تقييم للتفاسير

إنضم
06/10/2014
المشاركات
315
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
العمر
37
الإقامة
المغرب
الموقع الالكتروني
vb.tafsir.net
بسم1
جاء في التحرير والتنوير للإمام الطاهر بن عاشور 1393ه رحمه الله
"والتفاسير وإن كانت كثيرة فإنك لا تجد الكثير منها إلا عالة على كلام سابق بحيث لا حظ لمؤلفه إلا الجمع على تفاوت بين اختصار وتطويل .

وإن أهم التفاسير:
تفسير الكشاف 538ه، والمحرر الوجيز لابن عطية 541 ، ومفاتيح الغيب
لفخر الدين الرازي 606ه ، وتفسير البيضاوي 685ه الملخص من الكشاف ومن مفاتيح الغيب بتحقيق بديع ، وتفسير الشهاب الألوسي 1270ه ، وما كتبه الطيبي والقزويني والقطب والتفتزاني على الكشاف ، وما كتبه الخفاجي على تفسير البيضاوي ، وتفسير أبي السعود 982ه ، وتفسير القرطبي 671ه ، والموجود من تفسير الشيخ محمد بن عرفة التونسي من تقييد تلميذه الأبي ، وهو بكونه تعليقا على تفسير ابن عطية أشبه منه بالتفسير، وتفسير الإمام محمد بن جرير الطبري ، وكتاب درة التنزيل المنسوب لفخر الدين الرازي ، وربما ينسب للراغب الأصفهاني . اه
وترتيب هذه التفاسير تاريخيا وموضوعيا:
تفسير الطبري، ثم ابن عطية وتقييد ابن عرفة عليه، والتفسير الكبير للرازي، وتفسير الكشاف والحواشي عليه ل: الطيبي والقزويني والتفتزاني، وتفسير البيضاوي الملخص منهما، ودرة التنزيل المختلف في نسبته ونسب أيضا
للخطيب الاسكافي، وتفسير القرطبي، وتفسير ابي السعود وتفسير الآلوسي روح المعاني.
وتفسير الطبري مجمع على تقدمه ولا بن عطية: ثم إن محمدا بن جرير الطبري جمع على الناس أشتات التفسير وقرب البعيد وشفا في الإسناد، ونص الإمام الثعلبي في الكشف والبيان في الفرقة الت حازوا قصب السبق في عمدة التنصيف والحذق.
ومثله تفسير المحرر وفي ذلك نص ابن خلدون: وجاء أبو محمد ابن عطية فلخص تلك التفاسير كلها وتحرى ما هو أقرب للصواب منها.
وتفسير الكشاف للزمخشري وكثيرا ما قرن بينهما وأشاد بهما أبو حيان في تفسيره في قوله: وهما "أجل من صنف في علم التفسير وأفضل من تعرض فيه للتنقيح والتحرير"
وتفسير الفخر الرازي الذي جمع كل غريبة على حد عبارة ابن خلكان، والقرطبي في جامع الأحكام، وتفسير أبي السعود الجامع لتفسيري الزمخشري والبيضاوي والآلوسي.
فمدار التفاسير على تفسير الطبري وابن عطية والزمخشري وما ما رجع إليهم.
فهل من كلام للمفسرين في تقييم التفاسير؟ وهل هناك تفاسير يمكن عدها أيضا من الأصول؟
 
الملاحظ: عدم ذكره لبعض التفاسير المشتهرة كتفسير ابن كثير، وتفسير الماوردي، وتفسير والثعلبي والواحدي، ولعله اعتبرها في خانة المعاد والمكرر لما تقدم، والذي يمكن عده من التفاسير المهمة: تفسير الإمام الماتريدي في تأويلات أهل السنة فهو في العقائد كتفسير القرطبي في الفقه، وتفسير الإمام البقاعي في تناسب السور فهو مبتكر في موضوعه.
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الاستاذ الفاضل مخلص..جزاكم الله تعالى خيرا. .الموضوع مهم جدا خاصة لطلبة العلم. .لكن يبدو
لي انك متعجل في كتابته..
فما كتبته يا مكرم بحاجة إلى
تحرير وتدقيق..مثلا هل يجوز
ان نمدح ت الزمخشري من دون
ان نحذر من إعتزاله..او نشيد
بالفخر الرازي وتفسيره من دون
التذكير بما ذكره من امور مخالفة
لمنهج القرآن والسنة...أرجو من
حضرتكم التكرم في توضيح
تلك اﻻمور..والله تعالى أعلم.
 
