تنبيه بخصوص سند الشيخ الزيات عن الشيخ الضباع في القراءات الشواذ

إنضم
03/09/2008
المشاركات
445
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
الإقامة
المملكة المغربي
الموقع الالكتروني
www.qeraatacademy.com
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فهذا تنبيه مهم في سند القراءات الشاذة من طريق الشيخ أحمد عبد العزيز الزيات(ت1424هـ)، حيث إنه انتشر عند الكثير بأنه مجاز من الشيخ علي الضباع في القراءات الشاذة، وثبتت هذه المعلومة عند بعض طلبة العلم ، بل عند بعض علماء القراءات، وقيدها البعض في كتبه، والحق أنه غير مجاز من الضباع في ذلك، وإليك بيان ذلك :
أولًا: تنبيهات مهمة :
1- هذا البيان مهم يحتاج إليه كثير من طلاب العلم ومشايخ القراءات.
2- لا ينقص هذا البيان من قدر الشيخ الزيات ولا الشيخ محمد الزعبي.
3- يعلم الله إجلالي للشيخ محمد تميم الزعبي، وكم أحترمه وأقدره وأجلَّه، وأسأل الله أن ألتقي به وأراه.
4- ترددت كثيرا في ذكر هذا البيان، ولكن لما أرسل لي الشيخ الزعبي بيانه حول قراءة الزيات على الضباع وأوضح المسألة، قلت: لابد من ذكر هذا الأمر وبيانه لطلاب العلم.
5- أن ما ذكرته من هذا البيان ما هو إلا إبراء للذمة .
6- أن الشيخ محمد تميم ما أرسل إلي هذا البيان إلا لأضعه في كتابي(تحفة الإخوان)، وعليه: فإنه يعلم أن هذا الكلام سينشر ووافق على ذلك.
7- ربما يكون الشيخ الضباع أجاز الشيخ الزيات إجازة شفوية، والعلم عند الله.
ثانيًا: بيان المسألة:
ذكر الشيخ إلياس البرماوي في كتابه ( إمتاع الفضلاء) (1/32) عند ترجمة الشيخ أحمد الزيات، حيث ذكر من شيوخه الشيخ الضباع فقال:
5- الشيخ علي بن محمد الضباع، شيخ القراء بالديار المصرية.
قرأ عليه القراءات الشاذة عام 1356هـ، ستة وخمسين وثلاثمائة وألف من الهجرة.
ثم ذكر الشيخ إلياس عند ذكر تلاميذ الشيخ الزيات الذين قرؤوا عليه العشر الكبرى فقال:
22- محمد تميم الزعبي .
وقرأ عليه أيضًا ختمة بالقراءات السبع من الشاطبية، وتلقّى عنه القراءات الشاذة.
وأيضا ذكر الشيخ إلياس في ترجمة الشيخ محمد الزعبي(1/369-370)شيوخه فقال:
4- الشيخ أحمد عبد العزيز بن أحمد محمد الزيات.
قرأ عليه ختمة بالقراءات العشر الكبرى من طريق الطيبة في القاهرة، عام 1401هـ، إحدى وأربعمائة وألف من الهجرة، ثم قرأ عليه القراءات الأربع فوق العشرة من العام المقبل، ثم قرأ ختمة كاملة بالقراءات السبع من الشاطبية، بالمدينة المنورة. ا.هـ
وكذلك ذكر الشيخ إبراهيم الجوريشي أن الشيخ محسن الطاروطي-رحمه الله- أخبره بالآتي([1]) :
أن الشيخ المقرئ أحمد الطنب العكش من مشايخالإقراء في الشرقية (ت1985م) ، قرأ على الشيخ أحمد الزيات رحمه الله العشر الصغرىوالكبرى والأربع الشواذ .
قلت :
ثم إني عندما ألفت كتابي الكبير ( التبيان في إجازات وأسانيد أهل القرآن) -وقع في أكثر من 2000 صفحة وانتهيت منه عام 1428هـ-، عرضت الكتاب على الدكتور أيمن رشدي سويد، وقد فرح به فرحًا شديدًا وقال لي: لقد أسعدتني بهذا العمل الجميل، وأتيت بجديد في كتابك هذا، فكانت لهذه الكلمات الأثر البالغ في مراجعة الكتاب وتنقيحه والعمل على نشره ، ولكني قسمت الكتاب بعد ذلك وأخرجته على سلاسل لكبر حجمه، وكان من ضمن ما خرج كتاب( تحفة الإخوان بما علا من أسانيد قراء هذا الزمان) طبعة( مؤسسة قرطبة) ومما ذكرته في هذا الكتاب عن بعض الأسانيد بالقراءات الشاذة فقلت:
( كما أنه يوجد أسانيد متصلة في القراءات السبع والعشر الصغرى والكبرى، كذلك يوجد أسانيد في القراءات الأربع الشواذ التي فوق القراءات العشر، ومن أشهر الشيوخ الذين كانوا يجيزون بالقراءات الشاذة بالسند :
أ- الشيخ العلامة / علي بن محمد الضباع رحمه الله- .
وهو يرويها عن الشيخ عبد الرحمن الخطيب، عن الإمام المتولي، وهو بسنده .
ب- العلامة الشيخ / إبراهيم شحاتة السمنودي (ت1429هـ =2008م) .
وهو يرويها عن الشيخ حنفي السقا، عن خليل غنيم الجنايني، عن محمد المتولي.
ج- الشيخة الفاضلة المعمَّرة / نفيسة بنت عبد الكريم زيدان (ت1429هـ =2008م).
وهي ترويها عن الشيخ حنفي السقا، عن خليل الجنايني، عن المتولي، وهو بسنده إلى زكريا الأنصاري، عن القلقيلي، عن أبي البقاء علي بنعثمان بن القاصح، ثم يُسند ابن القاصح هذه القراءات الأربع الشواذ إلى النبيّ J، كما في إجازة السمنوديّ لبعض طلّابه.
وعلى ذلك: فسند القراءات الشاذة باقٍ إلى الآن، ويُروى عن المشايخ السابقين عن طريق طلّابهم الذين أخذوا عنهم).ا.هـ من ( تحفة الإخوان).
فلما اطلع الدكتور أيمن سويد على الكلام السابق، قال لي: خذ هذه المعلومة وضعها في الكتاب واذكرها عني( لأني كنت في تردد من ذكرها)، فأخذتها ووضعتها كما أخبرني بها وهي:
قال لي الشيخ أيمن: إنه سأل الشيخ أحمد عبد العزيز الزيات، هل تلقَّيتم القراءات الأربع الزائدة عن أحد من المشايخ بالسند؟، فأخبره الشيخ الزيات- رحمه الله- بأنه لم يتلقَّها عن شيخ بالسند؛ بل أخذها اعتمادًا على الكتب، وأنه (الزيات) طلب من الشيخ علي بن محمد الضباع أن يقرأها عليه، فاعتذر الشيخ الضباع عن ذلك؛ لعدم الفراغ.
