جواز الخلط بين القراءات بشرط ...

إنضم
23/04/2003
المشاركات
805
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
الإقامة
الرياض
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة، والسلام، على قائد الغر المحجلين، نبينا محمد، وآله، وصحبه، ومن تبعه إلى يوم الدين، أما بعد:

فقد سئل شيخ الإسلام ابن تيمية عن رجل يصلى بقوم ، وهو يقرأ بقراءة الشيخ أبى عمرو ، فهل إذا قرأ لورش ، أو لنافع باختلاف الروايات مع حملة قراءته لأبى عمرو يأثم ؟ أو تنقص صلاته ؟ أو ترد ؟

فأجاب :

يجوز أن يقرأ بعض القرآن بحرف أبى عمرو وبعضه بحرف نافع ، وسواء كان ذلك في ركعة أو ركعتين ، وسواء كان خارج الصلاة أو داخلها ، والله أعلم.
مجموع الفتاوي 22/445 والفتاوي الكبرى 1/220

وقال ابن الجزري في النشر 1/22 :

بعد أن نقل أن البعض منع من ذلك ، قال :

والصواب عندنا التفصيل والعدول بالتوسط إلى سواء السبيل فنقول:

1- إن كانت إحدى القراءتين مترتبة على الأخرى فالمنع من ذلك منع تحريم ،
كمن يقرأ (فتلقى آدم من ربه كلمات ) بالرفع فيهما ، أو بالنصب آخذا رفع (آدم) من قراءة غير ابن كثير ، ورفع (كلمات) من قراءة ابن كثير .... وشبهه مما يركب بما لا تجيزه العربية ، ولا يصح في اللغة .

2- وأما مالم يكن كذلك فإنا نفرق فيه بين مقام الرواية ، وغيرها

(أ) _ فإن قرأ بذلك على سبيل الرواية فإنه لا يجوز أيضا من حيث أنه كذب في الرواية ، وتخليط على أهل الدراية .

(ب)- وإن لم يكن على سبيل النقل والرواية بل على سبيل القراءة ، والتلاوة فإنه جائز صحيح مقبول لا منع منه ولا حظر ، وإن كنا نعيبه على أئمة القراءات العارفين باختلاف الرويات من وجه تساوي العلماء بالعوام ، لا من وجه أن ذلك مكروه أو حرام إذ كل من عند الله نزل به الروح الأمين على قلب سيد المرسلين تخفيفا عن الأمة ، وتهوينا على أهل هذه الملة ...إلخ
(راجعه فإنه نفيس).

وقال الحافظ ابن حجر رحمه اله في الفتح 9/38 :

واستدل بقوله صلى الله عليه وسلم :"فاقرءوا ما تيسر منه "

على جواز القراءة بكل ما ثبت من القرآن بالشروط المتقدمة (1) وهي شروط لابد من اعتبارها فمتى اختل شرط منها لم تكن تلك القراءة معتمدة .
وقد قرر ذلك أبو شامة في الوجيز تقريرا بليغا ، وقال:
لا يقطع بالقراءة بأنها منزلة من عند الله إلا إذا اتفقت الطرق عن ذلك الإمام الذي قام بإمامة المصر بالقراءة ، وأجمع أهل عصره ومن بعدهم على إمامته في ذلك .
قال: أما إذا اختلفت الطرق عنه فلا فلو اشتملت الآية الواحدة على قراءات مختلفة مع وجود الشرط المذكور جازت القراءة بها بشرط أن لا يختل المعنى ولا يتغير الإعراب.

وذكر أبو شامة في الوجيز أن فتوى وردت من العجم لدمشق سألوا عن قارئ يقرأ عشرا من القرآن فيخلط القراءات ؟

فأجاب ابن الحاجب وابن الصلاح وغير واحد من أئمة ذلك العصر:

بالجواز بالشروط التي ذكرناها كمن يقرأ مثلا (فتلقى آدم من ربه كلمات) فلا يقرأ لابن كثير بنصب (آدمَ) ولأبي عمرو بنصب (كلماتٍ) ، وكمن يقرأ (نغفر لكم) بالنون (خطيئاتُكم) بالرفع ، قال أبو شامة: لا شك في منع مثل هذا وما عداه فجائز ،والله أعلم.

(قال ابن حجر ): وقد شاع في زماننا من طائفة من القراء إنكار ذلك حتى صرح بعضهم بتحريمه فظن كثير من الفقهاء أن لهم في ذلك معتمدا فتابعوهم ،
وقالوا: أهل كل فن أدري بفنهم ، وهذا ذهول ممن قاله ، فإن علم الحلال والحرام إنما يتلقى من الفقهاء ، والذي منع ذلك من القراء إنما هو محمول على ما إذا قرأ برواية خاصة فإنه متى خلطها كان كاذبا على ذلك القارئ الخاص الذي شرع في إقراء روايته فمن أقرأ رواية لم يحسن أن ينتقل عنها إلى رواية أخرى كما قاله الشيخ محي الدين ، وذلك من الأولوية لا على الحتم أما المنع على الإطلاق فلا ، والله أعلم.


