محمود سمهون
New member
- إنضم
- 22/08/2009
- المشاركات
- 232
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 16
- الإقامة
- صيدا - لبنان
- الموقع الالكتروني
- www.masjidhbh.org
[align=justify]
تعريف القرآن الكريم: هو كلام الله حقيقة المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم المتعبد بتلاوته المعجز بأقصر سورة منه، -وبعضهم يزيد-: المفتتح بالفاتحة والمختتم بالناس.
تعريف الآية: الآية في اللغة: العلامة، وتأتي بمعنى الخبر والرسالة، كما ذكر ذلك الطبري في تفسيره.
واصطلاحاً: قرآن مركب من جمل –ولو تقديراً- ذو مبدأ ومقطع، مندرج في سروة.
وتعريف السورة: قرآن مشتمل على آي ذو فاتحة وخاتمة.عبد الرحمن الشهرى copy
أمَّا تعريف علوم القرآن، فلم يكن للمتقدمين تعريف لها، وقد اجتهد المتأخرون في وضع تعريف لها، ومن ذلك، والتعريف المختار: هو العلم الذي يبحث فيه عن نزول القرآن وقراءاته وتوثيقه وتفسيره وخصائصه تأصيلاً.
وذلك أنَّ علوم القرآن لا تخرج من هذه المحاور:
1) نزول القرآن وما يتصل به من مسائل، كالوحي، وأسباب النزول، وغير ذلك.
2) قراءة القرآن وتجويده وقراءاته، ككيفية القراءة، ومناهج القراء، وأسانيد القراء، وغير ذلك.
3) توثيق القرآن الكريم، كتابته، وجمعه، وأنواع الجمع، وغير ذلك.
4) تفسير القرآن الكريم، كقواعد التفسير، وأصول التفسير، ومناهج المفسرين، وغير ذلك.
5) تتمات لهذه المسائل، كالكلام في الانتصار للقرآن، وإعجازه، وغير ذلك.
تعدد علوم القرآن لا يعني اختصاص كل علم منها بعدد من الآيات، بل قد تشمل الآية الواحدة جملة من علوم القرآن، مثلاً في قوله تعالى: ((حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلا مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالأَزْلامِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ فَلا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإسلام دِيناً فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ)) نبحث فيها: في علم أسباب النزول، وعلم آيات الأحكام، وعلم العام والخاص، وعلم المكي والمدني، فهي متعلقة بهذه العلوم من جميع الجهات، ولذا لا يلزم وجود هذه العلوم في كل آية.
الغاية من دراسة علوم القرآن:
1) أنها من أهم المهمات للمسلم في تدريس الدراسات القرآنية.
2) أن يكتسب الدارس المعرفة لدفع الدعاوى والشبهات ضد القرآن الكريم.
3) أن يطلع الدارس على علوم القرآن.
4) معرفة ما بذله العلماء في خدمة القرآن الكريم عبر التاريخ.
علوم القرآن في نصوص الوحيين:
وقد وردت بعض النصوص من الكتاب والسنة وأقوال الصحابة والتابعين تشمل أنواعاً من علوم القرآن الكريم، ومن ذلك مثلاً:
علم التفسير كما في قوله تعالى: ((وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِم)).
علم تاريخ القرآن كما في قوله تعالى: ((إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْر))، وقوله: ((شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَان)).
الإشارة إلى تاريخ زمن القرآن كما في قوله صلى الله عليه وسلم عندما عن صيامه ليوم الاثنين: ((فيه ولدت وفيه أنزل علي القرآن)).
والآيات والأحاديث في هذا كثير، وكذلك آثار الصحابة والتابعين.
تاريخ التدوين في علوم القرآن: يمكن تقسيمه إلى مرحلتين:
المرحلة الأولى: الروايات الشفهية، وهذه إلى نهاية القرن الأول الهجري تقريباً.
المرحلة الثانية: التدوين في علوم القرآن، وهذه تنقسم إلى ثلاثة أقسام متداخلة:
1) التدوين المفرد، في القرن الثاني الهجري تقريباً، مثل تدوين التفسير، وأسباب النزول، مثل: ناسخ القرآن ومنسوخه لقتادة، وأسباب النزول لعلي بن المديني، وغيرها.
2) الجمع الجزئي لبعض علوم القرآن، وهذا من القرن الثالث إلى القرن الثامن تقريباً، ومن الكتب في هذا: فهم القرآن للحارث المحاسبي ت: 243هـ، وفنون الأفنان في عجائب علوم القرآن لابن الجوزي، وغير ذلك.
3) الجمع الشامل لعلوم القرآن: وهذا من بعد القرن الثامن تقريباً، ومن الكتب المصنفة في هذا: البرهان في علوم القرآن للزركشي ت: 794هـ، ومواقع العلوم في مواقع النجوم للبلقيني ت: 805هـ، والإتقان في علوم القرآن للسيوطي ت: 911هـ، والزيادة والإحسان في علوم القرآن لابن عقيلة المكي ت: 1150هـ، وغيرها.[/align]