وأخبرني الشيخ أيمن سويد - حفظه الله- بأن دعوى قراءة الشيخ أحمد الزيات للقراءات الشاذة على الضباع كذب وافتراء محضٌ، وكان في سببها شخص ما، والله أعلم.
ثم ظل الأمر على ما هو عليه، حتى جاءني اتصال من أخي الشيخ أبي عبد العزيز عمار عيسى- وفقه الله-، وقال لي: إنه الآن- في بيت الشيخ محمد تميم الزعبي-حفظه الله-، والشيخ يتكلم معه ويسأله عني، فقال له: نعم أعرف حسن الوراقي، فقال له: أريد أن أكلمه هاتفيا، فكلمني الشيخ محمد الزعبي مساء يوم السبت الموافق:(17/5/1431هـ) الموافق:(1/5/2010م)، بخصوص قراءته على الشيخ الزيات وبخصوص قراءة الشيخ أحمد الزيات- للشاذة- على الشيخ علي الضباع، وذكر لي-بعض الأمور، وشعرت بأنه حزين، ويظن أني الذي تكلمت فيه، وذكرت هذه الأشياء من نفسي، وبأني اتهمه بما لا يليق به حفظه الله-، فقلت له: يا فضيلة الشيخ محمد ! هذا ما ذكرته إنما هو عن الشيخ أيمن، ولك الحق في الرد والدفاع، وإذا أردت أن تكتب شيئا، أكتبه وأنا سأضعه في الكتاب كما هو بنصه، فارتاح الشيخ محمد لهذا الأمر، وقال لي: سأكتب بيانا وأرسله لك، فأرسل الآتي في نفس اليوم ليلا:
الأخ الشيخ حسن الوراقي........ حفظه الله،،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..... أما بعد:
بخصوص قراءة الشيخ أحمد عبد العزيز الزيات على فضيلة الشيخ علي الضباع القراءات الأربع التي فوق العشرة بمضمن الفوائد المعتبرة، أقول نقلا عن الشيخ الزيات كما قال لي ومنه سمعت أثناء قراءتي عليه القراءات الأربع سنة 1401هـ : ( قرأت القراءات الأربع على الشيخ الضباع بمضمن الفوائد المعتبرة ووصلت إلى قوله تعالى: (( سيقول السفهاء من الناس )) وطلبت منه الإجازة فقال لي: تؤلف رسالة في هذه القراءات الأربع، فقلت له : مستعد أؤلف لك لكل قارئ رسالة ، ثم عُين الشيخ الضباع شيخًا للمقارئ، فاستحيت أن أذهب إليه حتى لا يظن أنّ لي مصلحة خاصة ، ثم لما سمع شيخي الشيخ عبد الفتاح هنيدي بأني قرأت الشواذ على الشيخ الضباع أراد أن يقرأ علي بها) . انتهى كلامه لي رحمه الله تعالى .
أقول : وقد قرأتُ عليه القراءاتِ الأربع بمضمن الفوائد المعتبرة إلى قوله تعالى: (( ما ننسخ من آية )) فقط حيث قال: لي يكفي في هذه القراءات إلى هذا الموضع وبالطبع لم يجزني لعدم حصوله على الإجازة من الشيخ الضباع، وقد لمست منه -رحمه لله- أثناء قراءتي عليه أنه متقن لتلك القراءات فكان يشرح لي بعض أبيات الفوائد المعتبرة وينبهني إذا نسيت بعض الأوجه ، رحمه الله تعالى رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته وهذا ما أردت توضيحه والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.
محمد تميم الزعبي.
قلت: ولي بعض التعليقات على هذا البيان، ومن ذلك:
1- أشكر فضيلة الشيخ محمد تميم على بيانه للحق في هذه المسألة.
2- إذا كان الأمر كذلك- كما ذكر فضيلة الشيخ محمد تميم- : فأرجو أن يُصحح الأمر في كتاب ( إمتاع الفضلاء) وغيره، حتى يتضح الأمر جليا للجميع .
3- قول الشيخ تميم عن الزيات: (ثم لما سمع شيخي الشيخ عبد الفتاح هنيدي بأني قرأت الشواذ على الشيخ الضباع أراد أن يقرأ علي بها).
كيف ذلك: والزيات لم يقرأها؛ بل لم يجز بها ؟. إلا إذا أجازه الشيخ الضباع شفويا بما قرأ وبالباقي، وهذا الأمر سيدخلنا في كثير من البحث والتحقيق لحسم الموضوع، إلا أنني أستبعد ذلك الأمر وهو : كون الضباع أجازه شفويا، وتأملوا معي قول الشيخ محمد الزعبي نقلا عن الشيخ الزيات:
(وطلبت منه الإجازة فقال لي: تؤلف رسالة في هذه القراءات الأربع، فقلت له : مستعد أؤلف لك لكل قارئ رسالة ، ثم عُين الشيخ الضباع شيخًا للمقارئ، فاستحيت أن أذهب إليه حتى لا يظن أنّ لي مصلحة خاصة ...).
فدل هذا أن الزيات طلب الإجازة بما قرأ سواء أكانت شفهية أم خطية، فلم يجزه الضباع، واشترط عليه أن يؤلف رسالة في القراءات الأربع، وبين له الزيات أنه مستعد لأن يؤلف رسالة مفردة لكل قارئ من الشواذ، فبعد أن عُين الضباع شيخا للمقارئ لم يذهب إليه الزيات للقراءة عليه مرة أخرى أو لطلب الإجازة أو ليطلعه على ما ألَّفه في القراءات الأربع- إن كان كتبها-
4- أنا أقول دائما: هناك بعض الخفايا والأسرار في عالم الإجازات لا يعلم بها إلا الطالب والشيخ، فمثلا: ربما يذكر عن شيخ ما أنه قرأ العشر الصغرى على فلان، واشتهر ذلك، وشيخه قد مات، وهذا الطالب لم يقرأ إلا بعض القرآن، ولكنه مكتوب في إجازته أنه قرأ القرآن كاملا بالقراءات، فمن الذي يعلم هذه الحقيقة غير هذا الطالب؟.
وتظل نفس هذا الطالب تراوده بذكر الحقيقة، ولكنه يخشى من كلام الناس وهو: لماذا لم يذكر هذا الأمر من قديم الزمن؟، فيُعاتب من قِبل البعض على هذا، ولكن الرجوع إلى الحق واجب وفضيلة، ويستحق صاحبه كل التقدير والاحترام، ولا ينظر إليه بنظرات أخرى، والله أعلم.
وصل اللهم وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
الفقير إلى عفو ربه
حسن بن مصطفى الوراقي
مساء الأربعاء 9/7/1433هـ، الموافق : 30/5/2012م


