تنبيه : قصة اليهودي الذي كان يضع القمامة أمام بيت النبي غير صحيحة ولها أثر سلبي

إنضم
12/01/2013
المشاركات
5
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
العمر
37
الإقامة
تونس



تنبيه : قصة اليهودي الذي كان يضع القمامة أمام بيت النبي غير صحيحة ولها أثر سلبي

أمس وأنا أقص قصة ما قبل النوم لولديَّ قاطعني ابني بإيراد قصة اليهودي الذي كان يضع القمامة على باب بيت النبي كل يوم فيخرج النبي ويزيح القمامة وينطلق إلى أن جاء يوم لم يجد فيه النبي القمامة فسأل عن اليهودي فأُخبر بأنه مريض فزاره فتفاجأ اليهودي وأسلم.

أخبرت ابني أن هذه القصة غير صحيحة، فقالت ابنتي: لكن معلمتي أيضا أخبرتنا بها...ثم اليوم أخبرني أولاد أخي أنهم تلقونها في المدرسة، علما بأن مدرستهم جميعا "إسلامية" من أشهر المدارس.

هنا إخواني أود أو أبين أن هذه القصة لا أصل لها ولم يروها أحد من المحدثين، بل هي كذب مجرد. ولو ثبتت لتأولنا لها. لكنها لا تصح لا رواية ولا متنا (من حيث المعنى).

إذ:

1) كيف يُتصور أن يضع اليهودي القمامة على باب بيت النبي ويترك الصحابة القمامة إلى أن يضطر رسول الله لإزاحتها؟ ففي هذا انتقاص من توقير الصحابة للنبي.

2) لم يخالط النبي اليهود إلا في المدينة، حيث كان رأس الدولة مأذونا له وللمسلمين بكف الأذى عن أنفسهم. فكيف يتصور أن يتجرأ يهودي على فعل هذا وفي المدينة أبو بكر وعمر والزبير بن العوام وخالد بن الوليد وسعد بن معاذ؟ فلو تجرأ يهودي على فعل هذا فما أرى إلا أن أحدهم كان سيأتي باليهودي فيحشي قمامته في فمه ثم يخنقه بحبل قديم من هذه القمامة ويسحبه به ليلقيه في بئر قضاعة التي كان يُطرح فيها خرق الحيض والنتن ولحوم الكلاب!

3) هذه القصة يوردها الناس لضرب المثل لتسامح النبي صلى الله عليه وسلم. والحق أن هذا ليس تسامحا، بل ضعف، وحاشا رسول الله. فالتسامح يكون مع من بدرت منه إساءة مرة من المرات كالرجل الذي جذب النبي من ثوبه وقال أعطني يا محمد. أما أن يقوم يهودي خبيث بهذا الفعل ويكرره ويسكت عنه النبي ويكتفي بإزاحة القمامة، فهذا وهن نجل عنه المقام النبوي.

فيا إخواني المربين، ويا أخواتي المربيات! الله الله في سيرة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم. والله ما لنا عذر ووسائل معرفة صحة الروايات من ضعفها منتشرة ميسورة. في الصحيح غُنية وكفاية عن الباطل والموضوع والمكذوب. وأحاديث حلم النبي وعفوه وسمو نفسه كثيرة غزيرة يسهل استخراج دررها من كتب الحديث الصحيحة.

ولا تشيعوا في أبنائنا ثقافة إن ضرب لك خدا فأدر له الآخر! فهي ثقافة نجل عنها أنبياء الله جميعا.

أرجو ممن يقرأ هذا الكلام أن ينشره تنقيحا لسنة الحبيب مما علق بها.


