أبو معاذ البلقاوي
New member
المملكة العربية السعودية
وزارة التعليم العالي
الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة
كلية القرآن الكريم والدراسات الإسلامية
منهجية الماجستير في قسم التفسير
تقرير عن:
[align=center]كتاب الوجوه والنظائر لألفاظ كتاب الله العزيز
للإمام أبي عبد الله الحسين بن محمد الدامغاني [/align]
[align=center] إشراف الأستاذ الدكتور/
حكمت بن بشير ياسين
حفظه الله[/align]
[align=center]إعداد الطالب/
أحمد بن صالح النقيب[/align]
[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم[/align]
الحمد لله الذي أنزل الكتاب بأفصح اللغات على خير من نطق بالضاد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وأصحابه وأتباعه ومن سار على نهجهم إلى يوم الدين. وبعد...
فهذا تقرير عن كتاب الوجوه والنظائر لألفاظ كتاب الله العزيز للإمام أبي عبد الله الحسين بن محمد الدامغاني يشتمل على تمهيد ميسر فيه تعريف علم الوجوه والنظائر وما ألف فيه مع ترجمة لمؤلف كتابنا المنشود وإيضاح لطريقته ومنهجه فيه وأتبع ذلك ببيان ما وقفت عليه من طبعات الكتاب وأسأل الله لي الإعانة فيما توخيت من الإبانة.
تمهيد
( تعريف علم الوجوه والنظائر وما ألف في ذلك )
أولاً: تعريف علم الوجوه والنظائر:
كان أول من عرف الوجوه والنظائر ابن الجوزي –رحمه الله- في كتابه(نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر في القرآن الكريم حيث قال:
( واعلم أن معنى الوجوه والنظائر أن تكون الكلمة الواحدة قد ذكرت في مواضع من القرآن الكريم على لفظ واحد وحركة واحدة وأريد بكل مكان معنى للكلمة غير معناها في المكان الآخر, وتفسير كل كلمة بمعنى يناسبها غير معنى الكلمة الأخرى هذا ما يسمى الوجوه أما النظائر فهو اسم للألفاظ وعلى هذا تكون الوجوه اسما للمعاني ومن هنا كان الأصل في وضع كتب الوجوه والنظائر) وهناك تعاريف أخرى قد يكون فيها شيء من الاختلاف لم أذكرها لأن الغرض من إيراد التعريف هنا تقريب الصورة فقط.
ثانياً: مما ألف في ذلك:
أ ـ المؤلفات المطبوعة:
1. كتاب الأشباه والنظائر في القرآن الكريم, لمقاتل بن سليمان البلخي ت (150هـ)
2. ما اتفق لفظه واختلف معناه من القرآن المجيد, للمبرد .
3. الوجوه والنظائر لألفاظ كتاب الله العزيز, للدامغاني .
4. نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر في القرآن الكريم, لابن الجوزي .
5. منتخب قرة العيون النواظر في الوجوه والنظائر في القرآن الكريم, لابن الجوزي (وهو مختصر من الذي قبله ).
6. كشف السرائر في معنى الوجوه والأشباه والنظائر, لابن العماد .
7. الوجوه والنظائر في القرآن الكريم, للدكتور سليمان بن صالح القرعاوي.
ب ـ المؤلفات المخطوطة:
1. الوجوه والنظائر في القرآن الكريم, لهارون بن موسى.
2. الأشباه والنظائر, للثعالبي.
ج ـ المؤلفات المفقودة:
1. الأفراد لأحمد بن فارس الرازي .
ترجمة المؤلف:
هناك اختلاف في اسم الؤلف واسم أبيه وأقرب الأقوال للصواب إن شاء الله أنه: أبو عبدالله الحسين بن محمد الدامغاني , نسبة إلى دامغان مدينة من بلاد قومس في ذيل جبل طبرستان, ولد سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة من الهجرة المباركة, وتوفي سنة ثمان وسبعين وأربعمائة للهجرة .
منهج الدامغاني في كتابه:
أ- قدم لكتابه بمقدمة يسيرة بين فيها سبب تأليفه وهو كما قال ( إني تأملت كتاب وجوه القرآن لمقاتل بن سليمان وغيره, فوجدتهم أغفلوا أحرفا من القرآن لها وجوه كثيرة, فعمدت إلى عمل كتاب مشتمل على ما صنعوا وما تركوا منه)،وطريقة ترتيبه والغرض من ذلك الترتيب.
ب- أنه رتب أبوابه على حروف المعجم, وغرضه من ذلك أن يسهل على الناظر مطالعته وعلى المتعلم حفظه.