(1) (منتدى الرواية ، ملتقى أهل الحديث، بعنوان: هل تعرفون أحدا قرأ العشر الكبرى على الضباع؟).
 
وإن تعجب فعجب بناء حسن الوراقي تفسيق الشيخ الزعبي بادعائه الإجازة واستكثاره بالشواذ من الشيخ الزيات على مجرد شهادة شفوية قابلة للتكذيب هي بدورها. نعم تفسيق بالتكذيب والاستكثار على الرغم من العبارات الكبيرة والتمنيات المشكوكة.
إني لأدرك، ومعي كل سليم الذوق، أن عبارات التبجيل والتعظيم التي تخللت عباراته ما هي إلا عملية تخدير لمشاعر تلامذة الشيخ والذين أحلوه محله في الصدق والجلالة قبل عملية سلخ المكانة واغتيال القدر. قصارى ما يستفاد من القولين أنهما متضادان، أين المرجح ؟ هذا إذا صدق الرجل في النقل عن الشيخ أيمن.
إن كان هذا عندك فعندنا أخطر من هذا لكن خوفنا من الوقوع في الأعراض خوّفنا من ذكره، ألم تر إلى محمد الزين باه السنغالي لما قال:
أيا منكرَ القبض قد أنكرتَ سنةَ من=في حقه قال خيرُ الخلق والرسلِ
تكاد تضرب أكباد الجمال إلى=عليم طيبة أو ما قال صهر علي
إن كان عندهم ما يستدلون به=فنحن عندنا ما ينوء على الجمل
الدول الضعيفة وحدها تخوض حروبا بالوكالة ولعل الوراقي ضعيف إلى هذا الحدّ. ما الذي جعله يصدق التكذيب ويكذب الخبر ؟ كنت أخاف كثيرا على الأخ مصطفى شعبان لما اشتغل بتحقيق الإجازات لمعرفتي بأن هذا المجال مرتع وخيم للطعن في الشرفاء، والحمد لله فعلى الرغم من ذلك لم يصل مصطفى شعبان إلى ما وصل إليه هذا من التحامل وقصد الطعن وسوء النية.
مقولة "ما كذب القراء إلا في الإجازات" ليست مبررا للتحامل، معذرة شيخنا ! إنك لتعلم أن الأشراف قد بُلُوا بالأطراف. وقد كان المتنبي يتكلم نيابة عن فضيلتكم لما قال:
[poem=]وَإِذَا أَتَتْكَ مَذَمَّتِي مِن نَّاقِصٍ = فَهْيَ الشَّهَادَةُ لِي بِأَنِّي كَامِلُ
[/poem]
وأقول انا:
[poem=]عَلَيَّ لأَهْلِ الْجَوْرِ كُلُّ طِمِرَّةٍ=عَلَيْهَا غُلامٌ مِلْءُ حَيْزُومِهِ غِمْرُ
يُدِيرُ بِأَطْرَافِ الرِّمَاحِ عَلَيْهِمُو=كُئُوسَ الْمَنَايَا حَيْثُ لاَ تُشْتَهَى الْخَمْرُ[/poem]
 
بارك الله فيكم جميعاً .
الشيخان محمد تميم الزعبي وأيمن سويد من خيرة العلماء في هذا الوقت ، وما أعلم عنهما إلا كل خير ، ولعل الأحباب من الزملاء العارفين بهما أن يوجهوا قوليهما ، والأخ حسن الوراقي إن لم أكن مخطئا هو أستاذ بجامعة الطائف ، وأذكر أنه داخل معي في إحدى حلقات (أضواء القرآن) عن القراءات ، وهو مقرئ متخصص فاضل ولعل الأخ الكريم الدكتور ناصر القثامي يبين لنا وجهة نظره ، فهو هنا مجرد ناقل فحسب .
وأرجو أن يبقى هذا النقاش إن شاء الله في جانبه العلمي للتوثق من وجهة نظر كل منهما وفقهما الله لكل خير .
 
