تنبيهات أبي عمرو الداني على أوهام القراء من خلال جامع البيان د. باسم السيد (فيديو + تقرير)

إنضم
18/09/2014
المشاركات
372
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
الإقامة
المملكة العربية
بسم1
تنبيهات الإمام أبي عمرو الداني على أوهام القراء
من خلال كتابه جامع البيان
د. باسم بن حمدي السيد


ضمن السلسلة العلمية "مجالس أكاديمية" عقدت كلية القرآن الكريم بالجامعة الإسلامية المجلس الثامن تحت عنوان: "تنبيهات الإمام أبي عمرو الداني على أوهام القراء من خلال كتابه جامع البيان" لفضيلة الشيخ الدكتور/ باسم بن حمدي السيد، الأستاذ المشارك بقسم القراءات بالكلية، وذلك يوم الأربعاء26-1- 1436هـ بعد صلاة العشاء.
مهَّد فضيلته بمقدمة ألمح فيها إلى مكانة الإمام الداني السامقة، وقيمة كتابه جامع البيان العالية، وأنه من أهم كتب القراءات السبع وأجمعها، جمع فيه الإمام بين الرواية والدراية، وتتبع الأسانيد ودققها ومحصها، وذكر فوائد ولطائف لم تجتمع في غيره؛ إلا أن يكون كتاب النشر الذي أفاد منه كثيرا.
وبين فضيلته أنه تتبع الكتاب فوجد فيه فوائد كثيرة، ومنها تنبيهات الإمام على أوهام القراء، وأنها تربو على (342) تنبيها؛ سواء في الأسانيد، أو في الأصول، أو في الفرش، وأن تلك التنبيهات احتوت على مادة علمية غزيرة ومتنوعة، وأن الإمام جهبذ في ذلك، وله رسائل خاصة فيه، منها: "إصلاح الغلط عن أبي الطيب في كتاب الإرشاد"، وهو في عداد المفقود، ومنها: "التنبيه على الخطأ والجهل والتمويه"، وقد طبع في المغرب.
وذكر فضيلته أنه كتب بحثا في الموضوع؛ لكنه لم يستقص فيه كل التنبيهات؛ لكثرتها.
وعرَّف فضيلته بالإمام الداني تعريفا موجزا، وسرد شيئا من ثناء العلماء عليه، وبعضا من كتبه التي بلغت (170) كتابا، وذكر أنه كان إماما في القراءات والحديث والتفسير واللغة والفقه، متبحرا في علوم شتى، وأنه قال عن نفسه: "ما رأيت شيئا قط إلا كتبته، ولا كتبته إلا حفظته، ولا حفظته فنسيته".
وخص فضيلته جامع البيان بتعريف بيَّن فيه أنه كتاب جمع فيه مؤلفه القراءات السبع من أربعين رواية وأربعمائة طريق، وأنه تميز بضبط الرواية، وتحرير الطرق، وعلو أسانيد مؤلفه، وحسن ترتيبه، ومناقشته لآراء العلماء قبله من قراء ونحويين وغيرهم.
ووقف فضيلته عند مصطلح "الوهم"؛ وبين أن المراد به عند القراء هو الغلط في تلاوة القرآن الكريم أو رواياته، أو رواته، وقد يتعمده القارئ ظنا أنه الصواب، وقد يقع منه سهوا، وله مرادفات عند القراء؛ كالغلط، والخطأ، وعدم الصحة، وكلها استخدمها الإمام الداني في تنبيهاته.
وأفاد فضيلته أن من منهجه في تلك التنبيهات:
· أنه يقدم في المسألة القول الصواب، ثم يتبعه بذكر الوهم الحاصل فيها.
· أنه قد يذكر في الموضع الواحد أكثر من وهم.
· أنه - إنصافا منه - لا يجزم بالتوهيم أحيانا.
· أنه يذكر اسم الواهم بعينه، سواء أكان شخصا أم جماعة.
· أنه غالبا ما يذكر علة التوهيم ويختصرها، وعلل التوهيم عنده ثلاث رئيسة، وهي: الشذوذ، أو مخالفة اللغة العربية، أو مخالفة الرسم.
· أنه قد ينقل تنبيهات الأئمة السابقين على أوهام القراء، خصوصا تنبيهات الإمام ابن مجاهد رحمه الله.
· أنه ينبه على الأوهام الواقعة في الروايات المتضادة، ويبين الرواية الصحيحة من ذلك.
· أنه قد ينبه على أوهام بعض شيوخه دون أن يصرح باسمه.
· أنه ينبه على الأوهام في القياس.
وعدد فضيلته أنواع التنبيهات التي يذكرها الإمام أبو عمرو في أبواب الأسانيد والأصول والفرش، ومثل لها بنماذج متعددة.
وختم فضيلته بالقول: إنه كان قد أوصى في ختام بحثه بجمع ودراسة تنبيهات الإمام الداني على أوهام القراء في جامع البيان، وأن طالبة من جامعة الإمام رأت التوصية، فاتصلت تخبره بأنها سجلت الموضوع في رسالة علمية، وتمت الموافقة عليه.
ثم فَتح مدير الجلسة، الشيخ/ سعد الزهراني، المجال لمداخلات الحاضرين من أساتذة وطلاب، فأثروا الموضوع بنقاشات قيمة، ختم بعدها اللقاء بحمد الله والصلاة والسلام على رسول الله، صلى الله وسلم عليه وعلى آله وصحبه.
 
عودة
أعلى