جنايات على العلم والمنهج (6)..هجر جناحي الاجتهاد أو التقصير في رعايتهما..

إنضم
26/12/2005
المشاركات
770
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد..
فسبيل تقرير ما تضمنه عنوان هذا الموضوع يرجع إلى بابين:
الأول : بيان مرادنا بالعربية والحديث..
والثاني: تعليل كونهما في المنزلة التي وصفنا..
أما العربية فتُدرس كما يقول المحدثون عبر أربعة مستويات وإن شئت فقل: محاور...
المستوى النحوي.
المستوى الصرفي.
المستوى الصوتي.
المستوى الدلالي.
وهجر العربية والتقصير في رعايتها في زماننا هذا وفي الأزمنة قبله بصورة أقل =يُمثله حصر العربية –اهتماماً واشتغالاً-في المستويين النحوي والصرفي..والاهتمام بالمستوى الصوتي من قبل علماء التجويد فحسب..
أما المستوى الدلالي فهُجر أيما هجران وقصر الناس في رعايته أيما تقصير..
والمراد بالمستوى الدلالي هو النظر في ألفاظ العربية وما تدل عليها من المعاني عند المتكلمين بها..
وهذا المحور من محاور دراسة العربية هو أجل ما يعتني به المجتهد والباحث عن تفسير كلام الله وكلام رسوله،والبون من جهة الأهمية بينه وبين باقي محاور دراسة العربية= شاسع جداً وأقرب المحاور إليه من جهة الأهمية هو الصرف لا النحو كما يظن الناس..
والفقه في العربية عبر مستواها الدلالي هو جناح المجتهد الذي لا ينبغي أبداً أن يهيض أو يضعف؛إذ هو الاشتغال بلسان العرب قوم النبي (ص) وما كانت تدل عليه الألفاظ عندهم من المعاني والاستعانة بذلك على تفسير كلام الله وكلام رسوله..
وللتمكن من هذه الآلة طريقان لابد من سلوكهما معاً:
الأول: إدامة النظر في كتب المعاجم مع التنبه إلى التالي:
في المعاجم رواية ورأي فاحذر أن تضع أحدهما موضع الآخر
ليس أئمة العربية المنقول عنهم على درجة واحدة من الثقة والضبط.
المعاجم تخلط المعاني المولدة للفظ بغيرها من المعاني ولا تُمحض معاني الألفاظ عند العرب قوم النبي (ص) وحدها،بل تخلطها بمعاني تلك الألفاظ عند غيرهم ممن بعدهم.
الثاني: إدامة الاطلاع والاستكثار من النظر في شعر عرب الجاهلية ومن بعدهم إلى رأس المائة الهجرية،وأن يكون هذا الاطلاع بعين يقظة وبصر نافذ.يعرف الألفاظ والمعاني التي كانت العرب قوم النبي (ص) تستعمل هذه الألفاظ للدلالة عليها...
واعلم أن هذا هو السبيل إلى تمحيص كثير من ركام التقريرات الأصولية واللغوية المتصلة بمنهج الاستنباط والتشريع وغير ذلك من الأبواب المتصلة بتفسير كلام الله وكلام رسوله.
واعلم أنه بمقدار استكثار الواحد منا من العربية بهذا المعنى بمقدار ما يحسن ويصيب في تفسير كلام الله وكلام رسوله..
أما الحديث..
فمرادنا به هنا أصول نقد الروايات وتمحيصها ،والبصر بالحكم على الأسانيد والمتون جميعاً...حتى يكاد يدخل في ذلك قراءات القرآن نفسها وأصول نقدها..
ولعلك قد أنكرت نفسُك أنا عددنا هذا مما قصر فيه طلبة العلم،وأنت إنما جرك إلى هذا الإنكار ما تراه من الكثرة الكاثرة المتزرين بإزار علم الحديث..
وأقول لك : لا تُنكر علي يا صاحبي..
ففي هذه الكثرة الكاثرة من الخلل المنهجي في دراسة هذا العلم ما لم ينج منه إلا أقلهم ،ومن صور هذا الخلل:
قلة الاحتفال بالتفريق بين مناهج أهل العلم في نقد المروايات،وأحسنهم حالاً من يُفرق بين طبقة سماها هم (المتقدمين)وطبقة سماهم (المتأخرين) وهل سلم هذا المفرق (؟؟) لا والله ما سلم على الرغم من كونه لم يبلغ غاية الإصابة في ذلك...
قلة الاحتفال بنقد الإسناد ورعايته في المنقولات غير المرفوعة وقد أفردنا هذا بموضوع.
قلة الاحتفال بنقد المتون والرجوع في نقدها غالباً إلى علل تُلتمس في الاسناد..فأصبح نقد المتن عندهم شئ نظري ليس له في واقعهم العملي إلا أمثلة قليلة وعندي أنه لولا وقوفهم على من علل هذا المتن قبلهم لما عللوه..
قلة الاحتفال بتحرير اللفظ المعين الذي قاله النبي (ص) من بين الألفاظ التي رواها الثقات مادام ليس في هذه الألفاظ لفظ شاذ وليس بينها تضاد في المعنى..وعندي أن الاشتغال بتتحرير ذلك باب عظيم من أبواب العلم والأمانة في نقل الدين.
الجرأة على الحكم على الروايات قبل استيفاء جمع طرقها وقبل النظر في فقهها،وعندي أن معرفة أقوال الفقهاء في فهم الحديث مما يعين على الحكم على إسناده ومتنه..
الظن أن كل رواية قالها النبي (ص) قد وصلتنا في زماننا هذا ، وأن كل قول عالم قد وصلنا في زماننا هذا ،وهذا يجر إلى خلل كبير في العلم وفي الفهم عن أهل العلم..

