تقرير مؤسسة "راند" يتساءل عن مدى صحة القرآن الكريم .

عبدالرحمن الشهري

المشرف العام
إنضم
29/03/2003
المشاركات
19,318
مستوى التفاعل
127
النقاط
63
الإقامة
الرياض
الموقع الالكتروني
www.amshehri.com
نقلت هذا الخبر ليطلع المتخصصون في الدراسات القرآنية على ما يكتبه السياسيون والمعاهد المتخصصة في الدراسات السياسية عن القرآن الكريم ، ولم أنقله هنا للرد عليه .

منذ الحادي عشر من سبتمبر قام العديد من الكتاب والعلماء وصناع القرار والباحثين بتأمل دور الإسلام في المجتمعات المسلمة، في الوقت الذي يتم فيه إعادة رسم الحدود الجيواستراتيجية والثقافية والاجتماعية في كل من واشنطن ولندن، وهي استراتيجية يحاول الغرب من خلالها أن يسير على "الأصولية الإسلامية" بمساعدة المسلمين "المعتدلين".

لقد ورد ذلك في تقرير تم تمويله بواسطة أحد المراكز الفكرية الأمريكية المحافظة. هذا التقرير بعنوان: "الإسلام الديمقراطي المدني: الشركاء والمصادر والاستراتيجيات"، من إعداد "مؤسسة راند"، ومقرها في الولايات المتحدة، وبتمويل من مؤسسة (سميث ريتشاردسون) المحافظة، وهي مؤسسة تمويلية تقدم ما يزيد على مائة مليون دولار للمنظمات البحثية والجامعات!.(1)

ويعد هذا التقرير واحداً من سلسلة الأوراق السياسية المتخصصة التي تهدف إلى تعميق الهجمة العسكرية والاقتصادية والثقافية الغربية على العالم الإسلامي، وفي جلسة الإيجاز التي عقدت في صيف عام 2002م، لمجلس كبار المستشارين في البنتاجون، وصف (لورينت موراويس) المحلل السابق في "مؤسسة راند"، المملكة العربية السعودية بأنها "نواة الشر، والمحرك الرئيس وأشد الخصوم خطورة" على مصالح الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، وقال: إن على الولايات المتحدة أن تطلب من المملكة العربية السعودية أن تتوقف عن دعم الإرهاب، أو أن تواجه بمصادرة حقولها النفطية وأرصدتها المالية في الولايات المتحدة؛ كما طالب (موراويس) بشن حملة إمبريالية من عدة مراحل على الشرق الأوسط، ابتداءً بالعراق (المحور التكتيكي) ومروراً بالمملكة العربية السعودية (المحور الاستراتيجي) وأخيراً مصر (الجائزة).(2)

تقرير الإسلام الديمقراطي المدني كتبته (شاريل بينارد) وهي عالمة اجتماع نشرت روايات تتضمن موضوعات تطالب بمساواة المرأة بالرجل، منها: "مقاومة المغول وشجاعة المحجبة" وتسخر فيها من المظاهر الدينية وتصور المرأة المسلمة بأنها مضطهدة تعيش تحت وطأة حكم شيوخ مستبدين ومصابين بجنون العظمة.

وبالرغم من اعتراض الملايين من المسلمات على حظر الفرنسيين للحجاب في المدارس الحكومية الفرنسية ركزت (بينارد) في تعليق لها في صحيفة (كريستيان ساينس مونيتور) على أن القانون الجديد يعتبر دفعة إيجابية لحقوق المرأة، حيث إن الحجاب في العالم الإسلامي هو شيء ترتديه المرأة أو البنت لأنها مجبرة على ذلك وهو رمز للتقييد والإكراه بالتهديد!.

وبالرغم من أن عالمة الاجتماع (بينارد) تعتبر نفسها مرجعاً في القوانين الإسلامية، فهي تذكر من بين أشياء أخرى، ادعاءً صادراً من أحد الكتاب المصريين المغمورين يقول إن الحجاب ليس إجبارياً في الإسلام، بل إن ذلك ناتج عن قراءة خاطئة للقرآن(3).