-------------------
(1) ذكرها في 9/32 .. والأصل المعتمد عليه عند الأئمة في ذلك أنه الذي يصح سنده في السماع ، ويستقيم وجهه في العربية ، ويوافق خط المصحف ..
 
قهل لنا أن نقول إن التزام الناس بالقراءات على وجهها التي هي بيننا اليوم, والتي لم تكن بهذا التصنيف على عهد الصحابة (السلف), إنما هو بدعة أحدثت بعد العهد الخيري الأول, وفي أخص خصوصيات الدين, وهو القرآن.

فكيف نصنف في القرآن ما لم يصنفه الصحابة العدول؟.

وكيف نجرؤ أن نجيز القراء بشروط (موضوعة) لو شرطت على الصحابة التي ينتهي الاسناد اليهم, لم يجازوا بهذه الشروط, ولو كانوا بيننا لما التزموا ما نتلزمه نحن اليوم, فأينا أهدى سبيلا؟.

والصواب أن لكل عبد الحق بقراءة كل وجه أو ما نسميه (الفرش) متى يشاء, بغض النظر عن (الاصول) التي يقرأ عليها, فله أن يقرأ بأصول نافع بتقليل الراءات ونقل الهمزات, ولكن (بفرش) عاصم او ابن كثير مثلا.

فمن الذي يقول إننا لا نستطيع أن نقرأ {هل تستطيع ربك أن ينزل علينا مائدة}, بدل {هل يستطيع ربك}, إلا إذا تعلمنا أصول وفروش قراء الكسائي مثلا, أو أنك لا تستطيع أن تقرأها إلا بأصل الكسائي بإدغام اللام في التاء؟؟

أرى أننا على (بدعة) في إلزام الناس بما لم يلزمه به صاحب القرآن...

وأرى أن الإمام ابن عبد الوهاب لو فرغ لها لما ترك الناس على ما هم عليه!.

فلم نتهاون بهذه البدعة ونلاحق الناس على ما هو دونها بكثير؟؟

ولم لا نتشدد ونحمل الناس على الحق كما هو منهج السلف؟


اللهم اهدنا فيمن هديت..
 
سبحان الله !
ما أجمل فهم العلماء الأكابر ،
أهل الأصول والعقول ، لا اهل الاتباع والنقول !
ولنا عود لما ذكر ، وتوظيفه في سياق الحديث عن القراءة الأكمل للقرآن ( قراءة محمد بن عبدالله عليه الصلاة والسلام )
 
يا عزيزي ....

تقول: أهل الأصول والعقول .....

أقول : أهل الأصول والعقول هم من اتبع النقول .

لا من اتبع بدع المتكلمين وتقعيدات الفلاسفة ....

ولذلك كان كبار الأئمة العلماء من الصحابة والتابعين وأئمة الإسلام هم من جمع بين الأمرين....
 
خلط القراءت على سبيل الخلط اليوم خلط

خلط القراءت على سبيل الخلط اليوم خلط

بسم الله الرحمن الرحيم

فى بحث أخينا السابق خلط فى مسائل القراءات،
فهو لم يفرق بين الصلاة وغيرها،والتعليم للقراءة وشروطه،
فالصلاة حقيقة متعلقة بالفقهاء والقراء لاشك تبع لهم فى هذا،
أما مسألة التعليم للقراءات المتواترة ،وحفظها،ونقلها فهى تعتمد على شروط ليس منها هذا التخليط ،المذكور آنفا.
وإذا أجاز هؤلاء الخلط المذكور فى التعليم فسيقال على العلم السلام، بل وسيأتيننا الطم والرم من كل صوب،وحتما سيضيع العلم القرآني بهذا. أسأل الله السلامة.
أرجوا من الإخوة التحرى ومداومة النظر فى طرحهم وما توفيقى إلابالله.
 
ناشدتك الله يا دكتور أمين...

ها انت تفرق بين الصلاة والتعليم, فهل كان الصحابة يتعلمون "القراءات" من النبي, أو يعلمونها بعضهم بعضا كما نفعل نحن ونلزم به أنفسنا؟!.

وأينا أحرص على القرآن, نحن أم هم؟.

وهل كان أبي بن كعب رضي الله عنه, يعرف ما تعرف أنت من "الالتزام" بالفروش والاصول لكل قارئ على حدة؟؟

ناشدتك الله!.
 
