جميع كتب التفسير المطبوعة فيها تأويلٌ للصفات إلا ... !

  • بادئ الموضوع بادئ الموضوع المحرر
  • تاريخ البدء تاريخ البدء

المحرر

New member
إنضم
04/04/2003
المشاركات
37
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
قال الشيخ عبد العزيز بن عبد الله الحميدي - حفظه الله - في كتابه ( الرسائل الشمولية ) ( ص 100 ) :

( ... ثم إني بحكم تخصصي في التفسير والحديث قد اطلعت في أثناء تحضير رسالَتي الماجستير والدكتوراة على كتب التفسير المطبوعة ، ومما لفت نظريأن جمويع المفسرين - حسب اطلاعي - أوَّلو بعض آيات الصفات ، لإنْ قليلاً وإنْ كثيراً؛ حتى الذين اشتهر عنهم أنهم من أئمة علماء السنة مثل : ابن جرير الطبري ، وابن كثير ، والشوكاني ، ما عدا مفسرَين معاصرين هما فضيلة الشيخ العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي في كتابه : ( تيسير الكريم الرحمن ) ، وفضيلة الشيخ العلامة محمد الأمين الشنقيطي في كتابه ( أضواء البيان ) ، وقد أكد لي هذا الحكم ما توصَّل إليه الشيخ محمد بن عبد الرحمن المغراوي في استقصائه الذي قام به في كتابه : ( المفسرون بين التأويل والإثبات في آيات الصفات ) حيث أثبت أن جميع المفسرين أتوا بشيءٍ من التأويل في آيات الصفات وتعقَّبهم في ذلك ما عدا الشيخين المذكورين ... )

فما رأيكم بهذا الكلام ، وهذا الاستقراء ؟!
 
بسم الله الرحمن الرحيم

ما سألت عنه يا أخي الكريم حول هذا الموضوع يصعب أن يجاب عنه إجابة نهائية تكون حكماً ثابتاً على المفسرين .

والحكم ينبغي أن يكون على الكتب التي قرأها مع بيانها بالتحديد ؛ لأن كون قرأ جميع التفاسير المطبوعة أو اطلع عليها يحتاج إلى تثبت لأنه أمر صعب .

وقد اطلعت بعد قراءتي لموضوعك هذا على كتاب :

القول المختصر المبين في مناهج المفسرين لأبي عبدالله محمد الحمود النجدي
فوجدت أنه قد ذكر في كتابه أربعة وعشرين كتاباً من كتب التفسير ، وذكر في حكمه على عقائد مفسريها التأويل عن اثنين وعشرين منهم .

أما ابن جرير فذكر أنه يورد أقوال المفسرين في تأويل بعض الصفات ولا يعلق عليها أحياناً .

وذكر أن ابن كثير أثبت معظم الصفات على جهة الإجمال ، والبعض فسرها بلازم الصفة تبعاً لابن جرير كصفة الحياء والعين .

ومما يجدر التنبيه عليه أن من عرف عنه سلامة العقيدة في باب الأسماء والصفات وعرف منهجه فيها ، واتباعه للسلف الصالح = لا يضره ما يذكره أحياناً من تأويل محتمل لصفة من الصفات ، لأن ذكره لمعنى من معاني الصفة لا يعني أنه لا يثبة حقيقتها ، ولذلك تجد في كتب أئمة السلف ما قد يفهم منه البعض أنه تأويل ، وليس الأمر كذلك ، بل هو تفسير بلازم الصفة مع كونه يثبتها على طريقة السلف الصالح .


ويمكن الرجوع إلى رسالة قيمة نافعة بعنوان : عقيدة الحافظ ابن كثير بين التفويض والتأويل تأليف : عبدالآخر الغنيمي .
 
جزاك الله خيراً يا شيخ ،، وغفر لك .
 
هذه قالة

هذه قالة

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وكفى والصلاة على عباده الذين اصطفى ، أما بعد :
فهذه قالة لهج بها بعض المحدثين ، ومرجعها إلى عدم استيعاب أقوال أهل العلم في دلالات الألفاظ ، إذ إن القدماء يميلون في تفسير الألفاظ إلى ذكر المعنى البعيد ( بحسب مصطلح الجرجاني ) لا إلى القريب ؛ لاشتهاره وانصراف الذهن إليه أولا ، وهذا من تفسير اللفظ بلازمه مما لا يعني نفي الملزوم عندهم ، ومن سبر مباحث القوم في الأصول والنحو والبلاغة عرف هذا المعنى ، فالأصوليون على عكس البلاغيين يجوزون الجمع بين الحقيقة والمجاز ، بل من منهم من نسب هذا القول إلى مالك والشافعي ( وإن كان ابن القيم يرى عدم صحة نسبة القول للشافعي ) ، ومن النحاة من يرى مثل ذلك كما في مبحث التضمين ، والبلاغيون قالوا بجواز الجمع بين المعنى البعيد ( الثاني ) والمعنى القريب ( الأول ) في مبحث الكناية ، وأن القول بالمعنى الثاني لا يعني عدم إرادة المعنى الأول ، ولا أعلم من البلاغيين من خالف ذلك ، ومعروف أن ما يذكر استدلالا على هذه القالة كله راجع إلى ما ذكر ، ومن كان عنده ما لا يندرج تحت هذه المباحث من كلام المفسرين فليذكرة ، والله تعالى أعلم
 
أين كلام النبي في هذا؟

أين كلام النبي في هذا؟

هلا أتيتنا بهدي النبي في "شرح الصفات والاسماء"؟؟

أم أنه ترك هذه "الاصول" للتابعين لشرحها وتقعيدها!.

