عبدالكريم عزيز
New member
يقول تعالى: {لَّئِن لَّمْ يَنتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا * مَّلْعُونِينَ أَيْنَمَا ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلًا}[الأحزاب:60-61].
لئن لم ينته المنافقون عن نفاقهم؛ بإضمارهم الكفر وإظهارهم الإسلام، والذين في قلوبهم فجور بتعلقهم بشهواتهم، والذين يأتون بالأخبار الكاذبة في المدينة ليفرقوا بين المؤمنين – لنأمرنك أيها الرسول – بمعاقبتهم، ولنسلطنك عليهم، ثم لا يساكنونك في المدينة إلا قليلا من الزمن؛ لإهلاكهم أو طردهم عنها بسبب إفسادهم في الأرض. مطرودين من رحمة الله، في أي مكان لُقوا أُخذوا وقتلوا تقتبلا؛ لنفاقهم ونشرهم الفساد في الأرض. (المختصر في التفسير)
تعليق: موضوع هاتين الآيتين هو ما يقوم به المنافقون وأصحاب الشهوات ومروجو الأخبار الكاذبة في الأزمات التي يمر بها المجتمع. ففي حياتنا الراهنة ونحن نمر بهذه الظروف الصعبة، نجد من الناس ذكورا وإناثا من يروج للأكاذيب، ليزرعوا في نفوس المواطنين والمواطنات الخوف والرعب والهلع، ضاربين بعرض الحائط كل المجهودات الجبارة التي يقوم بها المسؤولون على جميع الأصعدة، لتطويق هذا الداء. وكذا تضامن أفراد المجتمع والتزامهم بكل الإمكانات المتاحة في سبيل الوصول إلى طوق النجاة.
إن هذه الأصناف المذكورة من المنافقين وأصحاب الشهوات والمرجفين الذين يروجون الأخبار الكاذبة بغية زلزلة المجتمع وتهويله والزج به في متاهات الفوضى، قد حذرهم القرآن الكريم وتوعدهم بأقصى العقوبات. العقوبة تبدأ بتحذيرهم أو القبض عليهم أو معاقبتهم أو نفيهم أو تطبيق عقوبة الإعدام عليهم. وقوة العقوبة تكون تبعا للظرفية التي يعيشها المجتمع في السلم أو في الحرب، أو تبعا لنوع الخسائر التي يحدثونها من جراء أعمالهم العدوانية في المجتمع. أما تطبيق نوع العقوبة فليس لأحد سوى القضاء الذي يكون باسم ولي الأمر وبأمر منه. وهي عقوبات إجرائية ووقائية تكون في صالح بقاء المجتمع، وصيانته من كل عدوان. يقول تعالى: {وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}[البقرة:179].
لئن لم ينته المنافقون عن نفاقهم؛ بإضمارهم الكفر وإظهارهم الإسلام، والذين في قلوبهم فجور بتعلقهم بشهواتهم، والذين يأتون بالأخبار الكاذبة في المدينة ليفرقوا بين المؤمنين – لنأمرنك أيها الرسول – بمعاقبتهم، ولنسلطنك عليهم، ثم لا يساكنونك في المدينة إلا قليلا من الزمن؛ لإهلاكهم أو طردهم عنها بسبب إفسادهم في الأرض. مطرودين من رحمة الله، في أي مكان لُقوا أُخذوا وقتلوا تقتبلا؛ لنفاقهم ونشرهم الفساد في الأرض. (المختصر في التفسير)
تعليق: موضوع هاتين الآيتين هو ما يقوم به المنافقون وأصحاب الشهوات ومروجو الأخبار الكاذبة في الأزمات التي يمر بها المجتمع. ففي حياتنا الراهنة ونحن نمر بهذه الظروف الصعبة، نجد من الناس ذكورا وإناثا من يروج للأكاذيب، ليزرعوا في نفوس المواطنين والمواطنات الخوف والرعب والهلع، ضاربين بعرض الحائط كل المجهودات الجبارة التي يقوم بها المسؤولون على جميع الأصعدة، لتطويق هذا الداء. وكذا تضامن أفراد المجتمع والتزامهم بكل الإمكانات المتاحة في سبيل الوصول إلى طوق النجاة.
إن هذه الأصناف المذكورة من المنافقين وأصحاب الشهوات والمرجفين الذين يروجون الأخبار الكاذبة بغية زلزلة المجتمع وتهويله والزج به في متاهات الفوضى، قد حذرهم القرآن الكريم وتوعدهم بأقصى العقوبات. العقوبة تبدأ بتحذيرهم أو القبض عليهم أو معاقبتهم أو نفيهم أو تطبيق عقوبة الإعدام عليهم. وقوة العقوبة تكون تبعا للظرفية التي يعيشها المجتمع في السلم أو في الحرب، أو تبعا لنوع الخسائر التي يحدثونها من جراء أعمالهم العدوانية في المجتمع. أما تطبيق نوع العقوبة فليس لأحد سوى القضاء الذي يكون باسم ولي الأمر وبأمر منه. وهي عقوبات إجرائية ووقائية تكون في صالح بقاء المجتمع، وصيانته من كل عدوان. يقول تعالى: {وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}[البقرة:179].