ت- طريقته في التبويب:
يجعل كل حرف من حروف المعجم بابا ( باب الألف ـ باب الباء... ).
يورد تحت كل باب الألفاظ المندرجة فيه إجمالا غير مرتبة على الحرف الثاني.
ثم يشرع في تفسير الألفاظ كلمة كلمة على النحو التالي:يضع لكل كلمة عنوان هكذا:
تفسير( ويذكر اللفظة) على ( ويذكر عدد الوجوه فيها )
ثم يسرد تحت هذا العنوان المعاني (الوجوه) إجمالاً, ثم يفصلها واحدة واحدة ويذكر مواضعها في القرآن قائلا: " فوجه منها " ويذكر الوجه الأول منها والآيات التي ورد فيها بهذا الوجه من المعاني ثم يقول " الوجه الثاني " ويعدد الوجوه هكذا.
ث - قال الدكتور القرعاوي: "امتاز أنه أفرد كل لفظ تكرر في أكثر من آية برسمه وشكله فإن اختلف رسمه وشكله لم يجعله لفظا واحدا وإنما جعله ألفاظا بقدر ما تغير رسمه وشكله مبتدئا في ذلك بالحروف الهجائية "
جـ – وقال أيضا: " أما من جهة عدد الألفاظ والوجوه فنجد أن الكتاب قد اشتمل على أربعمائة وثمانين لفظا ضمتها ألفين وثلاثمائة وأربعين وجها" وقد قمت بإحصاء عدد الألفاظ والوجوه فوجدت أن عدد الألفاظ إحدى وثلاثين وخمسمائة وعدد الوجوه ألفين وأربعمائة وثمان وستين تقريبا ولا أدري ما سبب هذا الاختلاف الكبير.
حـ- بلغ أكبر عدد من الوجوه في اللفظ الواحد عشرين وجها وذلك في باب الألف عند تفسير كلمة "الإنسان" وأقل عدد من الأوجه وجهين في مواضع كثيرة ومنها كلمة " الأواب"
خـ- عزا محقق الكتاب المعاني إلى كتب التفسير التي ذكرتها وبنظرة سريعة فيها يتبين أن أغلب المعاني موجودة عند الإمام الطبري في تفسيره, ثم في المرتبة الثانية عند الإمام البغوي , ثم في الكشاف للزمخشري, فلعل هذه من أبرز مصادره مع العلم أنه قد ذكر في المقدمة أنه قد اطلع على كتاب الوجوه والنظائر لمقاتل بن سليمان وغيره.
مثال من كتابه:
باب الظاء
الظلم ـ الظلمات ـ الظلمات والنور ـ الظالمين ـ الظهور والإظهار ـ الظِل ـ ظَلّ ـ الظن
تفسير الظلم على أربعة أوجه:
الشرك ـ فعل الذنب من غير شرك ـ القتل ـ النقص
فوجه منها: الظلم يعني الشرك, قوله تعالى في سورة الأنعام { الذين ءامنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم } (82) يعني : بشرك, وكقوله تعالى في سورة لقمان { إن الشرك لظلم عظيم}(13) يعني لذنب عظيم.
والوجه الثاني: الظلم, فعل الذنب من غير شرك, يعني : ظلم العبد نفسه بذنب يصيبه من غيرشرك, قوله تعالى في سورة الطلاق { ومن يتعد حدود الله فقد ظلم نفسه } (1) مثلها في سورة البقرة (231), وكقوله تعالى في سورة الملائكة { فمنهم ظالم لنفس } (فاطر:32) يعني أصحاب الكبائر ظلموا أنفسهم من غير شرك...
وهكذا الوجه الثالث والوجه الرابع, مع ملاحظة أن أرقام الآيات ليت من وضع المؤلف.
طبعات الكتاب:
• طبع بتقديم وتحقيق محمد حسن أبو العزم في القاهرة عام 1412هـ - 1992م على ستة نسخ خطية.
• وطبع بدراسة وتحقيق فاطمة يوسف الخيمي عام 1419هـ - 1998م على أربعة نسخ خطية.
• وطبع بتحقيق وتقديم عربي عبد الحميد علي من منشورات ابن بيضون في بيروت عام 1424هـ - 2003م على نسخة خطية واحدة .