مجرد ضرب مثال للتقريب لمن أشكل عليه الفرش وتحريرات الأصول ونحوها:

ألا ترى كيف أن الحديث الشريف له روايات وزيادات في طرق وتجد طرق لثقات وأخرى لصدوقين وغير ذلك،

فهل كان الصحابي راوي الحديث يعرف كل هذه التفصيلات والأسانيد والمصطلحات الأصولية للحديث كالأكابر عن الأصاغر والمدبج والمقطوع والمنقطع والمعلق والمعنعن والمرسل والمسلسل ورواية البخاري وزيادة الإسماعلي وحديث ابن أبي شيبة وزيادة الطبراني
أم أنه روى الحديث مباشرة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم.

وجوابك عن هذا هو جوابنا عن تلك.

وأخشى أن يكون الأصل في هذا الاعتراض هو ما يقال أن: الإنسان عدو ما جهل
 
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
رب يسر وأعن ياكريم
أولاً :
لا يعجبني في الأخوين أبي أحمد وخالد عبد الرحمن تناولهما القضايا الخطيرة في القرآن وعلومه بسطحية عجيبة ، يجلس أحدهما متكئاً على أريكته فيفكر ويقدر ثم يخرج علينا باقتراح إلغاء القراءات المتواترة بل والشواذ أيضاً وابتداع قراءة جديدة نسميها ( قراءة محمد بن عبد الله ) ماشاء الله ! والثاني يتوقع أن الإمام ابن عبد الوهاب لو سمع باقتراح الشيخ أبو أحمد لألغى القراءات ! الحمد لله أن الشيخ أبا أحمد لم يدرك الإمام ابن عبد الوهاب ويقترح عليه هذا الاقتراح الخطير !
والمصيبة أنهما يصفان هذا الفهم الذي لم يفهمه أحد قبلهما من الأولين ولا من الآخرين بأنه فهم العلماء الكبار أهل العقول والنقول والفروع والأصول ... إلى آخره .
ليعذرني الأخوان فليس من عادتي القسوة في الرد ، ولكني مستاء جدا من الطريقة التي يتناولان بها القضايا العلمية في هذا الملتقى ، وإني أنصحهما نصيحة مخلص أن يثنيا الركب في حلق العلماء الراسخين ، وألا يقولا بقول ليس لهما فيه إمام ، وألا يتكلما في مسألة حتى يوفياها حظها من القراءة والاطلاع على ما قاله فيها أهل العلم والاتباع .
ثانياً :
قال الخطابي : إن أصحاب القراءات من أهل الحجاز والشام والعراق كل منهم عزا قراءته التي اختارها إلى رجل من الصحابة قرأها على رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يستثن من جملة القرآن شيئا فأسند عاصم قراءته إلى أبي ، وكذلك أبو عمرو بن العلاء أسند قراءته إلى أبي ، وأما عبد الله بن عامر فإنه أسند قراءته إلى عثمان ، وهؤلاء كلهم يقولون قرأنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأسانيد هذه القراءات متصلة ورجالها ثقات ( نقله عنه القرطبي في تفسيره 1/59 )
ثالثاً :
جرت العادة بنسبة القراءات إلى رواتها من أئمة المسلمين ، فيقال قراءة نافع أو قراءة عاصم ، وهكذا ، وهذا معناه أنه كان أكثر ملازمة لهذه القراءة التي تلقاها عن شيوخه، وأكثر ضبطا لها، وأكثر قراءة وإقراء بها ، وليس المعنى أنه اخترعها أو أحدثها باجتهاده ، فالمراد أن ذلك الإمام اختار القراءة بهذا الوجه من اللغة حسبما قرأ به ، فآثره على غيره وداوم عليه ولازمه حتى اشتهر به ، وعرف ، وقصد فيه ، وأخذ عنه، فلذلك أضيفت إليه دون غيره من القراء ، فهي إضافة اختيار ودوام ولزوم لا إضافة اختراع ورأي واجتهاد (انظر النشر 1/25 ) ، ومنه قوله صلى الله عليه وسلم : من أحب أن يقرأ القرآن غضا طريا كما أنزل فليقرأه على قراءة ابن أم عبد [مسند أحمد 1 / 7 ، 1 / 454 ، وسنن ابن ماجه برقم (138) ، من حديث أبي بكر وعمر رضي الله عنهما ، وصححه الألباني في صحيح الجامع برقم ( 5961) ]، أي على قراءة ابن مسعود رضي الله عنه التي تعلمها من النبي صلى الله عليه وسلم ورواها عنه ، ولم يوافق العلماء إبراهيم النخعي في كراهته أن يقال قراءة فلان ، بل حكى النووي إجماع السلف والخلف على جواز ذلك ( التبيان 266 ) والحديث المذكور دليل على الجواز .