الإخوة الكرام : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فهذه أول مشاركة لي في هذا المنتدى المبارك، أسأل الله- تبارك وتعالى- أن ينفعني- وإياكم- وأن يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح.. آمين .
 
بارك الله فيكم جميعاً .
الشيخان محمد تميم الزعبي وأيمن سويد من خيرة العلماء في هذا الوقت ، وما أعلم عنهما إلا كل خير ، ولعل الأحباب من الزملاء العارفين بهما أن يوجهوا قوليهما ، والأخ حسن الوراقي إن لم أكن مخطئا هو أستاذ بجامعة الطائف ، وأذكر أنه داخل معي في إحدى حلقات (أضواء القرآن) عن القراءات ، وهو مقرئ متخصص فاضل ولعل الأخ الكريم الدكتور ناصر القثامي يبين لنا وجهة نظره ، فهو هنا مجرد ناقل فحسب .
وأرجو أن يبقى هذا النقاش إن شاء الله في جانبه العلمي للتوثق من وجهة نظر كل منهما وفقهما الله لكل خير .

الأخ الفاضل فضيلة الشيخ عبد الرحمن الشهري: أشكركم على جهودكم الطيبة، وعلى حسن أدبكم، ولطيف عبارتكم، وإني أوافقكم القول بأن يبقى النقاش في جانبه العلمي .
 
الأخ الفاضل محمد البوصو : لي وقفة معكم، ويا ليتك ألتزمت أصل الموضوع والنقاش بدلا من التهجم الشديد على شخصي، وسأرد على اتهامك لي ، وأرجو منك أن تلزم أدب الحوار والنقاش في أصل الموضوع بعيدا عن التعصب لأحد.
فبعد ذهاب الضيف سأكمل إن شاء الله.
 
أما كاتب هذه الحروف فليس ممن شرفه الله بالقراءة أو التتلمذ على شيخ قراء المدينة المنورة شيخنا الشيخ الوقور محمد تميم الزعبي حفظه الله وأبقاه ، ونفع به أهل القرآن والقراءات .
وإنما قصارى جهدي ادعائي أني " باحث " وباحث عن الحق ، وأعرض ما يكتبه غيري على محك النقد بكل تجرد ، لا خوفاً من أحد ، ولا طمعاً فيه .
ولتتسع صدور من يخالفني في كلامي الآتي ، فإني قرأت المقال ، فوجدت فيه نقاطاً غير واضحة لي ، وأرجو من يفهمها أن يساعدني على فهمها وإدراكها ، مع تقديم الشكر والتقدير للشيخ حسن الوراقي حفظه الله :
1- عبارة الشيخ الوراقي حفظه الله :
والحق أنه غير مجاز من الضباع في ذلك
لم أجد في المقال دليلاً على هذا الحق ، غير ما نقله الشيخ الوراقي عن الشيخ أيمن سويد حفظه الله ، وهو قوله :
وأخبرني الشيخ أيمن سويد - حفظه الله- بأن دعوى قراءة الشيخ أحمد الزيات للقراءات الشاذة على الضباع كذب وافتراء محضٌ،
وهو كلام صريح إلى أبعد الحدود في نفي قراءة الشيخ الزيات القراءات الشاذة على الشيخ الضباع ، بل هي " دعوى " و " كذب " و " افتراء محض " !!! فضلاً عن إجازته له بها .
وكلام الشيخ الزعبي صريح في قراءته عليه ، ومعلوم أن المثبت مقدم على النافي عند التعارض في نفس المحل ، لأنه زيادة بيان .
فإذا كان الشيخ الوراق جاء بكلام الشيخ أيمن للاستدلال به على " نفي الإجازة " فالدليل لا يطابق المدلول ، لأن كلام الوراق " نفيٌ للإجازة " ، وكلام أيمن " نفيٌ " للقراءة ، وهذا فيه ما فيه ، ولا يلزم من كونه لم يجزه أنه لم يقرأ عليه ، فإننا نعلم - كما يعلم كثيرون وهو مشاع ومشهور - أن بعض المشاهير من تلامذة الشيخ عبدالعزيز عيون السود رحمه الله وأسكنه الفردوس الأعلى قرأ عليه ، لكنه لم يكتب له الإجازة ، ولم يقل أحد إنه غير مجاز منه .
2- الشيخ محمد تميم الزعبي حفظه الله حدد لنا تاريخ ما جرى بينه وبين الشيخ الزيات رحمه الله ، وكلام الشيخ أيمن حفظه الله - المنقول عنه - ليس فيه تحديد زمن كلام الشيخ الزيات له ، وهذا مهم كما يعلم الجميع .
3- قول الشيخ الوراق حفظه الله تعليقاً على كلام الشيخ الزعبي حفظه الله :
كيف ذلك: والزيات لم يقرأها؛ بل لم يجز بها ؟
كلامٌ متناقض ، وعلى فرض عدم تناقضه كانت صحة العبارة - في رأيي القاصر - :" لم يجز بها ، بل لم يقرأها " ، وعلى كلٍ سبق قبل قليل أن كلام الشيخ أيمن ليس دليلاً إلا على عدم القراءة ، ولا ارتباط بين نفي الاجازة ونفي القراءة ، فنفي القراءة يلزم منه نفي الاجازة أصالة ، وأعني إجازة التلاوة لا إجازة الإخبار ، ونفي الإجازة لا يلزم منه نفي القراءة .
4- قول الشيخ الوراقي حفظه الله :
أستبعد ذلك الأمر وهو : كون الضباع أجازه شفويا
لماذا الاستبعاد وهو محتمل !! فأين الدليل يا شيخنا ؟
وقوله أيضاً :
فدل هذا أن الزيات طلب الإجازة بما قرأ سواء أكانت شفهية أم خطية، فلم يجزه الضباع، واشترط عليه أن يؤلف رسالة في القراءات الأربع
ليس في كلام الضباع للشيخ الزيات رحمهما الله أي اشتراط ، بل هذا الكلام هو سؤال ، لا ، بل هو عندي من باب الظرافة بين الشيخ وتلميذه ، ومعلوم الفكاهة عند مشايخنا المصريين ؛ خاصة مع المقربين من تلاميذهم النجباء ، وأرى كأن الشيخ الضباع يقول لتلميذه الزيات : يعني لو قرأت الشواز هكذا بالزاي وليس بالذال - حتألف حضرتك فيها يا واد ياأحمد ! متخليك يابني في العشر وخلاص .
فيرد التنلميذ على شيخه من باب إظهار الاستعداد والفخر أمام شيخه : مستعد أؤلف رسالة في كل واحد ، مش بس رسالة وحدة لهم كلهم يا سِدْنا ومولانا الشيخ .
طبعاً استقريت هذا المشهد من كلمة ( لك ) التي جاءت في عبارة الشيخ الزيات : " مستعد أؤلف لك لكل قارئ رسالة" ، وإلا ماذا تفعل كلمة ( لك ) هنا في الحوار بين شيخ وتلميذه لولا أن الجو كان جو أنس وفكاهة وظرافة ، ولو لم يكونا مصريين لربما لم نفهم هذا الفهم ، اللهم ارحم مشايخنا المصريين وجازهم عنا خير الجزاء .
وعلى كل : فليس في كلام الشيخ الضباع أي صيغة لا صريحة ولا محتملة على الاشتراط .
وأيضاً : كون الشيخ الزيات يبدأ بالقراءة على شيخه ، بعد أن أخبره بأنه مستعد للتأليف دليل على " إجازته " له ، وارتضائه أن يقرأ عليه هذه القراءات .
أما قول الشيخ الوراق :
أنه لم يجزه
يجاب عنه أيضاً إضافة لما تقدم أنه لم يمنعه من القراءة ، وهي " إجازة " ضمنية ، والله أعلم .
 