صفحة الدكتور على موقع طريق الاسلام
http://ar.islamway.net/scholar/1426

الحساب على اليوتوب
https://www.youtube.com/user/eyadqunaibi

الحساب على تويتر
https://twitter.com/EYADQUNAIBI

مجموع من المقالات الاخرى على موقع تويت ميل

http://twitmail.com/profile/EYADQUNAIBI


والسلام عليكم ورحمة الله

المصدر :صفحة الدكتور اياد
 
الرد والقبول يعتمد على النقل أولا ويعضد بعد ذلك بالعقل ولو تفضل الشيخ علينا بذكر سندها وبين لنا ما فيه من العلل لأحسن إلينا ، ومجرد الرد بلا دليل لا يقبل .وما ذكره من أدلة يمكن أن يجاب عليها فهي أدلة ضعيفة والله اعلم
 
الرد والقبول يعتمد على النقل أولا ويعضد بعد ذلك بالعقل ولو تفضل الشيخ علينا بذكر سندها وبين لنا ما فيه من العلل لأحسن إلينا ، ومجرد الرد بلا دليل لا يقبل .وما ذكره من أدلة يمكن أن يجاب عليها فهي أدلة ضعيفة والله اعلم
اما من حيث المتن : فعن بريدة رضي الله عنه قال : ( كنا جلوسا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : اذهبوا بنا نعود جارنا اليهودي . قال : فأتيناه ، فقال : كيف أنت يا فلان ؟ فسأله ، ثم قال : يا فلان ، اشهد أن لا إله إلا الله ، وأني رسول الله . فنظر الرجل إلى أبيه ، فلم يكلمه ، ثم سكت ثم قال وهو عند رأسه ، فلم يكلمه ، فسكت ، فقال : يا فلان ، اشهد أن لا إله إلا الله ، وأني رسول الله . فقال له أبوه : اشهد له يا بني . فقال : أشهد أن لا إله إلا الله ، وأنك رسول الله . فقال : الحمد لله الذي أعتق رقبة من النار ) رواه ابن السني في ” عمل اليوم والليلة ” (رقم/553) باب ما يقول لمرضى أهل الكتاب ، وغيره ، وإسناده ضعيف .
وقد وردت القصة أيضا من حديث أبى هريرة رضي الله عنه،عند العقيلي في ” الضعفاء الكبير ” (2/242) ، وإسناده أيضا ضعيف . ومن حديث أنس بن مالك رضي الله عنه ، رواه الجوزقاني في ” الأباطيل والمناكير ” (2/195) ، ورجح الدارقطني أنه من مراسيل ثابت ، وليس مسندا عن أنس بن مالك رضي الله عنه . ينظر : ” العلل ” للدارقطني (12/31-32) . وروي أيضا من حديث ابن أبي حسين ، رواه عبد الرزاق في ” المصنف ” (6/34-35) وأيضا (10/315-316) وابن أبي حسين – واسمه عمر بن سعيد بن أبي حسين – من الذين عاصروا صغار التابعين ، ولم يدرك أحدا من الصحابة . انظر : ” تهذيب التهذيب ” (7/453) فالإسناد مرسل ، منقطع .
والخلاصة : أن طرق القصة كلها ضعيفة ، لا يصح منها شيء .!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
وننبه هنا إلى زيادة اشتهرت عند كثير من الناس اليوم ، أن هذا الجار اليهودي كان يؤذي النبي صلى الله عليه وسلم ، ويضع القمامة والشوك في طريقه .
والحق أن هذه الزيادة لا أصل لها في كتب السنة، ولم يذكرها أحد من أهل العلم ، وإنما اشتهرت لدى المتأخرين من الوعاظ والزهاد من غير أصل ولا إسناد ، والأصل في المسلم الوقوف عند الثابت والمقبول ، خاصة وأن متنها فيه نكارة ، إذ من المستبعد جدا أن يؤذي اليهودي النبي صلى الله عليه وسلم في جواره له من غير اعتراض الصحابة ولا دفاعهم عن نبيهم عليه الصلاة والسلام .
ثانيا : مما يدل ـ أيضا ـ على بطلان الزيادة التي أشرنا إليها من أن هذا الجار كان يؤذي النبي صلى الله عليه وسلم ، أن الحديث قد ثبت على وجه آخر سوى المذكور هنا : فعَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : كَانَ غُلَامٌ يَهُودِيٌّ يَخْدُمُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَمَرِضَ ، فَأَتَاهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعُودُهُ ، فَقَعَدَ عِنْدَ رَأْسِهِ فَقَالَ لَهُ : أَسْلِمْ !! فَنَظَرَ إِلَى أَبِيهِ وَهُوَ عِنْدَهُ ، فَقَالَ لَهُ : أَطِعْ أَبَا الْقَاسِمِ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . فَأَسْلَمَ ، فَخَرَجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَقُولُ : ( الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْقَذَهُ مِنْ النَّارِ ) . رواه أحمد (13565) والبخاري (1356) وأبو داود (3095) . ففي هذا الحديث أن الغلام اليهودي كان يخدم النبي صلى الله عليه وسلم ؛ بل في بعض رواياته ـ كما في مسند أحمد (12381) ـ أنه : ( كَانَ يَضَعُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَضُوءَهُ وَيُنَاوِلُهُ نَعْلَيْهِ .. )..فأين هذا مما ذكر من أنه كان يؤذي النبي صلى الله عليه وسلم ؟!!

