تقرير عن محاضرة الشيخ عبد الرحمن الشهري:
(دور طلاب الدراسات العليا في تطوير الدراسات القرآنية)
أما بعد؛ فقد أقام فرع جمعية (تبيان) بالمدينة النبوية محاضرة بعنوان:
دور طلاب الدراسات العليا في تطوير الدراسات القرآنية
وكان فارسها الشيخ الدكتور عبد الرحمن بن معاضة الشهري، وقدم له الشيخ الدكتور محمد بن عبد العزيز العواجي، وذلك سهرة يوم الثلاثاء 16 – 4 – 1434هـ في قاعة الاستقبال بالجامعة الإسلامية.
استفتح الشيخ محمد العواجي بافتتاحية مقتضبة ضمنها الترحيب بالحضور، ثم دعا الأخ محمد بن إبراهيم سيف ليتلو ما تيسر من القرآن الكريم، فتلا خاتمة سورة الواقعة، ثم رجع الكلام للشيخ العواجي، فرحب بالضيف الكبير المحاضر أجمل ترحيب، ثم خلا بينه وبين المحاضرة.
انطلق الشيخ من حمد الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم سلم على الحضور وأثنى ورحب، ثم ذكر أنه كان ينظم الشعر في مثل هذه المناسبات الكريمة، إلا أنه قرر مؤخرا التزام الصمت لما بدا له من كون الصمت أبلغ في التعبير. ثم أعرب عن اعتزازه بالتعاون مع كلية القرآن الكريم.
ثم ذكر أنه أدار هذه المحاضرة على ثلاثة محاور:
- المحور الأول: مداخل ومقدمات.
- المحور المتعلق بالطالب.
- المحور المتعلق بالجامعة والكلية.
ذكر في المحور الأول بشرف الاشتغال بالقرآن الكريم، وأشار إلى أن التطوير والتجديد والإبداع تدفع إلى العمل والاجتهاد فيه، وأن التطوير لا بد أن نرعاه بأنفسنا، ونحتضنه في محاضننا، ويكون تحت رعاية أمثال الحاضرين من المتخصصين، وأن التخصص نقطة الانطلاق المثلى إلى الإبداع والتطوير؛ فلا ينبغي التهوين من شأنه، وأنه لا يستطاع التطوير والابتكار في مجال ما إذا لم يهضم التراث ويقتل بحثا، ولذلك كان من أبجديات البحث العلمي الاطلاع على الدراسات السابقة وذكرها في البحوث العلمية للبدء من حيث انتهى صاحبها.
ثم تساءل الشيخ: لماذا طلاب الدراسات العليا؟ ولماذا الاهتمام بهم؟
وأجاب بما حاصله:
1. قرب عهدهم بمواد تخصصهم.
2. نشاطم المتوقد ورغبتهم في العمل، وذانك مما يعين على نجاح المشروعات وتطويرها.
3. كونهم رافدا أساسيا للتطوير، وينبغي أن تكون كلية القرآن الكريم رائدة في التطوير على المستوى العالمي لما لها من خصوصيات ليست لغيرها.
4. كون البحوث التي يكتبونها مؤثرة في مسار الدراسات القرآنية، أو ينبغي أن تكون كذلك.
5. مساهمتهم في تطوير الأستاذ المدرس، ودفعهم إياه ليمحص ويدقق، وإلا ينسحب.
6. بعدهم عن الأفكار السلبية والخلفيات المثبطة المحبطة.
7. أنهم شباب يتمتعون بخصائص الشباب من حيوية ونشاط وغيرهما.
ثم أشار إلى واقع الدراسات القرآنية حاليا وعلى مر السبعين سنة الماضية، وأنها أصبحت في صدارة الدراسات الحديثة، وأنه يوجد بين منسوبيها ألفة منقطعة النظير.
ونبه على أمر مهم، وهو أنه ينبغي أن تكون العلوم القرآنية ثقافة عامة يشترك في معرفتها الجميع؛ لأن القرآن للجميع، ولا ينبغي احتكار معارفه وعلومه من لدن المتخصصين.
كما نبه على أن التطوير المدندن حوله ينبغي الانطلاق فيه من أصولنا وتراثنا، والبناء على ذلك.
المحور الثاني: دور الطالب نفسه
وذكر فيه نقاطا عدة تطلب من الطالب، وهي:
1. البناء الذاتي علميا؛ لأن فاقد الشيء لا يعطيه.
2. التعرف على العلوم القريبة من الدراسات القرآنية كاللغة وأصول الفقه وغيرهما، بل التقنية والفزياء والكمياء وغيرها.
3. عقد علاقات علمية تفاعلية مع المتخصصين أين ما كانوا، والاستفادة من التقنية ووسائل الاتصال الحديثة في ذلك.
4. القراءة العلمية الواسعة العميقة.
5. حضور المؤتمرات والندوات ومعارض الكتب؛ لأنها تفتح أبوابا مهمة للمعرفة.
