جدارا يريد أن ينقض

عبدالحليم

New member
إنضم
18/09/2004
المشاركات
3
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
السلام عليكم
بسم الله الرحمن الرحيم
فوجدا فيها جدارا يريد أن ينقض فأقامه
(سورة الكهف)

اذا كان الجدار غير عاقل, ما حكمة استعمال كلمة "يريد" فى هذه الآية الكريمة ؟
 
الأخ عبد الحليم

السلام عليكم ورحمة الله


في تفسير سورة الكهف للشيخ محمد العثيمين رحمه الله ما يلي
قوله تعالى (فَوَجَدَا فِيهَا جِدَاراً يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ) أي: أنه مائل يريد أن يسقط، فإن قيل: هل للجدار إرادة؟
فالجواب: نعم له إرادة، فإن ميله يدل على إرادة السقوط، ولا تتعجب إن كان للجماد إرادة فها هو "أُحُد" قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم إنه: ( جبل يحبنا ونحبه).(1)
والمحبة وصف زائد على الإرادة، أما قول بعض الناس الذين يجيزون المجاز في القرآن: إنَّ هذا كناية وأنه ليس للجماد إرادة فلا وجه له.
قال بن حجر رحمه الله في فتح الباري
( جبل يحبنا ونحبه) ولا مانع من إمكان المحبة منه كما جاز التسبيح منها وقد خاطبه صلى الله عليه وسلم مخاطبة من يعقل فقال لما اضطرب اسكن أحد .

وقال شيخ لإسلام بن تيميه رحمه الله في مجموع الفتاوى
فمعلوم أن أول من عرف أنه جرد الكلام في أصول الفقه هو الشافعي، وهو لم يقسم الكلام إلى حقيقة ومجاز، بل لا يعرف في كلامه مع كثرة استدلاله وتوسعه ومعرفته الأدلة الشرعية أنه سمى شيئا منه مجازا ولا ذكر في شيء من كتبه ذلك؛ لا في الرسالة ولا في غيرها‏.‏
وحينئذ فمن اعتقد أن المجتهدين المشهورين وغيرهم من أئمة الإسلام وعلماء السلف قسموا الكلام إلى حقيقة ومجاز كما فعله طائفة من المتأخرين‏:‏ كان ذلك من جهله وقلة معرفته بكلام أئمة الدين وسلف المسلمين‏


وهذا فتوى للشيخ ابن باز رحمه الله

http://www.binbaz.org.sa/last_resault.asp?hID=1291



اللهم أرنا الحق حقا ورزقنا اتباعه
 
جزاك الله خيرا و جعله في ميزان حسناتك
سأنفكر في هذا الرد ان شاء الله
 
عودة
أعلى