وأخبرني الشيخ أيمن سويد - حفظه الله- بأن دعوى قراءة الشيخ أحمد الزيات للقراءات الشاذة على الضباع كذب وافتراء محضٌ، وكان في سببها شخص ما، والله أعلم.
ومن هو الكذاب المفتري؟!!
وما الداعي لإيراد هذه الألفاظ القاسية؟ ألا يكفي الاقتصار على مضمون ما ذكره الشيخ أيمن حفظه الله مع استبعاد الألفاظ الجارحة التي هي تنافي أيضاً مبدأ النقاش العلمي وتصب في مصب التهجم الشخصي؟
 
التعديل الأخير:
الأخ محمد بوصو : قولك (وإن تعجب فعجب بناء حسن الوراقي تفسيق الشيخ الزعبي بادعائه الإجازةواستكثاره بالشواذ من الشيخ الزيات على مجرد شهادة شفوية قابلة للتكذيب هي بدورها. نعم تفسيق بالتكذيب والاستكثار على الرغم من العبارات الكبيرة والتمنياتالمشكوكة ).
أرجو أن تأتي من كلامي بتفسيقي للشيخ محمد الزعبي بالتصريح أو التلميح.
وهل أنا قلت: إن الشيخ محمد الزعبي يدعي الإجازة ويستكثر بالشواذ؟.
طيب شهادة شفوية قابلة للتكذيب، أرجو أن تثبت -لي وللقراء- تكذيب هذه الشهادة، فأنا ما وضعت هذا البيان إلا لمعرفة الحق واتباعه، ويا أخي الفاضل: لقد بين المسألة الشيخ أيمن سويد، ثم الشيخ محمد الزعبي، فإن كان عندك ما يثبت قراءة الشيخ الزيات للقراءات الشاذة على الشيخ الضباع: فأرجو أن تبينه لنا حتى نتبع الحق الذي عندك.
قولك:
إني لأدرك، ومعي كل سليم الذوق، أن عبارات التبجيل والتعظيم التيتخللت عباراته ما هي إلا عملية تخدير لمشاعر تلامذة الشيخ والذين أحلوه محله فيالصدق والجلالة قبل عملية سلخ المكانة واغتيال القدر.
عبارات التبجيل والتعظيم لا تعلم أنت نية صاحبها هل صادق فيما قال أم لا ؟، ثم إني لا أحتاج لبيان الحق أن أعظم وأبجل شيخا ما، ثم إني تكلمت عن مسائل مهمة وقع فيها شيوخي أنفسهم- بكل أدب ولطف- وانتفع بها الطلاب، فإذا كان هذا مع شيوخي فغيرهم من باب أولى، ولكن بأدب ولطف، فهل رأيتني تهجمت على الشيخ محمد الزعبي أو أسأت الأدب معه ؟؟.
قولك
( قصارى ما يستفاد من القولينأنهما متضادان، أين المرجح ؟ هذا إذا صدق الرجل في النقل عن الشيخ أيمن.(
أين التضاد في ما قلته ؟، كلام الشيخ أيمن متوافق لكلام الشيخ محمد تميم في عدم إجازة الضباع للزيات بالقراءات الشاذة.
ثم إني أعتب عليك عتبا شديدا في قولك(هذا إذا صدق الرجل في النقل عن الشيخ أيمن) ولم أنتقم لنفسي وأرد عليك في هذه الجملة، ولكنلتعلم أن الشيخ أيمن هو الذي أملى عليَّ ما قلته سابقا وبالحرف الواحد، وما الشيخ أيمن منك ببعيد، تستطيع أن تسأله عن هذا الأمر، ثم إن هذا الكلام موجود في كتابي( تحفة الإخوان) على لسان الشيخ أيمن، والكتاب مطبوع، والله المستعان.

