ياسين الأهدل
New member
بسم1
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على رسول الهدى والحق، ومن سار على نهجه واستن بسنته ... وبعدمن المعلوم الثابت في زماننا أن الشاذ من القراءات هو ما وراء العشر، وقد استقر الأمر على ذلك.
وقد بين العلماء شروط وضوابط القرءاة الصحيحة المقبولة وميَّزوها من المردودة، وأفردوا الكتب والفصول لبيان ذلك.
والناظر لتناول علماء الأصول لهذه الجزئية (تواتر القراءات) يجد بونا بين ما يذكره علماء القراءات وعلماء الأصول حول عدد القراءات المتواترة.
الغالبية العظمى من علماء الأصول ممن ألف في هذا العلم سواء كان قبل عصر الإمام ابن الجزري أو بعده وحتى بعض من ألف في العصر الحديث يذهب جل أولئك إلى أن الشاذ ما وراء السبعة، وقد يذكر بعضهم ما وراء العشرة بصيغة التمريض ""وقيل"" ثم يرجح السبعة، حتى أن الأمر قد يبدوا إجماعا في نظر بعضهم.
وليس المقام مقام نقل وسرد لأسرد كثيرا من تلك الأقوال والنقول، ولكن المقام مقام استفهام واستشكال ولذلك أعرضت عن ذكرها لكثرتها وتوافرها.
ولا شك أن هناك باعثا وسببا أثَّر في تصور هذه المسالة لدى كثير من الأصوليين انعكس بتلك الصورة على تناولهم لمبحث تواتر القراءات وتتابعهم على ذلك حتى من ألف منهم بعد عصر الأمام ابن الجزري.
والسؤال الذي يبحث عن إجابة/ ما الباعث الحقيقي لقصر كثير من الأصوليين المتواتر من القراءات على السبع دون غيرها.