تهيئوا للعشر من ذي الحجة

إنضم
11/01/2012
المشاركات
3,868
مستوى التفاعل
11
النقاط
38
العمر
67
الإقامة
الدوحة - قطر
إن من فضل الله تعالى على هذه الأمة أنه لا يخلي أوقاتها من مواسم خير ، فلم يلبث المسلمون أن خرجوا من موسم رمضان ، إلا ودخلوا في موسم الحج ، فها نحن - أيها المسلمون - في موسم من مواسم الخير ، وستقبل علينا أيامٌ الأعمال الصالحة فيها أحب إلى الله تعالى من غيرها ، والعاقل من يتعرض لمثل هذه النفحات الربانية ، لعله أن ينال مراده وسعادته ، فهل من متنافس في الخير ؟ وهل من متعرض لتلك النفحات ؟ وهل من مشمر للجنة ؟
روى الطبراني عن محمد بن مسلمة t قال : سمعت رسول الله e يقول : " إن لربكم في بقية أيام دهركم نفحات ، فتعرضوا لها ، لعل دعوة أن توافق رحمة فيسعد بها صاحبها سعادة لا يخسر بعدها أبدا " ، وروى أيضا من حديث أنس t قال : قال : رسول الله e : " افعلوا الخير دهركم ، وتعرضوا لنفحات رحمة الله ، فإن لله نفحات من رحمته يصيب بها من يشاء من عباده ، وسلوا الله أن يستر عوراتكم وأن يؤمن روعاتكم " [SUP] ( [1] ) [/SUP].
وتبدأ أيام العشر من الأول من ذي الحجة ، وتنتهي بيوم النحر وهو يوم العاشر من ذي الحجة ، فيدخل فيها يوم التروية ، ويوم عرفة ويوم النحر ، وفيها يقضى أعظم أعمال الحج ، ومن هنا فضلت على غيرها من الأيام .

1 – حديث ابن مسلمة رواه الطبراني في الكبير : 19 / 233 ( 519 ) ، والأوسط ( 2856 ، 6243 ) . وحديث أنس رواه الطبراني في الكبير : 1 / 250 ( 720 ) ، والدعاء ( 26 ) ، وأبو نعيم في الحلية : 3 / 162 ، وابن عبد البر في التمهيد : 5 / 339 ، والبيهقي في الشعب ( 1121 ) ، وصححه الألباني في الصحيحة ( 1890 ) . وله شاهد آخر رواه ابن أبي شيبة ( 34595 ) عن أبي الدرداء موقوفا بإسناد لا بأس به ، بلفظ حديث أنس .
 
عودة
أعلى