ماجد بن محمد العريفي
New member
" أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ (٥) يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالا لُبَدًا (٦) أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ (٧) "
******
١- قوله تعالى " أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ "
هذه الجملة بدل اشتمال (1)من جملة: " لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ فِي كَبَدٍ "
٢- والاستفهام مستعمل في التوبيخ والتخطئة.
٣- وضمير أيحسب راجع إلى الإنسان لا محالة.
٤-قوله تعالى " يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالا لُبَدًا " أَعْقَبَتْ مَسَاوِيَ نَفْسِهِ بِمَذَامِّ أَقْوَالِهِ، وَهُوَ التَّفَخُّرُ الْكَاذِبُ وَالتَّمَدُّحُ بِإِتْلَافِ الْمَالِ فِي غَيْرِ صَلَاحٍ.
٥- وَقَدْ كَانَ أَهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ يَتَبَجَّحُونَ بِإِتْلَافِ الْمَالِ وَيَعُدُّونَهُ مَنْقَبَةً لِإِيذَانِهِ بِقِلَّةِ اكْتِرَاثِ صَاحِبِهِ بِهِ، قَالَ عَنْتَرَةُ:
وَإِذَا سَكِرْتُ فَإِنَّنِي مُسْتَهْلِكٌ ...
مَالِي وَعِرْضِي وَافِرٌ لَمْ يُكْلَمِ
وَإِذَا صَحَوْتُ فَمَا أُقَصِّرُ عَنْ نَدًى ...
وَكَمَا عَلِمْتَ شَمَائِلِي وَتَكَرُّمِي
٦- "ولُبَداً " وَهُوَ جَمْعُ لُبْدَةٍ بِضَمِّ اللَّامِ وَهِيَ مَا تَلَبَّدَ مِنْ صُوفٍ أَوْ شَعْرٍ، أَيْ تَجَمَّعَ وَالْتَصَقَ بَعْضُهُ بِبَعْضٍ وَقَرَأَهُ أَبُو جَعْفَرٍ لُبَّدًا بِضَمِّ اللَّامِ وَتَشْدِيدِ الْبَاءِ عَلَى أَنه جمع لَا بُد بِمَعْنَى مُجْتَمِعٍ بَعْضُهُ إِلَى بَعْضٍ .
٧- وَجُمْلَةُ:" يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالًا " فِي مَوْضِعِ الْحَالِ من الْإِنْسانَ وَذَلِكَ مِنَ الْكَبَدِ.
٨- وَجُمْلَةُ: "أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ " بَدَلُ اشْتِمَالٍ مِنْ جُمْلَةِ يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالًا لِأَنَّ قَوْلَهُ أَهْلَكْتُ مَالًا لُبَداً يَصْدُرُ مِنْهُ وَهُوَ يَحْسِبُ أَنَّهُ رَاجَ كَذِبُهُ، عَلَى جَمِيعِ النَّاسِ وَهُوَ لَا يَخْلُو مِنْ نَاسٍ يَطَّلِعُونَ عَلَى كَذِبِهِ قَالَ زُهَيْرٌ:
وَمَهْمَا تَكُنْ عِنْدَ امْرِئٍ مِنْ خَلِيقَةٍ ... وَإِنْ خَالَهَا تَخْفَى عَلَى النَّاسِ تُعْلَمِ
٩- وَالِاسْتِفْهَامُ إِنْكَارٌ وَتَوْبِيخٌ وَهُوَ كِنَايَةٌ عَنْ عِلْمِ اللَّهِ تَعَالَى بِدَخِيلَتِهِ وَأَنَّ افْتِخَارَهُ بِالْكَرَمِ بَاطِلٌ.
لخصه ماجد بن محمد العريفي
يوم الاثنين ٢٢-٩-١٤٣٧هـ
#######
(1) وهو بدل الشيء مما يتضمنه ويشتمل عليه، شريطة ألا يكون جزءاً حقيقياً –حسياً- من أجزاء المُبدل منه.
مثل: أعجبني الطبيبُ لطفُهُ : فكلمة (لطف) وهي بدل اشتمال من الطبيب، اذ اللطف سمة من سمات أخلاق الطبيب ولكنها ليست جزءاً حسيا منه مثل اليد والعين والرأس.
