بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ،،، وبعد:
ففي يوم الأربعاء 12/ جمادى الأول/ 1433ه، الموافق 4/ابريل/ 2012م عُقد بعون الله وتوفيقه الملتقى التنسيقي الأول للمؤسسات العاملة في خدمة القرآن الكريم في المملكة العربية السعودية، الذي نظمته الجمعية العلمية السعودية للقرآن الكريم وعلومه "تبيان " ، في رحاب جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، بمدينة الرياض، بمشاركة عدد من المؤسسات واليئات والجمعيات العاملة في مجال خدمة القرآن الكريم، وذلك للحوار والتباحث حول تطوير الجهود المبذولة لخدمة القرآن الكريم، وتنسيق جهود المؤسسات القرآنية العاملة في هذا المجال الشريف .
ولتحقيق هذا الهدف النبيل تم عقد عدد من ورش العمل، وندوة كبرى، ومعرض مصاحب، لمناقشة عدد من الموضوعات تحت ثلاثة محاور رئيسة:
الأول: مجالات التنسيق بين المؤسسات القرآنية .
الثاني: آليات التنسيق بين المؤسسات القرآنية ووسائله.
الثالث: معوقات التنسيق والتعاون بين المؤسسات العاملة في خدمة القرآن الكريم، وسبل تجاوزها .
وفي ختام الملتقى خلص المشاركون فيه إلى عدد من التوصيات، هي:
- رفع برقية شكر لمقام خادم الحرمين الشرفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود أيده الله على موافقته الكريمة على إقامة هذ الملتقى، وعنايته بكتاب الله تعالى، ودعمه للجهود المبذولة خدمة كتاب الله تعالى.
- رفع برقية شكر لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، لدعمه للمؤسسات القرآنية وتشجيعه للعاملين فيها.
- رفع برقية شكر لمعالي أ. د. خالد العنقري وزير التعليم العالي، لما تقدمه الوزارة من من دعم للجمعيات العلمية السعودية، والأقسام والكيات القرآنية في الجامعات السعودية.
كما يتقدم المشاركون بالشكر والعرفان إلى جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وجميع منسوبيها وعلى رأسهم معالي ا. د. سليمان بن عبد الله أبا الخيل مدير الجامعة، على احتضانها لهذا الملتقى ودعمها لجهود الجميعة العلمية السعودية للقرآن الكريم وعلومه " تبيان".
كما يوصي المشاركون بالتالي:
1- إنشاء هيئة عليا لتنظيم الأعمال المتعلقة بخدمة القرآن الكريم في المملكة العربية وتنسيقها، تحت مظلة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.
2- عقد مثل هذه الملتقيات التنسيقية، بصفة دورية، ووضع خطة استراتيجية لها لتغطية أهم المحاور التي تهم المؤسسات والهيئات العاملة في مجال خدمة كتاب الله تعالى، مع تخصيص كل ملتقى لمجال محدد من مجالات التنسيق.
3- إنشاء قاعدة بيانات تفصيلية تصنيفية لجميع المؤسسات والشخصيات العلمية والجهات العاملة في مجال خدمة كتاب الله تعالى، وفي هذا السياق يمكن الاستفادة من الرابطة العالمية للمؤسسات القرآنية كأساس لهذا المقترح .
4- تشجيع العمل المشترك بين المؤسسات العاملة في مجال خدمة كتاب الله تعالى ودعمه، مثل عقد شراكات تعاون، واتفاقات تبادل.
5- إنشاء موقع الكتروني تفاعلي على الشبكة العالمية ومواقع التواصل الاجتماعي، يسهم في التعريف بجهود المؤسسات العاملة في مجال خدمة كتاب الله تعالى ويحقق التنسيق والتكامل بينها.
وفي هذا السياق يوصي المشاركون بالاهتمام بالمواقع الإلكترونية للمؤسسات العلمية وتحديثها بشكل مستمر، والإفادة منها في التواصل مع الباحثين والعاملين في الدراسات القرآنية.
6- إنشاء جائزة سنوية تشجيعية، تقدم لأفضل المؤسسات العاملة في مجال خدمة كتاب اله تعالى.
7- تكثيف الجهد الإعلامي للتعريف بالمؤسسات والجهات العاملة في مجال خدمة كتاب الله تعالى، ونشر ثقافة التعامل مع الإعلام بمختلف أقنيته وفضاءاته بين المؤسسات القرآنية.
8- تبادل الخبرات الادارية العلمية بين مختلف المؤسسات والجهات العاملة في مجال خدمة القرآن الكريم، بما يسهم في تطوير عملها ورفع مستواها.
9- تشجيع الزيارات المتبادلة بين المؤسسات والهيئات العاملة في مجال خدمة القرآن الكريم وعلومه، لتوثيق الصلة، وتبادل الخبرات، والتجارب الناجحة، والتعاون على إقامة مشاريع علمية مشتركة.
وفي الختام يتقدم المشاركون بالشكر إلى جميع الإخوة العاملين في الجمعية العلمية السعودية للقرآن الكريم وعلومه "تبيان" وعلى رأسها رئيس مجلس إدارتها فضيلة أ.د محمد بن سريع السريع على الجهد المتميز الذي تبذله الجميعة، وجهودها في تنضميم هذا الملتقى، وما لقيه المشاركون من عناية ورعاية، سائلين الله تعالى أن يبارك في الجهد ويسدد الخطى، وأن يجمعنا في مناسبات علمية متجددة، إنه ولي ذلك والقادر عليه، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين والحمد لله رب العالمين.
لجنة صياغة التوصيات :
د. ناصر بن محمد الماجد ــ رئيساً
د. إبراهيم بن صالح الحميضي ــ عضواً
د. ناصر بن محمد الدوسري ــ عضواً