بسم الله الرحمن الرحيم
"فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنبِهِ ۖ فَمِنْهُم مَّنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا وَمِنْهُم مَّنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُم مَّنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُم مَّنْ أَغْرَقْنَا ۚ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَٰكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (40)
صدق الله العظيم
إذا تأملنا العقوبات الإلهية على الأمم السابقة نجدها تناسب أفعالهم، فكلهم مشتركين فى الكفر، ولكن كان لكل قوم منهم فعل أو ذنب يتميز به، ولذا جاءت الجملة ببداية الآية (كل أخذنا بذنبه)..
ونبدأ بقوم نوح "قال يا قوم إستغفروا ربكم إستغفارا، يرسل السماء عليكم مدرارا، ويرزقكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهار".. فقد إبتلاهم الله تعالى بالقحط والجفاف ليتضرعوا إليه، فإذا بهم يتضرعون الى آلهة أخري طلبا لنزول المطر وللماء "ولا تذرن ودا ولا سواع ولا يغوث ويعوق ونسرا، وقد أضلوا كثيرا"
ولذا قال نوح شاكيا لربه "وإتبعوا من لم يزده ماله وولده إلا خسارا".
فعاقبهم الله تعالى بإفنائهم وذريتهم بأن أرسل السماء مطرا منهمرا وليس مدرارا، وفارت الأرض بالماء وليس بالأنهار "مما خطيئاتهم أغرقوا فأدخلوا نارا"، فأين آلهتهم من كل ذلك؟
قوم عاد "تتخذون من الجبال بيوتا فارهين"، فإستكبروا ببنيانهم وقوتهم فكانوا إذا بطشوا بطشوا جبارين، فكان "الهواء البسيط الهين" الذى إنقلب الى ريح صرصر يقتلعهم ويرميهم من مبانيهم التى ظنوها حصونا آمنة لهم وتفاخروا بها.
قوم شعيب أو أهل مدين الذين أخذهم عذاب يوم الظلة، فقد كانوا قطاع طرق وفاسدين، والآية تقول "ولا تقعدوا بكل صراط توعدون"، أى لا تتربصوا بالناس بالطرقات وتفاجئوهم بالنهب والسرقة، فكانت عقوبتهم مناسبة لهم وهى "يوم الظلة"، فقد أبتلوا بيوم شديد السخانة وبدت لهم سحابة كبيرة، فذهبوا يستظلون تحتها، وما أن إجتمعوا كلهم تحتها إذا بها تبعث عليهم لهبا وشرر وصواعق، وما أشبه عقوبتهم بأفعالهم، فكأن السحابة - التى ظنوها مكان آمن -كانت تتربص بهم وهجمت عليهم عند إكتمالهم.
فرعون "ونادي فرعون فى قومه قال يا قوم أليس لي ملك مصر وهذه الأنهار تجري من تحتي أفلا تبصرون"..أماته الله تعالى غرقا !، فلو كان إلها يملك الأنهار لما أماته الماء!
قوم لوط : قلبت الأرض عليهم عاليها سافلها لأنهم قلبوا سنة الله فى خلقه.
قارون "خسف به وبزينته وبداره الفخمة وبكنوزه التى كان يتفاخر بها.
والسامري الذي صنه العجل بيديه ليعبده بني إسرائيل، أصيب بمرض فى يديه جعلته لا يلمس أو يحمل الأشياء.
"فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنبِهِ ۖ فَمِنْهُم مَّنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا وَمِنْهُم مَّنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُم مَّنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُم مَّنْ أَغْرَقْنَا ۚ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَٰكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (40)
صدق الله العظيم
إذا تأملنا العقوبات الإلهية على الأمم السابقة نجدها تناسب أفعالهم، فكلهم مشتركين فى الكفر، ولكن كان لكل قوم منهم فعل أو ذنب يتميز به، ولذا جاءت الجملة ببداية الآية (كل أخذنا بذنبه)..
ونبدأ بقوم نوح "قال يا قوم إستغفروا ربكم إستغفارا، يرسل السماء عليكم مدرارا، ويرزقكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهار".. فقد إبتلاهم الله تعالى بالقحط والجفاف ليتضرعوا إليه، فإذا بهم يتضرعون الى آلهة أخري طلبا لنزول المطر وللماء "ولا تذرن ودا ولا سواع ولا يغوث ويعوق ونسرا، وقد أضلوا كثيرا"
ولذا قال نوح شاكيا لربه "وإتبعوا من لم يزده ماله وولده إلا خسارا".
فعاقبهم الله تعالى بإفنائهم وذريتهم بأن أرسل السماء مطرا منهمرا وليس مدرارا، وفارت الأرض بالماء وليس بالأنهار "مما خطيئاتهم أغرقوا فأدخلوا نارا"، فأين آلهتهم من كل ذلك؟
قوم عاد "تتخذون من الجبال بيوتا فارهين"، فإستكبروا ببنيانهم وقوتهم فكانوا إذا بطشوا بطشوا جبارين، فكان "الهواء البسيط الهين" الذى إنقلب الى ريح صرصر يقتلعهم ويرميهم من مبانيهم التى ظنوها حصونا آمنة لهم وتفاخروا بها.
قوم شعيب أو أهل مدين الذين أخذهم عذاب يوم الظلة، فقد كانوا قطاع طرق وفاسدين، والآية تقول "ولا تقعدوا بكل صراط توعدون"، أى لا تتربصوا بالناس بالطرقات وتفاجئوهم بالنهب والسرقة، فكانت عقوبتهم مناسبة لهم وهى "يوم الظلة"، فقد أبتلوا بيوم شديد السخانة وبدت لهم سحابة كبيرة، فذهبوا يستظلون تحتها، وما أن إجتمعوا كلهم تحتها إذا بها تبعث عليهم لهبا وشرر وصواعق، وما أشبه عقوبتهم بأفعالهم، فكأن السحابة - التى ظنوها مكان آمن -كانت تتربص بهم وهجمت عليهم عند إكتمالهم.
فرعون "ونادي فرعون فى قومه قال يا قوم أليس لي ملك مصر وهذه الأنهار تجري من تحتي أفلا تبصرون"..أماته الله تعالى غرقا !، فلو كان إلها يملك الأنهار لما أماته الماء!
قوم لوط : قلبت الأرض عليهم عاليها سافلها لأنهم قلبوا سنة الله فى خلقه.
قارون "خسف به وبزينته وبداره الفخمة وبكنوزه التى كان يتفاخر بها.
والسامري الذي صنه العجل بيديه ليعبده بني إسرائيل، أصيب بمرض فى يديه جعلته لا يلمس أو يحمل الأشياء.