وللعلم فإن "شاريل بينارد" متزوجة من "زلماي خليل زاده" الذي يشغل الآن منصب المساعد الخاص للرئيس بوش، وكبير مستشاري الأمن القومي المسؤول عن الخليج العربي وجنوب شرق آسيا، ويعتبر خليل زاده الأمريكي من أصل أفغاني الوحيد الذي ينتمي إلى المحافظين الجدد ويعرف بآرائه المتطرفة(4)، وقد تمكن في الثمانينيات من أن يؤمّن لنفسه منصباً دائماً في مجلس تخطيط السياسة بوزارة الخارجية، وعمل في هذا المنصب تحت إدارة "بول ولفوويتز" العقل الموجه لفكر المحافظين الجدد، ثم عمل مساعداً بوزارة الدفاع في إدارة بوش الأولى إبان حربها على العراق في عام 1991م. وبعد الانتخابات الرئاسية في عام 2000م اختاره (ديك تشيني) نائب الرئيس ليرأس اللجنة الانتقالية لشؤون الدفاع.

ويعرف خليل زاده بكونه جزءاً من جهود الولايات المتحدة ومنذ مدة طويلة للحصول على مدخل إلى احتياطيات النفط والغاز في آسيا الوسطى، حيث كان يعمل مستشاراً للطاقة لدى شركة شيفرون، كما عمل مشرفاً لدى شركة النفط الأمريكية العملاقة (ينوكول) التي كانت ترغب في بناء أنبوب للغاز يربط بين تركمانستان وباكستان عبر أفغانستان، كما يعرف عنه تودده للمجموعات المناوئة لصدام وحركة طالبان قبل الغزو الأمريكي لكلا البلدين، وبعده.

عبرت (شاريل بينارد) عن نواياها في تقرير الإسلام المدني الديمقراطي، حيث إن الهدف هو بناء نموذج جديد من الخطاب الإسلامي غير الفعال يكون مصمماً ليتماشى مع الأجندة الغربية لفترة ما بعد الحادي عشر من سبتمبر، وبتركيزها على أكثر المصطلحات وضوحاً، لم تدع الكاتبة مجالاً للشك فيما يخص الطموحات العظيمة في مشروعها، وتضيف قائلة: إن تحويل ديانة عالم بكامله ليس بالأمر السهل، إذا كانت عملية بناء أمة مهمة خطيرة، فإن بناء الدين مسألة أكثر خطورة وتعقيداً منها(5).

وتزعم (بينارد) أن الأزمة الحالية للإسلام تتكون من مكونين رئيسين وهما: عدم قدرته على النمو، وعدم الاتصال مع الاتجاه السائد في العالم.

ومن وجهة نظر الكاتبة فإن العالم الإسلامي هو سبب مشكلة الحضارة لأنه لم يتمكن من مواكبة الثقافة العالمية المعاصرة! وتعيد الكاتبة استخدام ما ذكره أحد المستشرقين القدامى عن تصويره للمسلمين بصورة نمطية فتقول: "إن المسلمين هم الوجه الآخر للبربريين" وأن أسلوب حياتهم يتناقض مع أسلوب الحياة لدى الغرب، فإن كان الغرب الحديث حركياً، فإن العالم الإسلامي راكد لا يتحرك، وبينما الغرب يحترم حياة الإنسان والحرية، فإن الإسلام مصاب بداء الاستبداديين والإرهابيين، وحرب الأحاديث(6) التي لا تنتهي، وشباب متعصبون يلبسون المتفجرات ويقدسون الموت ويشجعون المفاهيم التدميرية مثل الشهادة، ولم تأت الكاتبة إلى ذكر الدعم الغربي للأنظمة الاستبدادية العلمانية، ولا إلى برامج "إسرائيل" التي لا تنتهي ضد الفلسطينيين، ولا إلى العنصرية العرقية التي تمارس ضد المسلمين في أوروبا الشرقية والشيشان، وبالطبع إهمال القصف الأمريكي العنيف لأفغانستان والعراق.

اتجاهات فكرية

ومن أجل خلق صلات وثيقة مع القوى المحبة للغرب، يقترح التقرير تحديد أربعة اتجاهات فكرية في المجتمعات المسلمة للمنافسة في التحكم بقلوب المسلمين وعقولهم:

1 المتشددون الذين "يرفضون قيم الديمقراطية والحضارة الغربية المعاصرة".
2 التقليديون "الذين يشككون في الحداثة والابتكار والتغيير".
3 الحداثيون الذين "يريدون من العالم الإسلامي أن يكون جزءاً من التقدم الذي يسود العالم".
4 العلمانيون الذين "يريدون من العالم الإسلامي أن يتقبل فكرة فصل الدين عن الدولة".