قلة الاحتفال بالموقوفات والمقطوعات،والاستعانة بمضامينها في معرفة عرف التشريع وما هو الأليق بنسبته للنبي (ص)..
وبين ظاهر أنه ما كل الناس يجمع كل هذا الخلل في نفسه ،وإنما هي سمات توجد في البعض وتخفي في البعض وتوجد واحدة وتغيب أخرى..
أما لماذا كان هذان الجناحان هما الجناحان لا غيرهما(؟؟)
فاعلم –هديت للرشد-أن الخطأ العلمي والمنهجي إنما يدخل على المجتهد من بابين اثنين:
الأول: أن يدخل عليه الخلل بسبب تصديق الكذب،والكذب هنا هو كل مالم يكن...
الثاني: أن يدخل عليه الخلل بسبب الخطأ في تفسير الصدق.
ولا عصمة –إن طلبت العصمة-من تصديق الكذب إلا بالحديث واتقان أصول نقد الأخبار..
ولا عصمة من الخطأ في تفسير الصدق إلا بمعرفة العربية على الوجه الذي ذكرناه قبل..
فإذا استوفى الناظر هذان فقد استوفى جناحي الاجتهاد ولايبقى عليه بعد ذلك إلا حسن التأتي في الاستدلال وموافقة الدليل للدعوى ،وهو الذي يطلب له البعض علم المنطق ..وعندنا أنه لا المنطق ولا غيره ينفع في هذا فهذا خلل لا ينجو منه أحد حتى أئمة الفقه ويحتاج إلى قدر كبير من الذكاء الشخصي المحلى بالصبر والأناة والروية مجلل كل ذلك بتوفيق الله عز وجل...
 
ال الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله :


وبما أن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم مشروعة في الصلوات في التشهد ، ومشروعة في الخطب والأدعية والاستغفار ، وبعد الأذان وعند دخول المسجد والخروج منه وعند ذكره وفي مواضع أخرى : فهي تتأكد عند كتابة اسمه في كتاب أو مؤلف أو رسالة أو مقال أو نحو ذلك .