رابعاً :
الطرح الذي يطرحه الأخوان أبو أحمد وخالد فيه تناقض شنيع ، فهما يدعوان إلى إبطال القراءات ، وفي نفس الوقت إلى الخلط بين القراءات في قراءة جديدة ، حسناً ! إذا ألغينا القراءات وتوقف العلماء عن إقرائها وتعليمها التصنيف فيها ، فمن أين إذن سنأتي بالقراءة الجديدة المطلوبة ؟ هل سيتاح المجال لتأليف قراءة جديدة ؟ ثم ما الذي يلزم الناس باتباع قراءة الشيخ أبي أحمد التي سيقول لنا إنها قراءة النبي صلى الله عليه وسلم ؟ ولماذا ستكون قراءة أبي أحمد أفضل من قراءة حمزة والكسائي والأعمش ؟ وما الذي يمنع أن تتعدد الاجتهادات ويفتتح المجال للرجوع لبقايا الكتب التي نجت من المذبحة ثم يجتهد كل إنسان في كيفية التطبيق العملي لما في الكتب بمعرفته ، فتكون النتيجة أنه بدلا من عشر قراءات سيصبح عندنا عشرة آلاف قراءة ويختلط الحابل بالنابل ؟
خامسا :
يقول أبو أحمد : (هل كان الصحابة يتعلمون "القراءات" من النبي, أو يعلمونها بعضهم بعضا كما نفعل نحن ونلزم به أنفسنا؟!.) اهـ
الجواب : نعم ، كانوا يتعلمونها من النبي صلى الله عليه وسلم أصولا وفرشا ، ويعلمونها تابعيهم ، لما يلي :
1) في زمن الصحابة كانت هناك قراءة ابن أم عبد (أي ابن مسعود ) التي تعلمها من النبي صلى الله عليه وسلم وكان يعلمها أصحابه والتي قال فيها صلى الله عليه وسلم ( من أحب أن يقرأ القرآن غضا طريا فليقرأه بقراءة ابن أم عبد ) ، وكانت هناك قراءة أبي وقراءة أبي الدرداء وغيرهم
2) المصاحف التي كتبها الصحابة وأرسلوها إلى الأمصار ، كاننوا يراعون أن يكتبوها برسم يحتمل القراءات الواردة ، وإن لم يمكن جمع القراءات في رسم واحد رسموا بعضها بقراءة وبعضها بقراءة ، وهذا يدل على أن القراءات كانت موجودة وكان أهل كل مصر يقرؤون بما يوافق مصحفهم ، وكان هناك قراءة لأهل الشام وقراءة لأهل مكة وقراءات أخرى لأهل المدينة والكوفة والبصرة في زمن الصحابة ، وهذا معلوم بالضرورة وبالتواتر ، ولا أدري القراءة الجديدة المقترحة ستكون أي قراءة من هذه ؟ وعلى أي أساس سيتم إلغاء بقية المصاحف العثمانية وما يتعلق بها من قراءات ؟
3) في الأحاديث الصحيحة ما يفيد أن النبي صلى الله عيه وسلم كان يعلم أصحابه التشهد كما يعلمهم السورة من القرآن وكان يعلمهم الاستخارة كما يعلمهم السورة من القرآن ، وهذا يفيد أنه كان يعلمهم سور القرآن وهذا التعليم كان لكل طائفة منهم بقراءة مختلفة عن التي يعلمها للآخرين ، وهذا منشأ القراءات .
4) من الأدلة على تعدد القراءات وأن الصحابة كانوا يتعلمون القراءات المتعددة ويعلمونها حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : سمعت هشام بن حكيم بن حزام يقرأ سورة الفرقان في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فاستمعت لقراءته فإذا هو يقرأ على حروف كثيرة لم يقرئنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فكدت أساوره في الصلاة ، فتربصت حتى سلم ، فلببته بردائه ، فقلت : من أقرأك هذه السورة التي سمعتك تقرؤها ؟ قال : أقرأنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقلت : كذبت، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أقرأنيها على غير ما قرأت ، فانطلقت به أقوده إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقلت : يا رسول الله إني سمعت هذا يقرأ سورة الفرقان على حروف لم تقرئنيها ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اقرأ يا هشام ، فقرأ عليه القراءة التي كنت سمعته يقرأ ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : هكذا أنزلت ، ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم : اقرأ يا عمر فقرأت القراءة التي أقرأني ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : هكذا أنزلت ، إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف ، فاقرؤوا ما تيسر منه . رواه البخاري برقم (4992) ، و مسلم برقم (818)
5) القراءات التي نقرأ بها اليوم هي عينها التي كان يقرأ بها التابعون في زمن الصحابة بإقرار منهم ، فابن عامر مثلا تعلم قراءته من أبي الدرداء ، وكان ابن عامر يؤم الناس ويقرأ بقراءته تلك في المسجد الأموي وخلفه عمر بن عبد العزيز وغيره من علماء التابعين ، وكانوا يتعلمون قراءته فرشا وأصولا ويقرؤون بها ولا يخلطونها بغيرها ، ونفس الشيء عن قراءة أبي جعفر فإنها القراءة التي تعلمها من ابن عباس وأبي هريرة وهما تعلماها من أبي بن كعب ، وهكذا ، فجميع القراءات متلقاة أصولا وفرشا عن الصحابة وكانت متميزة ومتعددة ومنسوبة إلى القارئين بها من أيام الصحابة ، فهل سنكون أحرص على القرآن منهم ؟
سادسا :
يقول الأخ أبو أحمد : ( ... أرى أننا على بدعة في إلزام الناس بما لم يلزمه به صاحب القرآن... ) اهـ
وهذا دليل على أنه لم يستوعب ما نقله المشايخ الكرام عن شيخ الإسلام ابن تيمية وعن شيخ القراء الإمام ابن الجزري
ونحوه أيضا كلام الإمام النووي في التبيان ، وكلام هؤلاء الأئمة كله يدور على ما ذكره ابن الجزري وهذه عبارته مرة أخرى لتتأملها جيداً [ إن قرأ بذلك على سبيل الرواية فإنه لا يجوز أيضا من حيث إنه كذب في الرواية ، وتخليط على أهل الدراية ، وإن لم يكن على سبيل النقل والرواية بل على سبيل القراءة ، والتلاوة فإنه جائز صحيح مقبول لا منع منه ولا حظر ، وإن كنا نعيبه على أئمة القراءات العارفين باختلاف الرويات من وجه تساوي العلماء بالعوام ، لا من وجه أن ذلك مكروه أو حرام ]
فأين الإلزام بما لم يلزم به الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم ؟
نحن لم نلزم الناس بالتقيد بالقراءات إلا في مجالس العلم والتحمل والأداء ، وكذلك عندما يدعي أحد أنه يقرأ برواية حفص ثم يصلي بالناس ويأتي بحروف لم يقرأ بها حفص فهذا كذب في الرواية ، وحتى الخلط أو التركيب بين القراءات الذي أباحه العلماء في غير مقام الرواية يحتاج من فاعله إلى أن يتعلم القراءات أولا كلا على حدة ، ثم بعد ذلك يخلط على سبيل التلاوة لا الرواية ، وهذا يستلزم بقاء القراءات منسوبة إلى أصحابها وبقاء تعليمها كما علمها السلف ، وهذا هو المطلوب إثباته .
نسأل الله تعالى أن يعلمنا ما ينفعنا ، وأن ينفعنا بما علمنا .
 
