محمود الشنقيطي
New member
هذه محاولةٌ بسيطةٌ أتطلع من خلالها لأداء بعض الواجب تجاه الشيخ السمنودي رحمه الله , وقد أحسن بي الظنَّ بعضُ الأحبة وطلبوا مني رثاء الشيخ , وحال انعقاد لساني واشتغالي في رمضان وما بعده دون الإجابة السريعة لهم , فأستبيحهم العذر كلاً باسمه , وأستغفر الله من رثائه رحمه الله بقصيدة كهذه , ولكن عذري أن كلاً ينفق ويجود بما يستطيع ولا يكلف الله نفساً إلا ما آتاها.
[poem=font="Traditional Arabic,6,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/18.gif" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أعيشُ في الناس أطوي قلب مفئودِ = والدهرُ يأبى لهمِّي غير تجديدِ
ما إن تجف دموعي إثر قارعةٍ = دهياء تكسو المعافى حلة المـودي
حتى أنوء برزءٍ لا أطيق له = حملاً , فيا رُبَّ رفدٍ غيرِ مرفودِ
حُـلّت عـُرى الصبرِ عنِّي حين أشدهني = ناعٍ بمصرَ نعى الشيخَ السمنّودي
فطافَ بي طائفُ الأكدار وارتسمتْ = على لياليَّ أشجاني وتسهيدي
كم جرّعتني المناياَ كأسهاَ غُـصصاً = لكنَّ كأسكَ وافى جوفَ ممعودِ
صلى عليكَ الذي أعطاك نافلةَ الـ = قرآنِ تُنـمى بها لأهلِ معبودي
كُسيتَ تاجاً تعالى الله كاسيَـهُ = وباتَ وردكَ أصفى كُلّ مورودِ
طب ميتاً يا إمامَ العصر إنَّ لكُـم = ذكراً تأبَّدَ فينا أيَّ تأبيدِ
طب ميتاً فلقد أورثـتـمُ دُرَراً = حزتمْ بها في الورى برهان تسويدِ
هذي نفائسُكَ اللاتي حللتَ بها = ما في القراءات من قَـفْـلٍ ومعقُـودِ
سارت بها في الدُّنى آياتُ صدقكــمُ = سير السحابِ المباريقِ المراعيدِ
يضوعُ منهنَّ طيبُ العلم في كُـتبٍ = يشتمُّ منهنَّ عَـرفُ المسك والعودِ
ألبستَ بالزُّهدِ ثوباً جلَّ ناسجُـهُ = لم تلتفتْ لحطـامٍ غير معدودِ
يا سيدي إن تغبْ أنوارُ طلعتكمْ = فأنتَ بالذكر فينا جِـدُّ محمُـودِ
تحيونَ يا شيخُ في أرجاءِ أفئدةٍ = والجودُ بالقلبِ أقصى غاية الجودِ
عليك من رحمات الله أسبغها = ما أطربَ الأذنَ حيناً عذبُ تغريدِ[/poem]
[poem=font="Traditional Arabic,6,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/18.gif" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أعيشُ في الناس أطوي قلب مفئودِ = والدهرُ يأبى لهمِّي غير تجديدِ
ما إن تجف دموعي إثر قارعةٍ = دهياء تكسو المعافى حلة المـودي
حتى أنوء برزءٍ لا أطيق له = حملاً , فيا رُبَّ رفدٍ غيرِ مرفودِ
حُـلّت عـُرى الصبرِ عنِّي حين أشدهني = ناعٍ بمصرَ نعى الشيخَ السمنّودي
فطافَ بي طائفُ الأكدار وارتسمتْ = على لياليَّ أشجاني وتسهيدي
كم جرّعتني المناياَ كأسهاَ غُـصصاً = لكنَّ كأسكَ وافى جوفَ ممعودِ
صلى عليكَ الذي أعطاك نافلةَ الـ = قرآنِ تُنـمى بها لأهلِ معبودي
كُسيتَ تاجاً تعالى الله كاسيَـهُ = وباتَ وردكَ أصفى كُلّ مورودِ
طب ميتاً يا إمامَ العصر إنَّ لكُـم = ذكراً تأبَّدَ فينا أيَّ تأبيدِ
طب ميتاً فلقد أورثـتـمُ دُرَراً = حزتمْ بها في الورى برهان تسويدِ
هذي نفائسُكَ اللاتي حللتَ بها = ما في القراءات من قَـفْـلٍ ومعقُـودِ
سارت بها في الدُّنى آياتُ صدقكــمُ = سير السحابِ المباريقِ المراعيدِ
يضوعُ منهنَّ طيبُ العلم في كُـتبٍ = يشتمُّ منهنَّ عَـرفُ المسك والعودِ
ألبستَ بالزُّهدِ ثوباً جلَّ ناسجُـهُ = لم تلتفتْ لحطـامٍ غير معدودِ
يا سيدي إن تغبْ أنوارُ طلعتكمْ = فأنتَ بالذكر فينا جِـدُّ محمُـودِ
تحيونَ يا شيخُ في أرجاءِ أفئدةٍ = والجودُ بالقلبِ أقصى غاية الجودِ
عليك من رحمات الله أسبغها = ما أطربَ الأذنَ حيناً عذبُ تغريدِ[/poem]