تلخيص لكليات الألفاظ في التفسير

إنضم
25/02/2011
المشاركات
9
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
الحمدلله وحده والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أمابعد
فهذه كليات الألفاظ في التفسير لخصتها بعد قراءتي لكتاب كليات الألفاظ في التفسير لبريك القرني وفقه الله وأسأل الله أن ينفع بها كاتبها وقارئها آمين.
1. يبعد أن يكون جميع ما في القرآن من قول (إن هذا إلا أساطير الأولين) قصد بقائلها النضر بن الحارث لا غير.
- أول من اختلق البهتان عن القرآن بقوله( أساطير الأولين) هو النضر بن الحارث.
- هناك بضع آيات منصوص على أن المعني بها – أي بمن قال تلك المقالة - النضر بن الحارث, ولما قال هذا القول تلقفه منه الآخرون وأعجبوا به وأخذا يقولونه ويرددونه, ولذلك أسند الله إلى جماعات المشركين قولهم بهذا البهتان في غير ما آية.
2. كل إفك في القرآن فهو "كذب" بلغة قريش, هذه الكلية تامة الإطلاق في جميع الموارد مع احتمال آية العنكبوت للمعنيين المذكورين عن أهل التفسير.
- أطلق القرآن لفظة الافك وصفاً لثلاث قضايا كبرى وجعلها أعظم الكذب وأشنعه وهي :
1) اتخاذ الآلهة والأوثان من دون الله.
2) إدعاء الولد لله تعالى.
3) قذف أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها.
3. كل شيء جاء في القرآن "أليم" فهو الموجع.
4. أ- كل ما ورد في القرآن من الأمر بالمعروف فهو شامل لكل معروف في الشرع وأعظمه التوحيد ويدخل فيه إتباع النبي صلى الله عليه وسلم والطاعات والأعمال الصالحة.
ب- كل ما ورد في القرآن من النهي عن المنكر فهو شامل لكل منكر في الشرع وأعظمه الشرك, والتكذيب بالنبي صلى الله عليه وسلم وشمل كذلك المعاصي والسيئات والفواحش.
5. كل " أو" في باب الكفارات والحدود في القرآن فهي للتخيير. وهذا مع ترجيح أن " أو" في آية الحرابة للتخيير لا للترتيب.
6. كل موضع في القرآن فيه البشارة لإبراهيم بالولد , فالمراد به إسحاق ماعدا موضع الصافات فالمراد إسماعيل على الصواب من قولي العلماء.
7. التأويل في كتاب الله المراد به حقيقة المعنى الذي يؤول إليه اللفظ وهي الحقيقة الموجودة في الخارج, وهو الصواب من الأقوال في آية (آل عمران).
8. جاء (التزكي) لوجوه من المعاني وهي:
أ‌- فسر بالإسلام كما في قوله (فقل هل لك إلى أن تزكى) وقوله: (وما عليك ألا يزكى) وقوله: (قد أفلح من تزكى).
ب‌- جاء التزكي عاماً بكل ما تحصل به الطهرة والزكاء من الإيمان وعمل الصالحات وترك الموبقات وعمل السيئات وأعظمها الكفر والشرك ومن شواهد هذا المعنى (ومن تزكى فإنما يتزكى لنفسه) (وما يدريك لعله يزكى) (وذلك جزاء من تزكى).
ت‌- جاء في قوله تعالى: (الذي يؤتى ماله يتزكى) بمعنى يتطهر بإنفاق ماله في مرضات الله ويطلب أن يكون زاكياً طاهراً لا رياءً ولا سمعة.
9. كل تسبيح في القرآن صلاة.
أ‌- صحت هذه الكلية سنداً عن ابن عباس من أشهر الكليات.
ب‌- بالإمكان تقييد بعض الألفاظ وتحويرها لتصبح كلية منضبطة فيقال:( كل تسبيح للمكلفين مقيد بزمن في القرآن مفسر بالصلاة).
