مثل هذه التفاصيل لم يتوقف عندها العلماء حسب اطلاعي ، ولذلك لا تكاد تجد من ينص على مثل هذا ؛ لأن العبرة متحققة بأن الله أمر موسى بالخروج فخرج بقومه لجهة معلومة يعرفها قطعاً ويعرف طريقها ، ولا يظنُّ أن موسى عليه الصلاة والسلام يخرج بهذا العدد الكبير من بني إسرائيل إلا على بينة وهدى من الله سبحانه وتعالى . واعتبر بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم كيف استعد للهجرة وهو بمفرده مع أبي بكر فاتخذ له دليلاً يعرف الطريق ، وأعد للأمر عدته الأمنية وغير ذلك ، فكذلك موسى في خروجه بقومه وإن لم يرد في القرآن أو في السنة تفاصيل هذا الاستعداد ، وفي سفر الخروج في التوراة تفاصيل لقصة الخروج يمكنك مراجعتها .
والذي يبدو والله أعلم أن موسى وقومه كانوا يسيرون في الطريق البري المحاذي للبحر للوصول إلى بغيتهم ، فلما رأوا فرعون وجيشه قد أدركوهم جاء الوحي لموسى بعبور البحر ووقعت تلك الآية العظيمة . وهذا أمرٌ يتضح أكثر بمشاهدة خريطة الخروج من مصر فهي واضحة في سبب لجوء موسى ومن معه لعبور البحر في تلك اللحظة الحاسمة ، وهي خرائط كثيرة ومتوفرة على الانترنت لو بحثت عنها وفقكم الله فأ،ت أخبر بالبحث مني أخي سعيد .