جملة في القرآن لم أعرف معناها ، هلا بينتموها لي؟

إنضم
13/01/2011
المشاركات
2
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قال الله تعالى: [وإن جاهداك لتشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما...] لقمان 15

سؤالي: مالمعنى الذي تضيفه هذه الجملة -ما ليس لك به علم- على الآية؟
بصيغة أخرى: ما معنى الآية بدون هذه الجملة؟ وما معناها بعد إضافة الجملة؟ وهل تغيَّر المعنى؟
بصيغة أخرى: ألا يكون معنى الآية صحيحاً لو قال أحدٌ في غير القرآن: [وإن جاهداك لتشرك بي فلا تطعهما].

أسأل الله أن يفقهنا في الدين ويعلمنا التأويل
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
 
قال الله تعالى: ( وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا وَإِنْ جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ) (8:العنكبوت)
قال الألوسي في (روح المعاني) عند تفسير هذه الآية : (والظاهر الذي يقتضيه المقام أن (ما) عامّ لما سواه -تعالى شأنه- وقوله سبحانه : (به )على حذف مضاف، أي ليس لك بالهيته علم، وتنكير (علم) للتحقير، والمراد لتشرك بي شيئا لا يصح أن يكون الها ولا يستقيم، وفي العدول عنه إلى ما في النظم الجليل إيذانا بأن ما لا يعلم صحته ولو إجمالا كما في التقليد، لا يجوز اتباعه وإن لم يعلم بطلانه، فكيف بما علم على أتم وجه بطلانه، وجعل العلامة الطيبي نفي العلم كناية عن نفى المعلوم، وعلل ذلك بأن هذا الاسلوب يستعمل غالبا في حق الله تعالى، نحو (أتعلمون الله بما لايعلم) ثم قال : <وفيه اشارة إلى أن نفي الشرك من العلوم الضرورية وأن الفطرة السليمة مجبولة عليه على ما ورد: (كل مولود يولد على الفطرة) وذلك أن المخاطب بقوله تعالى : (ووصينا الانسان) جنس الانسان >انتهى. وفيه بحث، ومتعلق (تطعهما)محذوف، لوضوح دلالة الكلام عليه، أي وإن استفرغا جهدهما في تكليفك لتشرك بي غيري مما لا الهية له فلا تطعهما في ذلك، فانه (لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق) وفي تعليق النهي عن طاعتهما بمجاهدتهما في التكليف اشعار بأن موجب النهي فيما دونها من التكليف ثابت بطريق الأولوية، وكذا موجبه في مجاهدة أحدهما )


وقال –سبحانه-: (وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ)(15:لقمان)
أما عند هذه الآية فقد جاء في تفسير الألوسي: ((وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به) أي: بإستحقاقه الإشراك أو بشركته له تعالى في إستحقاق العبادة، والجار متعلق بقوله تعالى : (علم) و(ما) مفعول (تشرك) كما أختاره إبن الحاجب، ثم قال : ولو جعل اشرك بمعنى تكفر وجعلت (ما) نكرة أو بمعنى الذي بمعنى كفرا أو الكفر وتكون نصبا على المصدرية لكان وجها حسنا، والكلام عليه أيضا بتقدير مضاف، أي: وإن جاهداك الوالدان على أن تكفر بي كفرا ليس لك أو الكفر الذي ليس لك بصحته أو بحقيّته علم فلا تطعهما في ذلك، والمراد إستمرار نفي العلم لا نفي إستمراره، فلا يكون الإشراك إلا تقليدا وفي الكشاف :( أراد سبحانه بنفي العلم نفي ما يشرك، أي لا تشرك بي ما ليس بشيء يريد –عزوجل- الأصنام كقوله سبحانه: (ما تدعون من دونه من شيء) ) وجعله الطيبي على ذلك من باب نفي الشيء بنفي لازمه، وذلك أن العلم تابع للمعلوم فإذا كان الشيء معدوما، لم يتعلق به موجودا ونقل عن إبن المنير أنه عليه من باب
على لاحب لا يهتدي بمناره
أي ما ليس بإله فيكون لك علم بآلهيته، وفي (الكشاف) أن الزمخشري أراد أنه بولغ في نفي الشريك حتى جعل كلا شيء ثم بولغ حتى ما لا يصح أن يتعلق به علم والمعدوم يصح أن يعلم ويصح أن يقال أنه شيء فأدخل في سلك المجهول مطلقا وليس من قبيل نفي العلم لنفي وجوده وهذا تقرير حسن وفيه مبالغة عظيمة منه يظهر ترجيح هذا المسلك في هذا المقام على أسلوب
ولا ترى الضب بها ينجحر
فافهم ولا تغفل)
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته​


قال الله تعالى: [وإن جاهداك لتشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما...] لقمان 15​


سؤالي: مالمعنى الذي تضيفه هذه الجملة -ما ليس لك به علم- على الآية؟​


بصيغة أخرى: ما معنى الآية بدون هذه الجملة؟ وما معناها بعد إضافة الجملة؟ وهل تغيَّر المعنى؟


بصيغة أخرى: ألا يكون معنى الآية صحيحاً لو قال أحدٌ في غير القرآن: [وإن جاهداك لتشرك بي فلا تطعهما].​



أسأل الله أن يفقهنا في الدين ويعلمنا التأويل​



وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.​



الذي تضيفه الجملة أن كل دعوة إلى الشرك لا تستند إلى دليل، كما بينه تعالى في أكثر من آية :
(وَكَيْفَ أَخَافُ مَا أَشْرَكْتُمْ وَلَا تَخَافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُمْ بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالْأَمْنِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ) الأنعام (81)
(قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ) سورة الأعراف(33)
(أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آَلِهَةً قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ هَذَا ذِكْرُ مَنْ مَعِيَ وَذِكْرُ مَنْ قَبْلِي بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ فَهُمْ مُعْرِضُونَ)الأنبياء (24)
(أَمْ مَنْ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَمَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَئِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ) النمل(64)
(وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَائِيَ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ (74) وَنَزَعْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا فَقُلْنَا هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ فَعَلِمُوا أَنَّ الْحَقَّ لِلَّهِ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ ) القصص(75)
(وَقَالُوا لَوْ شَاءَ الرَّحْمَنُ مَا عَبَدْنَاهُمْ مَا لَهُمْ بِذَلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ) الزخرف (20)
(قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَرُونِي مَاذَا خَلَقُوا مِنَ الْأَرْضِ أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِي السَّمَاوَاتِ ائْتُونِي بِكِتَابٍ مِنْ قَبْلِ هَذَا أَوْ أَثَارَةٍ مِنْ عِلْمٍ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ) الأحقاف(4)


 
عودة
أعلى