فإن لم يكن للنبي فيها نص صريح, فكل المتناولين لها أهل بدعة في اصل عظيم.
 
بسم الله

لشيخ أبو أحمد هدانا الله وإياك للحق

يعتري مشاركاتك شيء من الغموض ، وما أدري ماذا تقصد بأسألتك التي أوردتها ؟!.

فأرجو أن تكون مشاركاتك علمية هادفة ، وتقبل تحيتي .
 
إيضاح

إيضاح

الشيخ أبو أحمد الفاضل :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
لم يترك التابعون - رحمهم الله - أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم في تبيين معاني الأسماء والصفات ، إلا أن من أوَّل في آيات الأسماء أوَّلَ كذلك في أحاديثها ، فصار مدار البحث في دلالات الآيات والأحاديث لا في حجيتها إذ لا خلاف في الحجية ، وهو ما اصطلح عليه الأصوليون بـ (( المجمل )) وإن كان الصحيح أن آيات الأسماء والصفات وأحاديثها ليست مجملة ، لنصية الدلالة فيها ، فليس بدعا من القول أن يبحث فيها بدلالات الألفاظ فقد نزل بلسان عربي مبين ، والتسليم بظواهر الأحاديث لا شك أسلم وأحكم لدلالة (( أمروها كما جاءت ))
و (( ... والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة )) ولكن جاء قبلها (( الاستواء معلوم ..)) ومعنى ( معلوم ) : وضوح دلالته في اللغة ، وهذا موضع البحث ، لذا استلزم بحثه بمباحث اللغة والأصول .. وهذا ما فعله كبار علماء أهل السنة في مباحث هذا العلم ، دون أن يستشعروا ما رأيته - رعاك الله - بدعة . والله تعالى أعلم .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
 
"الشيخ" أبو أحمد

تقول "أم أنه ترك هذه "الاصول" للتابعين لشرحها وتقعيدها!"

أقول : وأين كلامه صلى الله عليه وسلم في شرح مسائل الفقه وتقعيدها وتأصيلها؟ أين كلامه في أن الماء ينقسم ثلاثة أقسام ؟ وأين كلامه في الكثير والكثير من المسائل التي تناولها الفقهاء ؟؟؟

لا بد أن الفقهاء، بزعمك، أهل بدعة في تناولهم لهذه المسائل !!

أقول لك : إن لم يكن في سلف هذه الأمة خير، فلا خير في خلفها، وإن لم يكن لنا في ساف هذه الأمة قدوة في منهجهم وعقيدتهم وأخلاقهم، فلا قدوة لنا بعدهم

فالسلف كانوا حديثي عهد بالنبي وصحبه، والتابعون خاصة، صحبوا صحب النبي صلوات ربي عليه ورضوانه عليهم، وفهموا أحاديثه وأقواله، وتلقوا القرآن عليهم، فإن لم يكن لنا في عقيدتهم ومنهجهم قدوة، فبمن نقتدي ؟؟؟

ولو كان الوقت يسعفني، لاستفصلت معك في بيان أن منهج التابعين والسلف في الصفات هو المنهج الحق الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم، والذي أرشد إليه الجارية بإقراره لها بأن الله في السماء، والذي أرشد إليه البدوي البسيط بقوله له : بأن الله يضحك وغيرها وغيرها من الأحاديث الثابتة الصحيحة، التي فهمها السلف من دون أن يتكلفوا لها تأويلا

نسأل الله الهداية والسداد دائما أبدا ..
 
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على إمام المتقين محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه وبعد :


إن مجرد فتح هذا الموضوع هو خطوة جميلة للسير نحو الطريق الصحيح


خطوة صحيحة لمراجعة مفاهيمنا في تعريف البدع والمبتدعين .

خطوة صحيحة في طريق معرفة ما يسمح الكلام فيه وما يمنع الكلام فيه .

خطوة صحيحة لمراجعة مقاييسنا في تقييم الرجال ، ليس بعلو صوته ولكن بقرب تراثه من الحق .




كم وكم رأيت طلابا لم يقرؤوا في حياتهم إلا رياض الصالحين وكتب المناهج واستمع الى بعض الخطب أخذ ينتقد أبي حنيفة و الشافعي والنووي و المقدسي بل ضلل بعضهم مع أن حياته العلمية كلها لا تساوي جزء من ألف من الحياة العلمية لمن ينتقده .


أتمنى لكم التوفيق والسداد
 
النبي اولى

النبي اولى

الشيخ الشامي
إن كان شرح المسائل الفقهية وتاصيلها كان من أصل الدين الذي لا يكتم, فلم سكت عنه النبي, وأين كان الناس في عهد الخيرية الاول, قبل " الشرح والتقعيد" افي هدى ام في ضلال؟؟

ثم من قال لك أن تقسيم الماء الى ثلاثة اقسام علم يشكر عليه قائله, فالماء يا شيخ والطهور من الملعلوم بالدين بالضرورة, ولو كان فيما قالوا أصلا واجب التبليغ لما سكت عنه النبي عليه الصلاة والسلام, ولا نحب ان نقول إن القائل به متكلف ليس إلا.

أين منهاج النبوة الميسر, من هذه الشروح "العقيدية" أكثر من التقعيدية؟؟

سبحان الله, أيكون أمام عمر رضي الله عنه باب علم واحد من الكتاب والحديث, ويفتح علينا الف باب متفرقة؟؟؟؟

ردونا بالله عليكم الى الدين الخالص!
وأذكر قول عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه:"مللت قول العلم والعلماء, ايتوني بكتاب الله وحديث نبيه"!!!!!
ولنعم القول والفهم....
 
عودة
أعلى