إن كانهذا عندك فعندنا أخطر من هذا لكن خوفنا من الوقوع في الأعراض خوّفنا من ذكره، ألمتر إلى محمد الزين باه السنغالي لما قال:
أيا منكرَ القبض قد أنكرتَ سنةَ من=فيحقه قال خيرُ الخلق والرسلِ
تكاد تضرب أكباد الجمال إلى=عليم طيبة أو ما قال صهرعلي
إن كان عندهم ما يستدلون به=فنحن عندنا ما ينوء على الجمل
الدول الضعيفةوحدها تخوض حروبا بالوكالة ولعل الوراقي ضعيف إلى هذا الحدّ. ما الذي جعله يصدقالتكذيب ويكذب الخبر ؟ كنت أخاف كثيرا على الأخ مصطفى شعبان لما اشتغل بتحقيقالإجازات لمعرفتي بأن هذا المجال مرتع وخيم للطعن في الشرفاء، والحمد لله فعلىالرغم من ذلك لم يصل مصطفى شعبان إلى ما وصل إليه هذا من التحامل وقصد الطعن وسوءالنية.
مقولة "ما كذب القراء إلا في الإجازات" ليست مبررا للتحامل، معذرة شيخنا ! إنك لتعلم أن الأشراف قد بُلُوا بالأطراف.



انظر إلى أقوالك:
* إن كانهذا عندك فعندنا أخطر من هذا لكن خوفنا من الوقوع في الأعراض خوّفنا من ذكره.
* فنحن عندنا ما ينوء على الجمل الدول الضعيفةوحدها تخوض حروبا بالوكالة ولعل الوراقي ضعيف إلى هذا الحدّ.
* لم يصل مصطفى شعبان إلى ما وصل إليه هذا من التحامل وقصد الطعن وسوءالنية.
* معذرة شيخنا ! إنك لتعلم أن الأشراف قد بُلُوا بالأطراف .
ما شاء الله، لن أرد عليك في ما سبق حتى لا أنتقم لنفسي، ولكن سأترك القارئ يحكم بنفسه على هذا الكلام.
أكتب ما شئت من الأشعار والأبيات، ولكني أطالبك أمام جميع الإخوة بالآتي:

1- أن تبين لي خطأ ما ذكرته في هذا البيان .
2- أن تثبت لي خلاف ما أثبته .
3- دعك من اللهجة الشديدة، وعامل الناس كما تحب أن تعامل.
4- أرجو أن يكون الحوار هادفا وهادئا بعيدا عن الخلاف المذموم .
وفي الختام: يعلم الله أني تركت الكتابة والمشاركة في المنتديات منذ فترة بعيدة بسبب بعض النقاشات التي لا فائدة منها، وبسبب الإساءة من البعض، ولكن إذا وصل الأمر كما فعل محمد بوصو- انتقاما لشيخه- دون رد علمي؛ فلن أسكت ، وسأبري ساحتي، والله المستعان، وعليه التكلان.
 
الأخ الشيخ محمد الأهدل:
قولكم : وما الداعي لإيراد هذه الألفاظ القاسية؟ ألا يكفي الاقتصار على مضمون ما ذكره الشيخ أيمن حفظه الله مع استبعاد الألفاظ الجارحة التي هي تنافي أيضاً مبدأ النقاش العلمي والتهجم الشخصي؟
جزاكم الله خيرا على نصحكم، فقد نسخت الكلام من الكتاب، ولم أقصد الإساءة إلى أحد، ولو تفطنت لها لحذفتها.
 
الشيخ الفاضل الدكتور السالم الجكني: جزاكم الله خيرا على نصحكم وإرشادكم.
الشيخ الفاضل:أنا قلت: إن الشيخ الزيات لم يجز من الضباع، وقولي: لم يقرأها؛ أقصد كلها، وأرجو أن تتأمل في قول الشيخ محمد الزعبي:
( قرأت القراءات الأربع على الشيخ الضباع بمضمن الفوائد المعتبرة ووصلت إلى قوله تعالى: (( سيقول السفهاء من الناس )) وطلبت منه الإجازة فقال لي: تؤلف رسالة في هذه القراءات الأربع، فقلت له : مستعد أؤلف لك لكل قارئ رسالة ، ثم عُين الشيخ الضباع شيخًا للمقارئ، فاستحيت أن أذهب إليه حتى لا يظن أنّ لي مصلحة خاصة ، ثم لما سمع شيخي الشيخ عبد الفتاح هنيدي بأني قرأت الشواذ على الشيخ الضباع أراد أن يقرأ علي بها)
ثم قول الشيخ محمد تعليقا على ما سبق:
أقول : وقد قرأتُ عليه القراءاتِ الأربع بمضمن الفوائد المعتبرة إلى قوله تعالى: (( ما ننسخ من آية )) فقط حيث قال: لي يكفي في هذه القراءات إلى هذا الموضع وبالطبع لم يجزني لعدم حصوله على الإجازة من الشيخ الضباع.
 
