توجيه قراءة الإمام حمزة في قوله تعالى: (واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام) بجر الأرحام

إنضم
11/01/2011
المشاركات
48
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
هذا توجيه لقراءة الإمام حمزة في قوله تعالى: (واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام) بجر "الأرحام"، ورد ما ذكر فيها من طعن بشيء من التفصيل، فهذا من أكثر المواضع في القراءات تعرضًا للطعن، نسأل الله التوفيق والسداد.

[FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]﴿ [/FONT][FONT=QCF_P077]ﭦ ﭧ ﭨ [/FONT][FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]﴾[/FONT][النساء: ١]قرأ حمزة بخفض الميم (وَالأرْحَامِ)، وقد انفرد حمزة بها من القراء العشرة.
في توجيهها أربعة أوجه:
الأول: وهو الظاهر، أنه معطوفٌ على الضمير المجرور - أي الهاء في [FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]>[/FONT]بـ(ـهِ)[FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]<[/FONT]- من غير إعادة الجارّ، وعلى هذا فسرها الحسنُ والنخعي ومجاهد، ويؤيده قراءة عبدِ الله: [FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]>[/FONT]وِبِالأرحَامِ[FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]<[/FONT]. وكانوا يتناشدون بذكر الله والرحم، يقول الرجل: سألتك باللهِ والرَّحِمِ.
الثاني: أنه مجرور بباء مُقدَّرَة، أي: تساءَلون بِهِ و(بِـ)ـالأرحام، وحُذِفَ حرف الجر للعِلم به ولتقدم ذِكره، وإليه ذهب ابنُ جني، ونحوه قولهم : [FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]>[/FONT]بِمَنْ [FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]تَـمْـرُرْ[/FONT] أَمْرُرْ، وعلى مَن تَنزِلْ أَنزِلْ[FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]<[/FONT]، ولم يقولوا : [FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]>[/FONT]أمْرُر (به)[FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]<[/FONT]، ولا : [FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]>[/FONT]أنزِل (عليه)[FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]<[/FONT]([FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][1]http://vb.tafsir.net/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftn1)[/FONT]، فقد حذفوا الجار والمجرور للعلم بهما، ولدلالة ما قبلهما عليهما.
وعلى هذين الوجهين يكون المعنى - والله تعالى أعلم -: اتقوا اللهَ الذي من تعظيمكم له أنكم تتساءلون به، فسؤالُكم به الدالُّ على تعظيمكم له مُوجِبٌ لأن تتقوه، إذا كان كذلك فإنَّ الأرحام التي تتساءلون بها تعظيمًا لها فإن ذلك مُوجِبٌ أيضًا لأن تتقوها، فتؤدُّوا حقها، وتَصِلوها ولا تقطعوها.
وفي هذا معنى زائد على القراءة بالنصب، والتي فيها أمرٌ باتقائها مباشرةً، دون الالتفات لذلك المعنى، وهو أن سؤالكم بها مُوجِبٌ لأن تتقوها، كما أن سؤالكم بالله موجب لأن تتقوه، إلا أن يُقدَّر في قراءة النصب: [FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]>[/FONT]واتقوا الأرحامَ التي تتساءلون بها كذلك[FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]<[/FONT]، فيكون في كلا القراءتين تقدير. قال أبو شامة: [FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]>[/FONT]قراءة النصب على تقدير: [FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]>[/FONT]واتقوا الأرحامَ التي تتساءلون بها[FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]<[/FONT]، فحذف استغناءً بما قبله عنه، وفي قراءة الخفض حذف: [FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]>[/FONT]واتقوا الأرحامَ[FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]<[/FONT]، ونبَّه بأنهم يتساءلون بها على ذلك[FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]<[/FONT]([FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][2]http://vb.tafsir.net/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftn2)[/FONT].
وعلى هذين الوجهين من توجيه القراءة بالجر يكون الوقفُ على [FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]>[/FONT]والأرحام[FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]<[/FONT] كافيًا، فيحسن الوقف عليها، والابتداء بما بعدها([FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][3]http://vb.tafsir.net/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftn3)[/FONT].
قال ابن عاشور - رحمه الله - عن قراءة حمزة: [FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]>[/FONT]... فتكون تعريضًا بعوائد الجاهلية، إذ يتساءلون بينهم بالرحم وأواصر القرابة ثم يهملون حقوقَها ولا يصلونها، ويعتدون على الأيتام من إخوتهم وأبناء أعمامهم، فناقضَتْ أفعالُهم أقوالَهم، وأيضًا هم قد آذَوا النبيءَ ﷺ وظلموه، وهو من ذوي رحمهم وأحق الناس بصلتهم، كما قال تعالى: [FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]﴿[/FONT][FONT=QCF_P207]ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ[/FONT][FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]﴾[/FONT][التوبة: 128]، وقال: [FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]﴿ [/FONT][FONT=QCF_P071]ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ [/FONT][FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]﴾[/FONT][آل عمران: 164]، وقال: [FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]﴿ [/FONT][FONT=QCF_P486]ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ[/FONT][FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]﴾[/FONT][الشورى: 23]، وعلى قراءة حمزة يكون معنى الآية تتمة لمعنى التي قبلها[FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]<[/FONT]([FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][4]http://vb.tafsir.net/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftn4)[/FONT]. ا.هـ ، ولعلَّه يعني بداية الآية، وإلا فهي آيةٌ واحدة.
الثالث: أنه مجرور على القسَم، فالواو للقسم، واختلف في المقسَم به، فقيل: إنه [FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]>[/FONT]الأرحام[FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]<[/FONT]، وهو الظاهر، وقيل: على تقدير: [FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]>[/FONT]ورَبِّ الأرحام[FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]<[/FONT]، حذف المضاف، وأقيم المضاف إليه مقامه.
وعلى وجه القسم يُحتمَل معنيان:
أحدهما: ما ذكره القرطبي: [FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]>[/FONT]قال القشيري: وقد قيل: هذا إقسام بالرحم، أي: اتقوا الله وحقِّ الرحم، كما تقول: افعل كذا وحَقِّ أبيك، وقد جاء في التنزيل: [FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]﴿[/FONT][FONT=QCF_P526]ﭑ[/FONT][FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]﴾[/FONT]، [FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]﴿ [/FONT][FONT=QCF_P523]ﮞ [/FONT][FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]﴾[/FONT]، [FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]﴿ [/FONT][FONT=QCF_P597]ﭑ [/FONT][FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]﴾[/FONT]، [FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]﴿[/FONT][FONT=QCF_P266]ﭘ[/FONT][FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]﴾[/FONT]، وهذا تكلُّف.
قلت: لا تكلُّفَ فيه؛ فإنه لا يبعد أن يكون [FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]>[/FONT]والأرحامِ[FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]<[/FONT] من هذا القبيل، فيكون أقسَم بها كما أقسم بمخلوقاته الدالة على وحدانيته وقدرته تأكيدًا لها حتى قرنها بنفسه، والله أعلم. ولله أن يُقسِمَ بما شاء، ويمنع ما شاء، ويبيح ما شاء، فلا يبعد أن يكون قَسَمًا، والعربُ تُقسِم بالرحم[FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]<[/FONT]([FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][5]http://vb.tafsir.net/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftn5)[/FONT].
وعلى هذا الوجه يكون الوقف على [FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]>[/FONT]والأرحامِ[FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]<[/FONT] كافيًا، ولا يُوقف معه على [FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]﴿[/FONT][FONT=QCF_P077]ﭦ ﭧ[/FONT][FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]﴾[/FONT].
والثاني: أن يكون جواب القسم (أو المقسم عليه) قوله عز وجل: [FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]﴿ [/FONT][FONT=QCF_P077]ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ[/FONT][FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]﴾[/FONT]، وعلى هذا يكون الوقف على [FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]>[/FONT]به[FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]<[/FONT] تامًّا، ثم يُبدَأُ بقوله: ﴿وَالأَرحَامِ[FONT=QCF_P077] ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ[/FONT][FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]﴾[/FONT]؛ لأن القسم موضع استئناف([FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][6]http://vb.tafsir.net/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftn6)[/FONT].
واستبعد أبو شامة وجهَ الجر على القسم فقال: [FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]>[/FONT]والوجه الثاني في تعليل قراءة الخفض في الأرحام أنها على القسم، وجوابه: [FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]﴿ [/FONT][FONT=QCF_P077]ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ[/FONT][FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]﴾[/FONT]، أقسم سبحانه بذلك كما أقسم بما شاء من مخلوقاته من نحو: [FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]﴿ [/FONT][FONT=QCF_P597]ﭑ ﭒ [/FONT][FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]﴾[/FONT]، [FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]﴿ [/FONT][FONT=QCF_P601]ﭑ[/FONT][FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]﴾[/FONT]، [FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]﴿[/FONT][FONT=QCF_P596]ﭲ[/FONT][FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]﴾[/FONT]، [FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]﴿ [/FONT][FONT=QCF_P595]ﮖ [/FONT][FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]﴾[/FONT]، إما بها أنفسها، أو على إضمار خالقها عز وجل، وهو كإقسامه بالصافات وما بعدها على أن إلهكم لواحد، وهذا الوجه وإن كان لا مطعن عليه من جهة العربية فهو بعيد؛ لأن قراءة النصب وقراءة ابن مسعود بالباء [وبالأرحام] مصرحتان بالوصاة بالأرحام على ما قررناه[FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]<[/FONT]([FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][7]http://vb.tafsir.net/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftn7)[/FONT].
والوجه الرابع: قيل: معناه: واتقوه في الأرحامِ أن تقطعوها([FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][8]http://vb.tafsir.net/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftn8)[/FONT].