• وطبع باسم " قاموس القرآن أو إصلاح الوجوه والنظائر في القرآن الكريم" بتحقيق وترتيب وإكمال وإصلاح عبد العزيز سيد الأهل على نسخة خطية واحدة, وهذه النسخة فيها ترتيب للمحقق وزيادات له.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آ’له وصحبه أجمعين
وزارة التعليم العالي
الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة
كلية القرآن الكريم والدراسات الإسلامية
منهجية الماجستير في قسم التفسير
تقرير عن:
[align=center]كتاب الوجوه والنظائر لألفاظ كتاب الله العزيز
للإمام أبي عبد الله الحسين بن محمد الدامغاني [/align]
[align=center] إشراف الأستاذ الدكتور/
حكمت بن بشير ياسين
حفظه الله[/align]
[align=center]إعداد الطالب/
أحمد بن صالح النقيب[/align]
[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم[/align]
الحمد لله الذي أنزل الكتاب بأفصح اللغات على خير من نطق بالضاد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وأصحابه وأتباعه ومن سار على نهجهم إلى يوم الدين. وبعد...
فهذا تقرير عن كتاب الوجوه والنظائر لألفاظ كتاب الله العزيز للإمام أبي عبد الله الحسين بن محمد الدامغاني يشتمل على تمهيد ميسر فيه تعريف علم الوجوه والنظائر وما ألف فيه مع ترجمة لمؤلف كتابنا المنشود وإيضاح لطريقته ومنهجه فيه وأتبع ذلك ببيان ما وقفت عليه من طبعات الكتاب وأسأل الله لي الإعانة فيما توخيت من الإبانة.
تمهيد
( تعريف علم الوجوه والنظائر وما ألف في ذلك )
أولاً: تعريف علم الوجوه والنظائر:
كان أول من عرف الوجوه والنظائر ابن الجوزي –رحمه الله- في كتابه(نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر في القرآن الكريم حيث قال:
( واعلم أن معنى الوجوه والنظائر أن تكون الكلمة الواحدة قد ذكرت في مواضع من القرآن الكريم على لفظ واحد وحركة واحدة وأريد بكل مكان معنى للكلمة غير معناها في المكان الآخر, وتفسير كل كلمة بمعنى يناسبها غير معنى الكلمة الأخرى هذا ما يسمى الوجوه أما النظائر فهو اسم للألفاظ وعلى هذا تكون الوجوه اسما للمعاني ومن هنا كان الأصل في وضع كتب الوجوه والنظائر) وهناك تعاريف أخرى قد يكون فيها شيء من الاختلاف لم أذكرها لأن الغرض من إيراد التعريف هنا تقريب الصورة فقط.
ثانياً: مما ألف في ذلك:
أ ـ المؤلفات المطبوعة:
1. كتاب الأشباه والنظائر في القرآن الكريم, لمقاتل بن سليمان البلخي ت (150هـ)
2. ما اتفق لفظه واختلف معناه من القرآن المجيد, للمبرد .
3. الوجوه والنظائر لألفاظ كتاب الله العزيز, للدامغاني .
4. نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر في القرآن الكريم, لابن الجوزي .
5. منتخب قرة العيون النواظر في الوجوه والنظائر في القرآن الكريم, لابن الجوزي (وهو مختصر من الذي قبله ).
6. كشف السرائر في معنى الوجوه والأشباه والنظائر, لابن العماد .
7. الوجوه والنظائر في القرآن الكريم, للدكتور سليمان بن صالح القرعاوي.
ب ـ المؤلفات المخطوطة:
1. الوجوه والنظائر في القرآن الكريم, لهارون بن موسى.
2. الأشباه والنظائر, للثعالبي.
ج ـ المؤلفات المفقودة:
1. الأفراد لأحمد بن فارس الرازي .
ترجمة المؤلف:
هناك اختلاف في اسم الؤلف واسم أبيه وأقرب الأقوال للصواب إن شاء الله أنه: أبو عبدالله الحسين بن محمد الدامغاني , نسبة إلى دامغان مدينة من بلاد قومس في ذيل جبل طبرستان, ولد سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة من الهجرة المباركة, وتوفي سنة ثمان وسبعين وأربعمائة للهجرة .
منهج الدامغاني في كتابه:
أ- قدم لكتابه بمقدمة يسيرة بين فيها سبب تأليفه وهو كما قال ( إني تأملت كتاب وجوه القرآن لمقاتل بن سليمان وغيره, فوجدتهم أغفلوا أحرفا من القرآن لها وجوه كثيرة, فعمدت إلى عمل كتاب مشتمل على ما صنعوا وما تركوا منه)،وطريقة ترتيبه والغرض من ذلك الترتيب.
ب- أنه رتب أبوابه على حروف المعجم, وغرضه من ذلك أن يسهل على الناظر مطالعته وعلى المتعلم حفظه.
