تقويم كتاب ( أثر اختلاف المفسرين في القواعد الأصولية اللغوية في تفسير آيات الأحكام

إنضم
08/02/2009
المشاركات
3
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
تقويم كتاب ( أثر اختلاف المفسرين في القواعد الأصولية اللغوية في تفسير آيات الأحكام )
12871724161.jpg
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، وبعد؛ فبين يديك أخي الكريم عناصر التعريف بهذا الكتاب ، كتبتها بعد الاطلاع عليه ، فألفيته نافعاً في بابه ، فجزى اللهُ مؤلفه خير الجزاء ، ونفع به الإسلام .
أولاً : الجانب الفني :
1. عنوان الكتاب : ( أثر اختلاف المفسرين في القواعد الأصولية اللغوية في تفسير آيات الأحكام ).
2. المؤلف : الأستاذ الدكتور / محمد عبد السلام كامل أبو خزيم (( حفيد الشاطئ )) رئيس قسم اللغة العربية في كلية البنات في جامعة عين شمس .
3. دار اليسر / القاهرة .
4. الطبعة الأولى 1430 .
5. حجم الكتاب : متوسط يقع في 254 صفحة .
6. الطباعة جيدة لكن يعيبها عدم إبراز بداية الفقرات عن غيرها بصورة واضحة ، وأما الخط والورق فمناسبان .
7. الكتاب مغلف بغلاف جيد ، وليس مجلداً .