وقد تكلم في هذه القراءة قديمًا بعض النحاة وغيرهم غفر الله لهم -، وقد اعترضوا عليها من جهتين، من جهة النحو، ومن جهة المعنى:
فمن جهة النحو قالوا:
لا يجوز عطفُ الاسم الظاهر (وهو هنا [FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]>[/FONT]الأرحَامِ[FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]<[/FONT]) على الضمير المجرور (وهو هنا الهاء في [FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]>[/FONT]بِهِ[FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]<[/FONT]) إلا بعد إعادة الخافض (أي [FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]>[/FONT]به وَبالأرحامِ[FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]<[/FONT])([FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][9]http://vb.tafsir.net/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftn9)[/FONT].
وعلَّلوا ذلك بما يلي:
1- قالوا: اتصال الضمير المجرور بالحرف أشد من اتصال الفاعل بالفعل؛ لأنهما كالكلمة الواحدة، وليس للمجرور متصل يؤكَّد به كالمرفوع، فأعيد الجار.
ووجه الاتصال أن ضمير الجر مُنزَّل منزلة المضاف إليه، والمضاف إليه معاقب للتنوين، والتنوين بعضُ الكلمة، وبعضُ الكلمة لا يصلح للعطف عليه، ولذلك لم يفصل بينهما، فأعيد الخافض ليكون المعطوف كالمستقل بنفسه، ولذلك ذهب الـجَرْمي والزيادي إلى الجواز عند تأكيد المجرور بظاهر، نحو: مررت بك أنت وزيدٍ، وحاصل كلام الفراء فإنه أجاز: مررت به نفسِه وزيدٍ، ومررت بهم كلِّهم وزيدٍ([FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][10]http://vb.tafsir.net/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftn10)[/FONT].
2- وعللوا أيضًا بأن قالوا: الثاني في باب العطف شريك للأول، وحقُّ الشريكين أن يصلح كل واحد منهما لأن يحل محل الآخر، وضمير الجر غير صالح لحلوله محل المعطوف عليه، فكما لم يَـجُز: مررت بزيدٍ وك، لم يجز: مررت بك وزيدٍ.
3- قالوا: ولم يجئ ذلك إلا في الشعر، والشعر موضعُ ضرورة.
انتهى قولهم، وفيه نظر. وقبل أن أذكر ما أُجيب به على ما قالوه من حُجَج نظرية أذكر ما قاله الدكتور عبد القادر الهيتي: [FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]>[/FONT]وقد منع ذلك البصريون [أي: العطف المذكور من غير إعادة الجار]، ولا ينظر إلى منعهم ذلك؛ لأن قواعدهم قائمة على حجج نظرية، والعربية كغيرها من اللغات الأخرى لا تقيمُها القواعدُ والحججُ النظرية، وإنما هي عبارة عن استعمالها من قِبـَل الناطقين بها([FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][11]http://vb.tafsir.net/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftn11)[/FONT]، وليست هي مجرد نظريات متكلفة قائمة على التقدير والتأويل[FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]<[/FONT]([FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][12]http://vb.tafsir.net/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftn12)[/FONT].
وفي الجواب عما قالوه يقال:
أمَّا حملهم إيَّاه على المرفوع ولا منفصل للمجرور فلا يلزم؛ لأن المرفوع إنما ينزل منزلة الجزء لاستتاره في الفعل، بخلاف المجرور، ولو امتنع في المجرور بهذا التعليل لامتنع في المنصوب، نحو: [FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]>[/FONT]رأيتك وزيدًا[FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]<[/FONT]، وهو جائز باتفاقهم، وقد جاز عطف الاسم الظاهر (زيدًا) على الضمير المنصوب (الكاف)، فالمجرور كذلك، مع أن إعادة الجار لا تغني عن تأكيد المرفوع؛ لأن حلول الشيء محل غيره على غير وجه النيابة لا يعطيه شيئًا من أحكامه.
وأما تنزيلهم إيَّاه منزلةَ التنوين فغيرُ جيد؛ لأنه لو كان بمنزلة التنوين لم يجز العطف عليه البتة؛ لأن التنوين لا يُعطف عليه، ولم يجز الإبدال منه، ولم يجز تأكيده، وكلاهما جائز بالاتفاق([FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][13]http://vb.tafsir.net/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftn13)[/FONT].
قال ابن مالك عن جواز هذا العطف: [FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]>[/FONT]والجواز أصحُّ من المنع، لضعف احتجاج المانعين، وصحة استعمله نثرًا ونظمًا.
أمَّا ضعفُ احتجاجهم فبيِّن، وذلك أن لهم حجتين[FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]<[/FONT]. وذكر ما تقدَّم مما قالوه،
ثم قال: [FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]>[/FONT]والحجتان ضعيفتان. أما الأولى فيدلُّ على ضعفها أن شبه الضمير بالتنوين ضعيف، فلا يترتب عليه إيجابٌ ولا منع، ولو منع من العطف عليه لمنع من توكيده، ومن الإبدال منه؛ لأن التنوين لا يؤكد، ولا يُبدل منه، وضمير الجر يؤكد ويبدل منه بإجماع، فللعطف عليه أسوةٌ بهما.
وأما الثانية فيدل على ضعفها أنه لو كان حلول كلِّ واحد من المعطوف والمعطوف عليه محل الآخر شرطًا في صحة العطف لم يجُز: رُبَّ رجلٍ وأخيه، ولا:

أي فتى هيجاءَ أنت وجارِها

ولا: كم ناقة لك وفصيلها، ولا: الواهبُ الأمةِ وولدِها، ولا: زيدٌ وأخوه منطلقان.
وأمثالُ ذلك من المعطوفات الممتنع تقدمها وتأخر ما عُطفت عليه كثيرة، فكما لم يمتنع فيها العطف - لا يمتنع في: مررت بك وزيدٍ، ونحوه[FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]<[/FONT]([FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][14]http://vb.tafsir.net/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftn14)[/FONT].
وقال أبو شامة: [FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]>[/FONT]وكل ما يُذكر من أسباب المنع فموجود في الضمير المنصوب مثلُه، وقد أجازوا العطفَ عليه، فالمجرور كذلك قياسًا صحيحًا[FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]<[/FONT]([FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][15]http://vb.tafsir.net/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftn15)[/FONT].
وقال السَّمين: [FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]>[/FONT]وأما ضعف الدليل: فهو أنهم منعوا ذلك لأن الضمير كالتنوين، فكما لا يُعطَف على التنوين لا يُعطف عليه إلا بإعادة الجار.
ووجه ضعفه أنه كان بمقتضى هذه العِلَّة ألا يُعطَف على الضمير مُطلقًا، أعني سواء كان مرفوعَ الموضعِ، أو منصوبَه، أو مجرورَه، وسواء أُعيد معه الخافضُ أم لا كالتنوين.
وأمَّا القياس فلأنه تابع من التوابع الخمسة، فكما يُؤكَّد الضميرُ المجرورُ ويُبدَل منه فكذلك يُعطَف عليه[FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]<[/FONT]([FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][16]http://vb.tafsir.net/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftn16)[/FONT].
وقال المنتجب الهمذاني نقلًا عن بعض أهل العربية: [FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]>[/FONT]إن ضمير المجرور وإن اشتد اتصاله بالجار، وأنه لا ينفصل، فشبه بالتنوين من هذين الوجهين من حيث لا يقوم بنفسه كما لا يقوم التنوينُ بنفسه، فلما كان العطف على التنوين لا يجوز، كان العطف على ما هو بسبيله بمنزلته، فإن له بحق الاسمية مزية، بدليل توكيده، والبدلِ منه، والإخبارِ عنه، وتثنيته وجمعه، فله هذه الأحكام من الاسمية، وله الشَّبَهُ المذكور بالتنوين، فنُعطيه تارةً بالاسمية حكم الاسم فنعطف عليه، وتارة بالشَّبه حكم التنوين فنمنع من العطف عليه[FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]<[/FONT]([FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][17]http://vb.tafsir.net/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftn17)[/FONT].ا.هـ
وقيل أيضًا: إن الظاهر والمضمر في الآية الكريمة سواء؛ لأن الظاهر هو اسمُ الله تعالى، ولا يجوز تنكيره أبدًا، بخلاف [FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]>[/FONT]زيد[FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]<[/FONT] و[FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]>[/FONT]عمرو[FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]<[/FONT] وشبههما مما يجوز تنكيره، والمضمر كذلك لا يجوز تنكيره، فساوى المضمر الظاهر، والظاهر المضمر في هذا المكان، فكما يجوز أن يقال: سألتك بالله والرحمِ، يجوز أن يقال: سألتك به والرحمِ([FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][18]http://vb.tafsir.net/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftn18)[/FONT].
وعطف الاسم الظاهر على الضمير المجرور من غير إعادة الجار جائز عند جمهور الكوفيين، وعند يونس، والأخفش، وقطرب، وتبعهم الأستاذ أبو علي الشلوبين، وابن مالك، وأبو حيان، والسمين الحلبي، وابن هشام، وابن القيم، ومعظم المتأخرين.
قال ابنُ مالك رحمه الله:
وَعَوْدُ خَافِضٍ لَدَى عَطْفٍ عَلَى