فضيلة الشيخ أبي خالد السلمي

جزاك الله خيرا على هذا الرد والبيان البديع .....

والله إني لما قرأت تعقيب الشيخ أبي أحمد تفاجأت ! وتمنيت أني لم أكتب هذا الموضوع !


الدكتور أمين : إذا كان الكلام في التعليق موجه إليّ ، فأنا ناقل ، والمنقول محرر في غاية البيان قد ذكر فيه الصلاة وغير الصلاة ، والتعليم .... ولعلك تعيد قراءته مرة أخرى ....
وإن الكلام موجه لغيري ....فشأنه هو ..
 
فضيلة الشيخ (أبو خالد) وفقك الله ورضي عنك :
وهذا المأمول منك ...

لكن يبدو لي أن المقصود من كلام أبي احمد ما يلي :

إذا كانت هذه القراءات التي وصلتنا عبارة عن اختيارات من مجموعة قراءات ، فقراءة الكسائي -مثلا- اختارها من قراءة حمزة وغيره كما نص على ذلك ابن مجاهد في السبعة ...

فلماذا لا يجوز لنا أن نختار من هذه القراءات التي وصلتنا لنشكل قراءة مؤلفة منها جميعاً أو من بعضها ؟

أظن مسألة الاختيارات هي التي أشكلت على الأخ الفاضل أبو أحمد ...

وأنا هنا أنقل فهمي لكلامه فقط ليس أكثر ...
 
الاخ ساري عرابي, والاخوة الإحبة...

ليس هذا ما أردت, ولا يكون لي أن أقول بإبطال القراءات, ولكن أريد أن أكون "سلفيا" خالصا, فعهد الصحابة العدول, كان خاليا من التصنيف والمسبعات والمعشرات, وليس عندهم إلا قراْة واحدة للنبي -بإصوله هو- وبأكثر من وجه, يختارون ويقرأون بأيها شاؤا متى شاءؤا, فمن قال إني لا استطيع أن أقرأ ما تفرد به حمزة, إلا بعد أن أتقن أصول حمزة وفروشه؟؟؟؟؟؟؟ وأريد الجواب من كلام النبي...

وأقول باختصار: أنني أفهم جيدا فتوى الامام ابن تيمية, ولي كل الحق أن أقرأ بأصول عاصم مثلا, وأتخير من حروف النبي -لا حروف القراء- ما أشاء, متى أشاء.... فهذا هو قول الامام ابن تيمية, ومن يخالف فعليه البينة من الكتاب والحديث...

فليس عدلا أن نكون سلفيين في "القميص", مبتدعين في "القرآن"!!!!!!!!!!!!!
 
