ناصر عبد الغفور
Member
بسم الله الرحمن الرحيم
استوقفني نوع الخطاب من أصحاب بعض الرسل -الذين قص الله قصصهم في القرآن الكريم- لرسلهم فوجدته خطابا ينبئ عن بون شاسع وفرق عظيم بين أولائك الأصحاب وأصحاب سيد المرسلين وأحب الخلق لرب الأرباب.
يقول تعالى عن بني إسرائيل:"وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ (55)"
"وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نَصْبِرَ عَلَى طَعَامٍ واحد..."
"قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّ فِيهَا قَوْمًا جَبَّارِينَ وَإِنَّا لَنْ نَدْخُلَهَا حَتَّى يَخْرُجُوا مِنْهَا"...
ويقول سبحانه عن أصحاب عيسى عليه السلام:"إِذْ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَنْ يُنَزِّلَ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ."...
فانظر إلى طريقة النداء واستعمال العلم مجردا دون أي قرينة للتعظيم، مع أن المخاطب (هنا) رسولان كريمان من أولي العزم، الأول اختصه الله بكلامه سبحانه والثاني جعله وأمه آية للعالمين ورفعه إليه إلى يوم الدين.
في حين لا نجد القرآن الكريم يحكي مثل هذا النوع من الخطاب عن خير جيل لسيد المرسلين عليه أفضل الصلاة والتسليم... فلا يمكن أن نجد ولو آية واحدة أو حديثا واحدا ينادي فيه أحد الصحابة الكرام رسول الله صلى الله عليه وسلم بالعلم المجرد، بل كانوا في قمة الأدب والتعظيم له صلى الله عليه وسلم...ممتثلين أمر ربهم:" لَا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا"...
فشتان شتان بين الصحابة الكرام عليهم أفضل الرضوان وبين أصحاب باقي الأنبياء والرسل عليهم السلام.
وهذا ما نلمسه في حديث عروة بن مسعود الثقفي لقريش:" أي قوم ، والله لقد وفدت على الملوك ، ووفدت على كسرى وقيصر والنجاشي ، فما رأيت ملكا يعظمه أصحابه ما يعظم أصحاب محمد محمدا ، والله ما تنخم نخامة إلا وقعت في كف رجل منهم فدلك بها وجهه وجلده ، وإذا أمرهم أمرا ابتدروا أمره ، وإذا توضأ كادوا يقتتلون على وضوئه ، وإذا تكلم خفضوا أصواتهم عنده ، وما يحدون النظر إليه تعظيما له..."-متفق عليه-.
فرضي الله عن الصحابة الكرام، فوالله وتالله لم يوجد ولن يوجد جيل مثلهم.
استوقفني نوع الخطاب من أصحاب بعض الرسل -الذين قص الله قصصهم في القرآن الكريم- لرسلهم فوجدته خطابا ينبئ عن بون شاسع وفرق عظيم بين أولائك الأصحاب وأصحاب سيد المرسلين وأحب الخلق لرب الأرباب.
يقول تعالى عن بني إسرائيل:"وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ (55)"
"وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نَصْبِرَ عَلَى طَعَامٍ واحد..."
"قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّ فِيهَا قَوْمًا جَبَّارِينَ وَإِنَّا لَنْ نَدْخُلَهَا حَتَّى يَخْرُجُوا مِنْهَا"...
ويقول سبحانه عن أصحاب عيسى عليه السلام:"إِذْ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَنْ يُنَزِّلَ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ."...
فانظر إلى طريقة النداء واستعمال العلم مجردا دون أي قرينة للتعظيم، مع أن المخاطب (هنا) رسولان كريمان من أولي العزم، الأول اختصه الله بكلامه سبحانه والثاني جعله وأمه آية للعالمين ورفعه إليه إلى يوم الدين.
في حين لا نجد القرآن الكريم يحكي مثل هذا النوع من الخطاب عن خير جيل لسيد المرسلين عليه أفضل الصلاة والتسليم... فلا يمكن أن نجد ولو آية واحدة أو حديثا واحدا ينادي فيه أحد الصحابة الكرام رسول الله صلى الله عليه وسلم بالعلم المجرد، بل كانوا في قمة الأدب والتعظيم له صلى الله عليه وسلم...ممتثلين أمر ربهم:" لَا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا"...
فشتان شتان بين الصحابة الكرام عليهم أفضل الرضوان وبين أصحاب باقي الأنبياء والرسل عليهم السلام.
وهذا ما نلمسه في حديث عروة بن مسعود الثقفي لقريش:" أي قوم ، والله لقد وفدت على الملوك ، ووفدت على كسرى وقيصر والنجاشي ، فما رأيت ملكا يعظمه أصحابه ما يعظم أصحاب محمد محمدا ، والله ما تنخم نخامة إلا وقعت في كف رجل منهم فدلك بها وجهه وجلده ، وإذا أمرهم أمرا ابتدروا أمره ، وإذا توضأ كادوا يقتتلون على وضوئه ، وإذا تكلم خفضوا أصواتهم عنده ، وما يحدون النظر إليه تعظيما له..."-متفق عليه-.
فرضي الله عن الصحابة الكرام، فوالله وتالله لم يوجد ولن يوجد جيل مثلهم.