تنقيح المنظومات العلمية بين حاجة الدارسين والتوقف في الاستدراك على العلماء

إنضم
09/01/2004
المشاركات
1,474
مستوى التفاعل
3
النقاط
38
الإقامة
المدينة النبوية
01.png

صدر حديثا ضمن بحوث مجلة معهد الشاطبي للدراسات القرآنية العدد الحادي عشر, بحث بعنوان:​
تنقيح المنظومات العلمية بين حاجة الدارسين والتوقف في الاستدراك على العلماء دراسة تطبيقية على متن تحفة الأطفال
للدكتور/ محمود عبد الجليل عبدالمولى روزن
حاول الباحث أن يبين أهمية المنظومات العلمية التعليمية, وخصوصاً في مجالي التجويد والقراءات, وحاجة الدارسين إليها في اختصار مفاتيح العلوم وضبطها, كما بين جانبا مما في بعض هذه المنظومات من قصور ناتج عن ضعف الملكة اللغوية للناظم, أو عدم تمكنه من حُسن التصرف, أو كثرة التجائه للضرورة الشعرية, وقد أوضح المقال خطورة التهاون في التدقيق في تلقي هذه المنظومات دون تهذيب, وما لهذا التهاون والتسامح من أثر على عدم ضبط المصطلحات وكثرة الخلاف اللفظي, الذي يؤدي في مراحل تالية إلى خلاف عملي, فضلا عن أثر الأساليب والألفاظ اللغوية الركيكة من تأثير على الملَكات اللغوية للدارسين, وبخاصة الأطفال والناشئة منهم, كما أوضح المقال اهتمام السلف بتنقيح أعمالهم وآثارهم العلمية, والتواصي بينهم بذلك, وهو ما يُعد مسلكاً حميداً يجب على علماء الأمة انتهاجه.
وفي الجزء الثاني من البحث قدّم البحث تطبيقا عمليا على منظومة (تحفة الأطفال والغلمان في التجويد) اقترح من خلاله بعض التعديلات في المتن السائر, والتي تجعل المتن - من وجهة نظر الباحث- في صورة تعليمية أفضل.
ويقع البحث في 46 صفحة وهو جدير بالاطلاع.
 
بارك الله فيك د.محمد
هل بالإمكان رفع البحث هنا للاطلاع عليه؟
 
حياك الله يا شيخ طه, البحث موجود في مجلة معهد الإمام الشاطبي - العدد الحادي عشر, وعادة ما يقوم المعهد برفع بحوث المجلة على موقعهم في الانترنت, وتجد البحوث الموجودة في الأعداد من 1 إلى 10 هنا.
ولم يقوموا بعد بتنزيل هذا البحث, فترقب, أو تواصل مع المعهد, أو مع الباحث على بريده الالكتروني: [email protected]
ولو كان لدي وسيلة لرفعه لفعلت, فاعذرني.
وفقك الله ونفع بك.
 