والمشروع أن تكتب كاملةً تحقيقاً لما أمرنا الله تعالى به ، وليتذكرها القارئ عند مروره عليها ، ولا ينبغي عند الكتابة الاقتصار في الصلاة على رسول الله على كلمة ( ص ) أو ( صلعم ) وما أشبهها من الرموز التي قد يستعملها بعض الكتبة والمؤلفين ، لما في ذلك من مخالفة أمر الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز بقوله : ( صلُّوا عليهِ وسلِّموا تسْليماً ) الأحزاب/56 ، مع أنه لا يتم بها المقصود وتنعدم الأفضلية الموجودة في كتابة ( صلى الله عليه وسلم ) كاملة .

وقد لا ينتبه لها القارئ أو لا يفهم المراد بها ، علما بأن الرمز لها قد كرهه أهل العلم وحذروا منه .

وروي عن حمزة الكناني رحمه الله تعالى أنه كان يقول : كنت أكتب الحديث ، وكنت أكتب عند ذكر النبي ( صلى الله عليه ) ولا أكتب ( وسلم ) فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام فقال لي : ما لك لا تتم الصلاة عليَّ ؟ قال : فما كتبت بعد ذلك ( صلى الله عليه ) إلا كتبت ( وسلم ) ... إلى أن قال ابن الصلاح : قلت : ويكره أيضا الاقتصار على قوله : ( عليه السلام ) والله أعلم . انتهى المقصود من كلامه رحمه الله تعالى ملخصاً .

وقال العلامة السخاوي رحمه الله تعالى في كتابه " فتح المغيث شرح ألفية الحديث للعراقي " ما نصه : ( واجتنب أيها الكاتب ( الرمز لها ) أي الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم في خطك بأن تقتصر منها على حرفين ونحو ذلك فتكون منقوصة - صورة - كما يفعل الجهلة من أبناء العجم غالبا وعوام الطلبة ، فيكتبون بدلا من صلى الله عليه وسلم ( ص ) أو ( صم ) أو ( صلعم ) فذلك لما فيه من نقص الأجر لنقص الكتابة خلاف الأولى ) .

وقال السيوطي رحمه الله تعالى في كتابه " تدريب الراوي في شرح تقريب النواوي " : ( ويكره الاقتصار على الصلاة أو التسليم هنا وفي كل موضع شرعت فيه الصلاة كما في شرح مسلم وغيره لقوله تعالى : ( صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ) إلى أن قال : ويكره الرمز إليهما في الكتابة بحرف أو حرفين كمن يكتب ( صلعم ) بل يكتبهما بكمالها ) انتهى المقصود من كلامه رحمه الله تعالى ملخ
 
رجعنا إلى بنيات الطريق...

العيب من اختلاف رموز المواقع ف(ص) تُكتب لأنها تُحول على المواقع الأخرى إلى الفورمة المعروفة ...
 
سبحان من يزين من شاء بالخلق الحسن
لا خير في علم بلا خلق والله المستعان
ما سلم منك أحد ، السلف والمعاصرون ، والآن تقول بنيات الطريق
أين السلفية منك وهذه كلماتك ، وفي كل بحوثك كذلك الهمز واللمز يفوق الفوائد
قال عبيد الله بن عبد الله بن عتبة : ما أحسن الحسنات في آثار السيئات ، وأقبح السيئات في آثار الحسنات ، وأقبح من ذا وأحسن من ذاك السيئات في آثار السيئات ، والحسنات في آثار الحسنات
ما زالت أقول : ما هكذا أخلاق أهل القرآن والسنة
 