أما الاشادة بتفسير الزمخشري فهو للإمام ابن عاشور وقبله لأبي وحيان وغيرهما وهو كذلك واعتزاله مما لا يخفى ولا يصد عن تفسيره، أما تفسير الفخر الرازي فلست أدري ما تنقم عليه؟
 
الملاحظ: عدم ذكره لبعض التفاسير المشتهرة كتفسير ابن كثير، وتفسير الماوردي، وتفسير والثعلبي والواحدي، ولعله اعتبرها في خانة المعاد والمكرر لما تقدم، والذي يمكن عده من التفاسير المهمة: تفسير الإمام الماتريدي في تأويلات أهل السنة فهو في العقائد كتفسير القرطبي في الفقه، وتفسير الإمام البقاعي في تناسب السور فهو مبتكر في موضوعه.
ملاحظة قيمة، ولو كان الكلام في التفسير لسألنا هل نعتبر تناسب السور من التفسير، لكن الكلام في التفاسير، وهذا موضوع آخر. بالنسبة لتناسب السور، يمكن أن نقول أن البقاعي أفرد لهذا الفن أو راجع فيه، ولم يبتكره؛ بل هو مبثوث في تفاسير الطبري والنيسبوري والزمخشري والرازي.. (http://vb.tafsir.net/tafsir163/#.WE8kyn0Qtdg)

والباحث، في تحليل النص، ينمي ذاته ويطورها حسب المستويات الثلاثة:
- اقتداء: إعادة وتكرار (التقليد)
- انتقاء: تحقيق وتحرير مع تحسين وتنقيح (المراجعة)
- ابتداء: اجتهاد وتجديد (الإبداع)

وعلى هذا السلم يمكن فهم عبارة "فمدار التفاسير على تفسير الطبري وابن عطية والزمخشري" ان الذي يهم هو المستوى الثالث، أما "وما ما رجع إليهم" فتقليد أو مضاهاة، وهي مستويات متصلة فالتقليد قد يكون به فقط، وقد يكون بالانتقاء، وبهذه الطريقة ستضع ابن كثير والماتريدي والثعلبي على الدرجة الثانية، واذا اتبع المفسر نهجا لم يسبق اليه فسوف تبطل نظرية بن عاشور.
 
بارك الله فيكم،

كلام العلامة بن عاشور صحيح من وجه، فكل حريص على القرآن وعلومه يخلق للنفسه منهجا، هذا المنهج يعينه على إدراكه بعض التفاسير، ويجد بعض التفاسير الأخرى لا تعينه على منهجه، فينبغي لكل مجتهد في طلب علوم القرآن أن يجد لنفسه منهجا ويتفحص التفاسير كلها ويرتبها مراتب فيعتمد المرتبة الأولى مصدرا فلا يهمل من كلامها شيئا، ويعتمد المرتبة الثانية وغيرها مراجع يرجع إليها أحيانا. ولذلك ابن عاشور رحمه الله لما كان من المتوسعين، كان كثير من التفاسير لا تعينه على منهجه، بخلاف الشيخ السعدي رحمه الله فإنه يصوغ التفسير بعبارة واضحه وموجزه ولا يخل، فهو يفسر لغيره من طلاب العلم والعوام، أما تفسير ابن عاشور فإنه يفسر لنفسه، وللعلماء الذين ينقبون في أسرار القرآن.

عموما كلام العلامة ابن عاشور يستأنس به لكل طالب علم، لكن لا يناسب العوام وطلاب العلم، إنما يناسب بعض العلماء الذين يريدون التخصص في علوم القرآن.

وجزاكم الله خيرا،،،
 
كلام محرر سليم في سلم التفاسير ومراتبه في الاقتداء والانتقاء والابتداء، إلا أني استشكل قولكم
"واذا اتبع المفسر نهجا لم يسبق اليه فسوف تبطل نظرية بن عاشور"
بل الذي يظهر من كلامه اعتباره للتفاسير المحررة المنتقاة والمبتدعة المبتكرة، ويخرج كما ذكرتم ما خص بعلم من علوم القرآن وكذلك المعاد المكرر، وتعتبر المرتبة الثانية عند البعض بحسب الغرض كما ذكر الأخ المعتز بالله.
[FONT=ge_m]
[/FONT]

[FONT=ge_m]
[/FONT]
 
