تواتر القراءات - مثال تطبيقي على قُرَّاء أهل الكوفة

إنضم
13/05/2025
المشاركات
18
مستوى التفاعل
3
النقاط
3
الإقامة
صنعاء - اليمن
كان الصحابة رضي الله عنهم يقرءون القرآن ويُعلِّمونه كما تعلَّموه من النبي عليه الصلاة والسلام، وكان التابعون في كل مصر من الأمصار يقرءون القرآن ويُعلِّمونه كما تعلَّموه من الصحابة رضي الله عنهم، وكان أتباع التابعين يقرءون القرآن ويُعلِّمونه كما تعلَّموه من التابعين، وهكذا تواترت القراءة في كل عصر، ونذكر هنا تواتر القراءة في مدينة واحدة، وهي الكوفة، إلى أحد قراء الصحابة، وهو عبد الله بن مسعود:

فمِمَّن قرأ القرآن على عبد الله بن مسعود:
أبو عبد الرحمن عبد الله بن حبيب السُّلَمي، وزِرُّ بن حُبيش، وأبو عمرو الشيباني، وعلقمة بن قيس النخعي، وَالأَسْوَد بن يزيد النخعي، وَعُبَيْدَة السلماني، وَمَسْرُوق بن الأجدع، وعُبَيْد بن نُضَيْلَةَ، والربيع بن خُثَيم، وعمرو بن ميمون، وأبو وائل شقيق بن سلمة، وتميم بن حذلم، والحارث بن قيس، وعمرو بن شرحبيل أبو ميسرة الهمداني، وزيد بن وهب، وغيرهم من قُرَّاء التابعين من أهل الكوفة.

وممن قرأ القرآن على أصحاب ابن مسعود: عاصم بن أبي النَّجود، وحُمْرَانُ بن أَعْيَنَ، ويحيى بن وثَّاب، وطلحة بن مُصرِّف، وأبو إسحاق السَّبيعي، وعطاء بن السائب، وعبد الله بن عيسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، ومحمد بن أبي أيوب، وعامر الشعبي، وإسماعيل بن أبي خالد، وأبو عون محمد بن عبيد الله الثقفي، وغيرهم.

وممن قرأ القرآن على عاصم: حفص بن سليمان، وأبو بكر شعبة بن عياش، وسليمان بن مِهران الأعمش، والمفضَّل بن محمد الضَّبِّي، والمغيرة بن مقسم، وأبان بن يزيد العطار، وأبان بن تغلب، وهارون بن حاتم، وحماد بن أبي زياد، والحسن بن صالح، والحكم بن ظهير، وحماد بن سلمة، وحماد بن زيد، وحماد بن أبي زياد، وسلام بن سليمان، وسهل بن شعيب، وشيبان بن عبد الرحمن، والضحاك بن ميمون البصري، وعصمة بن عروة، وعمرو بن خالد الأعشى، ومحمد بن زُريق، ونُعَيم بن ميسرة، ونعيم بن يحيى، وحماد بن عمرو الأسدي، وإسماعيل بن مجالد بن سعيد، وعمرو بن عبد الغفار، ومحمد بن أبان بن صالح بن عمير، ومحمد بن عبيد الله العرزمي، وأبو أُناس الأسدي، وأبو الصلت الشيباني، وأبو حفص عمر الخزاز، وخلق لا يُحصَون ممن قرأوا القرآن على الإمام عاصم.

وممن روى القراءة عن حفص عن عاصم: عُبَيد بن الصَّبَّاح، وعمرو بن الصَّبَّاح، وهُبَيرة الأبرش، وأبو شعيب صالح بن محمد القوَّاس، وأحمد بن جبير الأنطاكي، ومحمد بن الفضل زرقان، وخلف الحداد، والفضل بن يحيى بن شاهي الأنباري، وأبو عمارة حمزة بن القاسم، والحسين بن محمد المروذي، وحسين بن علي الجعفي، وأبو الربيع سليمان بن داود الزهراني، وسليمان الفقيمي، وحمد بن أبي عثمان الدقاق، والعباس بن الفضل الصفار، وأبو مسلم عبد الرحمن بن واقد الواقدي، وجعفر بن علي بن خالد، وغيرهم.