ضَمِيرِ خَفْضٍ لَازِمًا قَدْ جُعِلَا


وَلَيْسَ عِندِي لَازِمًا إِذْ قَدْ أَتَى



فِي النَّظْمِ وَالنَّثْرِ الصَّحِيحِ مُثْبَتًا([FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][19]http://vb.tafsir.net/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftn19)[/FONT]



وقال أبو حيان: [FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]>[/FONT]وما ذهب إليه أهلُ البصرة وتبعهم فيه الزمخشري وابنُ عطية من امتناع العطف على الضمير المجرور إلا بإعادة الجارِّ ومن اعتلالهم لذلك غيرُ صحيح، بل الصحيح مذهبُ الكوفيين في ذلك وأنه يجوز[FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]<[/FONT]([FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][20]http://vb.tafsir.net/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftn20)[/FONT].
وقال أبو زرعة: [FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]>[/FONT]... وأنكروا أيضًا أن الظاهر لا يعطف على المضمر المجرور إلا بإظهار الخافض، وليس بمنكر، وإنما المنكر أن يعطف الظاهر على المضمر الذي لم يجر له ذكر، فتقول: مررت به وزيدٍ، وليس هذا بحسن، فأما أن يتقدم للهاء ذِكْرٌ فهو حسن، فكذلك الهاء في [FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]﴿ [/FONT][FONT=QCF_P077]ﭦ ﭧ[/FONT][FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]﴾[/FONT]، وتقدم ذكرها، وهو قوله: [FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]﴿ [/FONT][FONT=QCF_P077]ﭣ ﭤ [/FONT][FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]﴾[/FONT][FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]<[/FONT]([FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][21]http://vb.tafsir.net/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftn21)[/FONT].
وقال السمين: [FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]>[/FONT]والذي ينبغي أنه يجوز مطلقًا؛ لكثرة السماع الوارد به، وضعف دليل المانعين، واعتضاده بالقياس[FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]<[/FONT]([FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][22]http://vb.tafsir.net/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftn22)[/FONT].
وقال ابن القيم رحمه الله: [FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]>[/FONT]ويجوز العطف على الضمير المجرور بدون إعادة الجار على المذهب المختار، وشواهدُه كثيرة، وشُبَهُ المنع منه واهية[FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]<[/FONT]([FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][23]http://vb.tafsir.net/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftn23)[/FONT].
وجاء ذلك كثيرًا في أشعار العرب، من ذلك ما أنشده سيبويه رحمه الله:
فَاليَوْمَ قرَّبْتَ تهْجُونـَا وتَشْتِمُنَا



فَاذهَبْ فمَا بكَ والأيامِ مِن عَجَب([FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][24]http://vb.tafsir.net/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftn24)[/FONT]

وأنشد أيضًا قول الراجز:
آبَكَ أيِّهْ بيَ أو مُصَدَّرِ



من حُمُرِ الجِلَّة جأبٍ حَشْوَرِ([FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][25]http://vb.tafsir.net/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftn25)[/FONT]



وأنشد الفرَّاء رحمه الله:
نُعَلِّقُ في مِثْلِ السَّوَارِي سُيُوفَنَا



وما بيْنَهَا والكَعْبِ غَوْطٌ نَفَانِفُ([FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][26]http://vb.tafsir.net/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftn26)[/FONT]



وأنشد الفراء أيضًا:
هَلَّا سَأْلْتِ بِذِي الـجَمَاجِمِ عَنْهُمُ



وأَبي نُعَيْمٍ ذِي اللِّوَاءِ المُحرقِ([FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][27]http://vb.tafsir.net/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftn27)[/FONT]



ومما أُنشِدَ على ذلك قول الشاعر:
إذَا أَوْقَدُوا نَارًا لـحَرْبِ عَدُوِّهمْ



فَقَدْ خَابَ مَن يَصْلَى بِها وَسَعِيرِهَا([FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][28]http://vb.tafsir.net/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftn28)[/FONT]



وقول العباس بن مرداس:
أَكُرُّ عَلى الكَتِيبَةِ لَا أُبَالِي



أَحَتْفي كَانَ فيهَا أَمْ سِوَاهَا([FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][29]http://vb.tafsir.net/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftn29)[/FONT]



وقول الآخر:
أَرِيحُوا البِلَادَ مِنكُمُ وَدَبِيبِكُم



بِأَعْرَاضِكُم مِثْلَ الإِمَاءِ الوَلَائِدِ([FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][30]http://vb.tafsir.net/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftn30)[/FONT]



وقول الآخر:
لو كَانَ لِي وَزُهَيْرٍ ثَالِثُ وَرَدَتْ



مِنَ الحِمَامِ عِدَانَا شَرَّ مَوْرُودِ([FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][31]http://vb.tafsir.net/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftn31)[/FONT]



وقول الآخر:
بِنَا أَبَدًا لا غَيْرِنَا يُدْرَكُ المُنَى



وَتُكْشَفُ غَمَّاءُ الخُطُوبِ الفَوَادِح([FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][32]http://vb.tafsir.net/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftn32)[/FONT]



وقول الآخر:
إِذَا بِنَا بَل أُبَيْنِينَا التَقَتْ فِئَةٌ



ظَلَّتْ مُؤَمّنَةً مِمَّن يُعَادِيهَا([FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][33]http://vb.tafsir.net/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftn33)[/FONT]



وقول الآخر:
وَقَدْ رَامَ أفَاقَ السَّمَاءِ فَلَمْ يَجِدْ



لَهُ مَصْعَدًا فِيهَا وَلا الأَرْضِ مَقْعَدًا([FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][34]http://vb.tafsir.net/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftn34)[/FONT]



وقول الآخر:
مَا إِنْ بِهَا وَالأُمُورِ مِنْ تَلَف



مَا حُمَّ مِنْ أَمْر غَيْبَةٍ وَقَعَا([FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][35]http://vb.tafsir.net/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftn35)[/FONT]



وقول الآخر:
أَوْ بَيْنَ مَمْنُونٍ عَلَيْهِ وَقَوْمِهِ



إِنْ كَانَ شَاكِرَهَا وَإِنْ لَمْ يَشْكُرِ([FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][36]http://vb.tafsir.net/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftn36)[/FONT]



وقول الآخر:
إِذَا كَانَتِ الهَيْجَاءُ وَانشَقَّتِ العَصَا



فَحَسْبُكَ وَالضَّحَّاكِـُـَ سَيْفٌ مُهَنَّدُ



على رواية الجر في [FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]>[/FONT]والضحاكِ[FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]<[/FONT]([FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][37]http://vb.tafsir.net/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftn37)[/FONT].
وقول الآخر:
بِهِ اعْتَضِدْ أَوْ مِثْلِهِ تَكُ ظَافِرًا



فمَا زَالَ مُعْتَزًّا بِهِ مَنْ يُظَاهِرُه([FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][38]http://vb.tafsir.net/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftn38)[/FONT]



وقول حسان بن ثابت رضي الله عنه:
............................................



فَانظُرْ بِنَا وَالـحَقِّ كَيْفَ نُوَافِقُه([FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][39]http://vb.tafsir.net/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftn39)[/FONT]



ويذكر الدكتور سليمان خاطر أن ورود ذلك العطف في الشعر - وإن كثر - لا يكفي لأن يُخرجه عن الضرورة، حتى يرد في النثر كذلك([FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][40]http://vb.tafsir.net/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftn40)[/FONT].
ويقول الدكتور سامي هلال: [FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]>[/FONT]... ونختم الكلام في هذه المسألة بالرد على دعوى الضرورة التي يتعلَّلُون بها بما قاله الشيخ الموصلي: ولا يقال: ورد في الشعر ضرورةً؛ لأن ذلك دعوى بلا دليل، ولو فُتِح بابُ الضرورة في الشعر لبَطَل أكثرُ استشهاداتهم[FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]<[/FONT]([FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][41]http://vb.tafsir.net/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftn41)[/FONT].
ويقول عبد الوهاب المزي بعد سرده لما تقدم من شواهد شعرية: [FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]>[/FONT]ومثلُ هذه الكثرة لا يُمكن حملها على شذوذ ولا ضرورة، بل يكون فصيحًا في الكلام.
ومما يدلُّ على فصاحَته تنوعهم في تغير حرف الجر، لم يلتزموا حرفًا واحدًا، بل عطفوا تارةً بالواو، وتارة بـ [FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]>[/FONT]بل[FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]<[/FONT]، وتارةً بـ [FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]>[/FONT]لا[FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]<[/FONT]، وتارةً بـ [FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]>[/FONT]أَمْ[FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]<[/FONT]، وتارةً بـ [FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]>[/FONT]أَوْ[FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]<[/FONT].
ومما يدل أيضًا على ذلك أنهم لم يلتزموا فيه طريقةً واحدة، بل عطفوا على المجرور بالباء، وعلى المجرور باللام، وعلى المجرور بـ [FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]>[/FONT]في[FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]<[/FONT]، وعلى المجرور بالإضافة[FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]<[/FONT]([FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][42]http://vb.tafsir.net/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftn42)[/FONT].
على أنه مع ذلك قد ورد في النثر أيضًا:
فقد حكى قطرب عن العرب: [FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]>[/FONT]ما فيها غيرُه وفَرَسِه[FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]<[/FONT]([FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][43]http://vb.tafsir.net/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftn43)[/FONT]، بجر [FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]>[/FONT]فرسِهِ[FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]<[/FONT] عطفًا على الهاء المجرورة في [FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]>[/FONT]غيره[FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]<[/FONT]، من غير إعادة الخافض، وهو المضاف (غَير).
وفي كلام النبي ﷺ: [FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]>[/FONT]إنما مَثَلُكم واليهود والنصارى ...[FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]< [/FONT]الحديث([FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][44]http://vb.tafsir.net/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftn44)[/FONT].
وهناك آيات من القرآن الكريم حُمِلت على عطف الاسم الظاهر على الضمير المجرور من غير إعادة الجارِّ في بعض أوجه إعرابها، ومنها:
قوله تعالى: [FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]﴿ [/FONT][FONT=QCF_P034]ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ[/FONT][FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]﴾[/FONT][البقرة: 217]، فقوله تعالى: [FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]>[/FONT]والمسجدِ[FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]<[/FONT] حُمل على أنه معطوف على الهاء في [FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]>[/FONT]به[FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]<[/FONT]([FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][45]http://vb.tafsir.net/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftn45)[/FONT]، قالوا: ولا يُعطَفُ على [FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]>[/FONT]سبيل الله[FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]<[/FONT] لأنه يستلزم الفصل بين المصدر ومعموه بأجنبي؛ لأن المعطوف بمنزلة المعطوف عليه، فمعطوف معمول المصدر كمعموله، وفي سبب خفضه أقوالٌ أخرى.
وخُرِّجَ على العطف كذلك من غير إعادة الجار قولُه تعالى: [FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]﴿[/FONT][FONT=QCF_P263]ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ[/FONT][FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]﴾[/FONT][الحجر: 20] عطفًا على الضمير المجرور في [FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]>[/FONT]لكم[FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]<[/FONT] من قوله: [FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]﴿[/FONT][FONT=QCF_P263] ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ[/FONT][FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]﴾[/FONT]، أي: ولِـمَن لستم له برازقين.
وقولُه تعالى: [FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]﴿ [/FONT][FONT=QCF_P098]ﯚ ﯛ ﯜ[/FONT][FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]﴾[/FONT][النساء: 127] بالعطف على الضمير في قوله: [FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]﴿ [/FONT][FONT=QCF_P098]ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ[/FONT][FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]﴾[/FONT]، أي: وفيما يُتلَى عليكم.
وكذلك قوله تعالى: [FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]﴿[/FONT][FONT=QCF_P185]ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ[/FONT][FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]﴾[/FONT][الأنفال: 64]، قيل: [FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]>[/FONT]مَن[FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]<[/FONT] معطوف على الضمير المجرور في قوله: [FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]>[/FONT]حسبك[FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]<[/FONT]([FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][46]http://vb.tafsir.net/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftn46)[/FONT].
وإذا لم يكفِ مَن أنكر صحةَ عطف الاسم الظاهر على الضمير المجرور من غير إعادة الجار ما تقدَّم من شواهد فأنكروا قراءةَ حمزة إذا لم تكفهم تلك الشواهد فليتهم حملوها على تقدير إعادة الجارِّ وحذفه إيجازًا للعلم به، كما ذكرنا في الوجه الثاني من أوجه توجيه القراءة، وهو مُتمشٍّ مع ما قعَّدوه، فالـمُقَدَّر في حُكم الموجود، وهو وجه قوي، وشاهِدُه موجودٌ قويٌّ في اللغة، ومِثلُه كثير.
وقد بَوَّبَ ابنُ جني بابًا في كتابه [FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]>[/FONT]الخصائص[FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]<[/FONT] بعنوان: [FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]>[/FONT]باب في أن المحذوف إذا دلَّت الدلالة عليه كان في حكم الملفوظ به إلا أن يعترض هناك من صناعة اللفظ ما يمنع منه[FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]<[/FONT]، ومما جاء فيه: [FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]>[/FONT]كان رؤبة إذا قيل له: كيف أصبحت؟ يقول: خيرٍ، عافاك الله، أي: بخيرٍ، يحذف الباء لدلالة الحال عليها بجري العادة والعرف بها.
وكذلك قولهم: الذي ضربتُ زيدًا، تريد الهاء [أي: ضربتُه] وتحذفها؛ لأن في الموضع دليلًا عليها.
وعلى نحوٍ من هذا تتوجه عندنا قراءةُ حمزة، وهي قوله سبحانه: [FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]﴿ [/FONT][FONT=QCF_P077]ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ[/FONT][FONT=QCF_P077]ﭧ[/FONT] وَالأَرحَامِ[FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]﴾[/FONT]، ليست هذه القراءةُ عندنا من الإبعاد والفحش والشناعة والضعف على ما رآه فيها وذهب إليه أبو العباس، بل الأمر فيها دون ذلك، وأقربُ وأخفُّ وألطف، وذلك أنَّ لحمزة أن يقول لأبي العباس([FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][47]http://vb.tafsir.net/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftn47)[/FONT]: إنني لم أحمل [FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]>[/FONT]الأرحام[FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]<[/FONT] على العطف على المجرور المضمر، بل اعتقدت أن تكون فيه باء ثانية، حتى كأني قلت: [FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]>[/FONT]وبالأرحامِ[FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]<[/FONT]، ثم حذفتُ الباءَ، لتقدُّم ذكرها، كما حُذفت لتقدم ذكرها في نحو قولك: بمَن تَـمْرُرْ أمْرُرْ، وعلى مَن تَنزِلْ أنزلْ، ولم تقل: أمرر به، ولا: أنزل عليه، لكن حذفت الحرفين لتقدم ذكرهما ...[FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]<[/FONT]([FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][48]http://vb.tafsir.net/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftn48)[/FONT] إلى آخر كلامه رحمه الله.
قلت: لأنْ يجوز حذفُ الجارِّ والمجرور في [FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]>[/FONT]أمرر به[FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]<[/FONT]، و[FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]>[/FONT]أنزل عليه[FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]<[/FONT]، فجواز حذف الجار فقط مع تقدم ذكره في قراءة حمزة أولى.
وقال ابن يعيش: [FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]>[/FONT]حذف الجار قد جاء في كلامهم، وله وجه من القياس، فأما مجيئه فنحو قوله:

وَبَلْـدَةٍ لَيْسَ بِهَا أَنِيس

والمراد: ورُبَّ بلدةٍ، وقولهم في القسم: اللهِ لأفعلنَّ، ويحكى عن رؤبة أنه كان يقال له: كيف أصبحت؟ فيقول: خيرٍ، عافاك الله، يريد: بخيرٍ، وقد حمل أصحابُنا قراءةَ حمزة في قوله تعالى: [FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]﴿ [/FONT][FONT=QCF_P077]ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ[/FONT] وَالأَرحَامِ [FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]﴾[/FONT] على حذف الجار، وأن التقدير فيه: [FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]>[/FONT]وبالأرحامِ[FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]<[/FONT]، والأمرُ فيها ليس بالبعيد ذلك البُعد، فقد ثبت بهذا جواز حذف الجار في الاستعمال، وإن كان قليلًا[FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]<[/FONT]([FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][49]http://vb.tafsir.net/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftn49)[/FONT].
وقال الزركشي في أسباب الحذف: [FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]>[/FONT]ومنها شُهرته، حتى يكون ذكره وعدمه سواء، قال الزمخشري: وهو نوع من دلالة الحال التي لسانها أنطقُ من لسان المقال، كقول رؤبة: خير، جواب من قال: كيف أصبحت؟، فحذف الجارَّ، وعليه حُمِلت قراءة حمزة: [FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]﴿ [/FONT]ﭦ ﭧ وَالأَرحَامِ [FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]﴾[/FONT]؛ لأن هذا مكانٌ شُهِرَ بتكرير الجارِّ، فقامَت الشُّهْرَةُ مقامَ الذِّكر.
وكذا قال الفارسي متلخصًا من عدم إعادة حرف الجار في المعطوف على الضمير المجرور: إنه مجرور بالجارِّ المقدَّر، أي: [FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]>[/FONT]وبالأرحام[FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]<[/FONT]، وإنما حذفت استغناء به في الضمير المجرور قبله. فإن قلت: هذا المقدَّر يُحيل المسألةَ لأنه يصيرُ من عطف الجار والمجرور على مثله - قلت: إعادة الجار شرط لصحة العطف، لا أنه مقصود لذاته[FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]<[/FONT]([FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][50]http://vb.tafsir.net/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftn50)[/FONT].
هذا ما تيَّسر من ذكر الردِّ على ما ضَعَّفوا به القراءة من جهة اللغة.
وأما تضعيفهم للقراءة من جهة المعنى فمن أوجه:
1- قالوا: في القراءة بالجرِّ سؤالٌ بالرحم، قالوا: وهو حلف، وقد نهى النبي ﷺ عن الحلف بغير الله، فقال: [FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]>[/FONT]لا تحلفوا بآبائكم[FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]<[/FONT]([FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][51]http://vb.tafsir.net/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftn51)[/FONT]، وقال: [FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]>[/FONT]مَن كان حالفًا فليحلف بالله أو ليصمت[FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]<[/FONT]([FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][52]http://vb.tafsir.net/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftn52)[/FONT].
والجواب عن ذلك من أوجه:
أحدها: احتمال أن يكون نزول الآية قبل ورود النهي.
الثاني: أن ذلك حكاية ما كانوا عليه من التساؤل بالرحم، والآية لا تقتضي جوازَ ذلك؛ لأنه لا يلزم من حكاية الشيء إباحتُه، وإنما حكى ذلك عنهم تذكيرًا لما كانوا يتعاطفون به في الجاهلية ليحثهم على صلة الأرحام في الإسلام، وأستبعدُ هذا الوجهَ؛ لأنه كيف يحكي عنهم شيئًا باطلًا ثم يسكت عن تبيين بطلانه؟، ولا أعني باستبعاده عدم حدوثه منهم في الجاهلية، بل حكايته عنهم مع حُرمَته ثم السكوت عليه، وفي الوجه الرابع توجيه أفضل من هذا الوجه.
الثالث: أن يكون ذلك قَسَمًا من الله عز وجل، لا من المخلوقين، ولله سبحانه أن يقسم بما شاء، وليس للمخلوق أن يقسم إلا بالخالق، وقد تقدم توضيح ذلك في الوجه الثالث من أوجه توجيه القراءة، وتقدم كلام القشيري والقرطبي في ذلك بما لا يجعل هناك تعارضًا بين الآية والأحاديث.
الرابع: أن الآية حكت عن تعظيمهم للرَّحم بالتساؤل بها، كقولهم: أسألك بالله والرحم، والسؤال بالرحم ليس قَسَمًا، وذلك أن السؤال بالله غير القَسَم به، والسؤال بالرحم غير القسم بها.
قال ابن تيمية - رحمه الله -: [FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]>... [/FONT]وقد قال تعالى: [FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]﴿[/FONT][FONT=QCF_P077] ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ[/FONT][FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]﴾[/FONT][النساء: ١]، فعلى قراءة الجمهور بالنصب إنما يسألون بالله وحده لا بالرحم، وتساؤلهم بالله تعالى يتضمن إقسامَ بعضهم على بعض بالله، وتعاهدهم بالله، وأما على قراءة الخفض فقد قال طائفةٌ من السلف: هو قولهم: أسألك بالله وبالرحم، وهذا إخبار عن سؤالهم، وقد يقال: إنه ليس بدليل على جوازه، فإن كان دليلًا على جوازه فمعنى قوله: أسألك بالرحم ليس إقسامًا بالرحم، والقَسَمُ هنا لا يسوغ، لكن: بسبب الرحم، أي: لأن الرَّحِم تُوجِبُ لأصحابها بعضهم على بعض حقوقًا، كسؤال الثلاثة لله تعالى بأعمالهم الصالحة، وكسؤالنا بدعاء النبي ﷺ وشفاعته.
ومن هذا الباب ما رُوي عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب أن ابن أخيه عبد الله بن جعفر كان إذا سأله بحق جعفر أعطاه، وليس هذا من باب الإقسام، فإن الإقسام بغير جعفر أعظمُ، بل من باب حق الرحم؛ لأن حق الله إنما وجب بسبب جعفر، وجعفر حقه على عليٍّ ...[FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]<[/FONT] ([FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][53]http://vb.tafsir.net/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftn53)[/FONT].
وقال الرازي: [FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]>[/FONT]العادة جرت في العرب بأن أحدهم قد يستعطف غيرَه بالرحم فيقول: أسألك بالله والرحم، وربما أفرد ذلك فقال: أسألك بالرحم، وكان يكتب المشركون إلى رسول الله ﷺ: نناشدك اللهَ والرحمَ [إلا] تبعثُ إلينا فلانًا وفلانًا[FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]<[/FONT]([FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][54]http://vb.tafsir.net/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftn54)[/FONT].
وقال القرطبي: [FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]>[/FONT]النهيُ إنما جاء في الحلف بغير الله، وهذا توسُّلٌ إلى الغير بحق الرحم، فلا نهي فيه[FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]<[/FONT]([FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][55]http://vb.tafsir.net/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftn55)[/FONT].
وقال الآلوسي: [FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]>[/FONT]وقد ذكر بعضهم أن قول الشخص لآخر: أسألك بالرحم أن تفعل كذا ليس الغرضُ منه سوى الاستعطاف، وليس هو كقول القائل: وَالرحمِ لأفعلنَّ كذا، ولقد فعلت كذا، فلا يكون متعلق النهي في شيء، والقول بأن المراد هـٰهنا حكاية ما كانوا يفعلون في الجاهلية لا يخفى ما فيه، فافهم[FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]<[/FONT]([FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][56]http://vb.tafsir.net/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftn56)[/FONT].
2- واستدل أبو جعفر النحاس على تخطئة القراءة بالجرِّ على أنها للقَسَم بحديث عن المنذر بن جرير عن أبيه قال: كنت عند النبي ﷺ حتى جاء قومٌ من مضر حفاةً عراة، فرأيت وجهَ النبي ﷺ يتغيَّر لما رأى من فاقتهم، ثم صلى الظهر وخطب الناسَ، فقال: [FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]>[/FONT]يا أيها الناس اتقوا ربكم والأرحام[FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]<[/FONT]، ثم قال: [FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]>[/FONT]تصدَّق رجلٌ بديناره، تصدق رجل بدرهمه، تصدق رجلٌ بصاع تمره[FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]<[/FONT]، وذكر الحديث([FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][57]http://vb.tafsir.net/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftn57)[/FONT]. قال النحاس: [FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]>[/FONT]فمعنى هذا على النصب لأنه حضَّهم على صلة أرحامهم[FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]<[/FONT]([FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][58]http://vb.tafsir.net/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftn58)[/FONT].ا.هـ
قال عبد الوهاب المزي - رحمه الله - رادًّا على ذلك: [FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]>[/FONT]وأما الحديث الذي استدل به أبو جعفر فلا يحتاج إلى الكلام فيه؛ لأنه إذا ثبت أن النبي ﷺ قرأ: [FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]﴿[/FONT][FONT=QCF_P077]ﭨ[/FONT][FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]﴾[/FONT] بالنصب - وهو ثابت - لا يكون طعنًا في قراءة الجر؛ لأنا لا نقول إن قراءة النصب غيرُ ثابتة كما زعمَ هو في قراءة الجر؛ لأن النبي ﷺ كان يقرأ بوجوه القراءات كلها، تارة بهذا الوجه، وتارة بهذا الوجه[FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]<[/FONT].
3- ومما أخذه ابنُ عطية على القراءة بالجر كذلك من حيث المعنى ما ذكره في تفسيره: [FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]>[/FONT]ذكر الأرحام فيما يُتساءَل به لا معنى له في الحض على تقوى الله، ولا فائدة فيه أكثر من الإخبار بأن الأرحام يُتساءل بها، وهذا تفرق في معنى الكلام، وغض من فصاحته، وإنما الفصاحة في أن يكون لذكر الأرحام فائدة مستقلة[FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]<[/FONT]([FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][59]http://vb.tafsir.net/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftn59)[/FONT].
وكم أشعر بأسى وأنا أنقل مثلَ هذا الكلام([FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][60]http://vb.tafsir.net/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftn60)[/FONT]، ولكن إذ ذُكِر نرد عليه وأقول: ليس الأمر كما ذكر، فلِذكر التساؤل بالأرحام معنى، وهو أن التساؤل بها ناتج عن تعظيمهم إيَّاها، وذلك موجبٌ لأن يتقوها، كما أن تساؤلَهم بالله مُوجِبٌ لتقواه، فيُفهم من الآية الأمر باتقاء الأرحام التي يتساءلون بها، والله تعالى أعلم.
وقال الآلوسي رحمه الله: [FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]>[/FONT]وحديثُ إن ذكر الأرحام حينئذ لا معنى له في الحض على تقوى الله - ساقطٌ من القول؛ لأن التقوى إن أريد بها تقوى خاصة (وهي التي في حقوق العباد التي من جملتها صلة الرحم) فالتساؤل بالأرحام مما يقتضيه بلا ريب، وإن أريد الأعم فلدخوله فيها[FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]<[/FONT]([FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][61]http://vb.tafsir.net/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftn61)[/FONT].ا.هـ
وقد أطلت في ذكر الرد على مَن طعن في هذه القراءة لأنها من أكثر المواضع التي تعرضت للنقد في القراءات عمومًا، وفي قراءة حمزة خصوصًا، وهو أمر قديم قد حُسِمَ الأمر فيه.
وأزيدُ الأمرَ حسمًا بنقل كلام بعض الأئمة رحمهم الله في الدفع عن هذه القراءة وقارئها.
قال عبد الوهاب المزي رحمه الله: [FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]>[/FONT]حمزةُ - رحمه الله - لم ينفرد بهذا الحرف، بل قرأه بالخفض جماعة، منهم: عبد الله بن مسعود، وعبد الله بن عباس، ويحيى بن وثاب، وأبان بن تغلب، واليماني، وإبراهيم النخعي، والحسن البصري، ومجاهد، وقتادة، والأعمش، وأبو رزين، وأبو البلاد، وأبو صالح، وابن إدريس، وشيبان، وطلحة بن مصرف، والأصمعي عن أبي عمرو بن العلاء، وغير هؤلاء[FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]<[/FONT]([FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][62]http://vb.tafsir.net/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftn62)[/FONT].
وقال: [FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]>[/FONT]فيا عجبًا من مُلَحِّن حمزة كيف يتجرَّأ على ردِّ حرف منقول عن الأئمة الثقات إلى رسول الله ﷺ، مع أنه يحتجُّ في العربية بقول بعض صبيان العرب في الجاهلية، يقول قائلُهم: سمعتُ بعضَ الأعراب يقول كذا وكذا، فلا يردونه، ويردون حرفًا منقولًا متواترًا عن هؤلاء الأئمة!! فنعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا[FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]<[/FONT].
وقال الإمام ابن الجزري: «أنَّى يسعهم إنكار قراءةٍ تواترت أو استفاضت عن رسول الله ﷺ إلا نُويس لا اعتبارَ بهم، لا معرفةَ لهم بالقراءات ولا بالآثار، جمدوا على ما علموا من القياسات، وظنوا أنهم أحاطوا بجميع لغات العرب أفصحِها وفصيحِها، حتى لو قيل لأحدهم شيءٌ من القرآن على غير النحو الذي أنزله الله يوافق قياسًا ظاهرًا عنده لم يقرأ بذلك أحدٌ لقطع له بالصحة، كما أنه لو سئل عن قراءة متواترة لا يعرف لها قياسًا لأنكرها، ولقطع بشذوذها، حتى إن بعضَهم قطع في قوله عز وجل: [FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]﴿ [FONT=QCF_P236]ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ[/FONT][FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]﴾[/FONT][يوسف: 11] بأن الإدغام الذي أجمع عليه الصحابةُ - رضي الله عنهم - والمسلمون لحن، وأنه لا يجوز عند العرب؛ لأن الفعل هو «تأمَنُ» مرفوع، فلا وجه لسكونه حتى أدغم في النون التي تليه!.
فانظر يا أخي إلى قلة حياءِ هؤلاء من الله تعالى!، يجعلون ما عرفوه من القياس أصلًا، والقرآنَ العظيمَ فرعًا، حاشا العلماء المقتدى بهم من أئمة اللغة والإعراب من ذلك، بل يجيئون إلى كل حرف مما تقدم ونحوه يُبالِغون في توجيهه، والإنكارِ على مَن أنكره، حتى إن إمام اللغة والنحو أبا عبد الله محمد بن مالك قال في منظومته الكافية الشافية في الفَصْل بين المتضايفين:
وَعُمْدَتِي قِرَاءة ابنِ عاَمِر



فَكَمْ لَهَا مِنْ عاَضدٍ ونَاصِر



ولولا خوف الطول، وخروجِ الكتاب عن مقصوده لأوردت ما زعم أن أهل اللغة أنكروه، وذكرت أقوالهم فيها، ولكن إن مدَّ الله في الأجل لأضعن كتابًا مستقلًّا في ذلك، يشفي القلبَ، ويشرحُ الصدرَ، أذكرُ فيه جميعَ ما أنكره مَن لا معرفةَ له بقراءة السبعةِ والعشرة.
ولله در الإمام أبي نصر الشيرازي حيث حكى في تفسيره عند قوله تعالى: [FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]﴿[/FONT][FONT=QCF_P077] ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ [/FONT][FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]﴾ [/FONT][النساء: ١] كلامَ الزجاج في تضعيف قراءة الخفض، ثم قال: «ومثلُ هذا الكلام مردودٌ عند أئمة الدين؛ لأن القراءات التي قرأ بها أئمة القراء ثبتت عن النبي ﷺ، فمن ردَّ ذلك فقد ردَّ على النبي ﷺ، واستقبَحَ ما قرأ به، وهذا مقام محظور، لا يُقَلَّدُ فيه أئمةُ اللغة والنحو». منجد المقرئين ومرشد الطالبين (74، 75)[/FONT]

وقال الرازي: [FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]>[/FONT]... واعلم أن هذه الوجوه ليست وجوهًا قوية في دفع الروايات الواردة في اللغات؛ وذلك لأن حمزة أحدُ القراءِ السبعة، ولم يأتِ بهذه القراءة من عند نفسه بل رَواها عن رسولِ الله ﷺ، وذلك يوجِبُ القطع بصحة هذه اللغة، والقياسُ يتضاءلُ أمامَ السماع، لاسِيَّما بمثل هذه الأقيسة التي هي أوهنُ مِن بيتِ العنكبُوت[FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]<[/FONT]([FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][63]http://vb.tafsir.net/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftn63)[/FONT].
وقال السمين رحمه الله: [FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]>[/FONT]ولا التفاتَ إلى طعْنِ مَن طعَنَ فيها، وحمزةُ بالرتبة السَّنِيَّة المانِعةِ له من نقل قراءةٍ ضعيفة[FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]<[/FONT]([FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][64]http://vb.tafsir.net/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftn64)[/FONT].
وقال أبو حيان رحمه الله: [FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]>[/FONT]...وإنما ذكرتُ هذا وأطلتُ فيه لئلا يطَّلِعَ غُمْرٌ على كلام الزمخشري وابن عطية في هذه القراءة فيُسيء ظنًّا بها وبقارئها، فيُقارب أن يقعَ في الكفر بالطعن في ذلك، ولسْنا مُتعَبَّدين بقول نُحاة البصرة ولا غيرهم ممن خالفهم، فكم حُكمٍ ثبت بنقل الكوفيين من كلام العرب لم ينقله البصريون، وكم حُكمٍ ثبت بنقل البصريين لم ينقله الكوفيون، وإنما يعرفُ ذلك مَن له استبحارٌ في عِلم العربية، لا أصحاب الكنانيس المشتغلون بضروب مِن العلوم الآخِذون عن الصحف دون الشيوخ[FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]<[/FONT]([FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][65]http://vb.tafsir.net/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftn65)[/FONT].
وقال الآلوسي رحمه الله: [FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]>[/FONT]... فالتشنيع على هذا الإمام [يعني حمزةَ] في غاية الشناعة، ونهاية الجسارة والبشاعة، وربما يُخشى منه الكفر، وما ذُكِر من امتناع العطف على الضمير المجرور هو مذهب البصريين، ولسنا مُتعبَّدين باتباعهم[FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]<[/FONT]([FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][66]http://vb.tafsir.net/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftn66)[/FONT].
وختامًا أقول: القراءة صحيحة ومتواترة، وهي من كلام الله عز وجل، ولا يُستدلُّ لكلام الله، ولا أحسن من الله قولًا، وإنما يُجتهدُ في توجيهها وتفسيرها. والذي يبدو لي أن «الأرحام» بالجر معطوفة على الضمير المجرور في «به» مباشرة - وكفى بكلام الله تعالى شاهدًا -، أو أن الجارَّ مُقدَّر، والأول أولى لأن ما لايحتاج إلى تأويل أولى مما يحتاج إليه، ولثبوته بالقرآن الكريم وشواهد العرب. قال ابن خالويه رحمه الله: >وإذا كان البصريون لم يسمعوا الخفض في مثل هذا، ولا عرفوا إضمارَ الخافض فقد عرفه غيرُهم[FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]<[/FONT]([FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][67]http://vb.tafsir.net/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftn67)[/FONT].
على أن التساؤل بالرَّحم ليس قسَمًا كما قال شيخ الإسلام رحمه الله، وأمَّا الجرُّ على القَسَم فأراه بعيدًا، والله تعالى أعلم.

([FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][1][/FONT][/FONT]) ينظر الخصائص (1/248).

([FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][2][/FONT][/FONT]) إبراز المعاني (410).

([FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][3][/FONT][/FONT]) ينظر منار الهدى (202، 203).

([FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][4][/FONT][/FONT]) التحرير والتنوير (4/ 218).

([FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][5][/FONT][/FONT]) تفسير القرطبي (2/ 1670).

([FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][6][/FONT][/FONT]) ينظر المكتفى (69)، أحاسن الأخبار (335).

([FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][7][/FONT][/FONT]) إبراز المعاني (411، 412).

([FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][8][/FONT][/FONT]) ذكر هذا الوجه ابن خالويه في الحجة (119).

([FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][9][/FONT][/FONT]) بل زعم الزجاج (معاني القرآن 2/6) إجماعَ النحويين على قُبح ذلك، وهو غير صحيح، فقد حكى ابن الأنباري الخلاف بين البصريين والكوفيين في ذلك، وأن الكوفيين يجيزونه، وقال الشيخ محمد محيي الدين: وقد وافق الكوفيين في هذه المسألة وحكمَ بجواز العطف على الضمير المجرور من غير إعادة العامل في المعطوف عليه مع المعطوف: يونسُ ابن حبيب شيخ سيبويه، والأخفشُ، وقطربُ، والشلوبين، وابنُ مالك. الإنصاف (2/ 463، 464)
وقد نسب القولَ بجواز ذلك العطف إلى الكوفيين ابنُ الأنباري وكثيرٌ غيره، ويرى الدكتور سليمان خاطر أن هذه النسبة على الإطلاق خطأ، من غير تحقيق (منهج سيبويه في الاستشهاد بالقرآن الكريم/ 423: 425)، وعبَّر عبد الوهاب المزي بجوازه عند [FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]>[/FONT]جمهور الكوفيين[FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]<[/FONT] (أحاسن الأخبار/ 337)، والنويري عبَّر بـ [FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]>[/FONT]جُل الكوفيين[FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]<[/FONT] (شرح الطيبة 2/ 261)، وأيًّا ما كان الأمر، فإن ادعاء الإجماع في المسألة غيرُ صحيح، ولا يخلو من مبالغة، وقد تقدم ذكر مَن أجاز ذلك، وليس العدد محصورًا فيهم، فقد أجازه غيرُهم كذلك، وإذا علم اختلاف النحاة في المسألة فليس قولُ أحدٍ من النحاة حجةً على النحو، ويكفينا للاستشهاد لصحة أسلوب ورودُ القرآن الكريم به، ولا نجدُ في صدورنا حرجًا منه.
ومن أوائل مَن ردَّ هذه القراءة من النحاة أبو العباس المبردُ - غفر الله له -، بل وصل التعصب إلى أن روي عنه أنه قال: [FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]>[/FONT]لو قرأ الإمامُ بهاته القراءة لأخذتُ نعلي وخرجت من الصلاة[FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]<[/FONT]!!.
وعلق عليه ابن عاشور رحمه الله قائلًا: [FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]>[/FONT]وهذا من ضيق العطن، وغرور بأن العربية منحصِرة فيما يعلمه[FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]<[/FONT].ا.هـ
وأقول: يقطعُ صلاتَه أو لا يقطعها، فما يضرُّ حمزةَ - رحمه الله - أن يأخذ المبردُ أو غيرُه نعلَه وينصرف.

([FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][10][/FONT][/FONT]) نسبته للفرَّاء في شرح الأشموني (2/ 430).

([FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][11][/FONT][/FONT]) سيتقدم ذكـرُ نطقِ العرب بذلك العطف.

([FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][12][/FONT][/FONT]) ما انفرد به كل من القراء السبعة (92).

([FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][13][/FONT][/FONT]) أحاسن الأخبار (327: 329).

([FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][14][/FONT][/FONT]) شواهد التوضيح (107، 108).

([FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][15][/FONT][/FONT]) إبراز المعاني (411).

([FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][16][/FONT][/FONT]) الدر المصون (1/ 531)، وينظر البحر المحيط (2/ 388، 389).

([FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][17][/FONT][/FONT]) الكتاب الفريد (2/ 201).

([FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][18][/FONT][/FONT]) أحاسن الأخبار (337).

([FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][19][/FONT][/FONT]) ألفية ابن مالك (51) عطف النسق.

([FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][20][/FONT][/FONT]) البحر المحيط (3/ 499).

([FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][21][/FONT][/FONT]) حُجة القراءات (190).

([FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][22][/FONT][/FONT]) الدر المصون (1/ 530)، وينظر البحر المحيط (2/ 387).

([FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][23][/FONT][/FONT]) زاد المعاد (1/ 35).

([FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][24][/FONT][/FONT]) الشاهد فيه عطف [FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]>[/FONT]الأيام[FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]<[/FONT] على ضمير المُخاطَبِ المتصل المجرور في قوله: [FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]>[/FONT]بِكَ[FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]<[/FONT] مِن غير إعادة حرف الجر.

([FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][25][/FONT][/FONT]) الشاهد فيه عطف [FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]>[/FONT]مصدر[FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]<[/FONT] على الضمير المجرور في [FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]>[/FONT]بي[FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]<[/FONT] من غير إعادة الجارِّ.

([FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][26][/FONT][/FONT]) الشاهد فيه عطف[FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]>[/FONT]الكعب[FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]<[/FONT] على الضمير المجرور في [FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]>[/FONT]بينها[FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]<[/FONT] من غير إعادة الجارِّ.

([FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][27][/FONT][/FONT]) الشاهد فيه عطف [FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]>[/FONT]أبي نعيم[FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]<[/FONT] على الضمير المجرور في [FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]>[/FONT]عنهم[FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]<[/FONT] دون إعادة الجارِّ.

([FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][28][/FONT][/FONT]) الشاهد فيه عطف [FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]>[/FONT]سعيرها[FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]<[/FONT] على الضمير المجرور في [FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]>[/FONT]بها[FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]<[/FONT] دون إعادة حرف الجر.

([FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][29][/FONT][/FONT]) الشاهد فيه عطف [FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]>[/FONT]سواها[FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]<[/FONT] على الضمير المجرور في [FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]>[/FONT]فيها[FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]<[/FONT] دون إعادة الجارِّ.

([FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][30][/FONT][/FONT]) الشاهد فيه عطف [FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]>[/FONT]دبيبكم[FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]<[/FONT] على الضمير المجرور في [FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]>[/FONT]منكم[FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]<[/FONT] دون إعادة الجارِّ.

([FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][31][/FONT][/FONT]) الشاهد فيه عطف [FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]>[/FONT]زهير[FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]<[/FONT] على الضمير المجرور في [FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]>[/FONT]لي[FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]<[/FONT] دون إعادة حرف الجر.

([FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][32][/FONT][/FONT]) الشاهد فيه جر [FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]>[/FONT]غيرنا[FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]<[/FONT] عطفًا على الضمير المجرور في [FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]>[/FONT]بنا[FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]<[/FONT] دون إعادة حرف الجر.

([FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][33][/FONT][/FONT]) الشاهد فيه عطف [FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]>[/FONT]أبينينا[FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]<[/FONT] على الضمير المجرور في [FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]>[/FONT]بنا[FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]<[/FONT] دون إعادة حرف الجر.

([FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][34][/FONT][/FONT]) الشاهد فيه عطف [FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]>[/FONT]الأرض[FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]<[/FONT] على الضمير المجرور في [FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]>[/FONT]فيها[FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]<[/FONT] دون إعادة حرف الجر.

([FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][35][/FONT][/FONT]) الشاهد فيه عطف [FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]>[/FONT]الأرض[FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]<[/FONT] على الضمير المجرور في [FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]>[/FONT]فيها[FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]<[/FONT] دون إعادة حرف الجر.

([FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][36][/FONT][/FONT]) الشاهد فيه عطف [FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]>[/FONT]الأمور[FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]<[/FONT] على الضمير المجرور في [FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]>[/FONT]بها[FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]<[/FONT] دون إعادة حرف الجر.

([FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][37][/FONT][/FONT]) الشاهد فيه عطف [FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]>[/FONT]الضحاك[FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]<[/FONT] على الضمير المجرور في [FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]>[/FONT]حسبك[FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]<[/FONT] دون إعادة الجار.

([FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][38][/FONT][/FONT]) الشاهد فيه عطف [FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]>[/FONT]مثله[FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]<[/FONT] على الضمير المجرور في [FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]>[/FONT]به[FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]<[/FONT] دون إعادة حرف الجر.

([FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][39][/FONT][/FONT]) الشاهد فيه عطف [FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]>[/FONT]الحق[FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]<[/FONT] على الضمير المجرور في [FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]>[/FONT]بنا[FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]<[/FONT] دون إعادة حرف الجر.

([FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][40][/FONT][/FONT]) ينظر منهج سيبويه في الاستشهاد بالقرآن الكريم (422، 423، 429، 430، 449)، قلت: وقد ورد ذلك في النثر على كل حال، وسيأتي إن شاء الله.

([FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][41][/FONT][/FONT]) قراءات الإمام حمزة (113).

([FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][42][/FONT][/FONT]) أحاسن الأخبار (341)، وينظر البحر المحيط (2/388)، الدر المصون (1/ 531).

([FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][43][/FONT][/FONT]) ينظر إبراز المعاني (411)، شرح الشذور لابن هشام (455)، شرح الأشموني (2/ 430).

([FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][44][/FONT][/FONT]) اللفظ للبخاري، برقم (2269) في كتاب الإجارة، من حديث ابن عمر رضي الله عنهما.
والشاهد فيه جر[FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]>[/FONT]اليهود[FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]<[/FONT] عطفًا على الضمير المجرور[FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]>[/FONT]مَثَلكم[FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]<[/FONT].
قال ابن حجر: [FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]>[/FONT]هو بخفض [FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]>[/FONT]اليهود[FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]<[/FONT] عطفًا على الضمير المجرور بغير إعادة الجار، قاله ابن التين، وإنما يأتي على رأي الكوفيين[FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]<[/FONT]. فتح الباري (4/ 447)
وقال ابن مالك: [FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]>[/FONT]تضمَّن هذا الحديث العطفَ على ضمير الجر بغير إعادة الجار، وهو ممنوع عند البصريين إلا يونسَ وقطربًا والأخفش، والجوازُ أصحُّ من المنع، لضعف احتجاج المانعين، وصحةِ استعماله نثرًا ونظمًا[FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]<[/FONT]. ينظر شواهد التوضيح (107: 111)
وقال: [FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]>[/FONT]ولو رُوي بالرفع لجاز على تقدير: ومثلُ اليهود، ثم يحذف المضاف، ويُعطى المضاف إليه إعرابه[FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]<[/FONT].
والحديث روي بلفظ آخر فيه إعادة الجار وهو المضاف [FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]>[/FONT]مثل[FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]<[/FONT] بلفظ: [FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]>[/FONT]مثَلُكم ومثلُ اليهودِ والنصارى ...[FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]<[/FONT] رواه أحمد (4508)، وكذلك الترمذي (2871) بلفظ: [FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]>[/FONT]وإنما مثَلُكم ومثلُ اليهودِ والنصارى ...[FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]<[/FONT].

([FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][45][/FONT][/FONT]) ينظر شواهد التوضيح لابن مالك (108، 109)، البحر المحيط (2/ 385: 389)، الدر المصون (1/ 529: 531)، إبراز المعاني (411)، شرح الأشموني (2/430).

([FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][46][/FONT][/FONT]) ينظر فيما تقدم من الآيات: البحر المحيط (2/ 388)، الدر المصون (1/ 530)، أحاسن الأخبار (342: 344).

([FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][47][/FONT][/FONT]) وذلك على سبيل المجاراة، وإلَّا فحمزةُ لم يقرأ إلا ما سمعه، وليس للاجتهاد في القراءة مدخل.

([FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][48][/FONT][/FONT]) الخصائص (247، 248).

([FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][49][/FONT][/FONT]) شرح المفصل (1/ 564).

([FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][50][/FONT][/FONT]) البرهان (689)، ونحوه في الإتقان للسيوطي (1602)، وينظر أحاسن الأخبار (335: 337) وفيه مزيد من الشواهد، إبراز المعاني (411).

([FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][51][/FONT][/FONT]) رواه البخاري في كتاب الأيمان والنذور باب لا تحلفوا بآبائكم، ومسلم في كتاب الأيمان والنذور باب النهي عن الحلف بغير الله تعالى، كلاهما من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما.

([FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][52][/FONT][/FONT]) رواه البخاري ومسلم.

([FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][53][/FONT][/FONT]) قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة (215، 216).

([FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][54][/FONT][/FONT]) التفسير الكبير (4/ 655).

([FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][55][/FONT][/FONT]) تفسير القرطبي (2/ 1670).

([FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][56][/FONT][/FONT]) روح المعاني (4/ 184، 185).

([FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][57][/FONT][/FONT]) ينظر صحيح مسلم حديث رقم (1017).

([FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][58][/FONT][/FONT]) إعراب القرآن للنحاس (170).

([FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][59][/FONT][/FONT]) المحرر الوجيز (2/ 5).

([FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][60][/FONT][/FONT]) قال أبو حيَّان - رحمه الله - معلقًا على كلام ابن عطية: [FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]>[/FONT]... جسارةٌ قبيحة منه، لا تليق بحاله، ولا بطهارة لسانه، إذ عمد إلى قراءة متواترة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ بها سلف الأمة، واتصلت بأكابر الصحابة الذين تلقوا القرآن من في رسول الله صلى الله عليه وسلم بغير واسطة، عثمانَ، وعليٍّ، وابنِ مسعود، وزيدِ بن ثابت، وأقرأِ الصحابةِ أُبيِّ بن كعب، عمدَ إلى ردِّها بشيءٍ خطرَ له في ذهنه، وجسارتُهُ هذه لا تليق إلا بالمُعتزلة كالزمخشري، فإنه كثيرًا ما يطعَنُ في نقل القراء وقراءتهم[FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]<[/FONT]. البحر المحيط (3/ 500)

([FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][61][/FONT][/FONT]) روح المعاني (4/ 184).

([FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][62][/FONT][/FONT]) أحاسن الأخبار (333)، وينظر إبراز المعاني (411).

([FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][63][/FONT][/FONT]) التفسير الكبير (4/ 653).

([FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][64][/FONT][/FONT]) الدر المصون (2/297).

([FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][65][/FONT][/FONT]) البحر المحيط (3/500).

([FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][66][/FONT][/FONT]) روح المعاني (4/ 184).

([FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1][67][/FONT][/FONT]) الحجة لابن خالويه (119).
 
عودة
أعلى