ما سمحت لنفسي بالرد إلا إذ سمحت لمن أقصده بالرد. وكون الكتاب نشر منذ ثلاث سنوات لا يعذره، الخطأ خطأ تقادم عهده أو تقاصر.
أما أين فسّقته فحيث جعلته يكذب، والكذب من الكبائر المفسقة. والغرض من المقتبس هنا واضح، هو النيل من شرفه وكرامته والطعن في نزاهته، فما تنتظر أن تكون النتيجة ؟ ولخدمة من ؟
نفس الموقف فيما قلته عن الفاضلي في نفس الكتاب، قد ركبت ولا تزال تركب صعبا.
إني الآن أرتعد خوفا من تهديدك حين قلت:
ولكن إذا وصل الأمر كما فعل محمد بوصو- انتقاما لشيخه- دون رد علمي؛ فلن أسكت ، وسأبري ساحتي، والله المستعان، وعليه التكلان.
من باب:
[poem=]زعم الفرزدق أن سيقتل مربعا=أبشر بطول سلامة يا مربع[/poem]
 
لماذا الاستبعاد وهو محتمل !! فأين الدليل يا شيخنا ؟
الشيخ أيمن نفى القراءة، والشيخ الزعبي نفى الإجازة، نرجو منكم - ومن الإخوة- إثبات قراءة الشيخ الزيات دون افتراضات وغير ذلك.
 
إني الآن أرتعد خوفا من تهديدك حين قلت: من باب:
زعم الفرزدق أن سيقتل مربعا=أبشر بطول سلامة يا مربع
أصلح الله حالنا وحالكم.
 
الإدارة الموقرة : يعلم الله أني لم أقصد الإساءة لأحد من المشايخ الفضلاء؛ بل أردت بيان هذه المسألة بعد مكالمة الشيخ محمد الزعبي لي، وإرساله هذا الكلام السابق، وعليه: فإذا رأيتم أن هذا الموضوع يسئ إلى أحد المشايخ الفضلاء، أو أنه ليس بعلمي؛ بل يدعو إلى الجدل العقيم، فأرجو حذفه بارك الله فيكم وأحسن إليكم، وليس هذا تهربا من نقاش أحد؛ وأرجو بإخواني أن يحسنوا الظن بي، والسلام عليكم.
 
الشيخ أيمن نفى القراءة، والشيخ الزعبي نفى الإجازة، نرجو منكم - ومن الإخوة- إثبات قراءة الشيخ الزيات دون افتراضات وغير ذلك
الشيخ الكريم حسن الوراقي حفظكم الله ورعاكم :
كاتب هذه الحروف ليس طرفاً في النزاع ، وليس تلميذاً لأحد الشيخين حتى ينتصر أو يُنتصر له أو عليه ، وإنما هو " باحث " لا غير .
مع احترامي لما ذكرتم ، فإن كلام الشيخ أيمن - بل وكلام العلماء كلهم - ليس دليلاً ، هذا قصدي ، وكلامهم إنما يستأنس به ، والدليل شيء خارج عن ذلك .
وإلا فإن كلام الشيخ الزعبي يدل دلالة صريحة على قراءة الزيات وإنْ ببعض القرآن ، وهو محل النزاع .
 
لماذا الاستبعاد وهو محتمل !! فأين الدليل يا شيخنا ؟
الشيخ أيمن نفى القراءة، والشيخ الزعبي نفى الإجازة، نرجو منكم - ومن الإخوة- إثبات قراءة الشيخ الزيات دون افتراضات وغير ذلك.
قل لي ما هي قراءة قراءة أبي عبد الرحمن السلمي على علي بن أبي طالب رضي الله عنهما ! إنها مسألة أمانة وليست مسألة مرافعة حتى تتضارب فيها الأدلة والأمارات ووعي القاضي والمحلفين. فعندما يقول ثقة على وزن الشيخ الزعبي انه قرأ على الزيات شيئا ما وقال بأن الزيات قال له بأنه قرأ على الضباع شيئا ما فلا يسعنا إلا تصديقه فيما قال حتى تقوم قائمة يمنع ذلك. لكنك لم تأت بالدليل وإنما صدّقت بعضا وكذّبت بعضا بدون أدنى مرجح، وهذا مع كونه ليس من الإنصاف فإنه من أعمال اليهود أيضا. انظر سورة البقرة
 
لماذا الاستبعاد وهو محتمل !! فأين الدليل يا شيخنا ؟
الشيخ أيمن نفى القراءة، والشيخ الزعبي نفى الإجازة، نرجو منكم - ومن الإخوة- إثبات قراءة الشيخ الزيات دون افتراضات وغير ذلك.
قل لي ما هي قراءة أبي عبد الرحمن السلمي على علي بن أبي طالب رضي الله عنهما ! إنها مسألة أمانة وليست مسألة مرافعة حتى تتضارب فيها الأدلة والأمارات ووعي القاضي والمحلفين. فعندما يقول ثقة على وزن الشيخ الزعبي انه قرأ على الزيات شيئا ما وقال بأن الزيات قال له بأنه قرأ على الضباع شيئا ما فلا يسعنا إلا تصديقه فيما قال حتى تقوم قائمة يمنع ذلك. لكنك لم تأت بالدليل وإنما صدّقت بعضا وكذّبت بعضا بدون أدنى مرجح، وهذا مع كونه ليس من الإنصاف فإنه من أعمال اليهود أيضا. انظر سورة البقرة
 
