توظيف المنهج الإحصائي في التراث التفسيري؛ إشكالياته وحلوله جمع تفسير السلف نموذجًا

موقع تفسير

Administrator
طاقم الإدارة
إنضم
17/03/2003
المشاركات
2,896
مستوى التفاعل
43
النقاط
48
الإقامة
.

لا يخفى تعدُّد مجالات توظيف المنهج الإحصائي في الدراسات القرآنية، وهذا المقال يتناول إشكالات توظيف منهج الإحصاء في جمع تفسير السلف والآثار الناجمة عن خلل هذا التوظيف، كما يحاول عرض بعض الحلول العملية التي تكفل حسن التوظيف لهذا المنهج في ذلكم السياق.

يمكنكم قراءة المقال كاملًا عبر الرابط التالي:
tafsir.net/article/5302
 
موضوع مهم جداً لكل باحث
وكتبه من جرب وعاين وطبق
فهو حري بالتأمل والتطبيق

ولغة الأرقام لغة (لا تكذب) كما يقولون
فكثير من المسائل قد تحسم من خلال الأرقام أكثر من الكلام وقالوا وقلنا
ومثال ذلك: موضوع الإسرائيليات والشد والجذب الحاصل فيه عند المعاصرين
تجده لا يصمد أمام لغة الأرقام التي ذكرها د. نايف الزهراني
فمن الأرقام التي ذكرها: أن هناك 2022 رواية من الإسرائيليات في تفسير ابن جرير. وعدد الرواة الذين أخرج لهم ابن جرير رواية إسرائيلية 186 راوي هم أئمة التفسير.
وقال: " ثبت بالبحث والاستقراء التام أن: أعلم السلف بالتفسير هم الأكثر رواية للإسرائيليات فيه. وذلك في كل طبقات السلف الثلاثة: الصحابة والتابعين وأتباع التابعين."
وأعلم الصحابة في التفسير: أكثرهم رواية للإسرائيليات وهم: ابن عباس، ابن مسعود، علي ابن أبي طالب رضي الله عنهم.
فعندما تقرأ الكلام مدعماً بالأرقام والشواهد فليس أمامك إلا التسليم.

ومثال آخر يفيد في أهمية لغة الأرقام وقوتها في الرسالة والبحث:
قال ‏د. حسين الحربي: "أكثر الأصول والقواعد دوراناً في أدلة ابن جرير على ترجيحه:
‏١- إجماع الحجة من أهل التأويل.
‏٢-ثم دلالة السياق.
‏٣-ثم المعروف المستفيض في لغة العرب.
‏ثم بقية الأصول على تفاوت بينها."
منهج الإمام ابن جرير الطبري في الترجيح بين الأقوال التفسيرية (١١٥٤/٢)


وعندما تقرأ لغة الأرقام في كتاب د. نايف الزهراني الاستدلال في التفسير "دراسة في منهج ابن جرير الطبري في الاستدلال على المعاني في التفسير"

من أن عدد الإجماعات التي استدل بها ابن جرير على المعاني في تفسيره (٣٧٨) إجماعاً، من أصل (١١٣٣٧) وهذا عدد مجموع استدلالاته. وأن دليل (أحوال النزول والإسرائيليات) استغرق مساحةً واسعةً من استدلالات ابن جرير في تفسيره؛ حيث بلغت (٦٨٢) موضعاً. ‏فهي هنا تعتبر أكثر من دليل الإجماع استخداماً عند ابن جرير، فما بالك بدلالة المعروف المستفيض في لغة العرب، والسياق.

فهنا يتبين أن ما قرره د. حسين الحربي فيه نظر.
والله تعالى أعلم
 
عودة
أعلى