الفكرة طيبة وتعين على وضع خريطة ذهنية لمناهج التفسير المتقاربة في الشكل والحيثية
لذا أظن أن من المفيد تقسيم التفاسير (من حيث)
مثلاً:
من حيث الأثرية: فجامع البيان للطبري، وما بعده من مثل حيثيته تقليد له: كالبغوي وابن كثير
ومن حيث العناية باللغة: فالكشاف، وما بعده من مثل حيثيته تقليد له: كحواشيه والبيضاوي
ومن حيث التفسير الجامع: فمفاتيح الغيب، وما بعده من مثله تقليد له: كالآلوسي والمنير لوهبة الزحيلي
ومن حيث التفسير الفقهي (كذا)
ومن حيث التفسير الإجمالي (كذا)
ومن حيث غريب القرآن (كذا)
وهكذا
 
إلا أني استشكل قولكم بل الذي يظهر من كلامه اعتباره للتفاسير المحررة المنتقاة والمبتدعة المبتكرة، ويخرج كما ذكرتم ما خص بعلم من علوم القرآن وكذلك المعاد المكرر، وتعتبر المرتبة الثانية عند البعض بحسب الغرض كما ذكر الأخ المعتز بالله.
لم أهتم بصحة الإستنتاج "فمدار التفاسير.."، سيدي البورقادي.
بل نظرت إليها كمسلمة إفتراضية، لأحاول فهم المعيار الذي أخذ به بن عاشور رحمه الله في تحديده للتفاسير المهمة. إن الذي أفصح عنه بالنص هو في الحقيقة من الدرجة الأولى على المستوى السلمي في التطوير الذاتي عند التعامل مع النص - أي الإقتداء (التقليد) إذ قال ((والتفاسير وإن كانت كثيرة فإنك لا تجد الكثير منها إلا عالة على كلام سابق بحيث لا حظ لمؤلفه إلا الجمع على تفاوت بين اختصار وتطويل)). والآن نفترض فقط أنه ميّز بين الإبتداء (الإبداع) و الإنتقاء (المراجعة)، وإلا فالسؤال المطروح لاشك في معقوليته: لم استبعاد تفاسير ابن كثير، والماوردي، والثعلبي، والواحدي، والماتريدي، و البقاعي؟

إن كانت التفاسير المحررة المنتقاة والمبتدعة المبتكرة من حيث الأهمية عنده في حكم واحد، فاستبعاد تلك التفاسير غير واضح، وعندها سنقول أن تلك الأهمية عندية، أي عنده هو، تقييم شخصي، وإلا - أي في الحالة الثانية، سنعيد النظر في لائحته إن كان المعيار هو الإبداع.

قال، وإن أهم التفاسير:
01) . تفسير "الكشاف"
02) و "المحرر الوجيز" لابن عطية
03) و "مفاتيح الغيب" لفخر الدين الرازي
04) و "البيضاوي" الملخص من "الكشاف" ومن " مفاتيح الغيب " بتحقيق بديع
05) و "تفسير الشهاب الآلوسي"
06) و ما كتبه الطيبي والقزويني والقطب والتفتزاني على "الكشاف"
07) و ما كتبه الخفاجي على "تفسير البيضاوي"
08) و "تفسير أبي السعود"
09) و "تفسير القرطبي"
10) و الموجود من " تفسير بن عرفة " من تقييد .. تعليق على "ابن عطية"
11) و "تفاسير الأحكام"
12) و "تفسير الإمام محمد ابن جرير الطبري"
13) و كتاب "درة التنزيل" المنسوب لفخر الدين الرازي، وربما ينسب للراغب الأصفهاني.

لا إبداع في 4، 6، 7 و 10 بل إنتقاء بأشكال متنوعة مختلفة.
11 عام، غير واضح.
13 مشكوك فيه، ثم ليس في نصه ما لا يُختَزل تفصيلا أو إجمالا في المتقدم.

عليه هي سبعة تفاسير، وهي موضوع مباحثة التقييم هنا، هذا إن لم تكن تلك الأهمية عندية شخصية، طبعا.

تفسير الإمام الماتريدي في تأويلات أهل السنة فهو في العقائد كتفسير القرطبي في الفقه
النهج الفقهي في التفسير غير موجود لأن القرآن ليس كتاب فقه، ولكن ممكن أن يوجد، فإن وجد فلا يمكن إلا أن يكون على أساس إفتراض علاقة كل نص بفعل أو حال فقهي، وهذا عندما تستنبط المعاني والقيم والأحكام الفقهية ليس من آيات الأحكام فقط، ولكن أيضا من الأمثال، وآيات الأخرويات، والقصص، والجدل، .. إلى آخره. وهذا ما ينبغي أن يقال أيضا في النهج الكلامي / العقائدي. من الناحية الأخرى، نرى أن النهج اللغوي قابل للتعميم لأن النص في عمومه "نص لغوي"، والنهج الروائي أيضا قابل للتعميم فإن لم تجد ما قاله السلف ستجد ما قاله الخلف أو سلف الخلف أو خلف الخلف إلى آخره، ثم النهج التأويلي أي تحليل النص بما يؤول إليه أمر / معنى النص عند توظيف / تطبيق "قراءة" أو "سبب / مناسبة النزول" أو "نسخ ومنسوخ" أو غير ذلك من علوم القرآن خاصة، وعلوم الشرع عامة، والعلوم الخارجية بشكل أعم، وهذا قابل للتعميم.