ويقول التقرير إن أنصار الحداثة والعلمانيين هم أقرب هذه الفئات للغرب، ولكنهم بشكل عام في موقف أضعف من المجموعات الأخرى، حيث ينقصهم المال والبنى التحتية والبرنامج السياسي، ويقترح التقرير استراتيجية لدعم أنصار الحداثة والعلمانيين، وذلك عن طريق طباعة كتاباتهم مقابل تكاليف مدعومة، لتشجيعهم على الكتابة للعديد من القراء وطرح وجهات نظرهم في مناهج المدارس الإسلامية، ومساعدتهم في عالم الإعلام الجديد الذي يهيمن عليه المتشددون والتقليديون.

كما يقترح التقرير أن يتم دعم التقليديين ضد المتشددين من خلال ممارسة الولايات المتحدة لسياسة "تشجيع عدم الاتفاق" بين الطرفين، ومن الاستراتيجيات المقترحة أيضاً في التقرير، مواجهة ومعارضة المتشددين من خلال تحدي تفسيرهم للإسلام وفضح ارتباطهم بمجموعات وأنشطة غير قانونية، وذهبت (بينارد) إلى أبعد من ذلك، حيث دعت إلى تقوية الصوفية "لأنها تمثل تفسيراً أكثر خمولاً للإسلام".


إن ما يلفت الانتباه في أغلب محتويات التقرير، عدم التعامل مع المسلمين كأناس عقلاء لهم مخاوفهم المشروعة، بل يتم تقسيمهم إلى مجموعات للتحليل بناءً على انجذابهم نحو القيم والمفاهيم الغربية، حيث يتم استخدام هذه المجموعات الفرعية كرهان من أجل تكريس هيمنة الولايات المتحدة وهي سياسة "فرق تسد". ويتم تصوير المسلمين على أنهم شعوب لا صلة لها بالحقيقة، بل هم يعانون من الجمود الفكري، ومنخرطون باستمرار في جدل روحي عفى عليه الزمن، وذلك بدلاً من مواجهة المشكلات المعاصرة من تهميش واضطهاد تفرضه عليهم أنظمة مستبدة مدعومة من الغرب، أو مصممة وفق المتطلبات الإمبريالية في أقاليمهم.

وبناءً على اعتقاد الكاتبة، فإن العنف والاحتجاج الإسلامي ليس ردة فعل على عدم العدالة، بل هو تعبير عن حالة الأمية، والغالبية غير المتعلمة التي تقودها فئة منظمة من المتشددين لديها إمكانات مالية ضخمة، حيث قيل لنا إن المتشددين هم الخطر الحقيقي، لأنهم يمثلون النسخة العدوانية والتوسعية للإسلام الذي لا يهاب ممارسة العنف، وأن وحدتهم المرجعية ليست الدولة أو المجموعة العرقية، بل المجتمع المسلم، أي الأمة، وأن تمكنهم من السيطرة على عدد معين من الدول الإسلامية سيشكل خطوة في هذا الطريق، ولكنه ليس الهدف الرئيس، ومما يدعو إلى السخرية اعتبار استخدام العنف للحصول على أهداف سياسية ولفرض السيطرة على عدد من الدول الإسلامية، يدل على التشدد، ووفق هذا التعريف فإن السياسة الخارجية للولايات المتحدة في العالم الإسلامي تعد تطرفاً جامحاً بامتياز.

ومن العجيب، أن الكاتبة تعترف بأن الكثير من العلمانيين المهمين في العالم الإسلامي لا يحبون أو حتى أنهم يكرهون الولايات المتحدة (الغرب) أشد الكره، لكنها لا ترى أن السبب وراء هذا العداء هو الوجه القبيح لسياسة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، بل إن الأسباب هي أساليب تفكير ضالة تتجسد في الأفكار اليسارية، والقومية الحاقدة والمعادية لأمريكا!.


إن تلميحات (بينارد) واضحة: فعندما يكره المسلمون أو يلجأون إلى العنف، فذلك لأنهم بطبيعتهم متطرفون أو ضالون، ولكن عندما يأتي الغرب "المتحضر والمستنير والكريم" إلى ممارسة نفس الأساليب أو يناصر نفس الأهداف، فإن سلوكه هذا إما أن يتم تجاهله أو المسارعة إلى تبريره.

وفي النهاية، فإن أفكار "بينارد" ليست سوى نظرية ميكافيلية، تسعى إلى فرض الهيمنة الغربية والثقافة الإمبريالية من خلال السياسة القديمة "فرق تسد". إن نموذج الإسلام الذي تناصره (بينارد) هو ذلك النموذج الخامل الضعيف الذي يمكن اختراقه بسهولة ومن ثم تشكيله لكي يتناسب مع أجندة الغرب.