أغرب عبارة في النقاش:

وأتخير من حروف النبي -لا حروف القراء- ما أشاء

وهي تدل على مدى ضحالة بعض من يظنون أنهم طلبة علم شرعي.

وكأن حروف القراء ليست هي حروف النبي صلى الله عليه وآله وسلم.

ما شاء الله على سعة الاطلاع.!!!

لا أقول إلا: لا حول ولا قوة إلا بالله.
 
كأني بالاخ راجي الرحمة يقصد بأهل الضحالة, الامام ابراهيم النخعي, فهو الذي كان يكره أن يقال حرف فلان او قراءة فلان....

فعلى رسلك...

وما زلت عند سؤالي, أين الصحابة من هذه الالزامات, ولو كانت عين ما هم عليه, فلم انتظرت الامة قرنا, لتسمي القراءة باسم الكسائي مثلا؟.

أما كان ابي ابن كعب اولى بها؟.

ولماذا تلومني على غيرتي على النبي؟؟

ألو كان النبي بيننا أكنت تجرؤ أن تقول بين يديه: هذه قراءة حمزة, أو هذا حرف نافع, وهو بين ظهرانينا؟؟؟

قل ما شئت, أما أنا فتمنعني "ضحالتي" من الإساءة للنبي!.

واعلم أن "السلف" الصحابي, لا يعرف من هذه الاسماء شيئا, غير أنك فقتهم بعلمك و"عمق" اطلاعك!.

واعذرني..
 
نفس الشيء سيقال لك: لماذا ستسمي القراءة قراءة أبي أو ابن مسعود وتترك تسميتها قراءة النبي صلى الله عليه وآله وسلم

مع أنه هو صلى الله عليه وآله وسلم هو الذي سمى قراءة ابن مسعود (ابن أم عبد)

وسيدنا عمر رضي الله عنه سماها قراءة أبي

ثم إن قراءة حفص ما هي إلا قراءة علي بن أبي طالب رضي الله عنه

وما قراءة شعبة ما هي إلا قراءة ابن مسعود رضي الله عنه

أما قول النخعي إن صح عنه فمردود ولا كرامة وقد رده كثير من العلماء كالنووي في التبيان وغيره ثم إن سبيل المؤمنين في أمة الإسلام على جواز هذه الإضافات والتسمية بلا مخالف يعتد به على مر مئات السنين إلى أن جئت أنت لمخالفة هذا الذي عليه السواد الأعظم بعد عدة قرون باجتهادك الخطير (وتكمن خطورته في تبعاته التي تهدم الدين)


أما الرد على حظر استعمال هذه المصطلحات فمثلها نقول:

هل الصحابي كان سيعرف معنى قولك حديث في الصحيحين أو متفق عليه أو رواية الستة أو حديث بإسناد سلسلة الذهب

أو حسن صحيح غريب

أو حسن بالشواهد.

أو حديث النيات أو حديث الجساسة

إلخ

وما دريت أن هذه الإضافات ليست إلا بيانية وإنما هي قراءة الصحابة وقراءة النبي صلى الله عليه وآله وسلم

ما أحد جاب شيء من بيت أبيه وها هي الأسانيد خير دليل : ما تنتهي إلا لسيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم

ولو جاءنا أحد وقال بل تنتهي لشعبة أو نافع ولا تسند للنبي صلى الله عليه وآله وسلم، لرفضها العلماء بل والأمة جميعا ولا كرامة

ففق من غفلتك ولا تتمسك بعنادك ، فقد أوضح لك الإخوة خير إيضاح فاحذر من أن يسيطر عليك الشيطان والجهل واستعذ بالله من الشيطان الرجيم فإني لك من الناصحين.

عموما نصيحتي لك أن تقرأ عدة كتب في القراءات القرآنية وتاريخها، أو تأخذ لك مادة أو مادتين في الجامعة إن كنت طالب جامعي. أو تذهب لشيخ عنده القراءات السبع تجلس معه جلستين أو حتى عشرة لعل الله يفتح عليك مما فتح عليه لكثير من أهل الله.
 
يا اخ راجي

لا يعجبني التعالي باسم النصيحة...

وأنا لم أقل ما قلته إلا من كثرة ما قرأت, فلا تظن ان الله يفتح عليك ويمسك عن الناس!.

وما زلت اسأل..

إذا خرج الصحابة فينا فسيجدوننا على أمر في القرآن أحدثناه لم يكن فيهم....

وليست اصطلاحات الحديث من هذا بشيء, فالصحابة العدول يعرفون الحديث خير منك ومن علماء الحديث, سواء صنفته او لم تصنفه, أما ما أنتم عليه من "التسبيع والتعشير" وتعقيدها بغيه حفظها, فلن تجد في الصحابة من يعلم ما تعلم...

فكن "سلفيا" صادقا حقا, ولا تتعال!.