ثانياً : خطة الكتاب :
1. خلاصة هدف الكتاب : وتتمثل في:
أ‌- إثبات أن اختلاف العلماء في هذه القواعد ما هو إلا نتيجة لتعدد المدارس واختلاف المشارب في فهم النصوص وكيفية التعامل معها ، وأن هذا الاختلاف ليس إلا اختلافاً في طرق الوصول إلى الحقيقة ، لا في الحقيقة ذاتها .
ب‌- سد ثغرة في المكتبة الإسلامية ، حيث لم يسبق أن تعرض باحث لهذا الموضوع بصفة مستقلة مقصودة ، وإن كان ثمة كتب تطرقت لمواضيع قريبةٍ في أفكارها ككتاب الدكتور مصطفى الخن ( أثر الاختلاف في القواعد الأصولية في اختلاف الفقهاء )) لكنها في أبواب من العلم غير باب كتابنا ، إذ هو في قواعد الأصول عموماً ، وأثرها في اختلاف مذاهب الفقه الأربعة ، بينما هنا اقتصر الكاتب على القواعد اللغوية وأثرها في تفسير آيات الأحكام .
ت‌- بيان أهمية تعدد الآراء، وأن الاختلاف السائغ نوع من الإثراء للمكتبة الإسلامية.
2. فهرست المحتويات :
· المقدمة
· التمهيد ، وفيه :
· أسباب تعدد الآراء في المسألة
· أسباب الاختلاف في فروع الفقه
· بيان أن هذا الاختلاف ضرورة ورحمة
· المراد بالقواعد الأصولية الفقهية
· الفصل الأول : أثر اختلاف المفسرين في طرق دلالة الألفاظ على المعاني في تفسير آيات الأحكام
· القواعد التي اختلف فيها الأصوليون من طرق الدلالة :
· 1 ـ الاحتجاج بمفهوم الموافقة
· 2 ـ عموم المقتضى
· 3 ـ الاستدلال بمفهوم المخالفة
· الفصل الثاني : أثر اختلاف المفسرين في قاعدة الوضوح والخفاء في تفسير آيات الأحكام
· المبحث الأول : قاعدة الوضوح
· أولا: الظاهر
· ثانيا: النص
· ثالثا: المفسر
· رابعا: المحكم
· مدى شمول التفسير لأقسام الواضح الأربعة
· مراتب هذه الدلالات
· المبحث الثاني : قاعدة الخفاء
· أولا: الخفي
· ثانيا: المشكل
· ثالثا المجمل
· رابعا: المتشابه
· الفصل الثالث: أثر الاختلاف في قاعدة العام والخاص في تفسير آيات الأخكام
· المبحث الأول: العام ودلالته على الأحكام
· .... الثاني : الخاص ودلالته على الأحكام
· أولا: المطلق
· ثانيا: المقيد
· حمل المطلق على المقيد
· أثر اختلاف المفسرين في حمل المطلق على المقيد..
· شروط حمل المطلق على المقيد
· الفصل الرابع: أثر اختلافهم في قاعدة الأمر والنهي في تفسير آيات الأحكام
· المبحث الأول : الأمر و دلالته على الأحكام
· هل يقتضي التكرار
· ............. الفورية
· المبحث الثاني : النهي ودلالته على الأحكام
· ملحق يتناول نص قرار المجمع الفقهي بشأن الاختلاف الفقهي بين المذاهب والتعصب المذهبي ...
· الخاتمة
· المراجع
3. أهم المسائل التي حررت في الكتاب :
ü ضرورة معرفة المفسر لأصول الفقه .
ü ضرورة معرفته قواعد اللغة .
ü أن اختلاف العلماء في هذه القواعد ما هو إلا نتيجة لتعدد المدارس واختلاف المشارب في فهم النصوص وكيفية التعامل معها .
ü وأن هذا الاختلاف ليس إلا اختلافاً في طرق الوصول إلى الحقيقة ، لا في الحقيقة ذاتها .
ü أنه سبب في إثراء المكتبة الإسلامية .
ü وأنه ضرورة اقتضتها طبيعة الدين واللغة والكون .
ü أن اختلاف المفسرين في آيات الأحكام ناتج عن أصول كل منهم الفقهية التي كانوا ينطلقون منها . ومع ذلك فقد كانا أحيانا يرجحون غير ما كان عليه مذهبهم لمعارض راجح ، وهذا دليل على تحري الحق منهم .
ü أهمية العناية بالأصول وتخريج الفروع عليها ، وأن هذه الطريقة هي المثلى في تدريس الدراسات القرآنية ، لتربية الملكة الأصولية والفقهية وملكة الاستنباط .
ü أقوى درجات الواضح المحكم ثم المفسَّر ثم النص ثم الظاهر .
ü الخفي يحتاج تأملا ، فإن رؤي أن اللفظ يتناوله جُعِل من أفراده وأخذ حكمه ، وإن لم فلا .
ü الفرق بين الخفي والمشكل ؛ أن غموض الخفي من عارض خارجي ، أما المشكل فمن اللفظ نفسه ، فدخول النباش في ( والسارق والسارقة ..) خفي ، بينما المراد بالقرء مشكل .
ü جواز تخصيص العام القطعي الثبوت بالدليل الظني .
ü الخاص من حيث هو خاص دال على معناه قطعاً بالإجماع .،فإذا خلا من التقييد عمل به كما ورد .
ü يحمل المطلق على المقيد إذا اشتركا في سبب الحكم والحكم والموضوع عند الجمهور خلافاً للحنفية .
ü و إذا اتفقا في الحكم والسبب ( الدم المسفوح ) ،فاتفقوا على حمله عليه .
ü وإذا اختلف الحكم والسبب ( اليد في السرقة ، والوضوء ) ، أو اتحد السبب واختلف الحكم ( كالغسل في الوضوء والمسح في التيمم ، وكلها للصلاة ) فاتفقوا على عدم حمل المطلق على المقيد هنا .
ü وأما إذا اتحد الحكم واختلف السبب ( كما في تحرير الرقبة في القتل وفي الظهار ) فاختلفوا ، فالجمهور على الحمل وهو ترجيح المؤلف ، والأحناف على عدم الحمل .
ü الجمهور على أن دلالة الأمر على الوجوب في الأصل . وهو ترجيح المؤلف .
ü واختلفوا في دلالة الأمر على التكرار ، ورجح المؤلف عدم دلالته على التكرار إلا بقرينة خارجية .
ü وكذلك في مسألة دلالته على الفور أو التراخي ، قال: لا يدل على واحد منهما إلا بالقرينة الخارجية ، إذ دلالته فقط على مطلق الطلب .
ü الراجح أن صيغة النهي تقتضي التحريم ، وهو مذهب الجمهور .
ثالثاً : مزايا الكتاب وسلبياته :
1) قلة الأخطاء المطبعية والإملائية ، بل ندرتها .
2) الذي يظهر أن المؤلف استهدف في كتابه هذا المتخصصين في الدراسات الإسلامية، وعلى وجه الخصوص منهم أهل التفسير ،ولذا كانت عباراته متينة ، ومصطلحاته علمية، وقد وُفِّقَ في تحقيق هدفه .
3) الكتاب فيما ظهر لي سد حاجة في المكتبة التفسيرية ، وهي توظيف قواعد اللغة في خدمة التفسير ، وأهمية المنهجية في التعامل معها.
4) ليس فيه استطرادات زائدة ، بل كانت في الجملة في مكانها .
5) التوثيق العلمي ممتاز .
6) والنقول مناسبة .
7) التكرار موجود في بعض الأمثلة ، لكنه ليس بمذموم لأن الحاجة دعت إليه .
وختما لهذا التعريف بالكتاب ، فإني أشيد بجهد مؤلفه ، حيث بذل جهداً مشكوراً في عرض المسائل ، وبيان أقوال العلماء فيها ، مع الإشارة للأدلة ، ثم الترجيح بينها ، وفق منهج علمي رصين ، فجزاه الله خيراً ، وزاده علماً وعملاً ، وندعوه لمواصلة الكتابة وإفادة المسلمين .
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ..
 
بارك الله في أخي أبي محمد قرناس القرناس على قراءته النقدية لهذا الكتاب القيم . وأرجو أن ينفع الله بهذا العرض للكتاب الذي يستحق أن يقرأه الزملاء .
 
عودة
أعلى