تنبيه على خطإ قِـرائيٍّ في تفسير ابن عطية رحمه الله

إنضم
20/01/2006
المشاركات
1,245
مستوى التفاعل
0
النقاط
36
الإقامة
المدينة المنورة
قال رحمه الله وهو يفسر الآية السابعة والعشرين من سورة الشعراء ( قَالَ إِنَّ رَسُولَكُمُ الَّذِي أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ لَمَجْنُونٌ )
{وقرأ جُمهور النَّاس ( أَرْسَـلَ) على بناء الفعل للفاعل}




وهذا ليس صحيحاً ، بال العكسُ هو الصحيح إذ لا خلاف بين القراء العشرة في بناء الفعل في هذا الموضع للمجهول وهذا هو ما عليه جمهور النَّـاس ، والقراءة بالبناء للمعلوم شاذَّة لا تصحُّ القراءة بها.
ولعلَّ هذا الوهم واقع من نُسَّـاخ الكتاب ، والعجيب فواته على المحقِّـقين فسبحان من لا يضِلُّ ولا ينسَـى.
 
اطلعت على ما كتبتم فوجدته كذلك في طبعة ابن حزم، لكن وجدت في طبعة دار الكتب العلمية العبارة على الصواب، قال ابن عطية: وقرأ جمهور الناس على بناء الفعل للمفعول وقرأ حميد الأعرج ومجاهد أرسل على بناء الفعل للفاعل فزاد موسى عليه السلام.
فلعل المحققين أو المحقق وقع له انتقال نظر، والله أعلم.
 
بارك الله فيك أخي الكريمةعلى هذا الإيضاح ، والنسخة التي بين يدي هي مطبوعةُ وزارة الأوقاف القطرية عام ١٤٢٨هـ ، بتحقيق:
الرحالة الفاروق
عبد الله الأنصاري
السيد عبد العال
محمد الشافعي


ولما تفضّلت علي بنقلك للكلام من طبعة أخرى تبيَّـن أن المشكلة ليست وهماً وإنما هي سقطٌ أحال المعنى وأفسدَه، فطبعة قطر جاء فيها الكلام هكذ (وقرأ جمهور الناس أرسل على بناء الفعل للفاعل فزاد موسى عليه السلام)
فسقطت من طبعتهم هذه الجملة (على بناء الفعل للمفعول وقرأ حميد الأعرج ومجاهد) التي لا يستقيم بغيرها الكلام ولا يصح المعنى​
 
عودة
أعلى