الحق كل الحق مع أخي الدكتور فاضل ، وعليك يا أخ سلفي أن تعترف بمجانبتك للصواب بذكر { ص} بديلا عن ـ صلى الله عليه وسلم ـ علما بأن الرمز الكمبيوتري الذي أشرت إليه بريء من تحويل ـ صلى الله عليه وسلم ـ إلى { ص } ولا تنس أنك بين أهل علم يحللون الكلام ولو كان من التقنيات الحديثة فلا تستخف بأحد حتى نصدق سلفيتك ، إذ ليس من أخلاق السلف عدم الاعتراف بالحق لأهله ..... والله الموفق
 
حيا الله الفضلاء المشاركين في هذا الموضوع :
أولا : القضية المثار حولها الخلاف وإن كانت قضية جليلة القدر عظيمة الشأن لتعلقها بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ليست قضية يقطع فيها بقول واحد ، والخلاف فيها إنما هو من باب الأولى والأفضل ، وإلا فلو كتب الكاتب لفظ الرسول أو النبي ولم يذكر الصلاة عليه حال كتابته فلا حرج في ذلك لاحتمال أنه صلى على النبي صلى الله عليه وسلم بلفظه ونطقه ولم يكتبه كما نقل هذا عن الإمام أحمد وغيره .
ثانيا: الموضوع نفيس ، وينبغي في كل موضوع أن تكون كل المشاركات المتعلقة به تصب في صلبه ، وتصنف الملاحظات الأخرى الخارجة عن صلبه إلى قسمين :
ملاحظات يمكن إفرادها بموضوع مستقل كملاحظة أستاذنا الدكتور فاضل - حفظه الله وجعله من أهل الفضل والسبق -
وملاحظات يمكن أن تجمع في مقال عام تحت عنوان : ملاحظات عامة أو أشياء يحسن من الأعضاء مراعاتها حال الكتابة أو ...
وأرجو أن يقف سيل تبادل الاتهامات في هذا الموضوع ، وأن يهتم بصلبه ، وأن يكون الود هو أساس التعامل بين الفضلاء أمثالكم
وفق الله مشايخنا : أبو فهر ، والدكتور فاضل ، والدكتور خضر
 
رحماك إلهي..

الفاضل الدكتور خضر..

أصل هذا الموضوعى من منتدى آخر..وهذا المنتدى تكتب له (ص) فيُحولها للفورمة المعروفة...

فلما نقلته هنا وفي منتدى آخر لم يُحولاها...وما بي ازورار عن ذكر لفظ الصلاة..

ومن لم يقبل هذا كعذر فلا حيلة لي فيه...وليُمعن في بنيات الطريق كيف شاء..

ومرحباً بتصيد الإخوة الدكاترة وغيرهم فلستُ ممن يمل بل نفسي طويل..ولكن الحزن يغلبني حين أرى حالكم تلك..

وهذا هو رابط الموضوع الأصلي ؛ ليرى فيه من كانت به بقية إنصاف فورمة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ظاهرة واضحة..

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=140538

فليس الرمز برئ يا دكتور إنما أنت من حلت في عينك تبرئته والحرص على تهمة أخيك..

دمت منصفاً عادلاً...سليم الصدر من غبش الهوى..
 
غفر الله للجميع زللهم
لست والله ممن يفخر بالالقاب وأعلم أن غيري أفضل مني ،
نظرت في المنتدى المشار إليه وفي أصل الموضوع ، وما لفت انتباهي هو توقيع فضيلتكم -وفقكم الله لكل خير - وما دمت تحزن على حالنا ، وما وصلنا إليه في نظرك فهذه قدرتنا وليس على العاقل غير ما وهبه الله له من قدره
آمل النظر بانصاف لتوقيعكم وأنت حكم عدل
قال ابن عقيل الحنبلي: ((اعلم أنه إذا انتهى الجدال إلى المسابة ، دل على أن الذي حمله على ذلك ضيق عطنه وانقطاعه عن حجته)).
 
