عصام يحيي علي حسن
New member
الحمدلله الذي أنزل علي عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعد
فلعل العنوان واضح بأن الموضوع يخص أهل الكهف .
ولقد قال ربنا عزوجل آمرا نبيه صلي الله عليه وسلم في شأن أهل الكهف
(سَيَقُولُونَ ثَلَاثَةٌ ........................ قُلْ رَبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِمْ مَا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ ۗ فَلَا تُمَارِ فِيهِمْ إِلَّا مِرَاءً ظَاهِرًا وَلَا تَسْتَفْتِ فِيهِمْ مِنْهُمْ أَحَدًا)
[Surat Al-Kahf 22]
والمتدبر لكتاب الله وجب عليه اتباع الأمر والاهتداء بنهج الحبيب المصطفي صلي الله عليه وسلم فلا يمار فيهم الا مراء ظاهرا.
وليس هناك اظهر ولا أوضح من كلام الله وظاهره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.
فلقد بين ربنا جل وعلا في الآيات التي تلت هذه الآية موضحا مدة لبثهم وعددهم ولكن تم ذلك بحكمة القرآن في إخفاء الاسرار للوقت الذي يريده الله لها أن تكشف رحمة بعباده وتنبيها من الله للمعاصرين لهذا الكشف والتفصيل بأن أمرا عظيما سوف تبدأ أحداثه عن قريب.
يقول المولي عز وجل
(وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلَاثَ مِائَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعًا)
[Surat Al-Kahf 25]
وفي هذه الآية الكريمة التي خالفت قواعد الإعراب لمن لم يتدبر كلام الله حق تدبره ويتحقق من مقصود الاية تحققا وافيا.
بين الله فيها مدة اللبث لاهل الكهف وعدتهم التي ما يعلمهم إلا قليل .
وبدراسة وافيه لكل من وهبه الله نعمة التفسير والتدبر والإعراب تجد أن الجميع لم يدرك أن ( تسعا ) حال منصوب وليس تمييز عدد السنين.
وأن مدة لبثهم كانت ثلاث مائة سنين فقط وان الزيادة هي ليست للسنين إنما هي لعدتهم .
فكتاب الله واضح لما ذكر ازدادوا ولم يقل (ازديدوا) فلم يزيدهم الله سنين فوق الثلاث مائة بل ازداد عددهم ليصبحوا تسعا.
يعني هذا أن العدد الأصلي سبعة وثامنهم كلبهم ولما أضيف لهم (الرقيم) ازدادوا فأصبحوا تسعا.
والرقيم يا أحباب المصطفي ذكر اسمه في الاية التاسعة من سورة الكهف معطوف علي اهل الكهف فقال تعالي
(أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَبًا)
[Surat Al-Kahf 9]
فالواو تعطف قصة الرقيم على قصة أهل الكهف ولو تتبعتم أحباب رسول الله واو العطف في مواضع اخري لوجدتم إعجاز القرآن في أن ما سبق واو العطف هو خاص بأهل الكهف والمعطوف بعد الواو هو خاص بالرقيم وكلا القصتين في الكهف حيث أن الرقيم هو التاسع كما سيأتي ذكره بالتفصيل.
معا نتبع الواو ولنتأمل ..قال تعالي جل وعلا
(وَكَذَٰلِكَ أَعْثَرْنَا عَلَيْهِمْ لِيَعْلَمُوا أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَأَنَّ السَّاعَةَ لَا رَيْبَ فِيهَا إِذْ يَتَنَازَعُونَ بَيْنَهُمْ أَمْرَهُمْ ۖ فَقَالُوا ابْنُوا عَلَيْهِمْ بُنْيَانًا ۖ رَبُّهُمْ أَعْلَمُ بِهِمْ ۚ قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَىٰ أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَسْجِدًا)
[Surat Al-Kahf 21]
في الآيه الكريمة ما سبق واو العطف هو خاص بأهل الكهف ومن عثر عليهم بأن وعد الله حق.
وما جاء بعد واو العطف (وأن الساعة لا ريب فيها) هو يخص الرقيم ومتى يزول الريب إلا بظهور علامة الساعة الكبري. (هذا يعني أن هناك علامة كبري للساعة التي لو ظهرت تؤكد بأن الساعة لا ريب فيها)
الرقيم : اسم مفعول من رقم بتشديد القاف وترقيم وهو تمييز شيئ عن الاشياء الاخري برقم او علامه.
اذن معني الرقيم : المميز او ذو العلامة.
فعندما تميز شيئا برقم أو علامة مميزة فلابد وان يكون رقيم أي يحمل العلامة التي بها قد تم ترقيمه.
وفي آية اللبث كما ذكرت سابقا (وازدادوا تسعا )ولم تذكر الآيات الا مدة لبث أهل الكهف أما عن الرقيم فكما تعلمون انه مازال في الكهف الي وقتنا الحالي.
وما يؤيد ذلك من السنة النبوية حديث تميم الداري والمشهور بحديث الجساسة والذي به يزول الشك من أن الرقيم المذكور في سورة الكهف هو الدجال الذي حذر الأنبياء من فتنته و الذي اقترب موعد غضبته وخروجه .
وهذا أيضا يوضح لماذا حث النبي صلي الله عليه وسلم في حفظ عشر آيات من سورة الكهف للعصمة من فتنة الدجال.
اعاذنا الله وإياكم من فتنته ...والله تعالي أعلم
ولسورة الكهف أسرار واسرار منها ما يضر الأمة لو تم كشفه في هذا المقام ومنها غير ذلك فانصحوا لله هدانا وإياكم لما فيه النفع والانتفاع والهدي والمغفرة
ومن يعتصم بالله فقد هدي الي صراط مستقيم.
