جملة في تفسير الراغب أشكلت علي

هدى قاسم

New member
إنضم
30/12/2009
المشاركات
135
مستوى التفاعل
2
النقاط
18
الإقامة
ريف دمشق
بسم1
قال الراغب الاصفهاني عند تفسيره لقوله تعالى ((وأنزل الفرقان)) في الآية الرابعة من سورة آل عمران ..:" أي أنزل في كتبه مايفرق به بين الحق والباطل في الاعتقادات، والخير و الشر في الأفعال،نحو قوله تعالى (( وتبيانا لكل شيء)) وكل كتاب لله فرقان، وقيل الفرقان مخصوص به القرآن خاصة،وتخصيصه بالذكر بعدما تقدم تنبيه على إثبات المعنيين له كقوله تعالى (( وبينات من الهدى والفرقان ))"
انتهى كلام الإمام
والسؤال: ماالمراد بالمعنيين؟
هل المراد أنّ الفرقان اسم للقرآن وللكتب السماوية السابقة..
أفيدوني وفقكم الله
 
قال الراغب الاصفهاني عند تفسيره لقوله تعالى ((وأنزل الفرقان)) في الآية الرابعة من سورة آل عمران ..:" وكل كتاب لله فرقان، وقيل الفرقان مخصوص به القرآن خاصة،وتخصيصه بالذكر بعدما تقدم تنبيه على إثبات المعنيين له "
يقرر الراغب الأصفهاني أن كل كتاب لله فرقان . وهو ما جاء في كتابه : (مفردات ألفاظ القرآن) ، حيث يقول : " والفُرْقَانُ : كلام اللّه تعالى ، لفرقه بين الحقّ والباطل في الاعتقاد ، والصّدق والكذب في المقال ، والصالح والطّالح في الأعمال ، وذلك في القرآن والتوراة والإنجيل ، قال : {وَإِذْ آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ وَالْفُرْقانَ} [البقرة:53] ، {وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسى وَهارُونَ الْفُرْقانَ}[الأنبياء:48] ، {تَبارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقانَ}[الفرقان:1] ، {شَهْرُ رَمَضانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّناتٍ مِنَ الْهُدى وَالْفُرْقانِ}[البقرة:185]."
كما يذكر القول القائل : " الفرقان مخصوص به القرآن خاصة ".
ويبين أن (الفرقان) يدل على المعنيين :
المعنى الأول : كل كتاب فرقان
المعنى الثاني : الفرقان مخصوص به القرآن خاصة .
الدليل على ذلك : " وتخصيصه بالذكر بعدما تقدم تنبيه على إثبات المعنيين له " أي أن الله ذكر (الفرقان) بعد ذكر القرآن والتوراة والإنجيل . في مطلع سورة آل عمران وهو دليل على أن الفرقان يدل على المعنيين الأول والثاني : [نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنزَلَ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ{3} مِن قَبْلُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَأَنزَلَ الْفُرْقَانَ]
 
جزاك الله خيرا أخي (عبد الكريم عزيز) على ما قدمته من شرح وتوضيح ..حقيقة هذا ما تبارد لذهني عند قراءة المسألة ولكن اعتقدت أن الصواب خلاف ذلك لما رأيت من محقق هذا التفسير حيت قال :" المعنيان هما الهدى و الفرق بين الحق والباطل."
علما أنّ الكتاب حقق كرسالة دكتوراة من قبل الدكتور عادل بن علي الشدي ...
فهل يكون قصد أمرا آخر أم ماذا ؟؟
 
المعنى الأول : مايفرق به بين الحق والباطل في الاعتقادات.
والثاني : مايفرق به بين الخير و الشر في الأفعال.
والله تعالى أعلم
 
عودة
أعلى