واعلم أن عمر ابن الخطاب لو خرج فينا, فسيجلس بين يديك, لتشرح له "السبعة" والشاطبية!.
 
أولا الفقير إلى الله لا يحب ابتذال اسماء الصحابة لضرب أمثلة كالتي فعلت

لكن نفس الشيء سيقال عن رواه الخمسة والستة والتسعة والشيخان والمتفق عليه
وكذا المسند والمعلق والمنقطع والمسلسل

هل سيعرف هذه المصطلحات الصحابة؟

هذا كله عناد لا حاجة لك به.

فليست هذه الاصطلاحات بأسهل من قرأها السبع أو العشر
أو أحد من القراء الذي يقرؤون بقراءة النبي صلى الله عليه وآله وسلم أو بعض الأحرف السبعة التي أجازها النبي صلى الله عليه وآله وسلم

ولا تحاول الهرب مما يلزمك لا محالة.
 
انقطع الجدال عندي..
وأنا على رأي الشيخ "السلفي" الحق ابن تيمية, بأن لي أن أقرأ بأي الفروش شئت.

ولولا أن ابن تيمية "ضحل في العلم مثلي" ويعلم أن هذه الحروف "تخيرات" لما اجاز التخير فيها.

فكل ما "شرحته" لي, كان مثله لابن تيمية رضي الله عنه.

وانقطع الجدال عندي إلى ها هنا.
 
هي هكذا وانتهينا، سبحان الله كيف تصير حجة عند بعض الخلق !!
 
لا حول ولا قوة الا بالله ..
أحبتي في الله ...
قلنا مرة عن أهل الأصول والعقول ، فقالوا هم اتباع النقول ، وضربوا لنا مثلا بأهل الكلام والفلاسفة !
ولو كان علماؤنا الأكابر أهل اتباع النقول وكفى ، لما عارض الطالب أستاذه ، ولما تعددت الآراء ، وتشعبت المسائل ! واما الفلاسفة -يا شيخي - فهم قوم اتبعوا العقول بلا اصول ، فضلوا مع جنوحات العقل في لا مجال لأدراكه الا بنص ! وأما علماؤنا الأكابر فقد أعملوا بصائرهم في أطار ما اخذوا عن ربهم ونبيهم صلى الله عليه وسلم ، وهذا الحق هو المنهج الذي نتكئ عليه ونعتمده في نظرنا في كتاب الله ، ومحاولتنا للفهم والتدبر !
و ليست السطحية ، بل هي العودة للأساسيات التي غطاها تشابك المسائل من فوقها ، وما ندري هل على بنيان قوي ام على جرف هار بنينا ؟!والوقوف امام النص و أمام الأساسيات بتجرد طالب العلم ، لا للمحاكمة بناء على معطيات سابقة .
والامام في ذلك هو عين المنهج ، وما تخلفنا عن حلقات العلم ، لكن العلماء تخلفوا عن دورهم بالبحث والدراسة ، وانصرفوا للنقل والمجادلة !
و الحديث ليس عن اختراع قراءة ، أو الغاء ارث عظيم و جهد أعظم من المكتبة الأسلامية ، فهذا محال عقلا ، وليس هدفا لطالب علم يبغي اعلاء البناء ، لكنه الفهم والغربلة ، و تمتين الأساس و نفض الغبار عنه فالقراءة على قراءة محمد صلى الله عليه وسلم ، ليست جديدة بل هي الأصل ، ولك ان تستخرج الأصل ... بل يجب عليك ان تسأل عنه ، وتتعلمه ، لأن الأصل اذا عاد الى محمد صلى الله عليه وسلم صار دينا لا غبار عليه ...
وأما تشبيه القراءات بالحديث لغو !
فنحن لا نقول فال البخاري (.....) بل نقول قال الرسول ، ونسند صحة الحديث الى جهد البخاري رحمه الله !
والصحابة و تابعيهم في سلسلة السند والتي يجب ان تحفظ لصاحب الأختصاص والأهتمام فقط هم الوسيلة الناقلة والحافظة ( ولا بد له من حفظة) لهذا الحديث ... ولسنا نتعبد الله بنص الحديثـ،ولا يضير المسلم البسيط عدم حفظ السند ، وجاز لنا ان نسيناه ذكر معناه !
أما القرآن !!! فهو محفوظ من الله ولا يحتاج الى واسطة ، وجهد جمعه وتعليمه هو من تدبير الله لحفظه ، ونحن نتعبد الله بنصه ، ولا يجوز لأحدنا ذكر الآية بمعناها ! ونقول فيه قراءة فلان، وما هم الا من جمع القراءة وبثها في الناس ، ولقد كانت قبله ! اللهم الا اذا كان فيها من جهده شيء !!!
 
