بلال الجزائري
New member
- إنضم
- 08/02/2009
- المشاركات
- 614
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 16
(من) عبقرية العلامة السعدي رحمه الله
وهي لفتة طيبة كريمة، من الإمام رحمه الله، قل من يتنبه لها، وهي كذلك لطيفة علمية، ونكتة قرآنية، ومنهجية (أكاديمية)، وطريقة تربوية، وتطبيق تعلمي عملي، ومن ألمعيته في التأليف، وقد فتح الله له في هذا الباب عجائب، من كثرة التصنيف، وحسن العبارة، وجودة السبك، وجزالة الأسلوب، وتقريب العلوم، فالشيخ مدرسة بذاته، في العلم، والعمل، والأدب، والبذل، والعطاء،...وقد بدأ تفسيره الكبير الرائع( التيسير)، بتنبيه صدر به غلاف المجلد الأول منه، وجعله في وسط الصفحة بعد عنوان الكتاب واسم المؤلف، يقول رحمه الله:
( تنبيه: اعلم أن طريقتي في هذا التفسير أني أذكر عند كل آية ما يحضرني من معانيها، ولا أكتفي بذكري ما تعلق بالمواضع السابقة، عن ذكر ما تعلق بالمواضع اللاحقة، لأن الله وصف هذا الكتاب أنه (مثاني) تثنى فيه الأخبار والقصص والأحكام، وجميع المواضيع النافعة لحكمٍ عظيمةٍ، وأَمَرَ بتدبره جميعه، لما في ذلك من زيادة العلوم والمعارف وصلاح الظاهر والباطن، وإصلاح الأمور كلها).
وهذه المنهجية التفسيرية، تساهم في علاج إشكالية من إشكاليات التفاسير المختصرة.
ولشيخنا الإمام ابن العربي المالكي كلام نحو هذا، لعلي أنقله قريبا.
ذكر هذا التنبيه وصدر به التفسير محقق الكتاب د. عبد الرحمن بن معلا اللويحق، وكذا الأستاذ سعد بن فواز الصميل في تحقيقه للكتاب، جزاهما الله خير الجزاء، عن العلم وأهله وطلبته.