إن الكاتبة لا تحاول فقط تشويه بعض المفاهيم الأساسية في الإسلام، مثل الجهاد، والشهادة، والحجاب فحسب، ولكنها تذهب إلى ما هو أبعد من ذلك، فهي تتساءل عن مدى صحة القرآن نفسه، عندما تقول وبكل وقاحة، "بأن اثنين على الأقل من سور الكتاب المقدس للمسلمين مفقودة". إن إطلاق مقولات شنيعة كهذه ضد القرآن دونما استشهاد أو دليل، ليس بالشيء البغيض فحسب بل هو ممارسة لثقافة بائسة، وأعتقد لو أن عبارات كهذه قيلت في حق اليهود لقاموا بمقاضاتها بتهمة معاداة السامية.

مقترحات (بينارد) بالرغم مسحتها الخبيثة المعادية للإسلام، ومضامينها التي تدعو إلى الفرقة في العالم الإسلامي، ليست بالشيء الجديد في صناعة السياسة الخارجية الأمريكية.

فقبل عقدين من الزمان اعتبر التشدد الشيعي في إيران، أكبر تهديد للحضارة الغربية، وحيث إن المئات من المسلمين السُّنة التقليديين كان يتم تسليحهم بواسطة الولايات المتحدة، ليجاهدوا ضد الاتحاد السوفييتي، فقد كان الافتراض السائد حينها أن المذهب الوهابي من الإسلام السني هو تيار محافظ بالفطرة، ولذلك فهو الحليف الطبيعي للولايات المتحدة ضد الشيوعيين والمتشددين الشيعة (7)، أما اليوم، فالصوفية، وأنصار الحداثة، والعلمانيين، وبعض الشيعة، ينظر إليهم على أنهم القوة الموازنة للمتشددين السنة، وفعلاً، إن التاريخ يعيد نفسه بطرق ملتوية.

المصدر : مجلة المجتمع الكويتية .
 
جزاك الله خيرًا يا شيخنا عبد الرحمن الشهري .
ويقول التقرير إن أنصار الحداثة والعلمانيين هم أقرب هذه الفئات للغرب، ولكنهم بشكل عام في موقف أضعف من المجموعات الأخرى، حيث ينقصهم المال والبنى التحتية والبرنامج السياسي، ويقترح التقرير استراتيجية لدعم أنصار الحداثة والعلمانيين، وذلك عن طريق طباعة كتاباتهم مقابل تكاليف مدعومة، لتشجيعهم على الكتابة للعديد من القراء وطرح وجهات نظرهم في مناهج المدارس الإسلامية، ومساعدتهم في عالم الإعلام الجديد الذي يهيمن عليه المتشددون والتقليديون.

كما يقترح التقرير أن يتم دعم التقليديين ضد المتشددين من خلال ممارسة الولايات المتحدة لسياسة "تشجيع عدم الاتفاق" بين الطرفين، ومن الاستراتيجيات المقترحة أيضاً في التقرير، مواجهة ومعارضة المتشددين من خلال تحدي تفسيرهم للإسلام وفضح ارتباطهم بمجموعات وأنشطة غير قانونية، وذهبت (بينارد) إلى أبعد من ذلك، حيث دعت إلى تقوية الصوفية "لأنها تمثل تفسيراً أكثر خمولاً للإسلام".
هذه حرب على الإسلام ، فأين منادي الجهاد ؟

يقول العلامة الإمام ابن حزم رحمه الله : (( قال تعالى: { ولا يطئون موطئاً يغيظ الكفار ولا ينالون من عدو نيلاً إلا كتب لهم به عمل صالح } . ولا غيظ أغيظ على الكفار والمبطلين من هتك أقوالهم بالحجة الصادعة وقد تهزم العساكر الكبار والحجة الصحيحة لا تغلب أبداً فهي أدعى إلى الحق وأنصر للدين من السلاح الشاكي والأعداد الجمة )) الإحكام في أصول الإحكام ج1 ص28 .

هيا إلى الجهاد يا أهل العلم ؛ فوالله لو دقت الطبول ورفعت الرايات وشهرت السيوف وصهلت الخيول ، لن ينقشع غبار المعركة إلا عن أشلاء أعداء الإسلام !
 