فلعل العنوان واضح بأن الموضوع يخص أهل الكهف .
ولقد قال ربنا عزوجل آمرا نبيه صلي الله عليه وسلم في شأن أهل الكهف
(سَيَقُولُونَ ثَلَاثَةٌ ........................ قُلْ رَبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِمْ مَا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ ۗ فَلَا تُمَارِ فِيهِمْ إِلَّا مِرَاءً ظَاهِرًا وَلَا تَسْتَفْتِ فِيهِمْ مِنْهُمْ أَحَدًا)
[Surat Al-Kahf 22]
والمتدبر لكتاب الله وجب عليه اتباع الأمر والاهتداء بنهج الحبيب المصطفي صلي الله عليه وسلم فلا يمار فيهم الا مراء ظاهرا.
وليس هناك اظهر ولا أوضح من كلام الله وظاهره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.
فلقد بين ربنا جل وعلا في الآيات التي تلت هذه الآية موضحا مدة لبثهم وعددهم ولكن تم ذلك بحكمة القرآن في إخفاء الاسرار للوقت الذي يريده الله لها أن تكشف رحمة بعباده وتنبيها من الله للمعاصرين لهذا الكشف والتفصيل بأن أمرا عظيما سوف تبدأ أحداثه عن قريب.
يقول المولي عز وجل
(وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلَاثَ مِائَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعًا)
[Surat Al-Kahf 25]
وفي هذه الآية الكريمة التي خالفت قواعد الإعراب لمن لم يتدبر كلام الله حق تدبره ويتحقق من مقصود الاية تحققا وافيا.
بين الله فيها مدة اللبث لاهل الكهف وعدتهم التي ما يعلمهم إلا قليل .
وبدراسة وافيه لكل من وهبه الله نعمة التفسير والتدبر والإعراب تجد أن الجميع لم يدرك أن ( تسعا ) حال منصوب وليس تمييز عدد السنين.
وأن مدة لبثهم كانت ثلاث مائة سنين فقط وان الزيادة هي ليست للسنين إنما هي لعدتهم .
فكتاب الله واضح لما ذكر ازدادوا ولم يقل (ازديدوا) فلم يزيدهم الله سنين فوق الثلاث مائة بل ازداد عددهم ليصبحوا تسعا.
يعني هذا أن العدد الأصلي سبعة وثامنهم كلبهم ولما أضيف لهم (الرقيم) ازدادوا فأصبحوا تسعا.
والرقيم يا أحباب المصطفي ذكر اسمه في الاية التاسعة من سورة الكهف معطوف علي اهل الكهف فقال تعالي
(أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَبًا)
[Surat Al-Kahf 9]
فالواو تعطف قصة الرقيم على قصة أهل الكهف ولو تتبعتم أحباب رسول الله واو العطف في مواضع اخري لوجدتم إعجاز القرآن في أن ما سبق واو العطف هو خاص بأهل الكهف والمعطوف بعد الواو هو خاص بالرقيم وكلا القصتين في الكهف حيث أن الرقيم هو التاسع كما سيأتي ذكره بالتفصيل.
معا نتبع الواو ولنتأمل ..قال تعالي جل وعلا
(وَكَذَٰلِكَ أَعْثَرْنَا عَلَيْهِمْ لِيَعْلَمُوا أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَأَنَّ السَّاعَةَ لَا رَيْبَ فِيهَا إِذْ يَتَنَازَعُونَ بَيْنَهُمْ أَمْرَهُمْ ۖ فَقَالُوا ابْنُوا عَلَيْهِمْ بُنْيَانًا ۖ رَبُّهُمْ أَعْلَمُ بِهِمْ ۚ قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَىٰ أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَسْجِدًا)
[Surat Al-Kahf 21]
في الآيه الكريمة ما سبق واو العطف هو خاص بأهل الكهف ومن عثر عليهم بأن وعد الله حق.
وما جاء بعد واو العطف (وأن الساعة لا ريب فيها) هو يخص الرقيم ومتى يزول الريب إلا بظهور علامة الساعة الكبري. (هذا يعني أن هناك علامة كبري للساعة التي لو ظهرت تؤكد بأن الساعة لا ريب فيها)
الرقيم : اسم مفعول من رقم بتشديد القاف وترقيم وهو تمييز شيئ عن الاشياء الاخري برقم او علامه.
اذن معني الرقيم : المميز او ذو العلامة.
فعندما تميز شيئا برقم أو علامة مميزة فلابد وان يكون رقيم أي يحمل العلامة التي بها قد تم ترقيمه.
وفي آية اللبث كما ذكرت سابقا (وازدادوا تسعا )ولم تذكر الآيات الا مدة لبث أهل الكهف أما عن الرقيم فكما تعلمون انه مازال في الكهف الي وقتنا الحالي.
وما يؤيد ذلك من السنة النبوية حديث تميم الداري والمشهور بحديث الجساسة والذي به يزول الشك من أن الرقيم المذكور في سورة الكهف هو الدجال الذي حذر الأنبياء من فتنته و الذي اقترب موعد غضبته وخروجه .
وهذا أيضا يوضح لماذا حث النبي صلي الله عليه وسلم في حفظ عشر آيات من سورة الكهف للعصمة من فتنة الدجال.
اعاذنا الله وإياكم من فتنته ...والله تعالي أعلم
ولسورة الكهف أسرار واسرار منها ما يضر الأمة لو تم كشفه في هذا المقام ومنها غير ذلك فانصحوا لله هدانا وإياكم لما فيه النفع والانتفاع والهدي والمغفرة
ومن يعتصم بالله فقد هدي الي صراط مستقيم.