جيل فريد:

إنضم
12/01/2013
المشاركات
701
مستوى التفاعل
21
النقاط
18
العمر
52
الإقامة
مراكش-المغرب
بسم الله الرحمن الرحيم

استوقفني نوع الخطاب من أصحاب بعض الرسل -الذين قص الله قصصهم في القرآن الكريم- لرسلهم فوجدته خطابا ينبئ عن بون شاسع وفرق عظيم بين أولائك الأصحاب وأصحاب سيد المرسلين وأحب الخلق لرب الأرباب.
يقول تعالى عن بني إسرائيل:"وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ (55)"
"وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نَصْبِرَ عَلَى طَعَامٍ واحد..."
"قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّ فِيهَا قَوْمًا جَبَّارِينَ وَإِنَّا لَنْ نَدْخُلَهَا حَتَّى يَخْرُجُوا مِنْهَا"...
ويقول سبحانه عن أصحاب عيسى عليه السلام:"إِذْ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَنْ يُنَزِّلَ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ."...

فانظر إلى طريقة النداء واستعمال العلم مجردا دون أي قرينة للتعظيم، مع أن المخاطب (هنا) رسولان كريمان من أولي العزم، الأول اختصه الله بكلامه سبحانه والثاني جعله وأمه آية للعالمين ورفعه إليه إلى يوم الدين.

في حين لا نجد القرآن الكريم يحكي مثل هذا النوع من الخطاب عن خير جيل لسيد المرسلين عليه أفضل الصلاة والتسليم... فلا يمكن أن نجد ولو آية واحدة أو حديثا واحدا ينادي فيه أحد الصحابة الكرام رسول الله صلى الله عليه وسلم بالعلم المجرد، بل كانوا في قمة الأدب والتعظيم له صلى الله عليه وسلم...ممتثلين أمر ربهم:" لَا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا"...
فشتان شتان بين الصحابة الكرام عليهم أفضل الرضوان وبين أصحاب باقي الأنبياء والرسل عليهم السلام.
وهذا ما نلمسه في حديث عروة بن مسعود الثقفي لقريش:" أي قوم ، والله لقد وفدت على الملوك ، ووفدت على كسرى وقيصر والنجاشي ، فما رأيت ملكا يعظمه أصحابه ما يعظم أصحاب محمد محمدا ، والله ما تنخم نخامة إلا وقعت في كف رجل منهم فدلك بها وجهه وجلده ، وإذا أمرهم أمرا ابتدروا أمره ، وإذا توضأ كادوا يقتتلون على وضوئه ، وإذا تكلم خفضوا أصواتهم عنده ، وما يحدون النظر إليه تعظيما له..."-متفق عليه-.

فرضي الله عن الصحابة الكرام، فوالله وتالله لم يوجد ولن يوجد جيل مثلهم.
 
بسم الله الرحمن الرحيم
جزاكم الله تعالى خيرا الاستاذ الكريم ناصر عبد الغفور على ما كتبت
ويأتيك بعض الشيعة ( وليس جميعهم ) ليقول: أن أغلب الصحابة قد ارتدوا بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ...اللهم نعوذ بك من أن
نضل عن سبيلك القويم .
 
وجزاكم أخي الكريم
لا نستغرب من عقيدة الشيعة الأوغاد أعداء السنة والمفترين على الكتاب، فليس فساد اعتقادهم في باب الأصحاب رضوان الله عليهم بل في كثير من الأبواب...يطعنون في شرف سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم، ويتهمون أهل السنة بالنصب، ويزعمون أن القرآن ناقص، وأن عليا رضي الله عنه أولى بالخلاف، بل يتقربون بسب ولعن الشيخين الصديق والفاروق رضي عنهما...
عمدتهم التقية والكذب، فلم يؤتوا ذكاء ولا زكاة، قبحهم الله تعالى.
ولا ننسى أن كل شر لحق المسلمين وديارهم على مر الأزمان إنما وراءه الروافض، فمن يسر للماغول التتار بقيادة هولاكو الدخول إلى بغداد؟ أليس ابن العلقمي الرافضي الخبيث الذي أذله الله في الدنيا قبل الآخرة؟ ومن سهل دخول الأمريكان إلى العراق؟ أليست شيعة إيران كما اعترف بذلك وزير خارجيتها آنذاك.
والغريب أن الكثير من المسلمين يصدقون ما يتداوله الإعلام من العداء بين الغرب الكافر والشيعة، والحقيقة أن كل ما يظهره الإعلان إنما هو مجرد تمثيل لا غير للتلبيس والتدليس، أما الواقع فأمر آخر.
والله المستعان.
 
عودة
أعلى