ت‌- موارد التسبيح في كل القرآن لها معان متعددة ولا يمكن حصرها في معنى الصلاة فقط.
10. جاء الخير مراداً به المال في مواطن عديدة من القرآن الكريم، أما تفسيره في كل مواطنه فيأتي لمعان متعددة ولا تقتصر على المال فقط.
11. اطرد تفسير الرجز في القرآن على أنه العذاب. ويبقى النظر في آية الأنفال إما أن تخرج من معنى العذاب فتكون الكلية أغلبية, أو يقال: هو عذاب نفسي وألم معنوي, وأما أية المدثر فهي حمالة وجوه, ولا تخرم الاطراد في الكلية.
12. أ- كل آية ذكر فيها: "الرجم" في قصص الأنباء وأهل الصلاح مع أقوالهم فمراد به القتل.
ب- كل آية ذكر فيها لفظ "الرجيم" فهو يفسر بأنه الملعون المطرود من كل خير, وهذا يتوافق مع من قال: إن الرجيم في كل القرآن يراد به الشتم. وهذا على تفسير لفظة"الرجيم" باللعن والطرد من رحمة الله.
13. إذا سمعت الله يقول (ورزق كريم) فهي الجنة.
14. كل ما في القرآن من لفظة "ريح" منكرة فهي في سياق العذاب إلا آية يونس (وجرين بهم بريح طيبة) فهي ريح الرحمة الطيبة.
- لم ترد "الرياح" مجموعة في القرآن إلا مع العذاب.
- هناك آيات لا يظهر استخدام الريح أو الرياح لا في سياق رحمة ولا عذاب مثل آية الكهف (45)والحج(31).
15. جاء الريحان في القرآن على معنيين:
أ‌- الرزق ومثاله آية الرحمن.
ب‌- الريحان المعروف, ومثاله آية الواقعة.
16. كل "زعم" في كتاب الله كذب, وهو كذلك لم يستعمل في جميع مواطنه في القرآن إلا على جهة الذم .
17. ورد السعي في القرآن كثيراً بمعنى العمل.
- أما الحكم على موارد السعي في القرآن فإنها تأتي لمعان هي العمل – وجاء كثيراً- والمشي, والإسراع في المشي كما جاء في تفاسير آيات وأورده أهل الوجوه والنظائر.
18. أغلب مواطن "السلطان" تفسير بأنها الحجة, وتبقى آيات قلائل فيها خلاف قوي ويظهر تفسير"السلطان" فيها بغير معنى الحجة ومن أبرز الأمثلة آية النحل, إبراهيم, الرحمن,الحجر.
19. بناء على ترجيح قول الجمهور, فقد اطرد تفسير "السياحة" بالصيام في سورتي التوبة والتحريم.
20. كل ظن في الآخرة -أي واقع يوم القيامة- فهو يقين. وهذا في أربع آيات (فظنوا أنهم مواقعوها) (وظنوا مالهم من محيص) (إلى ظننت أني ملاق حسابية) (وتظنوا إن لبثتم إلا قليلا).
21. مصطلح القرآن في لفظة "عبده" أي العبد مفرداً مضافاً إلى ضمير الغيبة الراجع إلى الله تعالى يراد به النبي صلى الله عليه وسلم.
22. كل "عسى" من الله في القرآن واجبة, أي: متحققة الوقوع.
23. كل شيء في القرآن "فاطر" فهو بمعنى خالق.
24. كل شيء في القرآن"قاتلهم الله" أو "قتل" في معرض الذم فالمراد بها اللعن.
25. القرض الحسن في كل القرآن مفسر بالصدقات المندوبة ونفقات التطوع على أرجح التفسيرات في موطن ورود الآيات.
26. كل ما ورد في القرآن من (القنوت) فهو مفسر بالطاعة أو بما يعود في حقيقته إلى معنى الطاعة.