أريد من إخواني الرجوع إلى المصادر القريبة

أريد من إخواني الرجوع إلى المصادر القريبة

السلام عليكم إخواني أهل الملتقى
وبخاصة الأخوين السديس ،وراجى عفو ربه
أريد منكما أن تأخذا فى النقاش قى أي مسألة فى القراءات وغيرها بالكتب القريبة العهد بالمسألة فإذا اختلفنا يمكنا الرجوع إلى المصادر القديمة
وأحيلكما على مصدرين عجيبين فى بحث ماتطرقتما إليه
أولهما كتاب غيث النفع للصافقسي،وهو مرجع لطلبة كلية القرآن بالمدينة وكذلك كتاب البدور الزاهرة للقاضى على مافيه من أخطاء مطبعية بسيطة.
فإذا ما أختل فهم مسألة ما أرجوا الرجوع إلى متخصص والطلب لأهل الملقى استشارته
وفقكم الله جميعا
 
قال الشيخ عبدالعزيز القارئ في كتابه " سنن القراء ومناهج المجودين" ص 40: ( وجمع القراءات لا أرى مانعاً شرعياً من الأخذ به عند القراؤة مطلقاً ، في الصلاة وخارج الصلاة ، وللقارئ أن يفعل ذلك بشرط صحة النية ، وسلامة القصد ، وأمن المفسدة ؛ لأنه داخل في الرخصة الثابتة في عموم قوله صلى الله عليه وسلم : { فاقرأوا ما تيسر منه } أي : اقرأوا من هذه الحروف المنزلة ما تيسر لكم ؛ فهذا مما تيسر ، بل هو اليوم أيسر من الإفراد .)
 
أرجو من الإخوة الكرام البعد عن الإساءة و التجاوز في القول ، مهما كان الحال ، ما دام في حدود عرض الرأي
فهذا هو المأمول من أهل ملتقانا ، و ليكن رد الرأي بالرأي ، مع ذكر دليل الطرفين
و لتكن المراجعة بطريقة أهل العلم و طلابه مع بعضهم البعض ،

فالعلم العلم ، و الحلم الحلم

أكرمكم الله
 
قال الشيخ عبدالعزيز القارئ في كتابه " سنن القراء ومناهج المجودين" ص 40:

( وجمع القراءات لا أرى مانعاً شرعياً من الأخذ به عند القراؤة مطلقاً ، في الصلاة وخارج الصلاة ، وللقارئ أن يفعل ذلك بشرط صحة النية ، وسلامة القصد ، وأمن المفسدة ؛ لأنه داخل في الرخصة الثابتة في عموم قوله صلى الله عليه وسلم : { فاقرأوا ما تيسر منه } أي : اقرأوا من هذه الحروف المنزلة ما تيسر لكم ؛ فهذا مما تيسر ، بل هو اليوم أيسر من الإفراد .)

شكراً..
 
السلام عليكم
إخواني أليس نقاشكم الحامي الوطيس هو في تحليل إصطلاحات فقط فلم كل هذا؟
فمثلا الإخوان من المؤيدين للخلط يقولون لانريد إلغاء القراءات لكن ليس تسبيعا ولا تعشيرا بل لكلٍ أن يفرد ما أراد لنفسه من هذه القراءات قراءة المهم انها مما تواتر .
فلا يريدون أن ُتنسب لعاصم أو نافع يريدون أنها عن النبي صلى الله عليه وسلم وكفى مادام لم يبتدع في القراءة أو يركب معنى ولم ينسبها لأحد فله ذلك
والرادون عليهم يقولون فرقوا بين الدراسة والرواية والمصطلح الخاص بالقراء وبين القراءة لأحد الناس صلاة أو خارج صلاة
وكلكم لو تمعن لرأى ان كلامه ظل كلام صاحبه
فالأخوان من الذين يقولون نحن سلفيون ودعونا من مسبعات الشاطبي ومعشرات ابن الجزري إنما ارادوا الاصطلاح بالتسمية فقط
وإلا لو ردوا كل العلم بالقراءات فمن أين لهم أصلا بأن يقرؤا بأي قراءة ؟
هؤلاء القراء هم النقلة وهم يدركون ذلك جيدا وهذا الظن بهم وكما في الأثر ( القراءة سنة يأخذها الآخر عن الأول )
وكذلك الطرف الاخر يدرك صحة فتوى شيخ الإسلام ابن تيمية وشيخ الإسلام ابن حجر
وللمعلومية أخي راجي رحمة ربه وأخي خالد عبدالرحمن أنقل لكم كلاما للإمام أحمد وأنتم إن شاء الله أعلم مني به ولكن للتذكير
قال إسحاق النيسابوري سألت أباعبدالله أيهما أعجب إليك من القراءات ؟ قال : قراءة نافع أو كما قرأ نافع ثم قال كما قرأ عاصم ( المسائل ج1/102)
وقال عبدالله قيل لأبي : فأي القراءة أحب إليك ؟ قال : قراءة أهل المدينة فإن لم يكن فعــــــاصم ( المسائل ص 82)
 
عودة
أعلى