رائد عبد دراج
New member
- إنضم
- 04/06/2011
- المشاركات
- 3
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 1
قال الله تبارك وتعالى:{وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ فَيُضِلُّ اللّهُ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ }إبراهيم4
لقد أمسى مقتضى الحال من أهم مستلزمات الاتصال بين النّاس، فمخاطبتهم بما يفهموه اصبح من مستلزمات اقامة الحجة وايصال البلاغ، فكيف الأمر اذا كان بين الرسول والمرسل اليهم، فمن حكمة الله جل جلالهن يرسل الرسول بما اشتهر به قومه وان يرسله بثقافتهم، وحاجتهم وهذا الذي اشارة اليه الآية الكريمة {إِلاَّ بِلِسَانِ قَوْمِهِ}
إنَّ المطلوب من المفسرين في الوقت الحاضر هو رؤية عصر المسلمين واستخلاص حاجاتهم من داخل القرآن وليس تفسير القرآن بصرف النظر عن حاجات المسلمين ومطالبهم. فإذا كانت مشكلتنا الثقافية الرئيسة اليوم هي ثقافة الإرهاب والتبعية الفكرية فإن آيات العلم والحكمة والجدال بالتي هي أحسن هي التي يكون لها الأولوية في التفسير وليس تفسير الآيات بالاختلافات الفقهية واللغوية. وإذا كانت مشكلتنا الثقافية اليوم هو التسلط والقهر والطغيان فإنَّ آيات رفض النفاق والثورة على الذلة والمهانة يكون لها الأولوية المطلقة في التفسير على غيرها من الآيات. وإذا كانت مشكلتنا الثقافية أيضاً هي الفقر والجوع والبؤس والشقاء والحرمان وسوء التغذية والعرى والبطالة، فإنَّ آيات القرآن في منع تداول المال بين الأغنياء ومحاربة الربا وحق الفقراء في أموال الأغنياء والمساواة والعدالة الاجتماعية هي التي يكون لها الأولوية المطلقة في التفسير. نحن نقرأ إذن حاجاتنا في القرآن، وما لا نحتاج إليه لا يقرَأه جيلنا بمعنى لا يفسره؛ لأنه لن يفهمه، فالفهم لا يتم إلا طبقا لثقافة ولحاجة أي تجربة اجتماعية وأزمة معاشة. وهكذا نجد في القرآن حاجاتنا ونفسر آياته طبقا لها، ثمّ يصبح القرآن كتاباً مقروءاً في حياة الناس اليومية وفي الأسواق، وفي البيت، وفي كل مرفق من مرافق الحياة.(بتصرف)
لقد أمسى مقتضى الحال من أهم مستلزمات الاتصال بين النّاس، فمخاطبتهم بما يفهموه اصبح من مستلزمات اقامة الحجة وايصال البلاغ، فكيف الأمر اذا كان بين الرسول والمرسل اليهم، فمن حكمة الله جل جلالهن يرسل الرسول بما اشتهر به قومه وان يرسله بثقافتهم، وحاجتهم وهذا الذي اشارة اليه الآية الكريمة {إِلاَّ بِلِسَانِ قَوْمِهِ}
إنَّ المطلوب من المفسرين في الوقت الحاضر هو رؤية عصر المسلمين واستخلاص حاجاتهم من داخل القرآن وليس تفسير القرآن بصرف النظر عن حاجات المسلمين ومطالبهم. فإذا كانت مشكلتنا الثقافية الرئيسة اليوم هي ثقافة الإرهاب والتبعية الفكرية فإن آيات العلم والحكمة والجدال بالتي هي أحسن هي التي يكون لها الأولوية في التفسير وليس تفسير الآيات بالاختلافات الفقهية واللغوية. وإذا كانت مشكلتنا الثقافية اليوم هو التسلط والقهر والطغيان فإنَّ آيات رفض النفاق والثورة على الذلة والمهانة يكون لها الأولوية المطلقة في التفسير على غيرها من الآيات. وإذا كانت مشكلتنا الثقافية أيضاً هي الفقر والجوع والبؤس والشقاء والحرمان وسوء التغذية والعرى والبطالة، فإنَّ آيات القرآن في منع تداول المال بين الأغنياء ومحاربة الربا وحق الفقراء في أموال الأغنياء والمساواة والعدالة الاجتماعية هي التي يكون لها الأولوية المطلقة في التفسير. نحن نقرأ إذن حاجاتنا في القرآن، وما لا نحتاج إليه لا يقرَأه جيلنا بمعنى لا يفسره؛ لأنه لن يفهمه، فالفهم لا يتم إلا طبقا لثقافة ولحاجة أي تجربة اجتماعية وأزمة معاشة. وهكذا نجد في القرآن حاجاتنا ونفسر آياته طبقا لها، ثمّ يصبح القرآن كتاباً مقروءاً في حياة الناس اليومية وفي الأسواق، وفي البيت، وفي كل مرفق من مرافق الحياة.(بتصرف)