مقدمة البحث

مقدمة البحث

الحمد لله الذي علم بالقلم, وفهّم العرب والعجم, وأكرم العالمين ببعثة النبي الأكرم, وأشهد أن لا إله إلا الله, وأن محمداً عبده المصطفى, ورسوله المجتبى. وبعد:
فإن المتون العلمية والمنظومات التعليمية من مظاهر الثراء العلمي عند السلف, إذ كانوا يعمدون إلى علم ما فَيَسبِكون مسائله سبكاً لطيفا في صورة نثرية مُبَسطة كما في متون العقيدة, أو ينظمونه نظماً - وهو الأغلب- كما في منظومات التجويد والقراءات المختلفة.
والفائدة الجليلة لهذه المتون أنها تختصر المطول, وتضبط الْمُشكِل, وتُقرب العلم إلى المبتدئ, وتُذكر به المنتهي.
غير أن قصد الاختصار الذي لا يَخُلُّ بالاستيعاب, مع تجويد العبارة وتحسين الإشارة, كل هذا قد لا يجتمع للمؤلف, مما يؤدي إلى بعض المآخذ والعيوب التي لا تخفى على المختصين في العلوم الشرعية.
أضف إلى ما سبق أن الناظم الذي يلتزم قالبَا شعريا مُعينا يضع نفسه مختاراً تحت قوانين شعرية صارمة في أغلب الأحيان, تزيد إلى أعبائه والتزاماته, وهو ما قد يُخرج البعض عن حد المسموح, فتجده إما أن يخل ببعض قواعد الشعر أو يتخطى بعض القواعد النحوية أو الاختيارات اللغوية, وإما أن يترك الإشارة إلى بعض ما قصد إلى نظمه, أو على الأقل تغمُض عبارته حين يحتاج الأمر إلى مزيد توضيح.
ولما كانت مناهج العلوم الشرعية التي تُدَرّس للناشئة والشبيبة من طلاب العلم بهذه المثوبة, يستعان فيها بكثير من المنظومات السائرة التي لا تخلو من ما سبق إليه الإشارة, فقد يُعوِزها مزيد من التنقيح والاهتمام والإخضاع للمراجعة المتكاملة من العلماء المعنيين, كل في مجاله وتخصصه.
وقد حاولت في هذا البحث عرض الفكرة بصورة موسعة, موضحا أهمية المتون العلمية والمنظومات التعليمية, ذاكرا المآخذ والشوائب التي تشوبها في بعض الأحيان, ومستدلا لجواز التنقيح والتصحيح في متون العلماء السابقين, مستشهدا بكلام العلماء أنفسهم وترخيصهم لمن يأتي بعدهم في تصحيح ما يرونه من أخطاء, وكذلك بفعل العلماء في القديم والحديث, ثم أتبعت ذلك بدراسة تطبيقية على أحد أهم المنظومات التعليمية السائرة في علم التجويد, وهو نظم العلامة الجمزوري رحمه الله المسمى: (تحفة الأطفال والغلمان)
وقد جاءت هذه الدراسة في جزءين:
الجزء الأول: المنظومات العلمية (أهميتها والمآخذ على بعضها وجواز إصلاحها) في ثلاثة مباحث:
المبحث الأول: أهمية المتون والمنظومات العلمية وبيان بعض المآخذ عليها.
المبحث الثاني: الأسباب التي تؤدي إلى القصور في صناعة النظم التعليمي.
المبحث الثالث: بيان جواز الاستدراك, وإصلاح الأخطاء.
وفي الجزء الثاني: دراسة تطبيقية على متن تحفة الأطفال.
 
أحببت الإشارة لهذا البحث, ليطلع عليه الإخوة, ويدور نقاش علمي حوله, فقد أثار نقاشاً بين بعض طلبة العلم بين مؤيد ومعارض, ولعل من عنده المجلة أو اطلع عليه أن يشاركنا برأيه, ومن استطاع أن يرفق البحث هنا للإخوة فجزاه الله خيرا, وسأراسل الباحث على بريده ليكون على اطلاع بما يُكتب هنا.
 
بارك الله فيكم أخي الكريم ونفع بكم .
وقد أوضح المقال خطورة التهاون في التدقيق في تلقي هذه المنظومات دون تهذيب, وما لهذا التهاون والتسامح من أثر على عدم ضبط المصطلحات وكثرة الخلاف اللفظي, الذي يؤدي في مراحل تالية إلى خلاف عملي
ذكرتني هذه الجملة بالخلف الواقع في مخطوطات كتاب ( الرعاية ) للإمام مكي رحمه الله ، لما تكلم عن كيفية العناية بالهمزة حال الوقف فقال : " ويجب على القارئ إذا وقف على الهمزة وهي متطرفة بالسكون أن يطلب اللفظ بها " وجاء في بعض النسخ " أن يطيل اللفظ بها " ، فوقعت النسخة الثانية بين يدي العلامة المرعشي ، وعليها جوز القلقلة في الهمزة الموقوف عليها إذا سبقت بساكن صحيح ، وأطال الحديث فيها ، فانظر _رعاك الله_ إلى الخلاف الذي قد ينشأ بسبب عدم الدقة في النسخ .
جزاكم الله خيرا ، والسلام عليكم
 
الشكر الجزيل للشيخ المفضال/ محمد الجنايني
أثارني عنوان المبحث الثالث: (بيان جواز الاستدراك, وإصلاح الأخطاء), هل يعني ذلك إصلاح لفظ بالمنظومة إذا رأى المستدرك ذلك حتى ولو كان هذا اللفظ هو مذهب المؤلف!!! نحتاج الرجوع إلى المبحث لقراءته كي نعرف وجهة نظر الدكتور/ محمود عبد الجليل, نفعنا الله بعلمه.
 
عودة
أعلى