فمدار التفاسير في التقييم يجب أن يكون على المناهج القابلة للتعميم.

ثم هناك نهج آخر قابل للتعميم لكن لا يحسب على التفسير والتأويل، وهو النهج العرفاني، فالعارف بالله قد يعيش مع كل آيات القرآن، فيجد ما يجد عند تلاوتها من ناحية ذوقية وجمالية وصوفية (قيمية أخلاقية) وروحية، لكن تلك أشياء تخصه، كما أنه لا يقدر على التعبير عنها بأسلوب التخاطب المعروف في التفاسير، فيضطر إلى إعمال الإشارة في تواصله مع أهل العرفان (كما يصفهم القشيري) أو أهل الإشارة (كما يسميهم الآلوسي).

إن وجدت هذا المفسر أو ذاك يكثر مثلا من "أسباب / مناسبات النزول" بكثافة لم يسبق إليها، فلا يمكن تقييم تفسيره من ناحية الأهمية أو من حيث سلم النمو المعرفي الذاتي، لأن الفعل نفسه من ضمن النهج التأويلي، لكن بالمقابل يمكن لنا تصنيف تفسيره هذا من ناحية التوجه (أنظر وجوه التفسير الثمانية في مقدمة تفسير المنار لرشيد رضا)، والتوجه الذي أشار إليه أستاذنا الدكتور عبدالرحيم الشريف هو طريقة من طرق التصنيف، وهكذا عندنا:

تصنيف: حسب التوجه المعرفي (مركز الاهتمام)، والتاريخ، والمذهب..
تـقـييم: إقتداء، إنتقاء، أو إبتداء
تـقـويم: للتحكيم أو إصدار حكم منهجي، معرفي، عقدي أو فقهي.

فمتى يمكن تقييم التفسير الذي يهتم إهتماما شديدا بمناسبات وأسباب النزول؟ في حالتين فقط، إما أن صاحب التفسير هو أول مفسر ينتهج النهج التأويلي الذي أشرت إليه (إبتداء) أو لأنه أعاد التفسير بأسباب النزول مع فارق الإكثار (إقتداء) أو لأنه راجع بالتدقيق والتحقيق وتخريج روايات أسباب النزول (إنتقاء)، وإما في "التفسير التاريخي" للقرآن، أي تفسير القرآن كله على خلفية السيرة النبوية بتوظيف السير نفسها إلى جانب معرفة المكي والمدني، والنسخ، وأسباب النزول، وأول ما نزل وآخر ما نزل، وغيرها من المعارف المرتبطة بالسياق التاريخي.

وأخيرا، الذي ذكره الأخ المعتز بالله فلا شك فيه أنه تفاعل على المستوى الأول والثاني، لا الثالث، عند تقييمه. وهكذا يمكن لك إعادة كتابة تفسير إبن كثير رحمه الله، وسيكون بالتقليد (المضمون أو المادة المعرفية في التفسير والتأويل) وبالإنتقاء من خلال مراجعة أساليب الخطابة في المفردات والعبارة والجمل والأمثلة، بإخراج النص وفق حال المخاطب وأحوال المتلقي في هذا العصر، وتركيبه بطريقة مناسبة للقابلية اللغوية والثقافية عند عامة الناس؛ وفي هذه الحالة سيكون الإبداع من خارج الفعل التفسيري، مثلا من الإجتماعيات، وإدراك الحراك الثقافي الشعبي، والمميزات السيوسيولسانية والسيكولسانية للمجال التداولي كما هو عليه الآن، إضافة لتوظيف فنون التواصل. وهذا - للأسف - غير موجود، بل لا يمكن أن يوجد إلا بعد تغيير جذري في التعليم والتكوين، بالتخلي عن العقلية القديمة، ومسيارة الواقع، وإلا فالحال كما ترى: الرسالة لا تصل إلى عامة الناس، أي إلى الأغلبية الساحقة بمعنى آخر، بل هذه الأغلبية تُنادى من مكان بعيد، بينها وبين المؤلفات الحديثة والمعاصرة في تفسير القرآن العظيم برزخ رهيب. فهل الإشكال في التكرار والإعادة (الإقتداء)؟ الجواب: لا، وبكل بساطة.
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين...أما بعد...الأستاذ الفاضل مخلص...لقد قلت حضرتكم:
(...أما تفسير الفخر الرازي فلست أدري ما تنقم عليه؟)