الأخ محمد:
أما أين فسّقته فحيث جعلته يكذب، والكذب من الكبائر المفسقة. والغرض من المقتبس هنا واضح، هو النيل من شرفه وكرامته والطعن في نزاهته، فما تنتظر أن تكون النتيجة ؟ ولخدمة من ؟
الأخ الفاضل: الشيخ محمد ذكر عنه في ( إمتاع الفضلاء) أنه قرأ القراءات الشاذة على الزيات، ولم يذكر أنه قرأ إلى ( ما ننسخ من آية)، يعني قرأ بعضها، ولم يشر صاحب الإمتاع إلى نوع القراءة هل بالإجازة أم لا؟ فالمطلع على الكلام يدرك أنها قراءة بإجازة، وقد قال الشيخ محمد الزعبي ( وقد قرأتُ عليه القراءاتِ الأربع بمضمن الفوائد المعتبرة إلى قوله تعالى: (( ما ننسخ من آية )) فقط حيث قال: لي يكفي في هذه القراءات إلى هذا الموضع وبالطبع لم يجزني لعدم حصوله على الإجازة من الشيخ الضباع).
هذه هي الحقيقة، فلما تصر على أنني أكذبه أو أتهمه في شرفه أو غير ذلك، أنا ما ذكرت إلا ما قاله لي ثم بينت ما ذكر في كتاب إمتاع الفضلاء، ثم لم تحسن بي الظن أناي أريد بيان المسألة فقط دون الإساءة ؟.
 
الشيخ الفاضل الجكني:
وإلا فإن كلام الشيخ الزعبي يدل دلالة صريحة على قراءة الزيات وإنْ ببعض القرآن ، وهو محل النزاع .

أنا مع فضيلتكم في ما قلتموه ؛ ولكن كلام الشيخ الزعبي صريح في عدم الإجازة من الضباع للزيات.
 
الشيخ محمد بوصو
فعندما يقول ثقة على وزن الشيخ الزعبي انه قرأ على الزيات شيئا ما وقال بأن الزيات قال له بأنه قرأ على الضباع شيئا ما فلا يسعنا إلا تصديقه فيما قال حتى تقوم قائمة يمنع ذلك.
وهل أنا أنكرت هذا؟،أخي الفاضل: لا تحد عن أصل الموضوع، أنا أتكلم عن إجازة الضباع للزيات، وبشهادة وكلام الشيخ الزعبي حيث قال:وقد قرأتُ عليه القراءاتِ الأربع بمضمن الفوائد المعتبرة إلى قوله تعالى: (( ما ننسخ من آية )) فقط حيث قال: لي يكفي في هذه القراءات إلى هذا الموضع وبالطبع لم يجزني لعدم حصوله على الإجازة من الشيخ الضباع.
وإني أسألك: هل كل قراءة مستلزمة للإجازة ؟.
 
لا أظن الشيخ الزعبي ينكر عليّ إذا قلت بأن نعل ابن الجزري أفضل منه عندي،ومع ذلك فقد قلت بتخطئة ابن الجزري وتوهيمه وتسهيته. الخطأ بشري موروثة من أبينا آدم وأنا العاصب فيها. ما الذي يمنعني من تخطئة سيدي ومولاي إذا كانت هناك دلائل مقنعة ؟
أنت تتكلم عن الإجازة ؟ عن القراءة ؟ عنهما معا ؟ أنا أتكلم عن أنه لا يجوز تكذيب من وضع الله الثقة به في روع الناس، كائنا من كان، إلا بدليل قطعي نزيه موضوعي، فأين هذا الدليل ؟
أما أن هذا حوار عقيم فنعم تصديقا لنظرية انشتاين النسبية، وبالنسبة لي فهو حوار ولود ودود. وتقولون بأني أتهمكم في نيتكم فتلك قاصمة الظهر وباقرة البطن. إذا قال لك شخص ما: أنت رجل فاضل، وعالم رزين، يتبرك به الناس، ويستفتيك العالم، ويغاث الناس بك، رمادك كثير، وخيرك عميم، ومع ذلك فالحق أحب إليّ ولذلك أقول لك بأنك رجل كذوب، أتعتبر ذلك مدحا أو حيدة ؟ يا شيخ حسن ! إن لحوم أولياء الله لمسمومة !
 
لا أظن الشيخ الزعبي ينكر عليّ إذا قلت بأن نعل ابن الجزري أفضل منه عندي،ومع ذلك فقد قلت بتخطئة ابن الجزري وتوهيمه وتسهيته. الخطأ بشري موروثة من أبينا آدم وأنا العاصب فيها. ما الذي يمنعني من تخطئة سيدي ومولاي إذا كانت هناك دلائل مقنعة ؟
أنت تتكلم عن الإجازة ؟ عن القراءة ؟ عنهما معا ؟ أنا أتكلم عن أنه لا يجوز تكذيب من وضع الله الثقة به في روع الناس، كائنا من كان، إلا بدليل قطعي نزيه موضوعي، فأين هذا الدليل ؟
أما أن هذا حوار عقيم فنعم تصديقا لنظرية انشتاين النسبية، وبالنسبة لي فهو حوار ولود ودود. وتقولون بأني أتهمكم في نيتكم فتلك قاصمة الظهر وباقرة البطن. إذا قال لك شخص ما: أنت رجل فاضل، وعالم رزين، يتبرك به الناس، ويستفتيك العالم، ويغاث الناس بك، رمادك كثير، وخيرك عميم، ومع ذلك فالحق أحب إليّ ولذلك أقول لك بأنك رجل كذوب، أتعتبر ذلك مدحا أو حيدة ؟ يا شيخ حسن ! إن لحوم أولياء الله لمسمومة !
يا شيخ محمد! ما زلت مصرا على أني أكذب الشيخ، عموما أنا قلت ما عندي، وأسأل الله أن يصلح حالنا، أما الشيخ محمد فوالله إني لا أنتقص من قدره، ولا أتهجم عليه، ولا أسيء إليه، ربما أسأت في بعض الأمور ولم أحسن الصرف فيها، ولكن في النهاية أسأل الله أن يعفو عني، وأن يغفر لنا الذلل.
 
عودة
أعلى