تمارين في الانتصار للقرآن (2) / بين النص والتاريخ

إنضم
14/05/2012
المشاركات
1,111
مستوى التفاعل
13
النقاط
38
الإقامة
الأردن
استكمالاً لما تفضل به الأخ الحبيب سمير قدوري
أضع بين أيديكم هذه المقالة
راجياً نقد المقدمات التي أسست لنتيجتها

النص الديني وخبرة التاريخ: محاولة للفهم
ماجد العبلي

أ- المقدمة:
تستلهم الأمم أساليبها لمعالجة ما يواجهها من تحديات اعتمادا على مصدرين:
الأول: الخبرة التاريخية الإنسانية, وهي فرعان: خبرة مستمدة من تجربتها التاريخية الذاتية, وخبرة مستمدة من تاريخ الأمم الأخرى.
الثاني: الوحي الإلهي المتمثل بالنصوص المقدسة.

ب- الاستقراء:
أولا: الخبرة التاريخية الإنسانية.
في سياق المصدر التاريخي؛ فقد عرفت الأمم الأخرى -عبر تاريخها- طرقا متعددة لحل أو إنهاء النزاعات الداخلية, مثل: المواجهة, والمنافسة, والوساطة, والمساومة أو التفاوض, والحلول الوسط وكلها تقوم على مبدأ اللعبة غير الصفرية..إلى الإخضاع الذي يقوم على مبدأ اللعبة الصفرية[1]..إلخ.
أما التجربة التاريخية للأمة العربية الإسلامية في هذا الشأن؛ فتكاد تكون مقتصرة على طريقة(السيف): إعماله أو التهديد بإعماله.
فقد قام أبو بكر رضي الله عنه بإخضاع الخارجين على بيعته بالسيف في (حروب الردّة). وقد تم إنهاء الخلافات أواخر ولاية عثمان -رضي الله عنه- بالسيف؛ حيث تم قتل عثمان. وعلى إثر مقتل عثمان؛ فقد حدثت مقتلة عظيمة على الخلافة ما بين علي ومعاوية -رضي الله عنهما- في العديد من المعارك الدامية, ورغم محاولة (التحكيم) الموءودة؛ فقد تم حسم النزاع بالسيف. وقد تمت البيعة ليزيد بن معاوية تحت تهديد السيف[2]. وظل السيف سيد الموقف لدى الأمويين وهم يتخلصون من منافسيهم على السلطة, ويبطشون بحركات المعارضة ضدهم هنا وهناك. ثم قامت الثورة العباسية تحت ظلال السيف؛ حيث أعملوه في رقاب الأمويين. واستمر الأمر على هذه الشاكلة طوال التاريخ العربي الإسلامي. وهذه هي الخبرة التاريخية لأمتنا.

ثانيا: الوحي الإلهي.
في سياق النصوص المقدسة, فقد بيّن لنا القرآن الكريم بالتفصيل, وبغير لبس, طريقة حلّ النزاعات الداخلية بين فريقين أو أكثر من أبناء الأمة. وإذا تمعّنا بهذه الطريقة؛ نجدها تتضمن ترتيبا منطقيا متسلسلا لمعالجة النزاع؛ حيث من المنطق أن يمر أي نزاع بالمراحل التالية:

المرحلة الأولى: حدوث النزاع-الاقتتال الداخلي ما بين المؤمنين؛ وهذا أمر متوقع في كل حين؛ لأسباب سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية. وحيث إن الله يعلم الغيب, وحيث إنه- سبحانه- يعرف ضعف الإنسان إزاء مصالحه وهواه بالرغم من إيمانه؛ فقد وضع طريقة موضوعية عادلة لحل نزاعاتنا الداخلية-نحن المؤمنين- وأمرنا باتباعها, وأمر الله واجب الاتباع. ومن الهام جدا الانتباه إلى النص القرآني وهو يؤكد إيمان الطرفين المتنازعين[3], وحتى حين وصف الطرف الرافض للصلح, لم ينعته بالكفر, بل بالبغي, وهو مجاوزة الحد والاعتداء والظلم والكِبْر والاستطالة[4], لكنه قطعا ليس الكفر[5].