[align=center]أرجو أن يكون لفت نظرك عبارة الصلاة هناك بهية ، وعلمتَ أنك سببتني بسوء الخلق لمجرد عيبي عليك خروجك عن صلب الموضوع ،بدلاً من أن تعتذر عن لومك من لا حيلة له فيما لمته عليه...

والحمد لله لم أسب أحداً قط...ولكن لا أدري ماذا دهاكم ..كلما دخل أحدكم موضوعاً لي أعجله الشيطان عن النظر فيه بإنصاف وذهب يبحث عن جرح يقف عليه صارخاً: هاهنا جرح فلا تلتفتوا لباقي الكلام وإن برأ..[/align]
 
[align=center]ولكن لا أدري ماذا دهاكم ..كلما دخل أحدكم موضوعاً لي أعجله الشيطان عن النظر فيه بإنصاف وذهب يبحث عن جرح يقف عليه صارخاً: هاهنا جرح فلا تلتفتوا لباقي الكلام وإن برأ..[/align]

قلتُ: الذي دهانا هو ما بنتَ به أمامنا فأثار حيرة العوام وسخرية العلماء.

إنه منطقك الساخر الصارخ الجارح الجارف، إنه تخشُّبك اللفظي والمعنوي الذي يثير وسيثير وسيظل يثير حفيظة كل حليم من أهل علم الدين ـ مهما تمسحت بمسوح السلفية أو غيرها ـ

إن من تعلم فأحسن العلم ونحلَّم فأحسن الحلم وتمكن من ناصية الأدب سيراك لست أهلا لنصح لأنك تثير أعصاب الحليم بجفوتك ، ولا لتعليم لأننا أمرنا أن نتعلم للعلم التواضع ومن التواضع إنزال الناس منازلهم .ومن الكبر بطر الحق وغمط الناس واحتقارهم.

وقد طلبتَ في بعض كلامك ألا تُرد بسبب عدم وصولك إلى درجة علمية تتجاوب مع أهل هذا الملتقى الشريف ونصك:" وأنا على استعداد لمواصلة الطرح = بشرط ألا يحجب عني حق النظر في كلامي بإنصاف = كوني لستُ صاحب شهادة علمية "
وقد أعطيت هذا وزيادة.

ولكن أن تَجرح وتُسيل الدماء وتتفوه بكلام يثعب دما نقدا للسادة العلماء فالعسكر كلامه منقود منقوض والمطعني كله أخطاء ونصك :" أما كتاب الدكتور المطعني -رحمه الله- فكتاب عادي جداً ملئ بالأخطاء العلمية .."

وعلان:" فلا يساوي عندي قرشاً ماسحاً.."

وكلام صفته كذا:" من تخنث العزم وميوعة الحمية وضعف الغيرة..."

وآخر تحذِّره:" دع عنك هذا الكلام وانفع وانتفع لا غير..فقد أفسدت وما أصلحت"

وبناء على هذا السيل الذي لا يمت لأدب القرآن ولا لحكمة السنة بصلة وقف الخلق يناشدونك :" مراعاة أبسط أدبيات الحوار لينتفع بالحوار دوماً " من المشرف العام مرورا بالأخ ابن جماعة والأخ عبد الله الشهري ود. فاضل والعبد الفقير كاتبه، وخلق لا يحصيه إلا علام الغيوب ممن طالع كلامك ..... "
{ واخد الملتقى بالطول والعرض}

وليتك أفدتنا بأدبك قبل علمك .