6. المشاركة في المجموعات البحثية التي يرأسها طالب في الدراسات العليا، أو أستاذ ومعه طالبان مثلا.
7. متابعة جديد المجلات والبحوث والكتب والجرائد.
8. متابعة المواقع الإلكترونية المتميزة، والمشاركة في الحوارات العلمية المفيدة صفحاتها.
9. الرفع بالأفكار التطويرية والمقترحات المبتكرة، وعدم اليأس من إمكانية تحقيقها.
10. نشر ثقافة التفاؤل والإيجابية.
11. الاستفادة من تجارب الآخرين، وهي مما يحفز على الإبداع والابتكار.
12. فتح أبواب الحوار والنقاش، وتقبل الآراء المختلفة، وتحمل توابع ذلك.
13. العمل على إيجاد مشروع العمر.
وهنا قال: إن كل طالب من طلاب الدراسات العليا في كلية القرآن الكريم يعد مشروعا في حد ذاته، فيا أيها المشروع، ليكن لك مشروع.
14. التواصل مع المشايخ البعيدين عن التقنية، وربط حلقة الوصل بينهم وبين التقنية.
15. قدر معقول من القراءة في كتب الإدارة والتسيير، وحضور دورات في تطوير الذات...
16. التعاون على إيجاد العادات الصحية، كسعة الأفق، وبعد النظر، ومهارة الحوار، وسعة الاطلاع...
17. مشاركة الأساتذة بطرح إشكالات في التخصص.
18. استحداث حلول علمية من طلاب الدراسات العليا.
19. المشاركة في الإعلام بشتى صوره.
20. المساهمة في البرامج الإعلامية الإذاعية والتلفزية.
المحور الثاني: دور الجامعة والكلية
وذكر فيه نقاطا عدة تطلب المؤسسة، وهي:
1. تكليف الطلاب أثناء الدراسة ببحوث نوعية.
2. الشراكة مع الأقسام العلمية لتطوير طلاب الدراسات العليا.
3. تنظيم الملتقيات والندوات لطلاب الدراسات العليا.
4. تكليف الطلاب بقدر ثابت من الأعمال العلمية كالتدريس مثلا.
ولضيق الوقت أنهى المحاضرة تاركا سبع صفحات ذكر أن فيها أفكارا مهمة.
ثم أتاح الشيخ العواجي فرصة لمداخلات الحضور، فكان ثم مداخلات كتابة ومشافهة ختم على إثرها اللقاء بالتحلق على الشيخ عبد الرحمن الشهري للسلام عليه.
(دور طلاب الدراسات العليا في تطوير الدراسات القرآنية)
بسم1
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.أما بعد؛ فقد أقام فرع جمعية (تبيان) بالمدينة النبوية محاضرة بعنوان:
دور طلاب الدراسات العليا في تطوير الدراسات القرآنية
وكان فارسها الشيخ الدكتور عبد الرحمن بن معاضة الشهري، وقدم له الشيخ الدكتور محمد بن عبد العزيز العواجي، وذلك سهرة يوم الثلاثاء 16 – 4 – 1434هـ في قاعة الاستقبال بالجامعة الإسلامية.
استفتح الشيخ محمد العواجي بافتتاحية مقتضبة ضمنها الترحيب بالحضور، ثم دعا الأخ محمد بن إبراهيم سيف ليتلو ما تيسر من القرآن الكريم، فتلا خاتمة سورة الواقعة، ثم رجع الكلام للشيخ العواجي، فرحب بالضيف الكبير المحاضر أجمل ترحيب، ثم خلا بينه وبين المحاضرة.
انطلق الشيخ من حمد الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم سلم على الحضور وأثنى ورحب، ثم ذكر أنه كان ينظم الشعر في مثل هذه المناسبات الكريمة، إلا أنه قرر مؤخرا التزام الصمت لما بدا له من كون الصمت أبلغ في التعبير. ثم أعرب عن اعتزازه بالتعاون مع كلية القرآن الكريم.
ثم ذكر أنه أدار هذه المحاضرة على ثلاثة محاور:
- المحور الأول: مداخل ومقدمات.
- المحور المتعلق بالطالب.
- المحور المتعلق بالجامعة والكلية.
ذكر في المحور الأول بشرف الاشتغال بالقرآن الكريم، وأشار إلى أن التطوير والتجديد والإبداع تدفع إلى العمل والاجتهاد فيه، وأن التطوير لا بد أن نرعاه بأنفسنا، ونحتضنه في محاضننا، ويكون تحت رعاية أمثال الحاضرين من المتخصصين، وأن التخصص نقطة الانطلاق المثلى إلى الإبداع والتطوير؛ فلا ينبغي التهوين من شأنه، وأنه لا يستطاع التطوير والابتكار في مجال ما إذا لم يهضم التراث ويقتل بحثا، ولذلك كان من أبجديات البحث العلمي الاطلاع على الدراسات السابقة وذكرها في البحوث العلمية للبدء من حيث انتهى صاحبها.
