ثبات شيخ وانهيار أديب !!

إنضم
01/05/2010
المشاركات
172
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
الإقامة
الطائف / حي السداد
كان الخليفة الأندلسي الناصر لدين الله يدني الأديب الكبير أباعلي القالي ويعده لكبار المهام ، وذات يوم وفد رسول الروم فأعد له الخليفة حفلا عظيما ليظهر عظمة دولة الإسلام أمام رسول الروم ، وطلب الخليفة من أبي علي القالي أن يقوم خطيبا في الحفل ، وحين شاهد الجمع العظيم وهيبة الملك لم تحمله رجلاه ولم ينطلق لسانه بكلمة !! ففطن له الفقيه منذر بن سعيد البلوطي فقام مكانه وارتجل في الحال خطبة بديعة طرزها بشيئ من السجع وختمها بأبيات من الشعر ! وقد أخذت هذه الخطبة البليغة بمجامع القلوب ، وأبهتت الحاضرين بما فيهم رسول الروم الذي صلب بيده وقال : هذا كبش الدولة !!
هذا الثبات في هذا الموقف المهيب لم يأت من فراغ ، فالرجل كان متضلعا في اللغة ، فقيها في الشريعة ، وفوق ذلك كله كان قوي الصلة بالله تعالى ، كثير الصلاة والصيام والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وأخباره العطرة تشهد بذلك ؛ فمن ذلك أنه أراد الخروج إلى الاستسقاء فصام أياما وخطب باكيا مبكيا حتى إنه لم ينفض الجمع إلا وقد نزل غيث عظيم !!
 
بارك الله بك يا طالب العلم . وإنه يليق بك أن تكون طالباً للعلم ما دمت تشعر بالتقصير أمام الله تعالى , وتحياتي لك
 
مرحباً بأخي العزيز الدكتور عيسى بن عبدالله السعدي في ملتقى أهل التفسير، وهذه المشاركة تبشرنا بثباتك معنا للكتابة في ملتقى أهل التفسير كما ثبت منذر بن سعيد البلوطي في ذلك الموقف، وأنت صاحب المؤلفات الموفقة في العقيدة وقد انتفعتُ بما قرأته منها ككتابك (الوعد الأخروي) جزاك الله خيراً، ورحم الله والدكم الكريم العالم الجليل عبدالله السعدي فذكراه الطيبة يعرفها الجميع.
ومع أنني لم ألتق بكم بعدُ إلا أنَّ صلتي قوية متينة بأخيك الحبيب الدكتور يحيى بن عبدالله السعدي، فقد عملتُ معه في كلية الشريعة في أبها حوالي 15 سنة تقريباً قبل انتقالي للرياض ، وفقكم الله وتقبل منكم .
 
كان الخليفة الأندلسي الناصر لدين الله يدني الأديب الكبير أباعلي القالي ويعده لكبار المهام ، وذات يوم وفد رسول الروم فأعد له الخليفة حفلا عظيما ليظهر عظمة دولة الإسلام أمام رسول الروم ، وطلب الخليفة من أبي علي القالي أن يقوم خطيبا في الحفل ، وحين شاهد الجمع العظيم وهيبة الملك لم تحمله رجلاه ولم ينطلق لسانه بكلمة !! ففطن له الفقيه منذر بن سعيد البلوطي فقام مكانه وارتجل في الحال خطبة بديعة طرزها بشيئ من السجع وختمها بأبيات من الشعر ! وقد أخذت هذه الخطبة البليغة بمجامع القلوب ، وأبهتت الحاضرين بما فيهم رسول الروم الذي صلب بيده وقال : هذا كبش الدولة !!
هذا الثبات في هذا الموقف المهيب لم يأت من فراغ ، فالرجل كان متضلعا في اللغة ، فقيها في الشريعة ، وفوق ذلك كله كان قوي الصلة بالله تعالى ، كثير الصلاة والصيام والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وأخباره العطرة تشهد بذلك ؛ فمن ذلك أنه أراد الخروج إلى الاستسقاء فصام أياما وخطب باكيا مبكيا حتى إنه لم ينفض الجمع إلا وقد نزل غيث عظيم !!
بارك الله بك أخي على هذه المشاركة الأولى والتي لفت فيها الإنتباه على ضرورة الأدب والتبحر في الفنون جميعها.
ولكني أظن أن أكباشاً كثيرة في هذه الأيام عندها لباقة منقطعة النظير على بلاط الدواووين ولن يرتج عليها كما ارتج على ذلك المسكين الخجول أبي علي إسماعيل بن القاسم القالي البغدادي صاحب كتاب الإتباع والذي لم يسعفه كتابه في لفظ ولا معنى
 