وممن روى القراءة عن أبي بكر شعبة عن عاصم: يحيى بن آدم، وعلي بن حمزة الكسائي، ويحيى بن محمد العليمي، وسهل بن شعيب، ويعقوب بن خليفة، وحماد بن أبي زياد، وحماد بن أبي أمية، وعبد الحميد بن صالح، والحسين بن علي الجعفي، وحسين بن عبد الرحمن، وعبد المؤمن بن أبي حماد البصري، وعبد الجبار بن محمد العطاردي، وأحمد بن عبد الجبار العطاردي، وعروة بن محمد الأسدي، وعبد الرحمن بن أبي حماد، وعبيد بن نعيم، والمعافى بن يزيد، والمعلى بن منصور الرازي، وميمون بن صالح الدارمي، وهارون بن حاتم، ويحيى بن سليمان الجعفي، وخلاد بن خالد الصيرفي، وعبد الله بن صالح، وإسحاق بن عيسى، وإسحاق بن يوسف الأزرق، وأحمد بن جبير، وبريد بن عبد الواحد، وغيرهم.

فهذه بعض طرق روايتي حفص وشعبة عن الإمام عاصم أحد القُرَّاء العشرة المشهورين، وذِكْرُ أقران عاصم من أهل الكوفة ممن تعلَّموا القرآن الكريم سماعًا من التابعين وعرضًا عليهم، وذِكْرُ بعض التابعين من أهل الكوفة الذين أخذوا القرآن الكريم وتعلَّموه من عبد الله بن مسعود وغيره من الصحابة رضي الله عنهم.
وكل قارئ من القُرَّاء العشرة له تلامذة كثيرون قرأوا عليه القرآن، ورووا عنه القراءة التي اختارها، وكان يقرئ الناس بها، وإنما ذكر المتأخرون لكل قارئ روايَين فقط تسهيلًا على المتعلمين، فمثلًا الإمام عاصم ذكروا له راويين، هما حفص وشعبة، ثم ذكروا لكل راو منهما طريقًا واحدًا من طريق بعض تلاميذه تسهيلًا للمتعلمين، مع أن كل راو له تلامذة كثيرون أخذوا عنه تلك القراءة، فمثلًا رواية حفص عن عاصم أوردها ابن الجزري في كتابه النشر في القراءات العشر من (52) اثنين وخمسين طريقًا عن حفص، وأورد ابن الجزري رواية أبي بكر شعبة بن عياش عن عاصم من (76) ست وسبعين طريقًا، فمجموع الطرق عن عاصم (128) مائة وثمانية وعشرون طريقًا، يُنظر أسماء هؤلاء الرواة المائة والثمانية والعشرين الذين يروون قراءة عاصم في كتاب: النشر في القراءات العشر لابن الجزري (1/ 146 - 155)، وهكذا ذكر ابن الجزري لكل واحد من القراء العشرة طرقًا كثيرة جدًا بما وصل إليه علمه، وهو لم يستوعب كل الطرق عن كل إمام من أئمة القراء، فلا يعلم عدد من قرأوا على كل إمام من القُرَّاء العشرة إلا الله سبحانه، ولا نستطيع أن نحصي عدد من قرأوا على كل راو من رواة القُرَّاء العشرة.

والقراءات العشر المشهورة متواترة من حيث الجملة، وإن كان فيها بعض الكلمات لم تصل إلى حد التواتر كما بين ذلك بعض المحققين من العلماء، وتلك الكلمات التي تفرد بقراءتها بعض القُرَّاء صحيحة وإن لم تتواتر. يُنظر: سير أعلام النبلاء للذهبي (10/ 171)، ورسالة: (ليس كل ما يُنْسَب إلى واحد من القُرَّاء السبعة أو العشرة متواترًا) للشيخ الدكتور أيمن سويد.
 
عودة
أعلى