فالعلم إن لم تكتنفه شمائل تعليه كان مطية الإخفاق.
ألم تقرأ وصية أم إمام مشهور معروف أرسلت ولدها لربيعة الرأي فقالت له:" وخذ من أدبه قبل علمه"

إنني أتذكر منذ سنوات ـ أثناء مناقشة الماجستير ـ لأحد تلاميذنا ـ صاحب الرسالة ـ وهو الآن زميل فاضل كان الأول على الجمهورية في الإعدادية والثانوية والطالب المثالي على الجامعة عام تخرجه ـ أذكر ـ أنه أثناء مناقشته وقعت عين أحد المناقشين على عبارة انتقد فيها الطالب أحد العلماء بأسلوب لا يليق، فما كان من الأستاذ إلا أن أمره أن يستغفر الله وأن يتوب إليه ثم نادى على أبيه وقال له في ولده قولا بليغا ....هكذا تعلمنا العلم وعلمناه ، وأخذناه غضا نديا طريا على أيدي الثقات الذين يحييهم الزمان والمكان .

انتبه وضع نفسك في عرزك ، وأعدُك أنني لم ولن ـ زمخشرية ـ أقرأ لك ما حييت فضلا عن أن أكلف نفسي عناء التعليق الذي يطيل نفسك ......

وما كنتُ عدوانيا أبدا ولكن القنفذ يتحول إلى دائرة من الشوك ليرد المعتدي ، فإذا ما انتهى العدوان رجع إلى سيرته الأولى من المسالمة .

أما الفاضل الزميل الدكتور " أبو صفوت " فكلامك في القلب ولكن لكل مقام مقال ، وعبثا أن نسكت على الخارج عن أقوال العلماء ـ عندما يتحقق فيهم عين الوصف ـ فضلا عن غيرهم، ولو تعثرت القافلة أو هلكت.

فالأدب ثم الأدب ثم الأدب أولا وقبل كل شيء
أما العلم فقد تجده في جزء من حديد يسمي الكمبيوتر ، لكن الأدب هو ميزة الكائن الحي بصفة عامة ، وأهم مميزات أهل العلم الشرعي بصفة خاصة.

والموفق من وفقه الله
 
[align=center]مرة أخرى لم أرى من الدكتور الفاضل سوى سيل من الدعوى يُحسنه كل أحد حتى أنا يُمكنني قلب رده السابق وزعم أنه سوء أدب منه(وحاشاه) ويُمكنني وصف عجلته ونسبته لي ما نسب في مسألة الصلاة على النبي وأني أتهرب بالكلام عن التقنيات وأن هذا لن يخيل على أهل المنتدى = ثم بان خطأه وأني صادق في أن المسألة تقنية (ويُمكن للدكتور تخيل ما يُمكن وصف كلامه به بعدما ثبت عذري)..

المهم..

أن أحداً ممن اتهموني بما جمعه الدكتور فوعاه لم يستطع حتى الآن أن يأتي بدليل يُطابق دعواه ..

بل ربما وقعوا فيما يسميه المتأدب = نقيض الصدق؛ وما ذلك لعمدهم بل لعجلتهم وتشهيهم رد كلام من لم يسطيعوا جبهه بحجة وصرف الناس عن كلامه من غير جهة الحجة التي لم يستطيعوها..

الآن لنطبق ذلك على مشاركة الدكتور الفاضل خضر..


1- قال الدكتور: ((فالعسكر كلامه منقود منقوض)).

قلت: ليس كل كلامه.ومع ذلك فهل قول ذلك من سوء الأدب (!!!)

لا يكون ذلك كذلك إلا إن خلا من الحجة والبرهان، فكيف وقد قام به من الحجج ما ألجأ من عجز عن رده إلى بنيات الطريق.وكاذبات الدعاوى.

2- قال الدكتور: (فكتاب عادي جداً ملئ بالأخطاء العلمية ..))

قلت: كسابقتها فلا داعي للتكرار.

3- قال الدكتور : ((علان:" فلا يساوي عندي قرشاً ماسحاً.." ))

قلت: لم أصف أحداً بهذا ..ولكنها عجلة الدكتور تنسيه الدقة العلمية،ولو شئتُ اتباع منهجه لكتبتُ مشاركة عن الكذب في نسبة الأقوال للناس.

4-قال الدكتور: ((وكلام صفته كذا:" من تخنث العزم وميوعة الحمية وضعف الغيرة...))