وتبقى آيتا البقرة (كل له قانتون) وفي الروم أيضاً,محتملة, فإما أن يكون المعنى مقرون بالعبودية وإن لم يطيعوا ويمتلكوا, أو تفسر بالطاعة طاعة الإدارة والمشيئة لا طاعة العبادة فتصبح الكلية تامة في جميع مواردها.
27. كل قول في القرآن مقرون بأفواه وألسنة بهما أو بأحدها فهو زور وباطل.
28. كل كأس في القرآن فإنما أريد بها الخمر.
29. قول تعالى: (كتب عليكم) وكذلك (كتب عليهم) في كل القرآن تعني الفرض والوجوب إلا آية آل عمران ( لبرز الذين كتب عليهم القتل إلى مضاجعه) فعلى الأظهر أنه قضاء الله وقدره السابق في اللوح المحفوظ.
30. ما جاء لفظ (الكلمة) في القرآن إلا مرادا به الكلام المفيد.
31. كل ما كان في القرآن ( وما يدريك) فلم يخبر به, وأغلب ما كان (وما أدراك) فقد أخبر به وأعلم.
- يستثنى من ذلك قوله (وما أدراك ما الحاقة) (وما أدراك ماسجين) (وما أدراك ما عليون) (وما أدراك ما العقبة) على أظهر أقوال العلماء في تفسير هؤلاء الآيات.
32. ما سمى الله(المطر) في القرآن إلا عذاباً, باستثناء آية النساء(إن كان بكم أذى من مطر) إذا المطر هاهنا بمعنى الغيث وهو رحمة لا عذاب.
33. اطرد معنى"النجوم" في القرآن على أنها الكواكب.
34. ما جاء "الوصف" في القرآن إلا مستعملاً في الكذب.أطلقها ابن تيمية رحمه الله.
35. جاءت "يقدر" في كل القرآن على معنى التضييق والتقتير. إلا في آيتي النحل وآية البلد فإن القدرة على بابها من معنى: الاستطاعة المقدرة على الشيء.
36. للأسف في القرآن معنيان:
أ‌- الغضب ومثاله آية الأعراف, طه, الزخرف.
ب‌- الحزن,ومثاله آية الكهف,ويوسف.
37. حيثما ورد " النجس" في القرآن فإنه بمعنى النقص.
38. جاءت لفظة (البعل) في القرآن مفردة ومجموعة بمعنى الزوج والأزواج عدا آيات الصافات (أتدعون بعلاً) فهي محتملة لأشهر المعنيين التي ضمتها كتب التفسير واللذان يؤولان لمعنى واحد, وعليه فهذه الكلية أغلبية.
39. ما في القرآن من ذكر "البكم" فهو الخرس عن الكلام بالإيمان,إلا في آيتي النحل والإسراء فالمراد بالبكم معناه الحقيقي أي: الذين لا يقدرون على الكلام.
40. "جثيا"و"جاثية" بمعنى الجلوس على الركب وهي هيئة الخاضع الذليل الخائف.
41. كل "حسبان" في القرآن أتى بمعنى الحساب إلا موطن الكهف (حسبانا من السماء) فالمراد به العذاب على أصح التفسيرات.
42. كل آية ذكر فيها حفظ الفروج فهو عن الزنا واللواط وسائر الوطء المحرم وتزيد آية النور على ذلك بمعنى وجوب سترها عن رؤية ولمس من لا يحل.
43. كل شيء في القرآن من مادة الدحض حملت معنى "باطل والإبطال" آية الصافات (فساهم فكان من المدحضين) فإنه أراد المغلوبين المقروعين.
44. المراد تفسير الريب بالشك في جميع الموارد إلا قوله (ريب المنون) فالمراد بها: الموت أو حوادث الدهر وصروفه.
45. "الزكاة" في القرآن استعملت في معناها الشرعي أي: زكاة الأموال ماعدا قوله تعالى: ( وحنانا من لدنا وزكاة) وقوله (فأردنا أ، يبدلهما ربهما...) فإن الزكاة في الآيتين أريد بها المعنى اللغوي دون المصطلح الشرعي.