المرحلة الثانية: الإصلاح بين الطرفين المتنازعين[6]. حيث من المحتمل نجاح مساعي الإصلاح؛ فتنتهي الأزمة, ويحل الوئام بين الفريقين, وتنعم الأمة بالسلام. كما من المحتمل فشل مساعي الإصلاح, وفي ذلك حالتان: الأولى: رفض طرفي النزاع للإصلاح؛ وهذا يلقي المسؤولية مجددا على الساعين بالإصلاح لتطوير أو تغيير مضمون و/ أو شكل مبادرتهم للإصلاح؛ بحيث تحقق الحد الأدنى لمطالب كلا الطرفين المتنازعين؛ بحيث يشعر كُلٌّ منهما بعدم الغبن, ويزول عنه الشك بأية محاباة أو تحيّز. وإذا استمر الطرفان برفض مساعي الصلح فيجب قتالهما كلاهما حتى يرجعان لحكم الله[7]. والثانية: قبول أحد الطرفين بمبادرة الإصلاح, ورفض الطرف الآخر لها؛ عند ذلك يتبين أن الطرف الرافض إنما هو طرف باغٍ؛ عندئذٍ يتم التوصل إلى المرحلة الثالثة التي نص عليها القرآن الكريم.

المرحلة الثالثة: مقاتلة الطرف الباغي حتى يرجع إلى أمر الله, أي القبول بمبدأ المصالحة[8]. وتجدر الملاحظة أن قتال الفئة الباغية - بعد أن يثبت بغيها- هو قتال شرعي. وفي هذه المرحلة لدينا احتمالان أيضا؛
الأول: قد تصر الفئة الباغية على عدوانها ولا تصدع لأمر الله[9]؛ حينئذ يظل قتالها واجبا على المكلفين بذلك[10]. وقد يُفهم من السياق أن القتال قد يستمر إلى أن تتم هزيمة الفئة الباغية هزيمة كاملة, أو إبادتهم عن بكرة أبيهم.
والثاني: رجوع الفئة الباغية عن بغيها, وقبولها بأمر الله؛ وهذا ينقلنا للمرحلة الرابعة.

المرحلة الرابعة: الإصلاح بين الطرفين بالعدل, وهو الإنصاف بإعطاء المرء ما له وأخذ ما عليه[11], والقسط وهو العدل في القسمة والحكم[12]. وهكذا يحل الوئام والسلام على الأمة المؤمنة.

ج- لافتات*:

اللافتة الأولى: المكلفون بالإصلاح:
إن سياق الخطاب القرآني موجه للمؤمنين, وهو كما يبدو للوهلة الأولى موجّه للكافة؛ غير أن التدقيق بالنص القرآني يدل على أن المكلفين هم أولو الأمر من المؤمنين, أي من يملكون السلطة, أي الحكام؛ حيث الحكام هم من يملكون السلطة الشرعية لاتخاذ القرار بشأن إعداد مبادرة إصلاح وتنفيذها, حيث لا بد وأن يكونوا أصحاب سلطة حقيقية؛ حيث مشروع المصالحة قد يفرض عليهم تقديم وعود لا بد من الوفاء بها, أو تقديم تعويضات لكلا الطرفين, والحكام هم الذين يملكون قرار القتال الشرعي, بحيث تظل هذه السلطة مصدر قوة لهم وهم يفرضون مشروع المصالحة على الطرفين المتنازعين. هذا ما يشير إليه ظاهر النص؛ والله أعلم.