جزاكم الله خيراً ...
إن ما تقوله الكاتبة هو تأكيد لسياسة ينتهجها الغرب ضد الإسلام منذ قرون ، ولم تزد على أنها تكرر كشف الوجه القبيح والعنصرية البغيضة للحظيرة التي تنتمي إليها
فمنذ عقود والغرب يربي لنفسه خلفاً بعد أن خرجت جحافله من بلادنا ...
وقد نجح إلى حد كبير في إثارة الاضطراب وزعزعة وحدة الأمة على مستويات عديدة ... ولا يزال ..
وقد وكل إلى كل من هؤلاء التلاميذ المدللين جانباً يتولونه ودعمهم مادياً وإعلامياً فبعضهم يتخصص في محاولة الطعن في ثبوت القرآن : أركون
وبعضهم يتخصص في إزاحة الحديث والشريعة : العشماوي
وبعضهم في تشويه التاريخ والعزف على الفتنة : فرج فودة
وبعضهم في تشويه السيرة النبوية والتاريخ الذهبي للأمة : سيد القمني
وبعضهم في ترويج المذاهب المختلة الفرويدية الوجودية الداروينية النسبوية
نوال السعداوي - أبو زيد - أحمد ماضي - شحرور - تركي الربيعو -
وهذه مجرد أمثلة وخلف كل واحد منهم جيش من المروجين والتلاميذ المبهورين والمنتفعين ...
لقد سار الغرب في الطريق الذي ترسمه الكاتبة منذ زمن طويل ولكن أرجو أن تكون أمتنا قد تنبهت وأفاقت من نومها .
 
بارك الله بجهودكم
لكن أما آن للمسلم أنْ يعي انه مستهدف ، فالقرآن الكريم مادام منهجا للمسلم فهو مستهدف ، وهذه حقيقة يبنبغي ان يضعها المسلم نصب عينيه، وهذه الحقيقة ينبغي أن تدفعه إلى العمل بكل ما يطلب القرآن منا ، لأن عز المسلمين كامن به وهذا هو سبب الحملة الشعواء على القرآن بدعوى التحريف مرة وبدعوى عدم مسايرته للواقع مرة أخرى وبدعوى أن مصنع للتطرف ، فالمسلم لاينبغي أن يلدغ من جحر مرتين ، فكيف إذا لدغ أكثر من ذلك!
كلكم يعلم مقولة " غلادستون" الذي توفي أكثر من مائة سنة عندما قال" مادم هذا القرآن موجودا فلن تستطيع أوربا السيطرة على الشرق ، ولا أن تكون هي نفسها في أمان" وغلادستون شخصية لها وزنها السياسي في بريطانيا فقد استلم وكيل وزارة الحرب والمستعمرات
من هنا كان لزاما عليهم أن ينصروا العلمانية ويشجعوا بكل ما منحوا من قوة لأنه من أعظم السبيل للوقوف أمام القرآن ، فعندما يجعل القرآن في المسجد فقط بعيدا عن الحياة السياسية والثقافية والاقتصادية والتربية... فهذا يعني توقف فاعلية القرآن ، وهنا نتذكر مؤتمر لوزان حيث انعقدت مفاوضات بين بريطانيا وتركيا بعد أن خرجت مهزومة من الحرب ، حيث وضع رئيس الوفد البريطاني" كرزون" أربعة شروط للاعتراف بتركيا من أهم هذه الشروط إعلان علمانية تركيا وإلغاء الخلافة الإسلامية.
هذا الصنيع يفسر لنا في واقع الأمر كم يهم عزل الشريعة عن الواقع ، ومن اللافت للانتباه الدور البريطاني في مثل هذه الأمور ، ومن هنا كان اول عمل يقول به الاستعماء إبعاد المدارس التي تهتم بتعليم القرآن واللغة العربية
وصدق الله العظيم الذي لخص فكر أولئك إيّما تلخيص عندما قال:" قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدروهم أكبر"
 
شكراً جزيلاً للإخوة جميعاً ، والموضوع موضوع خطير ينبغي التنبه له والعمل من أجل إحباطه كما تفضل الدكتور حسن خطاف بارك الله فيه.
أين يمكن الحصول على تقرير مؤسسة راند كاملاً بالعربية ، فقد سمعت به أول مرة من الدكتور الفاضل عبدالله النفيسي في برنامج بلا حدود على قناة الجزيرة ؟ ليتني أظفر به من أحدكم وأكون شاكراً !
 
اسياد وعبيد

اسياد وعبيد

فى وقت ليس بعيد كانت حروب داخليه فى الدول العظمه وتسمى حرب الملونين مطالبين
المساواه بين البيض و السود وان هذه الخلافات قد حسمت فى الدول المتخلفه على حد
تعبيرهم والذى نهى الخلاف هو الاسلام
 
عودة
أعلى