46. فسر الزور بأنه : عام في كل ما كذباً وباطلاً, وفسر أخرى بأنه حضور مجالس الباطل بأنواعها.
47. كل المواطن التي وردت فيها لفظة "سَخِر" وما تصرف منها معناها الاستهزاء إلا قوله تعالى: ( ليتخذ بعضهم بعضاً سخرياً) فإنه بمعنى التسخير والاستخدام على أظهر تفسيرات الآية.
48. جاءت السكينة في كل القرآن بمعنى الطمأنينة.
49. كل صوم في القرآن فهو من العبادة إلا( نذرت للرحمن صوما) أي صمتاً على قول الجماهير.
50. كل ما في القرآن من "الظلمات والنور" مجتمعة كان معناها الدلالة المعنوية لا الحسية, فالظلمات تشمل الكفر والشك والجهاد والشبهات, ويشمل النور نور الإيمان والعلم واليقين, ماعدا آية الأنعام الأولى إذ أصح قولي العلماء فيها أن المراد الظلمة والضياء أي المعنى الحسي.
51. الفحشاء:
- فسرت في غير ما آية بالعموم على أنها المعاصي قبحها لكل أحد أو الذنوب التي شنعتها ظاهرة فلا تختص بنوع معين من فواحش الذنوب.
- وردت بمعنى البخل كما هو الراجح في آية البقرة (إنما يأمركم بالسوء والفحشاء)
- وجاءت بمعنى الزنا وركوب الفاحشة ومثالها آية يوسف.
52. كل "كنز" في القرآن مفرداً ومجموعاً فمراد به المال بما في ذلك آية الكهف على الصحيح من أقوال المفسرين.
53. عرف باستقراء القرآن أن الغالب فيه أن لفظة "لا يفلح" يراد بها الكافر.
- يبقى النظر في الآيات المستثناة والتي خرجت عن القاعدة, فإما أن تكون ثلاث آيات وهي:
- (قال معاذ الله إنه ربي...)
- (قال موسى أتقولون للحق لما جاءكم...)
- (ولا يفلح الساحر حيث أتى)
وذلك بناءً على تفسير (الظالمون) بأنهم الزناة كما هو الظاهر, وكذا بأن لا تجعل الآيتان المتضمنتان نفي الفلاح عن الساحر دليلاً على كفره مطلقاً.
- إن قيل بكفر الساحر مطلقاً تكون جملة (لا يفلح) مراداً بها الكافر وعليه فلا يظهر خروج الآية عن القاعدة ويبقى آية سورة يوسف على القول الظالمون هم الزناة.
54. أصح ما جاء له لفظ المسجد الحرام من معان هي ثلاثة معان:
الكعبة، البيت وما حوله من المسجد، الحرم كله وورد كثيراً.
55. جاء لفظ النبأ والأنباء في القرآن مفرداً ومجموعاً بمعنى الخبر والأخبار.
- لم تأت لفظ"النبأ" مفرداً ومجموعاً إلا لما له وقع وشأن وعظيم.
56. أغلب موارد لفظ "النكاح" في القرآن أريد به العقد أو التزويج ما خلا بضع آيات وهي :
- (فإن طلقها فلا تحل من بعد حتى...) فمعناه الوطء.
- (وابتلوا اليتامى...) فمعناه الحلم.
- (ولا تنكحوا ما نكح أباؤكم...) فمعناه العقد والوطء معاً.
- (الزاني لا ينكح إلا زانية أو مشركة...) والله أعلم ما الراجح في معناها.
57. المراد بالورود في كل القرآن الدخول إلا قوله تعالى : (ولما ورد ماء مدين) وكذلك قوله:(وإن منكم إلا واردها) على أن المراد هاهنا هو المرور على الصراط في أظهر أقوال العلماء.
والحمدلله رب العالمين اللهم فقهنا في الدين وعلمنا تأويل كتابك الحكيم
 
شكر الله لكم وزادكم من فضله..
 
عودة
أعلى