ت- طريقته في التبويب:
يجعل كل حرف من حروف المعجم بابا ( باب الألف ـ باب الباء... ).
يورد تحت كل باب الألفاظ المندرجة فيه إجمالا غير مرتبة على الحرف الثاني.
ثم يشرع في تفسير الألفاظ كلمة كلمة على النحو التالي:يضع لكل كلمة عنوان هكذا:
تفسير( ويذكر اللفظة) على ( ويذكر عدد الوجوه فيها )
ثم يسرد تحت هذا العنوان المعاني (الوجوه) إجمالاً, ثم يفصلها واحدة واحدة ويذكر مواضعها في القرآن قائلا: " فوجه منها " ويذكر الوجه الأول منها والآيات التي ورد فيها بهذا الوجه من المعاني ثم يقول " الوجه الثاني " ويعدد الوجوه هكذا.
ث - قال الدكتور القرعاوي: "امتاز أنه أفرد كل لفظ تكرر في أكثر من آية برسمه وشكله فإن اختلف رسمه وشكله لم يجعله لفظا واحدا وإنما جعله ألفاظا بقدر ما تغير رسمه وشكله مبتدئا في ذلك بالحروف الهجائية "
جـ – وقال أيضا: " أما من جهة عدد الألفاظ والوجوه فنجد أن الكتاب قد اشتمل على أربعمائة وثمانين لفظا ضمتها ألفين وثلاثمائة وأربعين وجها" وقد قمت بإحصاء عدد الألفاظ والوجوه فوجدت أن عدد الألفاظ إحدى وثلاثين وخمسمائة وعدد الوجوه ألفين وأربعمائة وثمان وستين تقريبا ولا أدري ما سبب هذا الاختلاف الكبير.
حـ- بلغ أكبر عدد من الوجوه في اللفظ الواحد عشرين وجها وذلك في باب الألف عند تفسير كلمة "الإنسان" وأقل عدد من الأوجه وجهين في مواضع كثيرة ومنها كلمة " الأواب"
خـ- عزا محقق الكتاب المعاني إلى كتب التفسير التي ذكرتها وبنظرة سريعة فيها يتبين أن أغلب المعاني موجودة عند الإمام الطبري في تفسيره, ثم في المرتبة الثانية عند الإمام البغوي , ثم في الكشاف للزمخشري, فلعل هذه من أبرز مصادره مع العلم أنه قد ذكر في المقدمة أنه قد اطلع على كتاب الوجوه والنظائر لمقاتل بن سليمان وغيره.
مثال من كتابه:
باب الظاء
الظلم ـ الظلمات ـ الظلمات والنور ـ الظالمين ـ الظهور والإظهار ـ الظِل ـ ظَلّ ـ الظن
تفسير الظلم على أربعة أوجه:
الشرك ـ فعل الذنب من غير شرك ـ القتل ـ النقص
فوجه منها: الظلم يعني الشرك, قوله تعالى في سورة الأنعام { الذين ءامنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم } (82) يعني : بشرك, وكقوله تعالى في سورة لقمان { إن الشرك لظلم عظيم}(13) يعني لذنب عظيم.
والوجه الثاني: الظلم, فعل الذنب من غير شرك, يعني : ظلم العبد نفسه بذنب يصيبه من غيرشرك, قوله تعالى في سورة الطلاق { ومن يتعد حدود الله فقد ظلم نفسه } (1) مثلها في سورة البقرة (231), وكقوله تعالى في سورة الملائكة { فمنهم ظالم لنفس } (فاطر:32) يعني أصحاب الكبائر ظلموا أنفسهم من غير شرك...
وهكذا الوجه الثالث والوجه الرابع, مع ملاحظة أن أرقام الآيات ليت من وضع المؤلف.
طبعات الكتاب:
• طبع بتقديم وتحقيق محمد حسن أبو العزم في القاهرة عام 1412هـ - 1992م على ستة نسخ خطية.
• وطبع بدراسة وتحقيق فاطمة يوسف الخيمي عام 1419هـ - 1998م على أربعة نسخ خطية.
• وطبع بتحقيق وتقديم عربي عبد الحميد علي من منشورات ابن بيضون في بيروت عام 1424هـ - 2003م على نسخة خطية واحدة .
• وطبع باسم " قاموس القرآن أو إصلاح الوجوه والنظائر في القرآن الكريم" بتحقيق وترتيب وإكمال وإصلاح عبد العزيز سيد الأهل على نسخة خطية واحدة, وهذه النسخة فيها ترتيب للمحقق وزيادات له.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آ’له وصحبه أجمعين