قلت: وهل يوصف مثل هذا بسوء الأدب (؟؟!!)

إنما العيب إن لم يكن ذلك الكلام كذلك...ولم يككن هذا وصفاً لكلام رجل معين أصلاً..

5- قال الدكتور: ((المشرف العام))

قلت: المفترض أن الدكتور يقصد أني أسأت الأدب معه..ولا أدري لعل الدكتور يقصد مشرفاً عاماً في منتدى آخر(وحتى هذا لم يكن) ..وإلا فلم يكن بيني وبين الدكتور المشرف سوى الخير..
ولا أدري لماذا يصدر مثل هذا التحريش من فاضل كالدكتور خضر (؟؟!!)

ختاماً..

راسلني أحدهم: (( أكبر دلائل براءتك من سوء الأدب = صبرك على ترصدهم لك وتصيدهم لك وافتراءهم عليك)).

مرة أخرى..

في انتظار علم معزز بحجة ونصيحة سالمة من الدعوى ونقيض الصدق...[/align]
 
أبو فهر وفقك الله وهداك
تأخرت في الرد ففرحت والله لك وأعلم أنك تستطيع أن ترد ، وتفهم وتفهم ، ولكن لما رأيت ردك اليوم حزنت لك كما حزنت أنت لنا ، ما يتعلق بالصلاة فما كنت أود أن تتطرق لها ، لأنها من بنيات الطريق وأنت منشغل بعظائم الامور ، أما كتابة الصلاة على النبي فالخلل منك وليس من التقنية - مسألة فرعية -والخلل ليس هنا وإنما حصل منك في المنتدى الأول ونقلته هنا بما فيه ، ومن معنا يعلمون الحقيقة أكثر مني ومنك ،أما ما يتعلق ببحوثك فما عبت عليك أنا أو غيري المسائل العلمية وما أنت ببدع فيها ، فلك في كل ما قلته سلف ، ونحن في ملتقى يجب أن نكون إخوة نسدد بعضنا ، وننصح بعضنا كذلك ،وليس بيننا عداوة حتى يقول أحدهم لك: (( أكبر دلائل براءتك من سوء الأدب = صبرك على ترصدهم لك وتصيدهم لك وافتراءهم عليك)).
وما علق أحد منا على مواضيعك إلا من باب الحوار والاستفادة إذ لا نعرفك بشخصك ولا تعرفنا ، واذا لم نجتمع على مائدة القرآن والسنة فأين ؟
إلى ألان وما زلت على موقفك وما زلنا كذلك وقد أحسن الدكتور خضر حين قال :
وأعدُك أنني لم ولن ـ زمخشرية ـ أقرأ لك ما حييت فضلا عن أن أكلف نفسي عناء التعليق الذي يطيل نفسك ......
ليس بيننا خصومة حتى نطالب الأعضاء بالحكم بيننا ، وما كان الرفق في شيء إلا زانه ، ولك عليَ ألا أعلق على شيء كتبته
هدانا الله وإياك لمرضاته ، وجنبنا مداخل الشيطان ونزغاته
 
[align=center]آمين...

بالنسبة لمسألة الصلاة على النبي فلم يعد لي فيها حديث ورابط الموقع وطريقته في تحويل الرموز = قائم بيننا يكشف تعنت المتعنتين...

بالنسبة لما أثرتموه فالأمر ظاهر بين ..

إما أن تتهموني بسوء الأدب كما فعل الدكتور خضر = فأطالبكم ببينته مع دليلها.

وإما أن تتهموني بمجانبة الرفق فحسب ، فهذه مبالغة منكم أولاً فطريقتي متوسطة ولينها أكثر من شدتها وتحديد محل الرفق من عدمه محل اجتهاد...

أهاننا الله وإياكم على كبح جماح الهوى..[/align]
 
عودة
أعلى