صالح العنزي
New member
[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم [/align]
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على من لانبي بعده ,وعلى آله وصحبه وبعد:
فهذا عرضٌ مختصر وجيز عن كتاب :
[align=center]الإعجاز الاقتصادي للقرآن الكريم[/align]
للد كتور رفيق يونس المصري
[align=center]
[/align]
وقبل كتابة التقرير أحب أن أنبه على أمور لها تعلق بجانب الإعجاز القرآني خاصة مع التوسع الملحوظ في هذا الجانب ، وربما فقدت كملة (الإعجاز) دلالتها :
أولا : أن القرآن الكريم كتاب هداية ونور في المقام الأول ولم ينزل للإعجازات العلمية.
ثانيا القرآن الكريم لايتضمن كل نتيجة علمية ، والنتائج العلمية قد تتغير بتغير الزمن ويثبت للناس خطؤها . وقد نوقشت هذه القضايا في الملتقى كثيراً .
*الكتاب يقع في مائة وعشرين صفحة
*بدأ المؤلف كتابه بمقدمة بين فيها أنه سيذكر في هذا الكتاب آيات تهم المتخصص في التنمية الإقتصادية والمال والتجارة والإدارة وأراد المؤلف أن يتأمل في الآيات التي اختارها بشكل خاص لإنها أوسع وأشمل من كل تفسير يقال فيها.
*بعد هذا بين المؤلف في الفصل الأول إعجاز القرآن وهو إثبات عجز الخلق عن الإتيان بمثله وذكر تعاريف أخرى لإعجاز القران وناقشها .
وذكر أنه يرى جواز التفسير العلمي للقران أو الإعجاز العلمي للقران بشروط وضوابط منها البعد عن التكلف والتعسف والإطالة والإستطراد .
*ثم ذكر المؤلف كلاما حول تفسير القران فقال : ومن المستحسن الأ يفسر المفسر جميع القران وقال الأفضل أن يفسر كل عالم ماهو داخل في اختصاصه فإن ذلك أبلغ في الإعجاز.
وأرى أن هذه الدعوة فيها شئ من التكلف لإن القرآن نزل كتاب هداية ورحمة وليس كتاب إعجاز فحسب ,وأيضا الناس متفاوتون في العلم والفهم والكل بحاجة إلى هدايته ،وأيضا السلف الصالح لم يسيروا على النهج وهذه الطريقة في تفسيرهم
*ثم قام المؤلف في الفصل الثالث بذكر الأيات الدالة على إعجاز القران الإقتصادي فبدأها بقوله سبحانه (زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآَبِ (14 )
وختم الأيات التي حرص على انتقائها بالآية الدالة على علم المحاسبة وهي قوله سبحانه (يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا (8)
*وأرى أن المؤلف أغفل آيتين مهمتين في هذا الباب ــــ وهو وإن لم يشترط جمع كل الآيات المتعلقة في هذا الباب ــــ وهما قوله سبحانه في سورة الإسراء
وَآَتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا (26) إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا (27)
ففيهما الأدب الواجب في انفاق المال ,وعدم الإسراف والنهي عن التبذير .
وبكل حال فالكتاب نافع في بابه ،جدير بالقراءة ومحاولة جديدة في التأليف في إعجاز القران.
والله سبحانه أعلى وأعلم .وأجل وأحكم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه .
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على من لانبي بعده ,وعلى آله وصحبه وبعد:
فهذا عرضٌ مختصر وجيز عن كتاب :
[align=center]الإعجاز الاقتصادي للقرآن الكريم[/align]
للد كتور رفيق يونس المصري
[align=center]
وقبل كتابة التقرير أحب أن أنبه على أمور لها تعلق بجانب الإعجاز القرآني خاصة مع التوسع الملحوظ في هذا الجانب ، وربما فقدت كملة (الإعجاز) دلالتها :
أولا : أن القرآن الكريم كتاب هداية ونور في المقام الأول ولم ينزل للإعجازات العلمية.
ثانيا القرآن الكريم لايتضمن كل نتيجة علمية ، والنتائج العلمية قد تتغير بتغير الزمن ويثبت للناس خطؤها . وقد نوقشت هذه القضايا في الملتقى كثيراً .
*الكتاب يقع في مائة وعشرين صفحة
*بدأ المؤلف كتابه بمقدمة بين فيها أنه سيذكر في هذا الكتاب آيات تهم المتخصص في التنمية الإقتصادية والمال والتجارة والإدارة وأراد المؤلف أن يتأمل في الآيات التي اختارها بشكل خاص لإنها أوسع وأشمل من كل تفسير يقال فيها.
*بعد هذا بين المؤلف في الفصل الأول إعجاز القرآن وهو إثبات عجز الخلق عن الإتيان بمثله وذكر تعاريف أخرى لإعجاز القران وناقشها .
وذكر أنه يرى جواز التفسير العلمي للقران أو الإعجاز العلمي للقران بشروط وضوابط منها البعد عن التكلف والتعسف والإطالة والإستطراد .
*ثم ذكر المؤلف كلاما حول تفسير القران فقال : ومن المستحسن الأ يفسر المفسر جميع القران وقال الأفضل أن يفسر كل عالم ماهو داخل في اختصاصه فإن ذلك أبلغ في الإعجاز.
وأرى أن هذه الدعوة فيها شئ من التكلف لإن القرآن نزل كتاب هداية ورحمة وليس كتاب إعجاز فحسب ,وأيضا الناس متفاوتون في العلم والفهم والكل بحاجة إلى هدايته ،وأيضا السلف الصالح لم يسيروا على النهج وهذه الطريقة في تفسيرهم
*ثم قام المؤلف في الفصل الثالث بذكر الأيات الدالة على إعجاز القران الإقتصادي فبدأها بقوله سبحانه (زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآَبِ (14 )
وختم الأيات التي حرص على انتقائها بالآية الدالة على علم المحاسبة وهي قوله سبحانه (يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا (8)
*وأرى أن المؤلف أغفل آيتين مهمتين في هذا الباب ــــ وهو وإن لم يشترط جمع كل الآيات المتعلقة في هذا الباب ــــ وهما قوله سبحانه في سورة الإسراء
وَآَتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا (26) إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا (27)
ففيهما الأدب الواجب في انفاق المال ,وعدم الإسراف والنهي عن التبذير .
وبكل حال فالكتاب نافع في بابه ،جدير بالقراءة ومحاولة جديدة في التأليف في إعجاز القران.
والله سبحانه أعلى وأعلم .وأجل وأحكم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه .