توجيه الشيخ الفاضل الجديع لمعنى الاحرف السبعة....فتح لباب التحاور

إنضم
29/07/2007
المشاركات
200
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
[align=center]*

الحمد لله

تكلم الشيخ الفاضل عبد الله بن يوسف الجديع في كتابه القيم المقدمات الاساسية في علوم القرآن عن معنى الاحرف

السبعة بقليل من التفصيل ثم ذكر فضيلته اشهر الاقوال التي تناولت معنى الاحرف السبعة و ابتداها بأولها قائلا

في الصفحة 77 من الطبعة الاولى ما يلي

1- سبع لغات للمعنى الواحد وهذا بمنزلة قولك هلم تعال أقبل فهي و ان اختلفت في لفظها فقد اتحدت في معناها

ولم تتخالف./اه


ثم ضرب الشيخ الجديع حفظه الله أمثلة بما ورد من الاحاديث و أقتصر في التمثيل على أثر قراءة عمر رضي الله

عنه فامضوا الى ذكر الله مع أن الذي في المصحف فاسعوا الى ذكر الله.

وقال الشيخ بعد ايراده للامثلة ما يلي

...الى أمثلة أخرى مروية عنهم تدل على أن ذلك من تلك الاحرف التي قرأ عليهم بها رسول الله صلى الله عليه و سلم

و لاترى بين شيء منها وبين ما في المصحف مخالفة في المعنى./اه


ثم ضعف الشيخ الجديع الاقوال الاخرى بعد ذلك...وضعف معها أرجح الاقوال و اقواها في نظر العبد الضعيف وهو قول

الرازي الذي اورده الزرقاني في مناهل العرفان وقريب منه قول ابن قتيبة وابن الجزري رحمهم الله.

وكان من حجج الشيخ الجديع حفظه الله قوله

فإن كانت تلك الحروف لا زالت جميعا موجودة في المصحف فلا معنى اذا لما صنع عثمان./اه

وهذا فيه تلميح الى موقفه في بقاء الاحرف السبعة غير انه لم يصرح بمراده في هذه المسألة و انما قال بعده

بسطرين ما يلي

ولكن اعلم ان هذا الامر قبل المصحف العثماني فإن تلك الاحرف كانت معروفة لاصحاب النبي صلى الله عليه و سلم قبل

ذلك أما بعده فإن الناس لم يبق لهم طريق لتمييز تلك الاحرف السبعة الا بالمقدار الذي تضمنه المصحف العثماني./اه

هذه خلاصة كلامه حفظه الله.

و يظهر لي و العلم عند الله ان القول الذي رجحه الشيخ عليه مآخذ كثيرة بعضها يظهر بعد التأمل و بعضها قد

ذكره العلماء و اما المآخذ التي ضعف بها قول الرازي و من معه قد أجاب عنها العلماء بما فيه كفاية و مقنع.

فأرجو من الاخوة أن يثروا هذا الموضوع و قد اكون جانبت الصواب في فهم كلام الشيخ فلعلنا نستفيد...و اخص بالدعوة

الشيخ الفاضل عبد الرحمن الشهري فلعل عنده توضيحا أو مزيدا مما لم اقف عليه....ولست أغمط الكتاب حقه فهو ان

شاء الله كما قال فيه الشيخ المشرف وجزاكم الله خيرا
[/align]
 
كلام الجديع في هذا الموضوع فيه اختصار وتركيز لرأيه هو ، وقد بسط الموضوع في دراسته لأحاديث الأحرف السبعة في كتاب سماه (طرق حديث أنزل القرآن على سبعة أحرف) .
وليتك أخي الكريم - لإكمال الصورة- أن تذكر رأي الرازي الذي ترى رجحانه ، وتذكر المآخذ الكثيرة التي تأخذها على الرأي الذي اختاره الجديع في كتابه . والأقوال كما تعلم في توجيه الحديث كثيرة جداً وعدد من الأقوال له حجج يرى القائلون به وجاهتها ، ويجيبون على الأقوال المخالفة . بارك الله فيكم ونفع بكم .
 
من أحسن ما قرأت في موضوع الأحرف السبعة كتاب فضيلة الشيخ د/ عبد العزيز بن عبد الفتاح القارئ حفظه الله, وهو بعنوان:
( حديث الأحرف السبعة دراسة لإسناده ومتنه واختلاف العلماء في معناه وصلته بالقراءات القرآنية) طبعته مؤسسة الرسالة, عدد صفحاته 144 .
وقد بدأ كتابه بذكر الأحاديث الواردة في الأحرف السبعة وأسانيدها , ثم ذكر أقوال العلماء في المراد بالأحرف السبعة , وذكر أنهم اختلفوا في ذلك اختلافا كثيرا حتى بلغت الأقوال التي عدها السيوطي في الإتقان أربعين قولا ؟!! أقواها ستة أقوال , وقد ناقش هذه الأقوال كلها , ومن ضمنها هذا القول الذي رجحه الدكتور/ الجديع.

وخلص إلى أن المراد بالأحرف السبعة : وجوه متعددة متغايرة منزلة من وجوه القراءة يمكنك أن تقرأ بأي منها فتكون قد قرأت قرآنا منزلا, والعدد هنا مراد, بمعنى أن أقصى حد يمكن أن تبلغه الوجوه القرائية المنزلة هو سبعة أوجه, وذلك في الكلمة القرآنية الواحدة ضمن نوع واحد من أنواع الاختلاف والتغاير, ولا يلزم أن تبلغ الأوجه هذا الحد في كل موضع من القرآن.
ثم ذكر الحكمة من الأحرف السبعة وفوائدها .

والكتاب (من أنفس ما كتب في شرح الأحرف السبعة وفيه تحليلات وفوائد جليلة )
كما قال الدكتور مساعد الطيار في كتابه [ المحرر في علوم القرآن ص 98]

وموضوع الأحرف السبعة يحتاج إلى تأمل وطول نظر, ومن العجيب أن العلامة الشيخ محمد الأمين الشنقيطي صاحب أضواء البيان لم يتوصل إلى المراد منه؟!! وذلك لما سأله الشيخ د/ عبد العزيز القارئ إلى ما ترجح عنده في المراد بالأحرف السبعة فإذا به يقول : الذي ترجح عندي أني لا أعرف معناه؟!!
 
من أحسن ما قرأت في موضوع الأحرف السبعة كتاب فضيلة الشيخ د/ عبد العزيز بن عبد الفتاح القارئ حفظه الله, وهو بعنوان:
( حديث الأحرف السبعة دراسة لإسناده ومتنه واختلاف العلماء في معناه وصلته بالقراءات القرآنية) طبعته مؤسسة الرسالة, عدد صفحاته 144 .
والكتاب (من أنفس ما كتب في شرح الأحرف السبعة وفيه تحليلات وفوائد جليلة ) كما قال الدكتور مساعد الطيار في كتابه [ المحرر في علوم القرآن ص 98]
الأمر كما ذكرت أخي الفاضل , إلا أن في هذا البحث مواضع تحتاج إلى تأمل , ومزيد تثبت في الفهم والاستنتاج وتوجيه الأقوال , وقد ظهرت لي بعد قراءة مكررة للبحث قبل عدة أيام .

والذي أؤكده لك أخي الحبيب -مطمئناً إليه- : أن الكلام في الأحرف السبعة لم ينته .. ولم يُقارِب .
فأين الباحثون ؟!
 
أنزل اللهُ القرآنَ على سبعة أحرف للتوسيع على الأمة. ومن قرأ بحرف منها أجزأه. ثم لما حدث ما حدث من الاختلاف بعد اتساع الفتوحات، السبب الذي جعل الخليفة الراشد عثمان -رضي الله عنه- يجمع الناس على حرف واحد، إذ أصبح وجود كل هذه الأحرف مشكلا، وقد كانت تلك الأحرف للمصلحة، فقد أصبح الاقتصار على واحد منها هو المصلحة للأمة. (وهذا من رحمة الله بالأمة أن وقع الاختلاف في عصره، فهو أحد الخلفاء الذين أوصى الرسول -صلى الله عليه وسلم- الأخذ بسنتهم، فتأمل). العلماء لا يزالون يبحثون في معناها -أي الأحرف السبعة- ولمـّا يتبين المعنى الراجح، أليس يمكن أن تكون قد أخفيت عنا بعد أن كانت معلومة؛ رحمةً بنا، لئلا تقع الأمة في الخلاف ثانية؟ أفيدوني...
 
عودة
أعلى