ثم تساءل الشيخ: لماذا طلاب الدراسات العليا؟ ولماذا الاهتمام بهم؟
وأجاب بما حاصله:
1. قرب عهدهم بمواد تخصصهم.
2. نشاطم المتوقد ورغبتهم في العمل، وذانك مما يعين على نجاح المشروعات وتطويرها.
3. كونهم رافدا أساسيا للتطوير، وينبغي أن تكون كلية القرآن الكريم رائدة في التطوير على المستوى العالمي لما لها من خصوصيات ليست لغيرها.
4. كون البحوث التي يكتبونها مؤثرة في مسار الدراسات القرآنية، أو ينبغي أن تكون كذلك.
5. مساهمتهم في تطوير الأستاذ المدرس، ودفعهم إياه ليمحص ويدقق، وإلا ينسحب.
6. بعدهم عن الأفكار السلبية والخلفيات المثبطة المحبطة.
7. أنهم شباب يتمتعون بخصائص الشباب من حيوية ونشاط وغيرهما.
ثم أشار إلى واقع الدراسات القرآنية حاليا وعلى مر السبعين سنة الماضية، وأنها أصبحت في صدارة الدراسات الحديثة، وأنه يوجد بين منسوبيها ألفة منقطعة النظير.
ونبه على أمر مهم، وهو أنه ينبغي أن تكون العلوم القرآنية ثقافة عامة يشترك في معرفتها الجميع؛ لأن القرآن للجميع، ولا ينبغي احتكار معارفه وعلومه من لدن المتخصصين.
كما نبه على أن التطوير المدندن حوله ينبغي الانطلاق فيه من أصولنا وتراثنا، والبناء على ذلك.
المحور الثاني: دور الطالب نفسه
وذكر فيه نقاطا عدة تطلب من الطالب، وهي:
1. البناء الذاتي علميا؛ لأن فاقد الشيء لا يعطيه.
2. التعرف على العلوم القريبة من الدراسات القرآنية كاللغة وأصول الفقه وغيرهما، بل التقنية والفزياء والكمياء وغيرها.
3. عقد علاقات علمية تفاعلية مع المتخصصين أين ما كانوا، والاستفادة من التقنية ووسائل الاتصال الحديثة في ذلك.
4. القراءة العلمية الواسعة العميقة.
5. حضور المؤتمرات والندوات ومعارض الكتب؛ لأنها تفتح أبوابا مهمة للمعرفة.
6. المشاركة في المجموعات البحثية التي يرأسها طالب في الدراسات العليا، أو أستاذ ومعه طالبان مثلا.
7. متابعة جديد المجلات والبحوث والكتب والجرائد.
8. متابعة المواقع الإلكترونية المتميزة، والمشاركة في الحوارات العلمية المفيدة صفحاتها.
9. الرفع بالأفكار التطويرية والمقترحات المبتكرة، وعدم اليأس من إمكانية تحقيقها.
10. نشر ثقافة التفاؤل والإيجابية.
11. الاستفادة من تجارب الآخرين، وهي مما يحفز على الإبداع والابتكار.
12. فتح أبواب الحوار والنقاش، وتقبل الآراء المختلفة، وتحمل توابع ذلك.
13. العمل على إيجاد مشروع العمر.
وهنا قال: إن كل طالب من طلاب الدراسات العليا في كلية القرآن الكريم يعد مشروعا في حد ذاته، فيا أيها المشروع، ليكن لك مشروع.
14. التواصل مع المشايخ البعيدين عن التقنية، وربط حلقة الوصل بينهم وبين التقنية.
15. قدر معقول من القراءة في كتب الإدارة والتسيير، وحضور دورات في تطوير الذات...
16. التعاون على إيجاد العادات الصحية، كسعة الأفق، وبعد النظر، ومهارة الحوار، وسعة الاطلاع...
17. مشاركة الأساتذة بطرح إشكالات في التخصص.
18. استحداث حلول علمية من طلاب الدراسات العليا.
19. المشاركة في الإعلام بشتى صوره.
20. المساهمة في البرامج الإعلامية الإذاعية والتلفزية.
المحور الثاني: دور الجامعة والكلية
وذكر فيه نقاطا عدة تطلب المؤسسة، وهي:
1. تكليف الطلاب أثناء الدراسة ببحوث نوعية.
2. الشراكة مع الأقسام العلمية لتطوير طلاب الدراسات العليا.
3. تنظيم الملتقيات والندوات لطلاب الدراسات العليا.
4. تكليف الطلاب بقدر ثابت من الأعمال العلمية كالتدريس مثلا.
ولضيق الوقت أنهى المحاضرة تاركا سبع صفحات ذكر أن فيها أفكارا مهمة.
ثم أتاح الشيخ العواجي فرصة لمداخلات الحضور، فكان ثم مداخلات كتابة ومشافهة ختم على إثرها اللقاء بالتحلق على الشيخ عبد الرحمن الشهري للسلام عليه.
وكتب: محمد ايت عمران 17 – 4 – 1434هـ