******
١- قوله تعالى " أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ "
هذه الجملة بدل اشتمال (1)من جملة: " لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ فِي كَبَدٍ "
٢- والاستفهام مستعمل في التوبيخ والتخطئة.
٣- وضمير أيحسب راجع إلى الإنسان لا محالة.
٤-قوله تعالى " يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالا لُبَدًا " أَعْقَبَتْ مَسَاوِيَ نَفْسِهِ بِمَذَامِّ أَقْوَالِهِ، وَهُوَ التَّفَخُّرُ الْكَاذِبُ وَالتَّمَدُّحُ بِإِتْلَافِ الْمَالِ فِي غَيْرِ صَلَاحٍ.
٥- وَقَدْ كَانَ أَهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ يَتَبَجَّحُونَ بِإِتْلَافِ الْمَالِ وَيَعُدُّونَهُ مَنْقَبَةً لِإِيذَانِهِ بِقِلَّةِ اكْتِرَاثِ صَاحِبِهِ بِهِ، قَالَ عَنْتَرَةُ:
وَإِذَا سَكِرْتُ فَإِنَّنِي مُسْتَهْلِكٌ ...
مَالِي وَعِرْضِي وَافِرٌ لَمْ يُكْلَمِ
وَإِذَا صَحَوْتُ فَمَا أُقَصِّرُ عَنْ نَدًى ...
وَكَمَا عَلِمْتَ شَمَائِلِي وَتَكَرُّمِي
٦- "ولُبَداً " وَهُوَ جَمْعُ لُبْدَةٍ بِضَمِّ اللَّامِ وَهِيَ مَا تَلَبَّدَ مِنْ صُوفٍ أَوْ شَعْرٍ، أَيْ تَجَمَّعَ وَالْتَصَقَ بَعْضُهُ بِبَعْضٍ وَقَرَأَهُ أَبُو جَعْفَرٍ لُبَّدًا بِضَمِّ اللَّامِ وَتَشْدِيدِ الْبَاءِ عَلَى أَنه جمع لَا بُد بِمَعْنَى مُجْتَمِعٍ بَعْضُهُ إِلَى بَعْضٍ .
٧- وَجُمْلَةُ:" يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالًا " فِي مَوْضِعِ الْحَالِ من الْإِنْسانَ وَذَلِكَ مِنَ الْكَبَدِ.
٨- وَجُمْلَةُ: "أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ " بَدَلُ اشْتِمَالٍ مِنْ جُمْلَةِ يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالًا لِأَنَّ قَوْلَهُ أَهْلَكْتُ مَالًا لُبَداً يَصْدُرُ مِنْهُ وَهُوَ يَحْسِبُ أَنَّهُ رَاجَ كَذِبُهُ، عَلَى جَمِيعِ النَّاسِ وَهُوَ لَا يَخْلُو مِنْ نَاسٍ يَطَّلِعُونَ عَلَى كَذِبِهِ قَالَ زُهَيْرٌ:
وَمَهْمَا تَكُنْ عِنْدَ امْرِئٍ مِنْ خَلِيقَةٍ ... وَإِنْ خَالَهَا تَخْفَى عَلَى النَّاسِ تُعْلَمِ
٩- وَالِاسْتِفْهَامُ إِنْكَارٌ وَتَوْبِيخٌ وَهُوَ كِنَايَةٌ عَنْ عِلْمِ اللَّهِ تَعَالَى بِدَخِيلَتِهِ وَأَنَّ افْتِخَارَهُ بِالْكَرَمِ بَاطِلٌ.
لخصه ماجد بن محمد العريفي
يوم الاثنين ٢٢-٩-١٤٣٧هـ
#######
(1) وهو بدل الشيء مما يتضمنه ويشتمل عليه، شريطة ألا يكون جزءاً حقيقياً –حسياً- من أجزاء المُبدل منه.
مثل: أعجبني الطبيبُ لطفُهُ : فكلمة (لطف) وهي بدل اشتمال من الطبيب، اذ اللطف سمة من سمات أخلاق الطبيب ولكنها ليست جزءاً حسيا منه مثل اليد والعين والرأس.