اللافتة الثانية: غايات القتال:
الخطاب القرآني يبدأ بصيغة المثنى: طائفتان[13], ثم يلتفت إلى الخطاب بصيغة الجمع؛ وهذا لافت لانتباه الكافة؛ فكيف تم تفسيره؟
يذهب معظم المفسرين[14] إلى أن صيغة الجمع مرتبطة بالأهداف من القتال التي هي متشعبة ومختلفة, ولا تقتصر على وجود هدفين واضحين من القتال أحدهما خير(في سبيل الله) والآخر شر(في سبيل الطاغوت), إذ لو كان الأمر كذلك؛ لكان الحكم منذ البدء واضحا ولا لبس فيه, ولكان الواجب قتال الطرف الذي يقاتل في سبيل الطاغوت دون إبطاء.
لذا فإن المفسرين قالوا إن هناك أهدافا كثيرة للمتقاتلين؛ بحيث يصعب -والأمر كذلك- تحديد الخير من الشر؛ وهذا يعني أن الأمة تواجه-آنئذٍ- فتنة قد اختلط فيها الحابل بالنابل؛ لذا كان من الواجب الشرعي قيام أولي الأمر بمبادرة إصلاح؛ فإما يتحقق الصلح من خلالها, أو تكون معيارا يكشف الطرف الباغي.

اللافتة الثالثة: أجواء المصالحة
الخطاب القرآني يأمر أن يتسم الإصلاح بالعدل والقسط[15]. كما يأمر بتنفيذ عملية المصالحة في أجواء أخوية؛ فكل الأطراف إخوة: المتنازعان والقائم على الإصلاح بينهما. كما يأمر القائمين على تنفيذ عملية الإصلاح بتقوى الله[16]. فإذا تم التزام القائمين على الإصلاح بهذه الأوامر الربانية التي تُعَدُّ شروطا لنجاح المصالحة ؛ فإنهم –حينئذ- يقتربون من رحمة الله[17]؛ وإلا فإنهم في نقيض ذلك؛ والله أعلم.




د- التطبيق الديني:
1- حيث إن الاقتتال حدث بين طائفتين من المؤمنين في سوريا؛ كان من واجب حكام العرب خاصة, وحكام المسلمين عامة, أن ينهضوا -جماعة أو فرادى- بمبادرة مصالحة حقيقية تمتاز بالفاعلية والكفاءة؛ صدوعا لأمر الله. وقد كان هذا الأمر متاحا-ولا يزال- لو توافرت لدى هؤلاء الحكام الإرادة السياسية والنية الحسنة.
2- وحيث إن أولي الأمر لم يبادروا بفعالية وكفاءة لحل النزاع بين الطرفين؛ فإن هذا يعني أنه لم يتم تعريض النزاع للمعيار الذي من شأنه أن يكشف ويحدد الطرف الباغي.
3- وحيث إن الطرف الباغي لم يتم كشفه بالطريقة الربانية التي تمت الإشارة إليها أعلاه؛ فإن ذلك يعني أن النزاع لا يزال في المرحلة الأولى: مرحلة الاقتتال - الفتنة التي لا يجوز معها إصدار حكم يجرّم طرفا ويبرّئ الطرف الآخر؛ لصعوبة ذلك من جانب, ولمخالفته للمنهج الرباني من جانب آخر[18].
4- وحيث إن مرحلة الاقتتال هي مرحلة الفتنة؛ وحيث الفتنة مجال شبهة؛ فإنه يتعذر على أيّ شخص-في ظل الشبهة- الجزم قطعا بتحديد من هو الطرف الباغي.
5- وإن أيّ حكم يجزم بهوية الطرف الباغي -تحت الشبهة- إنما يصدر عن هوى أو مصلحة أو إذعانا؛
6- وإن أيّة محاولة لإضفاء الصبغة الشرعية على هذا الحكم؛ إنما هي مخالفة صريحة للنص القرآني الكريم؛ المتجسّد في الآيتين التاسعة والعاشرة من سورة الحجرات؛ والله أعلم.
7- وحيث إن القرآن الكريم لم يحكم في النزاع في سوريا؛ وحيث إن الرسول عليه الصلاة والسلام لم يحكم في هذا النزاع؛ فإن كل الأحكام الصادرة تجاه هذه الأزمة إنما هي أحكام بشر غير معصومين من الخطأ أو السهو أو الهوى أو المصلحة أو الخوف؛ وبالتالي فهي قابلة للنقد أو الرد.
8- وحيث إن كل تلك الأحكام قابلة للنقد أو الرد؛ فهي مجال مناقشة وحوار وجدل؛ دون أية تبعات شرعية أو أخلاقية, حتى تنجلي الشبهة تماما, بفضل من الله وحده -عز وجل.