أما الدكتور فتشرفنا به، ومرحبا به بين إخوانه
وأما القصة، فلي عليها ملاحظتان:
1- لا أظن القالي بهت عجزا، ولكن شيء آخر يعرفه من دخل للتدريس في أول محاضرة
أو خطبة جمعة أو وقف أمام كاميرا التلفزيون لأول مرة كذلك
فإن للجمهور رهبة وهيبة ولو كان خلف الكاميرا
وكم من خطيب مصقع ومحاضر لوذعي إذا استدعي لبرنامج تلفزيوني تلعثم وارتبك
فهذا - من خبرة عمل طويلة بالتلفزيون - هو ما أصاب الرجل
ومؤكد أن الشيخ البلوطي مارس هذا أكثر من القالي الذي كان يكتب
2- لم أفهم هذا: وأبهتت الحاضرين بما فيهم رسول الروم الذي صلب بيده وقال : هذا كبش الدولة !!
فهل يعني أنه قتل ثم صلب؟
فما كان العرب في الجاهلية يقتلون الرسل، أفيفعلونه في الإسلام؟
 
لم أفهم هذا: وأبهتت الحاضرين بما فيهم رسول الروم الذي صلب بيده وقال : هذا كبش الدولة !!
فهل يعني أنه قتل ثم صلب؟
فما كان العرب في الجاهلية يقتلون الرسل، أفيفعلونه في الإسلام؟
لا لم يقتل أحد. ولكن رسول الروم عمل بيده حركة معروفة لدى من يعبدون الصليب تشبه التعويذة يقومون بها عندما يسمعون أو يرون امراً جللاً أو مستغرباً . ففعل تلك الحركة وقال: إن هذا الرجل الخطيب ما هو إلا كالكبش في القطيع . أي انه ذو مكانة في دولته يردع الخطوب كما يفعل الكبش للقطيع.
 
أشكر الإخوة الكرام على تفاعلهم مع هذا الموضوع و أشكرهم على ترحيبهم بأخيهم في هذا المنتدى الطيب و أخص بالشكر فضيلة المشرف على المنتدى الدكتور الفاضل عبدالرحمن الشهري الذي لم تمنعه مشاغله الكثيره من الاهتمام بمشاركتي وهذا إن دل على شئ فإنما يدل على فضله وكريم أصله.وانا في الحقيقه الذي استفدت من علمه وجهده من خلال مشاركاته الإعلاميه ومن خلال هذا المنتدى المبارك فشكر الله له تواضعه ورفع قدره وزاده من فضله وبارك في الأقلام التي تكتب في هذا المنتدى لنشر العلم والخير للمسلمين في المعمورة .
 
أرحب بالشيخ الفاضل الدكتور عيسى السعدي في هذا الملتقى بين إخوانه وطلابه، ووالله لقد سرتني هذه المشاركة الكريمة .
وأشكره على هذه القصة اللطيفة والفائدة الجميلة، وهي بادرة خير بإذن الله لمشاركات علمية رصينة كما هو المعهود عنكم في كل كتبكم. أسأل الله أن ينفع بعلمكم .
 
أشكر أخي وزميلي حاتم القرشي على مشاعره وحسن ظنه بأخيه
كما أشكر أخي تيسير الغول وجميع الأخوة الكرام الذين تفاعلوا مع مشاركتي الأولى وأعتذر لما ظنه بعض الأخوة من إهمال لاستفسارهم ومشاعرهم فقد تولى الأخ تيسير الإجابة عما أشكل وأجاد وأفاد فشكر الله له وقد وجدت ما يصدق كلامه في نفح الطيب للمقري فقد ذكر العبارة هكذا ( هذا كبير القوم أوكبش القوم ) فعلم أن مراده كبير المدافعين عن الدوله الإسلامية بخطبه ونصحه وهو كذلك بالفعل فما زالت كلماته ومواقفه تهز القلوب وتبكي العيون رغم مامر من قرون ! فرحمه الله رحمة واسعة وجمعنا به في ( جنات ونهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر ) .
 
لا لم يقتل أحد. ولكن رسول الروم عمل بيده حركة معروفة لدى من يعبدون الصليب تشبه التعويذة يقومون بها عندما يسمعون أو يرون امراً جللاً أو مستغرباً . ففعل تلك الحركة وقال: إن هذا الرجل الخطيب ما هو إلا كالكبش في القطيع . أي انه ذو مكانة في دولته يردع الخطوب كما يفعل الكبش للقطيع.
صراحة تعبير غريب
سأراجع القصة في مظانها
وأكرر الشكر لك وللشيخ عيسى
 
عودة
أعلى