وقد وجدت فتوى برقم 60851 في موقع اسلام ويب عن سؤال مفاده:
هل يوجد ما أحذر منه أثناء قراءتي لتفسير فخر الدين الرازي؟
والفتوى هي:(فإن الرازي رحمه الله تعالى من أئمة الأشاعرة وعلماء الكلام الذين جانبوا منهج أهل السنة والجماعة في كثير من أبواب الاعتقاد، ولقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية في الرازيوأمثاله: أوتوا ذكاء ولم يؤتوا زكاة. ولقد تصدى له رحمه الله في كتابه" بيان تلبيس الجهمية" وبين أحواله وتناقضه وقواعده التي أسس عليها بنيانه ـ وهي أوهن من بيت العنكبوت ، كما خصص له جزءاً كبيراً من كتابه " درء تعارض العقل والنقل"وأما تفسير الرازيفإنه يعتبر مرجعاً كبيراً في علم الكلام عموماً وفي العقيدة الأشعرية خصوصاً، ثم إنه انشغل بذكر أقوال المعتزلة المذمومة والرد عليها، إلا أن رده لم يكن كافياً ولا شافياً، فقد قال الحافظ ابن حجر ـ كما في " لسان الميزان": وكان يعاب بإيراد الشبهة الشديدة، ويقصر في حلها، حتى قال بعض المغاربة: يورد الشبهة نقداً ويحلها نسيئة . اهـ. وأورد ابن حجرفي : لسان الميزان" أيضاً عن الرازي في تفسيره أنه: يورد شبهات المخالفين في المذهب والدين على غاية ما يكون من التحقيق، ثم يورد مذهب أهل السنة على غاية من الوهاء. اهـ. ثم إن الرازي في تفسيره أكثر من الاستطراد في الفلسفة والعلوم الرياضية والطبيعية وغيرها من العلوم الحادثة في الملة، وعرض كثيراً لأقوال الفلاسفة بالرد والتفنيد ، ولكنه كان يصوغ أدلته على نمط استدلالاتهم العقلية لا على الطريقة السلفية المرضية. والرجل لم يكن عالماً بعقيدة السلف الصالح تخبط في باب الأسماء والصفات تخبطاً شديداً ولقب القائلين بمذهب السلف بلقب "المجسمة" وفي الجملة فإن تفسير الرازي لا ينصح به طالب العلم الذي لم يتضلع من علم العقيدة وفهم منهج السلف الصالح )

والله تعالى أعلم.
[SUB][SUP]
[/SUP][/SUB]

 
أستاذنا البهيجي؛
مداخلتك أخي الحبيب في تقويم التفاسير، يصلح لها موضوعك المهم http://vb.tafsir.net/tafsir50012/#.WFFcjH0Qtdg ، أما هذا الموضوع فواضح أنه في التقييم، ليس في التقويم ولا التصنيف (حسب التاريخ، والوطن، و التوجه من حيث العناية المتمركزة حول هذا الفن أو ذاك، والمدرسة، والمذهب .. وغيرها). وما يدل على أنه في التقييم هو كلام الإمام بن عاشور رحمه الله حيث نقرأ المفاهيم المفتاحية في تسطير التفاسير المهمة:
- التفاسير كثيرة
- الكثير منها عالة على كلام سابق
- لا حظ للمفسر فيها إلا الجمع
- اختصار وتطويل
- تحقيق بديع
- كم من كلام تنشئه تجدك قد سبقك إليه متكلم
- كم من فهم تستظهره وقد تقدمك إليه متفهم
- .. الخ

وعذرا على التطفل، بارك الله فيك.
 
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم. .الاستاذ الفاضل شايب...أﻻ توجد عﻻقة بين هذا الموضوع وموضوعي وهو يتعلق بالرأي الراجح للتعامل مع التفاسير المخالفة ؟ أرى ان العﻻقة وثيقة ﻻن علينا ان نوضح لطلبة العلم
كيف يتعامل مع التفاسير بشكل عام وخاصة مع التفاسير المخالفة
كما ارجو من حضرتكم قراءة مشاركة اﻻستاذ مخلص فقد سألني ماهي اﻻعتراضات المتعلقة بتفسير
الرازي...؟ ولهذا أجبته بالجواب السابق....والله تعالى أعلم.
 
عودة
أعلى