القفلة:
مع إقرارنا بأن هنالك تدخلات خارجية سافرة في سوريا قوية ومؤثرة؛
ومع إقرارنا بأن هناك جريمة تاريخية إنسانية كبرى, ترتكب بحق الشعب السوري العربي المسلم البريء؛
ومع إقرارنا بأن كلا الطرفين المتقاتلين يشتركان-ربما بنسب متفاوتة- بتحمل المسؤولية, ويدفعان ثمنها باهضا؛
إلا أنني أرى أن جُلّ الوِزر في هذه الجريمة التاريخية الكبرى, إنما هو معلّق برقاب حكام المسلمين عامة, والعرب خاصة؛ ليس لأنهم عجزوا عن حل الأزمة وحسب؛ بل لأن كثيرا منهم ساهم في إذكاء نار الفتنة؛ ودفع بحكم السيف!
أما مشايخ الأمة, الذين يساهمون في إذكاء نار الفتنة في سوريا خاصة, وفي العالم العربي الإسلامي عامة؛ فإنني أعذرهم, وأدعو لهم بالمغفرة؛ لعدم امتلاكهم الإرادة الحرة؛ فهم مغلوبون على أمرهم من ذوي السلطان. هذا والله أعلم.

تحليل أخير:
بما أن خطاب السيف هو سيد الموقف في الأزمة السورية؛ فهذا يعني أن الخبرة التاريخية هي الباعث على السلوك, وليس النص الديني.

المصادر والمراجع
- القرآن الكريم
- تفسير ابن كثير.
- الكشاف للزمخشري.
- تفسير القرطبي.
- مجمع اللغة العربية, المعجم الوسيط,, الجزء الأول, دار الدعوة, استانبول-تركية, ص ص64-56.
- علي عبد الرزاق: الإسلام وأصول الحكم, بحث في الحكومة والخلافة في الإسلام, مكتبة
مجلة أفق الثقافية(www.ofouc.com), 1925.

[1] اللعبة الصفرية تعني حصول أحد طرفي النزاع على 100% من المكاسب وحرمان الطرف الثاني منها تماما, واللعبة غير الصفرية تعني تقاسم المكاسب بين الطرفين بنسبة معينة قد تكون متساوية أو راجحة لأحد الطرفين تبعا لموازين القوى بينهما.
[2] علي عبد الرزاق, الإسلام وأصول الحكم, بحث في الحكومة والخلافة في الإسلام, مكتبة مجلة أفق الثقافية(www.ofouc.com), 1925, ص 14.

[3] ينظر في ذلك: الكشاف للزمخشري, وتفسير ابن كثير, وتفسير القرطبي, وغيرها من كتب التفسير.
[4] مجمع اللغة العربية, المعجم الوسيط,, الجزء الأول, دار الدعوة, استانبول-تركية, ص ص64-56.
[5] وصف القرآن لهم: طائفتان من المؤمنين(الحجرات, الآية 9), ثم قوله تعالى:" إنما المؤمنون إخوة؛ فأصلحوا بين أخويكم" الحجرات ,آية(10)
[6] " وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما" الحجرات, أية: (9)
[7] انظر تفسير القرطبي لسورة الحجرات.
[8] " فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله". الحجرات, أية: (9)
[9] القبول بمبدأ المصالحة كما يدل ظاهر النص, والله أعلم.
[10] سوف يتم تحديد المكلفين لاحقا.
[11] مجمع اللغة العربية, المعجم الوسيط,, الجزء الثاني, دار الدعوة, استانبول-تركية, ص 588.
[12] المصدر ذاته, ص ص64-56.
* المفهوم مستعار من الشاعر أحمد مطر.
[13] الحجرات, آية (9)
[14] ابن كثير والزمخشري وغيرهما.
[15] " فإن فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل وأقسطوا إن الله يحب المقسطين" الحجرات, آية (9)
[16] "واتقوا الله لعلكم تُرحمون" الحجرات, آية(10)
[17] "لعلكم ترحمون" الحجرات, آية(10)
[18] إصلاح- بغي- قتال- صلح: المشار إليها في سياق مراحل النزاع المستمدة من الآية(9) من سورة الحجرات التي تمت الإشارة إليها أعلاه.
 
لم تكن الخبرة التاريخية للامة في السيف فقط( ولكل أمة سيفها ودباباتها ومنجنيقها وقذائفها!!) اللهم إلا في حل نزاعات معينة أو في مواجهة أصحاب أو أهل السيف(كمثال: أهل الردة وحروبها،من اليمن(الأسود العنسي) إلى القبائل التي انتفضت على الإسلام... وعلم ابو بكر رضي الله عنه من خبرته بتلك الطوائف المتمردة من العرب أنهم لن يخضعوا لأي صورة من صور التفاوض لأن الحمية الجاهلية هي مذهبهم...
ولاشك ان آلاف العمليات السياسية والإجتماعية والعملية تمت بعيدا عن أسلوب السلاح والتهديد به، من يوم السقيفة إلى أيام متتالية تم حلها بالتفاوض والنقاش والمشورة والحوار، حتى الحروب الصليبية فقد كان فيها أمور لم تحل بالسلاح بل أيضا بالتفاوض، كما حدث مع فيردريك الألماني وجده ووالده ...والخلافة العثمانية في تعاملها مع الغرب، في أمور كثيرة تم إجراء العمل التفاوضي فيها..
الرسول نفسه صلى الله عليه وسلم أعمل مبدأ التفاوض مع القبائل وخصوصا في عام الوفود...كان عاما للتفاوض مع كافة قبائل العرب او من حضر منهم للرسول ...ومن قبل ذلك في إتفاق الحديبية..
أما لفظ اللعبة فلاأظن أنه من مصطلحاتنا لا في الحوار ولا في المساومة او التفاوض أو أي عمل من الأعمال المجتمعية الجادة... والمصطلح محمل بحمولة ليست من بيئتنا الإسلامية العريقة..التي يشكلها النظر الإسلامي..فقد خلق الله السموات بالحق.. وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ (16) لَوْ أَرَدْنَا أَنْ نَتَّخِذَ لَهْوًا لَاتَّخَذْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا إِنْ كُنَّا فَاعِلِينَ (17) بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ (18) وَلَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ عِنْدَهُ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلَا يَسْتَحْسِرُونَ (19) يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لَا يَفْتُرُونَ "

وقال تعالى في عمل إبراهيم الخليل عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام " قَالُوا أَجِئْتَنَا بِالْحَقِّ أَمْ أَنْتَ مِنَ اللَّاعِبِينَ (55) قَالَ بَل رَبُّكُمْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الَّذِي فَطَرَهُنَّ وَأَنَا عَلَى ذَلِكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ (56) وَتَاللَّهِ لَأَكِيدَنَّ أَصْنَامَكُمْ بَعْدَ أَنْ تُوَلُّوا مُدْبِرِينَ (57) فَجَعَلَهُمْ جُذَاذًا إِلَّا كَبِيرًا لَهُمْ لَعَلَّهُمْ إِلَيْهِ يَرْجِعُونَ (58) قَالُوا مَنْ فَعَلَ هَذَا بِآَلِهَتِنَا إِنَّهُ لَمِنَ الظَّالِمِينَ
وقال تعالى"وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ (38) مَا خَلَقْنَاهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ"
والأمة الإسلامية في علاقاتها الإجتماعية ، الأمر فيها مبني على الحكمة الشرعية أو الشريعة الحكيمة، فالفضل والأفضلية مثلا ليس عمل هيمنة في اللعبة الوجودية، فليس عندنا أصلا لعبة ولا هيمنة رمزية...واكتب هذا الكلام هنا ردا على فلاسفة وعلماء اجتماع غربيون .. استخدموا هذه المصطلحات لتفسير العلاقات والسلطات في عالم الإنسان والمجتمع...
 
عودة
أعلى