جديرة بالتأمل

إنضم
11/01/2012
المشاركات
3,868
مستوى التفاعل
11
النقاط
38
العمر
67
الإقامة
الدوحة - قطر
قال ابن القيم - رحمه الله : لكن عدو الله لا يخلص إلى المؤمن إلا غيلة على غرة وغفلة ، فيوقعه ويظن أنه لا يستقبل ربه عز وجل بعدها ، وأن تلك الوقعة قد اجتاحته وأهلكته ، وفضل الله تعالى ورحمته وعفوه ومغفرته وراء ذلك كله .
فإذا أراد الله بعبده خيراً فتح له من أبواب (التوبة) والندم والانكسار والذل والافتقار والاستعانة به وصدق اللجأ إليه ودوام التضرع والدعاء والتقرب إليه بما أمكن من الحسنات ما تكون تلك السيئة به رحمته ، حتى يقول عدو الله : يا ليتني تركته ولم أوقعه .
وهذا معنى قول بعض السلف: إن العبد ليعمل الذنب يدخل به الجنة، ويعمل الحسنة يدخل بها النار .
قالوا: كيف؟ قال: يعمل الذنب فلا يزال نصب عينيه منه مشفقًا وجلاً باكيًا نادمًا مستحييًا من ربه تعالى ناكس الرأس بين يديه منكسر القلب له، فيكون ذلك الذنب أنفع له من طاعات كثيرة بما ترتب عليه من هذه الأمور التي بها سعادة العبد وفلاحه، حتى يكون ذلك الذنب سبب دخوله الجنة .... ( الوابل الصيب من الكلم الطيب ص 6 ، 7 ) .
 
عودة
أعلى