم وخشعوا له، وفاضت أعينهم بسبب ما سمعوا من الحق الذي تيقنوه، فلذلك آمنوا وأقروا به فقالوا: +رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ" وهم أمة محمد صلى الله عليه وسلم، يشهدون لله بالتوحيد،(2).
1) الطبري (10/506)
(2) السعدي (1/243)