وعليه فالقصة التي تطالب المسلمين بالتخلي عن دينهم وترك كل الادلة الشرعية الصريحة التي تحرم مشاركة الكفار وتهنئتهم باعيادهم اوتحرم الترحم على اموات الكفار …الخ ……. هذه القصة باطلة ..ولا يجوز للمسلم الاستشهاد بها ..والواجب على المسلم ان يبحث عن دليل كل مسالة لوحدها ….اما ان نجعل من اية او حديث لا نحسن فهم دلالته سيفا مصلتا على رقاب الدعاة للاسلام لمنعهم من قول الحق فهذا لايجوز لو كان الدليل صحيحا فكيف اذا كان باطلة كقصة اليهودي جار الرسول المزعومة !!!
 
الرد والقبول يعتمد على النقل أولا ويعضد بعد ذلك بالعقل ولو تفضل الشيخ علينا بذكر سندها وبين لنا ما فيه من العلل لأحسن إلينا ، ومجرد الرد بلا دليل لا يقبل .وما ذكره من أدلة يمكن أن يجاب عليها فهي أدلة ضعيفة والله اعلم
بسم الله الرحمن الرحيم
الدكتور صالح الفايز حفظكم الله
كان الأولى أن تقول "ومجرد القبول بلا دليل لا يقبل" لأن أصل كل خبر "الكذب" حتى يتبين صدقه، وقد أخرج مسلم وغيره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " كفى بالمرء إثما أن يحدث بكل ما سمع " وكذا إن كل راو متهَم حتى تتبين براءته كما هو معلوم عند أئمة الحديث، فلا تقبل رواية مجهول، وهذا الخبر أصبح مشهورا في الفيسبوك وفي المنتديات الأخرى، ولا أصل له في كتب الحديث البتة، والله أعلم.
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الدكتور صالح الفايز حفظكم الله
كان الأولى أن تقول "ومجرد القبول بلا دليل لا يقبل" لأن أصل كل خبر "الكذب" حتى يتبين صدقه، وقد أخرج مسلم وغيره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " كفى بالمرء إثما أن يحدث بكل ما سمع " وكذا إن كل راو متهَم حتى تتبين براءته كما هو معلوم عند أئمة الحديث، فلا تقبل رواية مجهول، وهذا الخبر أصبح مشهورا في الفيسبوك وفي المنتديات الأخرى، ولا أصل له في كتب الحديث البتة، والله أعلم.


جزاك الله كل خير على هذه الافادة اخي الحبيب عبد الله محمد
 
كعادة الدكتور إياد يتحفنا بكل مفيد ونافع .. كتب الله أجره وأجركم أخي الخالدي .
امين...بارك الله فيك اختي سوف احاول ان شاء الله ان افيدكم بالمزيد من مقالات الدكتور اياد حفظه الله
 
عودة
أعلى